الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النسبية الحقوقية... عندما يصمت إينشتاين

خالد الخالدي

2020 / 12 / 15
حقوق الانسان


لايمكن أن نذكر النسبية الا ونتبعها بإقرانها بانشتانين وهذا لو تحدثنا عن نسبيته الخاصة والعامة، الا ان حديثنا الان هو عن النسبية الأيديولوجية المرتبطة بالحركة الحقوقية العالمية كواحدة من الاتجاهات التي يسير طبقا لها المدافعين والنشطاء و العاملين بتقديم الغوث الإنساني بكل صوره وقد يسير معهم احيانا موظفي حقوق الإنسان لكونهم قد يكونوا غير مؤمنين اساسا بأن الفئات الثلاث الأولى يقودون كارتل كبير لحركة بكل مسميات الحركات وخصوصا حقوقية حول العالم لانفاذ سلطة كرامة الإنسان قبل انفاذ القانون.
النسبية في عالم حقوق الإنسان خليط من المعايير الاجتماعية والسياسية والاقتصادية و المعرفية وغيرها هذه المعايير متغيرة من مجتمع إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى وبوقفة بسيطة نجد أن كثيرا من هذه المعايير قد تتقاطع فيما بينها الا انها تتوافق باحيان أخرى لتبرز لنا ٣ إشكاليات
الإشكالية الأولى هو وجود أفراد ينطلقون ويبررون انتهاكات الحقوق والحريات من منطلق نسبي يقوم على أساس المصلحة ولايقوم على أساس المعرفة اي ان النظر لشواغل حقوقية معينة يمر من ايدولوجيا أفراد وليس مجتمعات وهذا ما نشهده بصفحات التواصل الاجتماعي على سبيل المثال من دفاع مستميت عن منتهك أو مواجهة ضحية والتي دائما ما تتضمن محاولة إيجاد ظروف مكانية أو زمانية أو نفسية أو مواجهة الضحية بالتشكيك أو التكذيب أو اللؤم أو اللوم لغرض المحافظة على الوجه اللامع لنظام اجتماعي ما وأخطر ما يمكن أن تحتويه هذه الفئة هو وجود مدافعين ونشطاء بضمنها لأن وجودهم يعني خللا بصميم ما يحملونه من أسس وقيم تندرج ضمن العمل على الدفاع عن حقوق الإنسان
الإشكالية الثانية هي وجود مدافعين عن حقوق الإنسان يتخذون موقفا محايدا الحياد بالقضايا الحقوقية قد يكون مقبولا لو ارتبط بعدم معرفة مادة معرفية لكن بالقضايا الأخلاقية فهو هروب من المسؤولية
لايمكن القبول بالتعذيب حتى لو كان بإطار مكافحة الإرهاب مثلما لايمكن القبول بشرعنة قتل الأطفال الموضوع لايحتاج إلى معرفة بقدر مايحتاج لتقويم مبادىء أخلاقية
الإشكالية الثالثة هم المدافعين أنفسهم الذين ينزلقون بحسن نية نحو مهاجمة حقوق اجتماعية أو ثقافية غالبا بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان وغالبا مايكون الدفاع عن حقوق مدنية و سياسية هنا لايمكن أن نبرر لأنفسنا عدم ألالمام الكامل من غير المقبول عدم امتلاك المدافعين للمعرفة من المعيب أن يبقى المدافع عن حقوق الإنسان بمستوى معرفي واحد ليس معيبا أن يكون مستوى المهارة أو الخبرة منخفضا فالفرص تلعب دورها لكن المعرفة لاتحتاج غير المطالعة القراءة البحث وتوجيه الأسئلة عن كل ما قد يثير شكا
فالمناطق الفقيرة لاتضم مستويات مرتفعة من الجريمة المنظمة لأنها فقيرة بل ترتفع مستويات الجريمة المنظمة نظرا لارتفاع مستوى الحاجات غير المتوفرة للإنسان.
فعدم التعليم لايمكن أن نقبل به لأن الإنسان فقير لأنه حق يقع على عاتق الدولة بإعماله فلم نتهم المناطق الفقيرة بالجهل وهو أمر لاعلاقة لهم فيه الا لكونهم ضحاياه...
من هنا يجب أن نميز ونعي و نعرف أن القضايا الحقوقية ضمن عملنا لابد أن تأخذ جانبا معرفيا ومهاريا وان نستعين بالخبرات لغرض أن تكون دوما على الشاطىء الأمن من النسبية...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط