الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بارقةٌ شَطَّت بها النوى

ابراهيم مصطفى علي

2020 / 12 / 21
الادب والفن


كلما شق الفجر السحر واغنى الصباح غنيانا *
تصدح الكائنات للنواظر إبتهاجاً
رغم سطوة الموت دون حكمٍ آخر مرتجى
فالازاهير الزاهية الألوان تجعل الأنسام
تثمل من نشوة مُسْكر خمرها
والفراش الراقص يلهو مع سعف النخيل الخافق
في بهجة حبٍ ويغني من لذاذة همس الأنسام عند مَسِّها
والخلق لا يعي أرضنا في التيه تلمح النزْع مثلنا
فالعاديات تغشى لها الراسيات والبحارا
مثلما بالأمس مخلوقات غضاف الجري
بادنة كالأفراس بادتها الأقدارا *
والطائرة ذات الغلاظ الأجنحة لم تسعفها
المَنَعة أن تغدو رفاتا
والكون العارس في السماء إن بدى للناظر منا مَلَكاً
فالساعة إن جاءت يصرخ بانكسارٍ ان ادركْ صيحتها
فالبلوى في الجهل عِلَّةٌ والعسير في اللغز عَصِيٌّ علينا
كالباحث في السراب عن قارىء فنجانٍ يحْيِّ ميتاً
تلك ما جال في الخاطر من رفيف على ما مضى
من زمان راغدٍ بالصدى
كي يضج الوهج من رقاده اشتياقاً
ويحِزّ ما في عروق الفؤاد من أنينٍ وشجى
مذ شَغِفْتُ في بارقةٍ شَطَّ بها الروج نحو النوى *
واضحى شذاها يفوج في دمي بين الطيوف إذكاراً
حتى بدى همس السكون خمري والسر في أعماقي النجوى
والغصة رانت بنفسي لتخمش الروح من مسيل قاعها *
................................................
*غني - يغنى ، غنى وغناء وغنيانا
1- غني : كثر ماله
*غضفاً ..الفرسُ ونحوه ـِ أخذ في الجري بغير حساب.
وهنا الأشاره للدنصورات
* بادنه .. ضخمه .. عملاق
*شطَّت بهم النَّوَى: أَمْعَنُوا في البُعْد.
*رانت نَفْسُهُ : خَبُثَتْ، اِضْطَرَبَتْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81