الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التطبيع مقابل الصحراء، أم -الصحراء مقابل التطبيع- ؟!

حسام تيمور

2020 / 12 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


عندما نتحدث عن معادلات الربح و الخسارة بمعايير "الجيوستراتيجيا"، نضع مسبقا ثابثة مفادها أن "لا شيء ثابث"،و عندما نتحدث بالخصوص عن المصالح المرتبطة عموديا و أفقيا بنتائج "نزاع اقليمي"، فالأمر يزداد تركيبا و تعقيدا، حيث أن كل طرف من اطراف النزاع يمسك اوراق اللعب بيده، و يخفي اوراقا اخرى في جيبه، و من جهة أخرى مقابلة، كل قطب من اقطاب المصالح يمسك ايضا اوراق اللعب بيده، و يخفي اوراقا اخرى في جيبه، يصعب بل يستعصي تخمين مدى تأثيرها.
إن الثابث في لعبة النزاع الاقليمي، هو محاولة الاستمرار في الحفاظ على الوضع القائم، و العمل على تعزيزه و تحقيق مزيد من التقدم، عن طريق الاستفادة من مختلف استقطابات المصالح و اثرها على المشهد، محليا و اقليميا و دوليا، سياسيا و اقتصاديا أي جيوستراتيجيا، بينما المتحرك هو بالضبط ما يمليه الاستقطاب القائم، من منظور بنيوي، على اقطاب النزاع هذه، من اجل الاستمرار على نفس المنوال دون التأثر سلبا بإكراهات المتغيرات الدائمة عموما، و الطارئة خصوصا، و الحديث هنا عن تلك التطورات الفجائية التي يصعب توقعها او استشرافها تاريخا و سياقا!
هنا تتمثل لعبة ادارة النزاع لدى كل طرف، في قدرته على الافادة من كل هذه المتغيرات، و جعها تصب في صالحه، و ان كانت عكس ما يطمح اليه، و هنا تتجلى اهمية " الادارة" او ادارة الازمة/النزاع، بينما تتمثل لعبة "ادارة المصالح"، في تمكن اقطاب هذه المصالح من التوفيق بين اطماعها و مصالحها، اولا، لتجنب الصدام المباشر الذي لا يفيد الا الطرف الخاضع للاستغلال، و ثانيا، من اجل ضمان تدفق انسيابي لهذه المصالح، عن طريق استتباب الظروف و السياقات المواتية لاشكال التغلغل الاقتصادي و السياسي و حتى "الاختراق"، بمفهومه الاجتماعي و الثقافي !

عندما نلقي نظرة سريعة على نزاع "الصحراء الغربية"، نجد ان الأمر ظل الى مدى قريب، رهين تجاذبات اقليمية بالأساس، بل حتى داخلية كما يذهب البعض، او كما يظهر للعيان، حيث ان المنتظم الدولي، و محرك المصالح الكبرى خلفه ظل يحتفظ بما يمكن اعتباره حيادا سلبيا من قبل الطرفين معا، و هو تموقف غريب يقترب من اللاموقف اكثر منه موقفا، و هو كذلك بالذات ما يصنع هالة من الجهل بحيثيات النزاع، حيث تتوه اطروحة البوليساريو، و موقف الاطراف الداعمة لها أي الجزائر بالخصوص، تتوه داخل رفوف خانة تصفية الاستعمار و السيادة المغربية، و مهام "المينورسو"، و الحكم الذاتي و مقترح الاستفتاء و مقررات الامم المتحدة... ، و آخر شطحات السريالية، هي كلمات "المرسوم الترامبي"، الذي يعترف او يقر ب "سيادة المغرب على الصحراء الغربية"، و يقوم بتفعيله عن طريق مرسوم موقع و فتح "مكتب اعمال تجارية"، و اربع طائرات "درون"، ك "حلاوة"، مع وعود اخرى باقامة مشاريع استثمارية و حتى ارساء اسس قاعدة عسكرية امريكية في المنطقة موضوع "النزاع" العالق في رفوف الامم المتحدة و مجلس الامن الدولي ؟!
