الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كذبة النساء ناقصات عقل ودين

مصطفى راشد

2020 / 12 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


------------------------------------------
وصلنى عبر الانترنت سؤال من الأستاذة الدكتورة هدى المراغى تقول فيه هل فعلا النساء فى الإسلام ناقصات عقل ودين كما يقول المشايخ ؟ للإجابة نقول :- بسبب حديث مزور منسوب للرّسول ص مروى عن أبو سعيد الخدري الوارد فى كتاب مزور منقطع السند منسوب للبخاري قوله (يا معشرَ النِّساءِ تصدَّقْنَ فإنِّي أراكنَّ أكثَرَ أهلِ النَّارِ)، فقُلْنَ: ولمَ ذلك يا رسولَ اللهِ؟ قال: (تُكثِرْنَ اللَّعنَ وتكفُرْنَ العشيرَ، ما رأَيْتُ مِن ناقصاتِ عقلٍ ودِينٍ أذهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحازمِ مِن إحداكنَّ يا معشرَ النِّساءِ)، فقُلْنُ له: ما نقصانُ دِينِنا وعقلِنا يا رسولَ اللهِ؟ قال: (أليس شَهادةُ المرأةِ مِثْلَ نصفِ شَهادةِ الرَّجُلِ)، قُلْنَ: بلى، قال: (فذاك نُقصانُ عقلِها أوَليسَتْ إذا حاضتِ المرأةُ لم تُصَلِّ ولم تَصُمْ)؟ قُلْنَ: بلى، قال (فذاك نُقصانُ دِينِها) ومايناقد هذا الحديث ان شهادة المرآة تساوى شهادة الرجل ماعدا الأمور التجارية لما يغلب عليها عمل الرجال ايضا الدورة الشهرية خلقة من الله لإعمار الكون وهو فضل للمرأة لأستمرار البشرية وتحميل المرأة ذلك بالنقصان هو اتهام لله حاش له بنقصان خلقته وللأسف المشايخ بسبب جهلهم شاعوا قصة نقصان النساء وربما صاغ هذا الحديث رجل انكوى من المرأة بكفران العشير وعدم الوفاء وقلة الأصل وهى صفة للأسف تطول غالبية النساء وبعض الرجال لكن فى الحقيقة الناس سواسية بحسب الخلق , وأنه ليس هناك تفاصيل في إنسانيتهم بين رجل وامرأة إلا بما يجري على ذلك من أسس مكتسبة أساسها التقوى والعمل الصالح, لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً) [النساء:1].
فالرجل والمرأة من نفس العنصر, خلقهما الله زوجين متجاذبين حتى يخلق من اجتماعهما نسلا جديدا قال سبحانه: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا) [الأعراف:189].وكرم الله عز وجل الرجل والمرأة بالتكليف دون تمييز, وترتيب الثواب والعقاب على الطاعة والمعصية, فهما متساويان في الثواب والجزاء والمؤاخذاة قال تعالى: ( أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) [آل عمران:195].
وساوى سبحانه بين الرجل والمرأة على مستوى الحقوق فقال تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [البقرة:228].
والإسلام الحنيف حرص على عدم التمييز بين الرجل والمرأة، ولم يفضل جنساً على حساب آخر، حيث جعل لكل منهما حقوقاً وواجبات مع مراعاة الاختلافات الجسدية والنفسية والاجتماعية بين الرجل والمرأة. فلا فضل لأحدهما على الآخر بسبب عنصره الإنساني وخلقه الأول، فالناس جميعاً ينحدرون من أب واحد وأم واحدة، ويقرر الإسلام أن جنس الرجال وجنس النساء من جوهر واحد وعنصر واحد وهو التراب. والإسلام منح الرجل والمرأة حقوقاً تناسب طبيعة كل منهما، بل توسعت العقيدة الإسلامية مثل باقى الآديان في هذا الشأن لتقرر مبدأ وحدة الجنس البشري، وأن الاختلاف بين البشر سواء في الأرزاق أو مصادر الدخل أو الأعمار أو الألوان أو الأعراق أو الحقوق أو الواجبات، إنما يهدف إلى إعمار الكون في إطار من التعايش والتعاون والتكامل، وهو ما يتضح بلا لبس أو شك من الآية (١ ) من سورة النساء ، ووضوح المساواة في القيمة الإنسانية وشؤون المسؤولية الجزائية في الدنيا والآخرة يقول تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى? وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، «سورة النحل: الآية 97»، ويقول أيضاً: (... لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ...)، «سورة النساء: الآية 32»، ايضا عندما قال القرآن ان الرجال قوامون على النساء قال بما انفقوا اى ممكن ان تكون القوامة للمرأة اذا كانت هى التى تنفق ،كما ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة في الحقوق المدنية، فللمرأة حقها في التملك والتعاقد والاحتفاظ باسمها واسم أسرتها وتستطيع ان تملك حق تطليق نفسها بذكرها ذلك فى عقد الزواج وايضا مساواة في بعض الحقوق السياسية بين الرجل والمرأة، فقد أقر ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ )، التوبة: الآية 71»، لذا ولكل ماتقدم يتساوى الرجال والنساء وفكرة النقصان ماهى الا كذبة كبرى مرجعها التزوير الفاضح وجهل المشايخ .
اللهم بلغت اللهم فاشهد
د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ القانون للسؤال ت وواتساب +61478905087








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما الذي تبقى صحيحا
بولس اسحق ( 2020 / 12 / 14 - 21:43 )
يا عزيزي يا سيادة الشيخ.. ولنفترض ان الحديث ملفق وغير صحيح وان ناقلي الحديث مزورين.. ولكن ما هو وضع المفسرين لاحاديث محمد عن المرأة والانتقاص منها ومنهم هذا الحديث الذي تفضلت به في معظم كتب التفسير ومنهم البخاري ومسلم.. فهل هؤلاء أيضا ملفقين وكذابين.. وان كان الرواة كذابين والمفسرين مهرطقين.. فما الصح والحقيقي المتبقي في الإسلام يا سيادة شيخنا الجليل.. لان هؤلاء هم انفسهم من نقلوا القران لنا وجملوا لنا السيرة.. وأتمنى ان يكون تفسيرك هو الصحيح بعد 1450 سنة من تفسيرات المندسين الذين دنسوا حقيقة الإسلام واقوال سيد المرسلين.. تحياتي.


2 - مغالطات بالجملة 1
إلسا . س ( 2020 / 12 / 14 - 22:35 )
أحيانا لا بد من كلمة تقال ردا على بعض الأقاويل :
- يقول الشيخ : (وربما صاغ هذا الحديث رجل انكوى من المرأة بكفران العشير وعدم الوفاء وقلة الأصل وهى صفة للأسف تطول غالبية النساء وبعض الرجال) .
فالنساء هن إذن شريرات في غالبيتهن ، كما يرى الشيخ ، يغلب عليهن طبعُ - أو طابع - أو صفات : قلة الأصل ، و عدم الوفاء ، و كفران العشير ! ما يعني (استنتاجا) أنهن ناقصات عقل و دين ! و هكذا فالشيخ زاد فمزّق الممزَّق من حيث أراد أن يرقّعه ! . هذه واحدة ، أما الثانية ، فأسأل الشيخ : ماذا لو أن امرأة هي التي اكتوت (و أصحح لك لغويا يا شيخ : اكتوى ، و ليس انكوى) من الرجل بكفران العِشرة و عدم الوفاء و قلة الأصل ؟! و أنا أزعم أن أغلبية (الذكور) هم كذلك فعلا .
- يقول الشيخ : (فالرجل والمرأة من نفس العنصر, خلقهما الله زوجين متجاذبين حتى يخلق من اجتماعهما نسلا جديدا قال سبحانه : (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا) . و من الواضح هنا أن الفكر الديني البدائي (غير العلمي) هو الذي صاغ كلام الشيخ ، كما صاغ (الاية) القرآنية التي استشهد بها . إذ أنه ليس ..


3 - مغالطات بالجملة 2
إلسا . س ( 2020 / 12 / 14 - 22:36 )
إذ أنه ليس الرجل و المرأة فقط هما من (عنصر) واحد ، بل أيضا : الفار و الفارة ، و الثور و البقرة ، و التيس و المعزة ، و الثعبان و (الثعبانة) و التمساح و (التمساحة) .. فهذه الحيوانات و الزواحف ، هي أيضا أزواج ، كل زوج من عنصر واحد ، و تنجذب إلى بعضها جنسيا بالغريزة ، و يَنتُج عن (اجتماعها) نسل جديد من نوعها . و هكذا فحُجة الشيخ - كما هي حُجة الله - غير مقنعة ، بل هي غير صالحة للاستدلال و باطلة منطقيا في سياق المحاججة .
- يقول الشيخ : (وساوى سبحانه بين الرجل والمرأة على مستوى الحقوق فقال تعالى: ,, وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ,,) .
و الحقيقة هي أن (الله) لم يساو أبدا بين الرجل و المرأة حقوقيا . لا في هذه الحياة الدنيا (المؤقتة) ، و لا في الحياة الآخرة الأبدية (الموعودة) ؛ فالله - مثلا - قد أعطى الرجل (حق) تعدد الزوجات ، و أعطاه (حق) التسري بما لا حصر له من النساء الجواري و الإماء (مما ملكت يمينه) ، أما بالمقابل فهو قد حرم المرأة من (حق) تعدد الأزواج ، و حرمها من (حق) التسري بالرجال مما (ملكت يمينها) . هذا في الدنيا


