الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السبب الحقيقي لتسمية اللغة العربية بلغة الضاد و سر التكعيب اللساني

دوست سعيد الختون
باحث و كاتب في العلوم الانسانية

(Dost Said Allochtoon)

2020 / 12 / 19
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


السبب الحقيقي لتسمية لغة الضاد بهذا الإسم



- جميعنا يعلم بأن اللغة العربية الحالية تسمى لغة الضاد ، وأن هذه التسمية جاءت لتَميُّز هذه اللغة و تفردها باحتوائها على حرف الضاد ( ض ) الغير موجود في باقي اللغات بحسب ما ورد في كتب التاريخ و التراث المعروفة..
لكن وقعياً ثبت ان هذه النظرية غير صحيحة وثبت وجود صوت ال ( ض ) صوتياً في لغات أخرى غير العربية والذي هو صوت ( د ) مفخمة .
- السبب الحقيقي لتسمية اللغة العربية لغة الضاد هو انها اللغة الوحيدة الأصلية التي تعتمد على الأضداد في بنيتها الأساسية.
- مبدأ الضد قائم على وجود طرفين اثنين يعملان بآليتين متضادتين تماماً ، أي ان مبدأ الضد يعتمد على العلاقة الزوجية حصراً وهذا المبدأ هو مبدأ كوني عام تم تصديقه قرآنياً بقوله تعالى : ﴿وَخَلَقناكُم أَزواجًا﴾ [النبأ: ٨].
كل شيء في هذا الكون قائم على ثنائيات الأضداد المتناقضة ، أمثلة :
الشمس و القمر
الليل و النهار
الذكر و الانثى
السالب و الموجب
الأبيض و الأسود
الأرض و السماء
الماء و النار
وغيرها الكثير من العلاقات الزوجية المتناقضة التي تعتمد على الأضداد لذلك هو مبدأ عام يقوم عليه الكون كله بكل ما فيه من اسقاطات مادية و معنوية و فكرية ، و  يمكن اختصاره هذا المبدأ بكلمة واحدة فقط ألا وهي:
( الرحمن )  قاعدة المتنافضات وعلاقة الضاد السوداء التي يقوم عليها الكون كله
- احد تلك الاسقاطات هو الاسقاط اللغوي او بمعنى أصح هو الاسقاط ( اللساني ) المتعلق بالأصوات المنطوقة .
الآن لفهم الاسقاط اللساني لمبدأ المتناقضات لا بد أولاً من ذكر مثال انساني بسيط عن تلك الآلية في جسد الإنسان لترسيخ الفهم .
آلية الرؤية في عين الانسان تعتمد على الرحمن ( مبدأ الأضداد و المتناقضات ) 
تتم الرؤوية عبر مجموعة من المراحل تبدأ باسقاط ظلال الأشياء المادية على جدار شبكية العين من الداخل عبر فتحة ( الحدقة ) ، تلك الظلال تكون بشكل "مقلوب" رأساً على عقب ، ثم تقوم خلايا الشبكية ( المخاريط و الأعمدة ) بتحليل تلك الظلال و نقلها الى العصب البصري الذي بدوره ينقل تلك المعلومات من كل عين الى الدماغ في القسم الخلفي المسؤول عن حاسة البصر بشكل متصالب ( العصب البصري للعين اليمين ينقل المعلومة الى الفص الأيسر الخلفي للمخ ، والعصب البصري للعين اليسار ينقل المعلومة الى الفص الأيمن الخلفي للمخ )