إن المتغير الوحيد هنا، او الطارئ المستجد، الذي يبرر، على الأقل ظاهرا، هذا "السخاء" الترامبي، و ليس الأمريكي العضوي طبعا، هو المقابل الذي دفعته "المغرب"، و هو ايضا سخي بالمعايير الجيوسياسية، بل يرقى الى ما يمكن تسميته ب"البذخ الوضيع"، في سياق الحديث عن الرأسمال التاريخي معنويا و سياسيا و ثقافيا، و كلفة هذا الاصطفاف الباهضة ماديا، كتراكم لاحداث و سياقات و تجاذبات، كان لها بالقطع و التأكيد تاثير على البنيات الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية، قبل اي حديث عن الوازع الاخلاقي او الايديولوجي !
يمكن القول، بان "جرعة التخدير" الامريكية الاخيرة، كانت مقابل اعلان اعادة العلاقات الكاملة مع دولة اليهود، اي استئناف نشاط مكتب الاتصال المعطل منذ ما يقارب العقدين من الزمن، و هو الأمر الجلي الواضح الذي تحاول الاوساط الرسمية "انكاره" في حالة هذيان غريبة طالت الناطقين باسم السياسة الخارجية و ملحقاتها، رغم ان كلا البيانين الرسميين، لم يفصلا قضية عن الأخرى، بل إن بلاغ الديوان الملكي، استبق حتى موقف "سلطة حركة فتح"، باجراء اتصال مسبق، فيه تشاور و تأكيد و طمئنة، بل ربط مباشر، بين قضية الصحراء و القضية الفلسطينية، حسب نص نفس البيان ؟!
ان الظاهر من المسالة هنا، ليس هو ما يراد التغطية عليه، بل إن كلا النظرتين، لا تمثلان الا حلقة واحدة من تراكم معين لاحداث و سياقات كان لها اثر معين، و هي التي انتجت "صفقة القرن الافريقي"، او صفقة "وحيد القرن"، كما يمكننا تسميتها هنا، بمعزل عن سياقات الشرق الاوسط مؤقتا و من باب الفصل المنهجي فقط.
و حيث نجد أن التطور المباشر، الذي سبق الاعلان المشترك، بين المغرب و الولايات المتحدة، هو ازمة "معبر الكركرات" الحدودي، و الذي كان مسبوقا بمناورات عسكرية جزائرية، استعرضت و لاول مرة ترسانة حديثة من الاسلحة النوعية، هي نتاج عقد من الزمن عملت خلاله الجزائر على تطوير قدراتها العسكرية بحجم كبير من الانفاق، و هامش اكبر من الفعالية و التفوق، من الصواريخ البعيدة المدى الى الموجهة، و الطيران الحربي، و الواردة من "روسيا" التي دخلت خط الازمة بشكل يمكن اعتباره انخراطا عضويا و جادا !
هنا بالذات، نطرح السؤال حول دور اقطاب المصالح الكبرى، في هذه المعادلات المركبة، حيث أن "التسليح" الامريكي و الغربي، يخضع لمعايير دقيقة في شقه التصديري، خصوصا و أن الدول العربية التي مهما بلغت درجة تبعيتها و استقرارها، تظل في خانة "الحذر" و "التحفظ" لاسباب يطول الحديث عنها !