4 - مغالطات بالجملة 3
إلسا . س ( 2020 / 12 / 14 - 22:38 )
هذا في الدنيا ، أما في الآخرة ، فإن الله قد حرم النساء المؤمنات من (حق) الاستمتاع بمضاجعة (حور عين ذكور) ، أسوة بما أعطاه للرجال المؤمنين من (حق) الاستمتاع بمضاجعة (حور عين - إناث - كأنهن اللؤلؤ المكنون) . فأين هي المساواة بين الرجل و المرأة عند (سبحانه) يا شيخ ؟ ليش بقى ! هما الستات يعني ملهمش نفس ؟!
- و يقول الشيخ : (ان الاختلاف بين البشر سواء في الأرزاق أو مصادر الدخل .... ، إنما يهدف إلى إعمار الكون في إطار من التعايش والتعاون والتكامل) . و الشيخ هنا يتطابق في طرحه (الطبقي) مع النظام الراسمالي ، فيدّعي أن اختلاف الأرزاق و مصادر الدخل بين الناس ، ليس مرده إلى استحواذ البعض – دون الكل – على الثروة ، و ليس مرده إلى الاستغلال ، بل إن الله هو من قسم الأرزاق بين البشر ؛ فقضت مشيئته (المزاجية) بأن يكون الفقراء فقراء ، و أن يكون الأثرياء أثرياء . و ذلك حتى يتعايش الفقراء مع أصحاب الملايين ، و حتى يتعاون المستغَلون (بفتح الغين) مع المستغِلين (بكسر الغين) ، من أجل إعمار الكون ! و طبعا لا لوم


5 - مغالطات بالجملة 4
إلسا . س ( 2020 / 12 / 14 - 22:39 )
و طبعا لا لوم على الشيخ ، فهو إنما ينطق بما في (كتاب الله) ، و هو على كل حال مسلم ذكر .
و لكن السؤال الذي يطرح نفسه - هنا - فيما يخص النساء فهو : كيف لامرأة فقيرة من عامة الناس ، أن (تتعايش و تتعاون) مع رجل صاحب ملايين من الطبقة المترفة المهيمنة ، إلا أن تكون قد غدت (عاهرة) تبيع له نفسها - مضطرة و مجبَرة و مقهورة - فقط للحصول على لقمة عيش مغمسة بالذل ، و ليس لإعمار الكون .. يا شيخ ؟!
غير أن الغريب هو أن تسأل تلك (الأستاذة الدكتورة) عما إذا كانت المرأة في الإسلام ناقصة عقل و دين ! و بدوري للإجابة أقول : ليست المرأة يا (أستاذة دكتورة) ناقصة عقل ، بل إن الآلهة الذكور و الأنبياء الذكور هم ناقصو العقل ، أما الديانات فهي كذبتهم الذكورية الكبرى .
ملاحظة : اضطررت للرد (باختصار مطوّل) ، لأني لم أجد ردا من امرأة متحررة العقل ولا من رجل متيقظ الوعي ، انتصارا لمبدأ المساواة (الحقيقية) التامة بين المرأة و الرجل ، بمقتضيات التحضر و العقلانية و الانتماء للعصر ، فضلا عن مقتضى الميثاق العالمي لحقوق الإنسان .


6 - سيد بوليس اسحاق
احمد علي الجندي ( 2020 / 12 / 18 - 20:56 )
الاصلاح المسيحي البروتستانتي اتى بعد 1500 سنة من ميلاد السيد المسيح
تفسير عدد
- اعطوا ما لقصير لقيصر
الى اخره
لم يفسر على انه دعم للعلمانية الا بعد 1500 سنة من ميلاد المسيح
ومن هنا تأخر التفسير الصحيح لا يجب ان يعترض عليه المسيحي والا فتح على نفسه ابواب جهنم
ثانيا
الاحاديث وما ذكرته يا سيد بوليس عليه اعتراض منذ اول يوم من كتابتها واعترض عليه سابقا المعتزلة على سبيل المثال لا الحصر
بل بعض السنة نفسهم اعترضوا عليه
لتأتي وتنفي هذا الاعتراض
او تحاول ان تخفيه
ثالثا والاهم من ذلك قولك
-
لان هؤلاء هم انفسهم من نقلوا القران لنا وجملوا لنا السيرة.
-
قعن اي تجميل للسيرة تتحدث بالزبط
؟
ملاحظة
نقصان العقل على حقيقته تجده هنا
-
٣-;-٣-;- لان الله ليس اله تشويش بل اله سلام كما في جميع كورنثوس الاوليكنائس القديسين ٣-;-٤-;- لتصمت نساؤكم في الكنائس لانه ليس ما ذونا لهن ان يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس ايضا ٣-;-٥-;- و لكن ان كن يردن ان يتعلمن شيئا فليسالن رجالهن في البيت لانه قبيح بالنساء ان تتكلم في كنيسة
-