هذه العملية لا يمكن ان تتم بشكل مباشر بدون المرور في تلك المراحل لأنها قانون رحماني كوني عام وسائد يمكن اسقاطه على كل شيء ، وهكذا استطاع الإنسان اختراع جهاز الكامرا التي تعمل بنفس الآلية بالضبط ( ظلال مقلوبة و تحليل معلومات بشكل ثنائي متناقض )
- آلية المشي و الحركة عند الإنسان تتم عبر حركات ثنائية متناقضة تماماً ، إذ لا بد أن تتم الحركة عبر تحريك الرجلين بشكل متصالب مع حركة اليدين حتى تتم عملية المشي بشكل متوازن ، إذ لا يوجد انسان يحرك رجله اليمين مع يده اليمين أثناء المشي او الركض أبداً ، إنما تتم الحركة بشكل متصالب عبر تحريك الرجل اليمين مع اليد اليسار و العكس صحيح ، وهذا لا يقتصر على الانسان فحسب انما يشمل آلية حركة الحيوانات أيضاً.
- في الحياة بشكل عام آلية المعرفة تتم دوماً عبر أداة ( المقارنة ) التي هي ( القلم : التقليم ) ، المقارنة هي وسيلة المعرفة و التعلم و بدونها لا يمكن الاحاطة بأي نتيجة و التأكد من صحتها و مصداقيتها أبداً .
 كيف لنا ادراك اللون الأبيض والتأكد انه فعلاً أبيض دون وجود لون أسود يحدث تباين معه ؟ 
كيف لي ان ادرك اللون الأحمر اذا لم اشاهد ألوان اخرى مختلفة عنه و ضده في الدرجة اللونية كي استطيع الجزم بأنه لون يمكن تصنيفه واعتماده ؟
عبر أدوات المقارنة و التقليم تحت مظلة الرحمن ( ثنائية الاضداد و المتناقضات ) تتم عملية المعرفة و التعلم.
▪︎ الآن الاسقاط اللغوي :
اللغة العربية خاضعة للرحمن بشكل تمام ، او بالأحرى هي لغة مبنية على الأضداد و المتناقضات في بنيتها الأساسية وكيفية تكوينها و طريقة فهمها ودراستها و تركيبها لذلك هي لغة القرآن الذي منه خرجت جميع لغات الدنيا لاعتماده على مبدأ الرحمن و ثنائيات المتناقضات و الأضداد الزوجية الذي يعتمد على المقارنات لذلك هو ( قرآن : قَرَنَ )  .
نظام الرحمن في اللغة العربية جعلها لغة زوجية تعتمد على الاصوات الثنائية ، ولفهم معنى اي زوج فقط يجب عكسه صوتياً ليعطي المعنى الضد تماماً الذي بالامكان مقارنته مع المعنى الأول لادراك الوجهين معاً وبالتالي تتم عملية المعرفة و الفهم بشكل كامل ومنطقي متوافق مع القاعدة الكونية للمعرفة .
- أمثلة بسيطة عن اصوات زوجية لترسيخ الفهم :

لدينا الأزواج الآتية ( ال ، رب ، كل ، صل ، شر ، جر ، فر )

-ال : اداة تعريف ، كل ما ألِفتُهُ ( ا ) و اصبح لدي إلمامٌ به ( ل ) فهو معرف بالنسبة لي ( ال )
-لا : تعني نفي ، اي كل ما لم أألفه و لم استطيع الإلمام به فهو غير معرف بالنسبة لي بالتالي أنفيه و أرفضه ( لا ) 
لذلك ( ال ضد لا ) وهذا سبب جعل ( لا ) أداة نفي وليس لأن الشعراء اختاروا جعلها كذلك ، إنما السبب منطقي متعلق بعلاقة الضدية بينها وبين ( ال ) وكأنهما وجهان لعملة واحدة لا يتم فهم احدها الا بفهم الوجه الآخر .

- رب : الذي يربي المسؤول عن تقديم الرعاية و الاهتمام لأجل تربية من هو مسؤول عنهم ، مثل رب الاسرة و رب العمل ، وحتى مصطلح ( رِب الطماطم ) المستعمل في الطبخ والذي وظيفته هو اغناء الطعام ورفع مستوى مادة الطماطم فيه اي انه المادة المسؤولة عن تربية الطماطم لأنه مركَّز وقادر على تقديم المدد ، وهنا اصبح بالامكان فهم مصطلح ( رب العالمين ) بشكل دقيق دون مرادفته مع مصطلح ( الله ) و مصطلح ( الرحمن ) ، فالرب هو المسؤول عن التربية ( وظيفته تكمن في ثنايا الاسم نفسه ولا تخرج عنه ) 
- بر : هو الوجه الآخر من عملية الرب ، فالأب "يربي" الإبن بينما الإبن "يبر" بأبيه ، البر عملية اعادة تفريغ و تقديم لما تم تربيته مسبقاً بآلية مضادة تماماً لعملية ال "رب" 
- المرابي الذي يٌقرِض المال ويسترجعه مع فائدة اي العلاقة هنا فيها تربية و زيادة
- بينما المباري يقوم بفعل وآلية مضادة تماماً ، يقوم باستهلاك ما تم تربيته فيه مسبقاً ويقدمه في ( المباراة ) اي يقوم كلا الطرفين ب ( بري ) بعضهم بعضاً اي عملية استهلاك للمادة المربية سابقاً لذلك سميت ( مباراة ) ولذلك ( المباري و التباري ) لأنها من الجذر الثنائي ( رب ) الذي هو ضد ( بر ) بالضبط .
- قلم الرصاص يتم بريه برياً اي يتم استهلاكه ولا يمكن ربيه.
- البئر الذي يشرب منه الناس في القرى و البوادي سمي ( بئر أو بير ) لأنه وسيلة يتم استهلاك ما تم تربيته فيها مسبقاً أي ان الانسان لا يقوم بتربية البئر انما يقوم بالأخذ منه ، بمعنى أن البئر هو الذي يبر بالانسان الذي يشرب منه لذلك هو ( بئر ) من الجذر الثنائي ( بر ) 

- كل : دالة على الجمع ( كل الناس ، كل يوم والخ.. )
- لك : دالة على المفرد ( لك انت وحدك ) 

- صل : علاقة صلة و تقرب بشكل طبيعي ، صلة الرحم علاقة تتم ظاهرياً بشكل طبيعي ، الصلاة عبادة تتم بشكل طبيعي و روتيني والخ..
- لص : ضد علاقة ال صل ، اي تتم بطريقة مضادة تماماً ، اللص يتلصص ويقوم بعلاقة الصلة لكن بشكل غير علني غير طبيعي .

- شر : بمعنى ترك أثراً خلفه دالاً على وجود مسبب لذلك الأثر ، اذا حدث كسر في اناء زجاجي فيه ماء فإن الماء يشر منه شرَّاً اي ان هناك أثر واضح جداً  ( شر الماء ) دال على وجود مسبب لذلك الأثر ( الكسر ) ، شرب الماء لا يمكن ان يتم الا من مكان يظهر فيه بشكل واضح مصدر ذلك الماء والآلية تتم عبر ( شر ) الماء في الفم لذلك الفعل يسمى ( شرب ) ولا يمكن الشرب من مكان غير واضح المصدر
- رش : ضد ال شر تماماً ، حيث ان هناك أثر ظاهر لكنه بعيد عن مصدر ذلك الأثر حيث يصعب تحديد مكانه بسهولة ، رش الماء عبر رشاش خاص في حديقة يترك اثراً بعيد عن مكان الرشاش نفسه حيث يصعب تتبع مصدره في حال توقف الرشاش عن الرش ، أيضاً الرشاش الاوتوماتيكي ( الكلاشينكوف ) يعمل بمبدأ الرش حيث يصعب جداً تحديد مكانه وذلك لأن مكان الأثر الناتج بعيد عن مكان ومصدر  الرش.

- جر : عملية تحريك لكتلة بكل محتوياتها من مكان لمكان آخر بآلية الجر
- رج : ضد ال جر ، عملية تحريك محتويات الكتلة لكن دون حدوث اي انتقال للكتلة نفسها ، الرجفة التي تصيب الانسان عند الشعور بالبرد تسبب حركة لعضلاته دون حدوث اي حركة انتقال لجسده ، بخلاف ( الجرف ) الذي هو انجراف كامل اي تحريك كامل للكتلة بكل محتوياتها معاً .

- فر : بمعنى ابتعد أو هرب مسرعاً مهرولاً ، كما يفر السجين من السجن او العسكري من الجيش ، الفرار بمعنى الهروب 
- رف : ضد فر تماماً ، ما تم ترفيفه اي وضعه في مكانه حيث استقر و ثبت فيه دون السماح له بالفرار ، لذلك سمي الرف رفاً لأنه المكان الذي تقوم بترفيف الاشياء عليه بشكل ثابت وواضح 

- هذه مجرد امثلة بسيطة جداً لترسيخ الفهم وفق المستوى الأول لمفهوم لسان الضاد العربي القابل للتطبيق على جميع أحرف الأبجدية ، و الأمر لا يقتصر على الجذر الثنائي فحسب إنما الكلمة الثلاثية و الرباعية و الخماسية بشكل مفتوح غير محدود .
مثلاً : 
كتب  ضد بتك
سبح  ضد حبس
حرب  ضد برح
فرح   ضد حرف
ضخم ضد مخض
عبس  ضد سبع
علق   ضد قلع
عرب  ضد برع
برهن  ضد نهرب
جهنم  ضد منهج
علقم   ضد مقلع
قد يصدف وجود امثلة غير مفهومة عربياً او صعبة الفهم ويظن انها كلمات غير موجودة او لا معنى لها ، السبب ببساطة هو انها كلمات لم يحدث لها انزال في الوعي بسبب عدم استعمالها او عدم وجود اسقاط فعلي لتلك الكلمات ، وهذا يدل على نقص في المخزون اللغوي الحالي وليس عيباً في الكلمة نفسها او في آلية الضد المستعملة .
- طالما الكلمة مكونة من حروف ذات دلالات صوتية لها اسقاطات مادية معبرة عنها صوتياً إذن لا يوجد كلام لا معنى له انما فقط هو غير مستعمل بعد في اللغة الحالية ويكون موجود في لغات اخرى لدى شعوب اخرى ، وهذا المستوى الثاني من مستويات لسان الضاد ألا وهو :
انه لسان عالمي وليس محلي ، جميع لغات الدنيا خاضعة للسان الضاد العربي لأن اللغات كلها خرجت من الأزواج الصوتية القرآنية الخاضع بدوره الى قاعدة الرحمن ( المتناقضات و الاضداد ) بالتالي فإن أي لغة مشتقة من الجذور القرآنية هي بالمحصلة رحمانية خاضعة للسان الضاد القرآني .

أمثلة لترسيخ الفهم : 
كلمة ( Life : لايف ) والتي تعني ( الحياة )
حرفياً هي مكونة من أربعة حروف  ( ل . ا . ي . ف ) 
هذه الحروف فيها حرفان فقط يعتبران نجوم أصلية مكونةً الجذر الحقيقي للكلمة هما ( ل . ف ) ، بينما حرفي ال ( ا . ي ) هما من مجموعة الأحرف المتحولة ( ا . و . ي ) التي تسمى بأحرف ( العلة ) ولا أحد يعرف لماذا سميت كذلك اصلاً.. هي ليست احرف انما هي طرق تصويت تحرك الجذر الثنائي و تقوم بتنشيطه و تفعيله ليقوم بوظائف متعددة .
هذه الأحرف يتم تطهيرها من الكلام لاستخراج الجذر الحقيقي و النجوم الحقيقية الأصلية المكونة للكلام .

"الذي نقوم بعكسه في الكلمة هو النجوم وليس المتحولات"
اي يجب تطهير الكلمة من المتحولات و كشف ماذا تحوي من جذور أصلية ( نجوم ) ثم نعكسها ونعيد المتحولات اليها فينتج لدينا الكلمة الضد للكلمة الأصلية ، اما في حال عدم وجود احرف متحولة كما في كلمة ( كتب ، سبح ، الخ.. ) فيتم عكس الحروف كما هي وينتج المعنى الضد .

-مثال عن تطهير الكلام من المتحولات :
 كلمة ( ايطاليا ) بعد تجريدها من الاحرف المتحولة تصبح ( طل ) فقط ، طل تعني ظهر من بعيد بشكل طبيعي بحيث يمكن رؤيته كما يطل القمر على الأرض او كما يطل فلان على اخيه من الشرفة ، و يشترط ان يكون له طول ومن مسافة كافية ليقوم بعملية ال ( طل ) و يصبح بالامكان ان يُطل منه و يُطل عليه ايضاً ، لذلك كل ناطحات السحاب و الجبال و كل المرتفعات لها اطلالاتها لأنها ( طويلة ) ، لذلك سميت ( ايطاليا ) بهذا الاسم نظراً لشكلها و تموضعها الجغرافي الواضح تماماً ( شكل طولي غير ملاصقة لما حولها يمكن ان يُطل منها و يُطل عليها ) 
بينما ( لط ) هي ضد ( طل ) بالضبط ، الانسان الغير قادر على ان يطول فلان او يطل عليه فإنه ( يلطي ) له لطياً اي آلية مضادة تماماً ، الكهرباء تلط من يلمسها لطاً ولا يمكن ان تصيب انسان بعيد عنها اذ يشترط الاقتراب منها و لمسها كي تتم عمليه اللط وهذا ضد مبدأ الطل الذي يعتمد على وجود مسافة كافية و طول مناسب ليتم

 سيتم شرح عمل هذه الأحرف المتحولة ( ا . و . ي ) وكيفية استعمالها بشكل مفصل اكثر في مقال آخر  .

- نعود الى المثال السابق ، كلمة لايف ( Life ) وكيفية ايجاد الكلمة الضد التي تعطي ضد المعنى :

-لايف ( life ) تعني الحياة ، اي الاحداث التي نعيشها الآن و التي سوف نعيشها لاحقاً حتى الممات
بعد تطهير الكلمة من الأحرف المتحولة يبقى الجذر ( لف )
لايف : ل "ا ي" ف  => لف
الآن نعكس الجذر : لف ضدها فل
فايل : ف "ا ي" ل  => فل
( فل ) ضد ( لف ) => ( لايف ) ضد ( فايل ) 
ومنه فايل ( file ) تعني الملف الذي تم فيه تجميع كل ما تم فعله و مسبقاً ( الملف الذي تم فيه لف المعلومات للإلمام بها ) وهو ضد معنى لايف ( life ) التي هي الافعال و الاحداث التي تتم الآن والتي سوف تتم لاحقاً .
الأمر تماماً مثل فيلم السينما القديمة ذات البكرتين ، الفيلم كالحياة يحدث الآن نقوم بمشاهدته وهناك احداث لم تأت بعد سوف نشاهدتها ( كالحياة ) ، لكن عند انتهاء الفيلم يكون قد تم لفه ( انتهاء البكرة الأولى ولفها في البكرة الثانية ) وهذا هو مبدأ الملف الذي تم فيه لف كل ما سبق و حفظه . 
لذلك فايل ضد لايف ( File > بتى     -1-
با    => بات     -2-
تب  => تبى     -3-
تا    => تاب     -4-
ات  => اتب     -5-
اب  => ابت     -6-

وهكذا نتج لدينا ستة ( ٦ )  احتمالات تسمى : 
"الوجوه ال ستة للجذر الثنائي"
والتي تعطي هندسياً شكل مكعب له ستة أوجه ( الكعبة الحقيقية التي يطوف حولها الكون كله )

الآن نقوم بتعويض قيمة ال ( ى ) ب قيمها ( ا ، و ، ي )  بالترتيب :

بتى :  بتا   - بتو   -  بتي 
بات :  بات - بوت  - بيت 
تبى :  تبا    - تبو   -  تبي
تاب :  تاب - توب -  تيب
اتب : اتب - وتب  - يتب
ابت : ابت - وبت  - يبت

وهكذا من جذر ثنائي واحد ( بت ) له صوت ثنائي واحد نتج عنه ( 18 ) كلمة لها دلالات واسقاطات في كل لغات العالم وتحمل المعنى المجرد للجذر ( بت ) المكون لها في كل احتمالاتها في كل اللغات
هذه الآلية تسمى عملية ( التكعيب ) اي ايجاد مكعب الجذر الثنائي .