ان هذا بالذات مربط الفرس، او الفخ الامريكي، الذي وجدت دولة المغرب نفسها عالقة فيه لدرجة العجز التام و الفشل المزمن المفضي الى حالة "ما بعد الازمة"، حيث ان العتاد الامريكي و الغربي عموما، يوصف باسعاره المرتفعة مقارنة مع نظيره الروسي، و الامر يتعلق بميزانيات متعذرة على الدول "اللانفطية"، و هو "و في السقف المسموح به" امنيا و نوعيا و جيوستراتيجيا، حكر على مشيخات النفط و الغاز، بحكم تكاليفه المرتفعة، سواء في مرحلة الاستيراد او الصيانة او حتى التشغيل ! ناهيك عن لاجدواه بهذا المعنى، حيث تظل مثلا، اقوى منظومات الدفاع الجوي الامريكية، "باتريوت"، و التي تكلف ملايين الدولارات و بشكل يومي، تظل عاجزة حتى عن اعتراض صواريخ "الحوثيين" الباليستية البدائية ! و السبب حسب ادارة البنتاغون، في تعليق سابق لها على واقعة من نفس النوع، يكمن في ان الاعتراض القريب المدى يتطلب منظومات رصد أخرى مرافقة لمنظومة "الباتريوت"، لا يسمح البنتاغون او الكونغرس بتصديرها الى دول الخليج العربي طبعا ! رغم تواجد منشآت و مصالح امريكية و غربية "حساسة" هناك .
و كملاحظة بسيطة، وجب مقارنة الميزانيات العملاقة التي تكلفها منظومات الباتريوت الأمريكية، العديمة الجدوى،في الخليج، مع حجم او قيمة "الصواريخ الباليستية" للحوثيين، و هي نسخ بدائية رديئة لصواريخ باليستية ايرانية، هي بدورها نسخ رديئة مقلدة لصواريخ "اسكندر" الروسية التي صارت الجزائر تمتلكها فعليا،كما ظهر في آخر مناوراتها العسكرية، و التي تحظى بتقييم مرتفع، من قبل الاوساط الامريكية نفسها، منذ سنوات، حيث يستوجب تحييدها منظومات و عتادا من الجيل الخامس، و هو الامر المتعذر او الشبه مستحيل، بالنسبة لدول النفط في الخليج، فكيف بدولة مثل المغرب ؟؟
نحن هنا امام ما يمكن تسميته بالمأساة المشتركة، لدول الخليج العربي و اذيالها، مع الحليف الامريكي طبعا، قبله التهديد الايراني و اذرعه التي صارت تشكل تهديدا جديا لدول الخليج ! بل انتقلت اكثر مرة خلال الثلاث سنوات الاخيرة الى الاستهداف "المباشر" !
و هي كذلك نفس الماساة، في شمال افريقيا، بالاقتصار على السياق العسكري من المنظور الاستراتيجي، أو الوضع الفعلي الذي ساهم في انتاج او تسريع وتيرة مشاهد "التخبط" و العبث في السياسات الخارجية لهذه الدول، سواء في الخليج العربي او شمال افريقيا !
فعندما نقوم بابسط مقارنة متخصصة، بالمعايير العسكرية، نجد ان المغرب في ورطة استراتيجية عسكرية بكافة المعايير و على كافة الاصعدة، طبعا هذا مع استبعاد سيناريو "الحرب" المباشرة بين الدولتين -الطرفين الحقيقيين في النزاع، إذ ان لمعايير الاستراتيجيا، بمختلف تمظهراتها الدور الاساس، في تحديد وضع التفاوض، او هامش الحركة في ادارة اي نزاع ! إن ما عجل هنا بالاذعان المغربي، لسماسرة الادارة الامريكية و وسطاء "تل ابيب"، هو ادراك ان لا بديل آخر خارج هذا السقوط، الذي يتخذ من شعار "لا شيء بعد لخسارته" مبدءا وحيدا، و عليه يبطل كل تعجب او استغراب، حيث أن القرار اللامسؤول و الغير مقبول هنا، معروف النتائج و الاحتمالات، و قد تكون سيئة لكنها هروب مؤقت من "الاسوء".
لقد قامت "الجزائر" بشكل مفاجئ، بتوسيع تفوقها العسكري، على الدولة الجارة، بشكل واضح المعالم، و حيث أن التحرك الامريكي الأخير بدوره مفهوم، كونه لا يخاطب "دولة الجزائر"، التي لها ايضا مصالح ذات تقييم اعلى من نظيرتها المغربية مع امريكا، كونها ببساطة مرتبطة بالنفط، بل انه موجه بالأساس هنا، الى "روسيا" التي دخلت على خط النزاع القطبي و الاقليمي معا بعنف شديد، ليس في وسع الولايات المتحدة مجاراته لاسباب و تعقيدات عدة يطول شرحها، لكن بعجالة، كل توريد عسكري امريكي للخارج، يمر عبر الكونغرس، اولا، و حلف الناتو ثانيا، و في حالة المغرب، يمر ثالثا، عبر الجارة الاسبانية، الدولة العضو في حلف الناتو، التي تحتل مدينتين مغربيتين هما سبتة و مليلية، نجد أن الامر هنا اشبه بالفيتو الاسرائيلي، الذي يعرقل تسليح دول الخليج+مصر، اي بند التفوق النوعي لاسرائيل جوا و بحرا و برا، و هو ملزم حتى لدول حلف الناتو، بموجب الاتفاق، و روسيا ربما من تحت الطاولة، و الى حدود اللحظة على الأقل، حيث ابدت روسيا مبدئيا موافقتها على تزويد انقرة بمنظومات "اس400" و حتى مقاتلات الجيل الخامس "سو 57"، بينما يدور الحديث عن حجز الجزائر لنفس هذه الطائرات التي سيتم اعتمادها و الشروع في تصديرها بعد سنوات قليلة، إن هذا "الفيتو" هنا "اسباني" و ليس "اسرائيليا"، و هنا يظهر الخلل المزمن الذي ينخر منظومة حلفاء "المغرب" الاستراتيجيين ! و الذي يفسر كذلك نوعا ما، حالة التيه التي يعيشها المغرب داخل صحرائه الداخلية طبعا ! و ايضا، السبب وراء تمكن الجزائر من صناعة هامش مريح من التفوق العسكري، حيث مثلا، نجد أن السبب وراء هرولة الخليجيين نحو السجود في تل ابيب و واشنطن، مرده الخوف المتصاعد من التهديدات الايرانية، التي دخلت طور التنفيذ بالوكالة، عن طريق الحوثيين و ما جاورهم، و حيث وجدت كل من السعودية و الامارات، بعد عقود من اقتناء الاسلحة الامريكية بمليارات الدولارات و دون جدوى، في وضع عار و مكشوف، امام "صواريخ باليستية" بدائية الصنع، صحيح، لكنها تشكل هامش خطر يستوجب حتما، معادلا من عتاد "الجيل الخامس"، بلغة الخبراء العسكريين، اي الطائرات موضوع حديث طويل و مفاوضات شاقة بين مختلف اطراف "التطبيع" !! و الحديث طبعا عن مقاتلات "اف35", و كذلك و الاهم، باقي ملحقاتها المتطورة القادرة على الرصد و التعامل الفوري مع تهديدات "عشوائية" مفاجئة، اي الخطر الصاروخي/الحوثي، و بعده ربما "الايراني" المباشر !

إن المصالح الاقتصادية لدولة الجزائر، هي بالاساس مع الغرب، من امريكا الى دول الاتحاد الاوروبي، ناهيك عن الدعم المباشر و الغير مباشر، الذي تخص به "اسبانيا" "جبهة البوليزاريو"، لغاية في نفسها، كما ان خيارات الجزائر العسكرية على هذا الاساس، تظل متنوعة و خاضعة لسيادة الدولة الحقيقية الفعلية، التي تدعمها قوة "النفط و الغاز"، بعائداتها المستقرة نسبيا و الصلبة بمعايير الاقتصاد العالمي! عليه فإن الجزائر مثلا، تستطيع ابرام صفقات مع روسيا و الصين و المانيا، في نفس الآن، و هي الدولة العضو في حلف الناتو، مستفيدة من الظروف الراهنة، و السياقات العالمية التي بدأت تحدث شرخا يستفحل يوما بعد يوم في خارطة التحالفات الدولية للقوى الكبرى !
