الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهمية عقد مؤتمر باريس الدولى من اجل حّلٍ .. للقضية الفلسطينية عدمهِ من جدواه ..

عصام محمد جميل مروة

2020 / 12 / 16
القضية الفلسطينية


لقد تعودنا منذ الصِغر على الإستماع والإصغاء
الى الوسائل الأعلامية المسموعة والمكتوبة
والمرئية حول تعثر الوصول الى إتفاق دول ينعقد
من اجل حّل جذري للقضية الفلسطينية التي
تبقى عصية على الجميع دون إستثناء ما دامت
مهمشة و تُعتبرُ قضية العصر مهما ازدادت
قضايا ومأسى عربية اخرى مروراً بالربيع العربي
الذي اكد كل من قطف من ذالك الثمار الثوريّ
العريق مهما تعددت الصعوبات والعقبات
لكن قضية المؤتمر الدولي سواءاً في جنيف
او باريس او اية بقعة اخرى سوف تُنتدبُ لكى
يتم البحث الجدي والفوري عن اعادة الشعب
الفلسطيني الى دياره بعد طرده وجعلهِ
في الشتات نتيجة تعنت الصهيونية والرجعية
العالمية التي لا ترى إلا من عين واحدة !؟
نعم مؤتمر السلام الذي ينادى لأحيائه في
مطلع العام القادم الرئيس محمود عباس
ما هو إلا تكملة للمشروع الذي عُلِقت الأمال
على بدايته منذ عهد الأمين العام الأسبق
للأمم المتحدة " كورت فالدهايم" بعد مناقشتهِ
وتداوله ضروريات النظر في وضع لمسات سريعة
لأنقاذ مشروع السلام مع المنظر الأمريكي
" هنري كيسنجر " الذي يدعي سحر الهدوء
والتروي وكأنهُ يعرفُ جيداً ان اسرائيل هي التي
سوف يركع عند رجليها المجتمع الدولى إبتداءاً
من البيت الابيض ،مروراً بالكرملين ،وصولاً الى جنيف
وقصر الإليزيه ،ومقر عشرة داون ستريت في لندن.
كذلك في اروقة وقصور بلاد العرب والجامعة العربية
المفقودة والمُغيبة والمغلوب على امرها منذ
تأسيسها.وتسخير معظم الأوقات للتداول في
تقريب وجهات النظر بين "الأخوة الأعداء" القادة
والزعماء والملوك والرؤساء والامراء!؟.
مع كل مراحل الأزمة لم ولن تتراجع المقاومة
في اسلوبها وتعاملها مع ارض الواقع ؟ لذلك
يجب مراجعة دقيقة حول التعامل مع اخر
المستجدات من التراجع العربي الرجعي
وتقديم التنازلات تلو الأخرى للصهاينة على
حساب الشعب الفلسطيني المشرد خارج
ارض فلسطين . من هنا نعتقد ان وحدة الصف
العربي هي الأساس وعلينا ان نواجه الهرولة
الغير مسبوقة نحو التطبيع مع العدو وبأسلوب
متسارع الى ايجاد دوافع جديدة لوقف النزيف
الدموي للشعوب العربية التي إنغمست في
ثوراتها وتناست القضية الأساسية . مع العلم
ان هناك عوامل مهمة انتجتها ثورات الربيع
واهميتها زرع الروح المعنوية في الجيل
الصاعد وتقبله المتزايد عن حق الشعب الفلسطيني
البطل.
اقحم الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند نفسه في دعوة قديمة كان تحدث في شأنها كبار الزعماء ممن سبقوه الى قصر الإليزيه.لكن دعونا نعمل من خلال مقولة قديمة ذات اهميةً تحث العرب دائماًعلى القيام بالعمل او الفعل سواء كان ذلك الإنجاز مثمراً ام عدمه!؟ان تأتي بجديد فهذا جديد!؟ إن الرئيس الفرنسي اولاند اقدم على دعوةً ضخمة في اخر أيامه التي يُحضر ويجمع حقيبة السفر والذهاب من الأليزيه، لكن الأربعة أعوام المنصرمة كانت قد جعلت من فرنسا قبلةً للعمليات الأرهابية التي لم تعتادها باريس عليها في هذا التطرّف للأرهاب على ارض الباستيل .في إستاد دو فرانس وباتالكان ودهس نيس وشارلي إيبدو .وعمليات يُحتمل تنفيذها على ارض فرنسا، وذلك يعود أولاً الى مشاركة فرنسا على المستوى الدولى دورها التاريخي والمميز في ترسيم الخرائط والحدود لدول أستعمرتها، وربما ما تزال على الأقل في فرض لغتها على الشعوب ،التي مرت حملاتها وفتوحاتها التاريخية منذ نابوليون وتوابعه ،وصولاً الى المفوضين الساميين .وثانياً نتيجة لوجود اجيال جديدة وحديثة الولادة من المغاربة الذين وفدوا اليها بالملايين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حيث إستغلت القيادة العسكرية الفرنسية الشعوب في تجنيدها في مؤسساتها الحربية وهذا ما حصل في الجزائر والدول الافريقية.إن ابناء الذين لا يجدون اعمال تليق بهم او مهن عامة. ويجدون في المنظمات الداعشية وغيرها أملاً ويُنفذون ما يُطلب منهم دون مسائلة!؟