من هذا المكعب الصوتي يتم تكوين اللغات و اطلاق المسميات التي ينطبق فيها الدال على المدلول حيث يحدث اثره السحر الحقيقي الذي يتم سحر الناس به صوتياً و مرئياً عبر خلق كيانات صوتية مرئية متوافقة كدال و مدلول يتم عبرها توجيه وعي الناس كيفما يشاؤون ، وهذا هو سبب تأثر الناس بأسماء الماركات التجارية العالمية ذات الاسعار الخيالية ، ناهيك عن احتكار الشركات لكثير من الاسماء لنفسها ومنع اي انسان تسمية اي مشروع او منتج بها ، للحديث بقية في هذا الموضوع في مقالات لاحقة ..

نعود الى المكعب الصوتي ، هو لا يقتصر على ( ١٨ ) كلمة فقط انما يمكن مده الى اللانهاية وانتاج كيانات صوتية لها دلالات واقعية منطقية كدال و مدلول 

مثلاً في المكعب السابق للجذر ( بت ) بالامكان مد اي وجه فيه عبر زيادة حرف متحول من الاحرف ( ا ، و ، ي ) :

بات : بات - بوت - بيت 
نمد الجذر عبر اضافة متحول ثاني ( ي ) فينتج :

بتى : بتاي  -  بتوي  - بتيي
         بتيا  -   بتيو  - بتيي
بات :  بايت - بويت - بييت 
         بيات - بيوت  - بييت
تبى :  تباي  - تبوي  -  تبيي
         تبيا   -  تبيو  -  تبيي
تاب : تايب  - تويب - تييب
        تياب  - تيوب - تييب
اتب : آتب  - اوتب  - ايتب
         آتب - واتب  -  ياتب
ابت : آبت  - اوبت  - ايبت
        آبت  -  وابت -  يابت

اصبح لدينا ( ٣٠ ) كلمة من الجذر  ( بت ) فقط عبر اضافة المتحولات ، وكما هو ملاحظ وجود كلمات معروفة مسبقاً موجودة في اللغات الاجنبية مثل : ( بتيي ، بايت ، باوت ، تايب ، تيوب ، اوتب ) والغير معروفة فيها هي معروفة في لغات اخرى غير الانجليزية ، فكلما كانت معرفة الانسان في اللغات واطلاعه عليها اكثر كلما استطاع ادراك اوجه اكثر من المكعب ، او بآلية معاكسة ان فهم أوجه المكعب كلها من خلال المقارنات و ايجاد المعنى الضد يجعل الإنسان قادر على فهم اي لغة كانت لأنه مدرك للبذرة الرئيسية التي قامت عليها تلك اللغة لأن الاصوات الكونية لها معنى مجرد واحد في كل لغات الدنيا لا تخرج عنه ابداً وهذا هو المستوى الثالث من الموضوع  ألا وهو ( القوانين السوداء للاصوات الكونية ) والتي سيتم تفصيلها في مقالات لاحقة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر باريس حول السودان: ماكرون يعلن تعهد المانحين بتوفير مس


.. آلاف المستوطنين يعتدون على قرى فلسطينية في محافظتي رام الله




.. مطالبات بوقف إطلاق النار بغزة في منتدى الشباب الأوروبي


.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: هجوم إيران خلق فرص تعاون جديدة




.. وزارة الصحة في غزة: ارتفاع عدد الضحايا في قطاع غزة إلى 33757