عليه فإن الموقف الفرنسي السلبي من مرسوم الاعتراف الامريكي، او الموقف الغربي بصفة عامة، الذي اكتفى بمباركة التطبيع و التحفظ على "مرسوم ترامب"، لا يمكن فهمه بمعزل عن هذه التداخلات البنيوية للاستقطابات و السياقات الناشئة، و هنا ربما، سقطت دولة المغرب في فخ آخر مؤجل، حيث ان البرود الذي استقبلت به فرنسا و باقي دول الاتحاد هذا القرار، ليس فقط التزاما بالشرعية الدولية و الاممية كما قد يظهر، و هو في هذه الحالة موقف "روسيا" الرافض و الذي لا غبار عليه، بل انه يمثل احدى ارهاصات التفكك الذاتي التي بدأ يجتاح المنظومة التقليدية، حيث نجد، ارتباطا وثيقا مثلا، بين دعوات "ميركل" المتكررة لمراجعة الانفاق الالماني على منظومة حلف "الناتو"، و نفس التوجه لدى ادارة الرئيس الفرنسي "ماكرون" الذي قال مؤخرا ب"الموت الدماغي" لمنظومة الحلف، و ضرورة مراجعة بنود اتفاقياته، و بين موقف فرنسا من جهة، و انفتاح "المانيا" من جهة أخرى، على كل من مصر والجزائر، في ما يخص صادرات السلاح و مختلف اشكال التعاون، و احيانا دونما اعتبار للاعراف المعمول بها، و احيانا بالقفز عليها، بطرق مشبوهة، و هو موضوع التهم الموجهة الى "نتنياهو"، الذي سمح لالمانيا بتزويد مصر بغواصات بحرية، مقابل "رشوة"، كما يقول صك الاتهام الموجه اليه، و المظاهرات التي صارت تلازم مقر اقامته منذ شهور ..، و اذا قمنا بتحييد مؤقت، و هو ما قد يحسمه المستقبل القريب، لدولتين من حجم فرنسا و المانيا، فإن منظومة الاتحاد الاوروبي لن يعود لها معنى او أثر، الا على إثر ما ستذهب اليه هاتان الدولتان، ناهيك عن البريكسيت، الذي يخرج "انجلترا" المنهكة على جميع الاصعدة، من منظومة الاتحاد، حيث نجد هنا ببساطة، ان امريكا، و خصوصا بشكلها الراهن، ستظل شبه معزولة عن العالم، او انها سوف تتطبع بنفس طبع "معتوه" يدعى "ترامب"، و صهره سمسار و وكيل اعمال "نتنياهو"، الذي ينتظر بدوره رصاصة الرحمة من اليمين المتطرف اليهودي، او زنزانة المدعي العام و جهاز القضاء .

هنا نصل بسهولة الى حقيقة الاستقطاب القائم، في ظل الصعود الروسي و نظيره الصيني، و حمى الخنازير التي اصابت الداخل اليهودي، و نزعات "القوادة" المرافقة لها داخل دواليب الدولة الامريكية العميقة، نجد ان اوروبا كذلك، تحاول ما أمكن تأخير السقوط، بشتى الوسائل الممكنة، و ان بالذهاب نحو نهج "المحافظة" و الانحناء لحين مرور عاصفة "العته"، و هو معنى من معاني الانحطاط القادم، حسب الثقافة الغربية، و هو ايضا اقل الضررين في سياق الانحدار السريع الذي يسر نحوه العالم !
ان موقف دول العالم الثالث في ظل هذا الواقع، هو نتاج منطقي و امتداد موضوعي، بل إنه موقف مشابه نوعا ما، للتنازلات التي تقدمها دولة اليهود نفسها، في ظل واقع مازوم، لادارة عالمية مأزومة، او ربما يندرج كل هذا العبث في اطار "تصدير الازمات"، بحكم وصول منظومة التوافقات و التحالفات الى الباب المسدود الذي يستوجب استحداث مزيد من النزعات و النزاعات العنيفة و على مستويات اكبر، و من الخليج الى المحيط هذه المرة، حيث "الارض رخيصة" و "الانسان ارخص" !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي