الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابنتك ياايزيس ٥١

مارينا سوريال

2020 / 12 / 19
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


يوسف
فشلت الوحده كما كنت اخشى بينما صرخات جانيت تاتى الى الحياه مجيئها فى تلك اللحظة انقذنى من الضياع فيما بعد خلف سنوات من اثبات اننى استحق ان اكون من اهل الثقة ..سنوات ولا يزال اسم حافظ يتردد لانه كان يوما صديق لابى او ربما مجرد شخص اجتمع معه فى انشطة ومناصب مختلفة كلما هموا بمهاجمتنى ذكروا الجميع بصداقة قديمة ليس لى يد فيها بذلك الرجل الذى ما اعتقدت ابدا انه شخص سىء بل تمنيت ان احمل قلبه الشجاع وقدرته على رؤية المنطق حوله فى كل الاشياء..
منذ ان ولدت الصغيرة وهى باسمه لايستطيع من يقف امامها سوى الضحك ..ابكتنى واضحكتنى ادخلت السرورالى قلبى ..اصبحت اقوى وانا امسك بيدها الصغيرة يوما بعد الاخر تربت على كفى بحنان فامسك بها بقوه ..يمكننى القتل لاجلها ..من فرط حبى لها شعرت بالذنب تجاه وجدى وانا ارى سيزا لاتبالى بشانه لاتزال اثار تلك الليلة على ذراعه اليمنى فلم تعد بالشكل الطبيعى بشكل كامل تركت ندبتها على جسده وجبينه الى الابد..
سيزا
تنهدت حين حملت تريزا غضبها وابتعدت به بعيدا مدعيه انها حامل هى ايضا ..باركت لها مريم الصغرى بينما كنت واثقة انها كاذبة ولكن بكذبتها تلك الى اين حتى ان زوجها المسكين صدقها اراد ان يصدقها ..شهرا وراء الاخر انتظرت ان تعترف بالحقيقة لكنها واظبت على حكى ماذا قال لها الطبيب وما الوضع الامثل لطفل العالم الجديد فنحن فى مطلع الستينات الان ولسنا مثل جيل ابنائنا بل انها كلفت زوجها باحضار احدث كتب تربية الاطفال من الخارج خصيصا لها !!
بينما ارى جانيت تكبر يوما بعد الاخر تحدثت اليه كوكا لتطمئن على حالتى وطلبت ان نتقابل من جديد ..خشيت رده يوسف فاعطيتها موعدا لشرب فنجان من القهوة فى وسط البلد ..تذكرت رائحة قهوه لومانا واستسغت طعامه الذى احب فى فمى من جديد بينما افيق على ربت كوكا فوق كتفى فابتلع ريقى كصبيه اكتشفوا نها سرقت شيكولاه ليست من حقها ..قبلتنى وهى تنظر لى ازددت جمالا يا سيزا ؟اه سيزا تعلمين اننى احببت اسمك دوما ولكن هو من اراد اسما اخر ليكون على افيش ذلك الفيلم هل تذكرين؟
سمعت صوت تقلص امعائى لعنت نفسى لتى قادتنى الى رؤيتها من جديد تذكرت نصيحة مريم الصغرى لى قبل عودتها للبيت الواسع الا اقابل تلك المراة من جديد لا لشىء فقط حتى لااستعيد ما فات وما اعود صالحة للاعتناء باطفالى وقد كانت محقه..
هل تحلمين بالاذاعة من جديد ؟
قلت ماذا اى اذاعة كوكا لقد كان امرا من الماضى وانتهى
نظرت لى اسفه:لاادرى اعتقت ان فرصة ذهبيه لتعودى من جديد ولكن ان كان لايناسبك لابأس ستنتهى ترشيحات العمل قريبا .. انهم يبحثون عن بطلة للعمل فى مثل عمرك تقريبا وغير معروفة ايضا ..تدرين ستكون زوز هى الام من جديد هل تتذكرين احببت تلك المراة فى السابق؟
اردتها ان تتوقف لكن لم استطع شربت قهوتى على عجل ونهضت متعلله بالصغار بينما اخذتنى قدمى الى الكورنيش وقفت اتامل مياة النيل قرابه الساعتين قبل ان اعود للسيارة من جديد واقودها حتى بيت يوسف..
لااستطيع طرد الفكرة من رأسى اردت الصراخ فيما الخطا فانت تصع ما اريد وما اريده انا ليس خطيئة فلا رجل اخر فى الامر ..احيانا كلما مر الوقت ونظرت الى عين يوسف بعد النكسه تخيلت انه لو علم بوجود اخر ما غضب لكن تلك اللحظة التى كانت قبلها بسنوات وكلمات كوكا فى عقلى وجدتنى اذهب الى مكتبة بينما يشرب قهوته ويطالع الاوراق بيده جلست امامه لاول مره فرفع رأسه نحوى يراقبنى بدهشه ..سألنى هل انت بخير؟!
اجبت بابتسامه قلت اردت ان اشرب فنجان قهوتى معك هل تمانع؟
هز كتفيه فى حيره هل يطردنى ليعمل ام يبقينى ونشرب القهوه سويا؟!
هل تتذكر الاسكندرية ؟
هل يمكن ان انسى مدينتى ؟!
حسنا ما رايك ان نذهب ذلك الصيف الى هناك كمصيف ويتعرف الصغار على بيت ابيك ومدينتك..
تراجع الى الخلف..الصيف لست ادرى سيزا حسنا ربما نذهب ما المانع..
حيرته اقلقتنى فهو الى الان لايدرى موقعه فى كل ما يحدث فى البلاد من حوله بينما اقترب زوج تريزا من احد المناصب العليا فى وزارة التموين ..
كيف حال لطفى ؟
هل تسأليننى انا أسالى شقيقتك فهى اعلم باحواله انا ما عدت اراه ..اصبح من اصحاب الثقة
وماذا عنك ماذا اصبحت؟
رد بغضب سيزا لدى عمل اتركينى الان لقد تناولنا القهوة وانتهى.
ذكرنى غضبه بتلك الليلة عندما حبسنى فى احدى الشقق السيئة واجبرنى على ان اكون معه وان صغيرى الاكبر ابن لتلك الليلة اللعينه..صعدت الى الاعلى حيث غرفة وجدى ...سمعت صوته نائم غارق والابتسامه على شفتيه انه يحلم ..جلست على طرف فراشه اراقبه..ترى هل اتمكن يوما عندما يصبح رجلا ان اخبره لما لم احبه قط؟.. اندفع هواء بارد من الشرفة اعدت احكام اغلاقها استدرت دون النظر اليه اتجهت الى غرفة جانيت وجدتها كملاك صغير ادخلت نفسى الى فراشها التصقت بها كى استطع النوم..
طارتنى الكوابيس طيله الليل وعندما فتحت عيناى وجدت الصغيرة تبكى من الخوف..الخوف الذى اصبح رفيقا لها فيما بعد وكنت سببه ..افقت من ثباتى تدراكت نفسى من جديد..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رواية النصف الحي


.. زواج القاصرات كابوس يلاحق النساء والفتيات




.. خيرات فصل الربيع تخفف من معاناة نساء كوباني


.. ناشطة حقوقية العمل على تغيير العقليات والسياسات بات ضرورة مل




.. أول مسابقة ملكة جمال في العالم لنساء الذكاء الاصطناعي