رُسِمّت الاعمال للدول المشاركة في المؤتمر المزعوم او الذي إنعقد بحضور اكثر من سبعين ممثلاً للدول التي تنتظم تحت لواء الامم المتحدة التي تضم اكثر من 193دولة مسجلة !؟إلا دولة فلسطين حيث وُضعت ونُصبت "الفيتوات "عندما دُعيّ مؤخراً الإعتراف الرسمي للدولة الفلسطينية.إن المعضلة في الفشل الحقيقي تكمن في مشاريع الدول الكبري الخمسة، والتي تدعى الديموقراطية لكنها هي من وقفت الى جانب دولة الصهاينة منذ مشروع هرتزل وبلفور الى الأن .هذا من ناحية ،اما اليوم عندما تتصرف قادة العالم الكبار في إدراج البرامج التي تستحق النقاش والجدال الحقيقي في إدانة وتلميح لدولة الصهاينة في الاعتراف بأحقية الدولتين تتنصل اسرائيل في ذرائع لا حصر ولا رد جديّ لها !؟معتمدةً على الدعم التاريخي للدول المانحة والتي لها حق النقض او "الإعتراض"
لكن ما شاهدناه في المؤتمر هو الغياب المتعمد لرئيس الوزراء الصهيوني بن يامين نتنياهو معبراً عن عدم حضوره لظلم قد تعرضت لَهُ مؤخراً اسرائيل عندما أُدينت في الامم المتحدة وطُلب منها إيقاف مشروعها الإستيطاني المدعوم أصلاً من الدول الكبار .الولايات المتحدة الامريكية .والمملكة المتحدة البريطانية،وفرنسا،وإيطاليا ،وألمانيا،ودوّل صناعية كبرى لها تأثيرها على الساحة الدولية وفِي مقدمتها التسليم بالمشروع الصهيوني وجعل من دولة اليهود والصهاينة اساساً عصرياً لا جدال فيه.حتى لو كان على حساب الشعب الفلسطيني!،
لقد تحدث الكثير عن الأهمية الحقيقية لمشروع الدولتين .فلسطين التي مهما طال الزمن ولسنا بحاجة الى تشريع من "اولاند او من جون كيري" والأثنين سوف يغادرون الساحة السياسية للفشل لسياسات احزابهم في فترة السنوات العشرة الأخيرة .هذا من جهة اما في ما يخص الدول العربية المشاركة في المؤتمر حيث كانت تفتقد الى دور وموقف موحد وذلك يعود الى التخبط التي تعانيه معظم الدول العربية في تورطها في حروب لم يتوقعها رؤساء الوفود المشاركة للمؤتمر الدولى لحل القضية العادلة لفلسطين المحتلة.
الشراكة في القرارات التي تنطلق من مبادئ عربية ووطنية قد غابت وإنصهرت في ظل الحروب والنعرات بين الدول العربية التي تدعىّ لها الحق في أعادة فلسطين الى اَهلها .
لا تجعلوا من الشعب الفلسطيني المناضل والبطل والمهجر واللاجئ منذ قرن من الزمن ،أن يتحول الى قنابل موقوتة، تنفجر في وجوهكم .عندما تلحوا وتطالبونهُ بالمزيد من التنازل التي تتراكم طيلة فترة تحديد المؤتمر الدولى سعياً لأجل إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة.
إنني أري في مؤتمر باريس بعض البصيص من الأمل راجياً برغم الفوز والتقدم الذي يحققهاعداء الشعوب، ان تكتمل الخطوات خصوصاً من بعد التحولات في العام الجديد وسيطرة اليمين المتطرف على امريكا وترامب اول الغيث.والجبهة الوطنية الفرنسية بزعامة ماريانا لو بن في الربيع القادم.حتى في إسرائيل نفسها تعودت قادتها على فضائح الدعم الخارجي تأسيساً وتنفيذاً لقيامها المبرر والإستيطاني والأحتلالي القائم الأن..
عصام محمد جميل مروة ..
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي