الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حناجر الحابور

مقداد مسعود

2020 / 12 / 21
الادب والفن


(*)
أحن ُ وأنحني
(*)
أحلام ثيابي
تتناتفها
: أشواك ٌ
ونباح ٌ
وريح.
(*)
في مركبة ٍ منكفئة ٍ مهجورة ٍ
يقرفصُ الأمل ُ
يرتجف ُ
يقطرُ المطرُ
قطرة ً
قطرة ً
مِن بقيةِ أسمالهِ
وقد نتفتْ ريشاته
بِلا سبب ٍ
غيرة ُغبارٍ عاصف ٍ


(*)
في واحدة من الليالي البيض
رأيتُ الإصرار
يمشي بعكازتين ويغنّي.
: الحصان : خيال ٌ جموح
له جغرافية : تكرهُ الخريطة َ
(*)
أكرهُ العِلم َ : جعلنا وسائلَ إيضاح.
(*)
صرت ُ
أبحث ُ في الهواء
عن ظله ِ
في مياهي.
(*)
هذا سقوط ٌ
لا قاع َ
له ُ.
(*)
الطبل ُ : كسّر الكمان والناي

(*)
نحتاج ُ
غير المحطة
في المحطة نسمع و لا نرى
(*)
جديدة ٌ شمس ُ تشرين
تبللُ الغبار في الصباح وتكنسه ُ من الهواء
جميلة ٌ شمس تشرين
ثمة مطرٌ يصعدُ أسطوانياً
ويرشقُ أشجارَ البمبر والسبحبح والحناء
تتماطر الأشجارُ على سياجِ الحديقة والرصيف
مِن حوافِ الأوراق تتلأ لأ ُكريات ٌ شفيقة ٌ
تلصف الشمسُ فيها
ليتني أمكث ُ في كرية ٍ
(*)
قلت ُ وأقول لك
: حتى تستقيم
ضع ْ الأشياءَ
في غير موضعها الحالي
(*)
غناؤه ُ
كائناتٌ
تتنادى : لتلتئم.
(*)
سنواتٌ وهو يجلس على حافة السطح ليلا
بسّبابتهِ يكتبُ هواءً على الهواءِ
(*)
حُلمٌ يزورني في تشرين
: مرايا بأشكالٍ هندسيةٍ منوّعةٍ
تغطسُ وتشهقُ
في موج ٍ يتناسم .
(*)
مَن هذا ..؟
كلما فكرّتُ...
يلتقط بالموبايل صورتين
لفكرتي العذراء!!
(*)
الأسلس : هو السمسم
نقوله ُ
ولم نلهمه.
(*)
بطراوة ِ
خرائبٍ أنحسر الفيضان ُ
: عنها : حياتنا

(*)
تبُهجنا ألوانَها
وأقدامَها الخيطية
: مخنوقة ً
في المزهريات
(*)
مِن خلفِ زجاجِ طائرة ٍ عابرة ٍ
ترتشف ُ قهوة ً تركية ً
و تدخننا : الحكومة ُ
(*)
مصائرنُا يريدونَها
أعضاءً مشلولة ً
في وطنٍ هواءُ رئتيه : غضبة ُ أولادِنا
(*)
ما تبقى هو هلال ٌ مِن قمرٍ
(*)
هذا: يطيرُ ليسقط.

(*)
الريح ُ
: تنفخ الأشجارَ ومياهَ النهر.
الهدوء يستفزَها
تنفخُ السلوك َ
اليومي للأرصفة والسوق
مَن أسرف َ في منفاخ الريح؟
(*)
معهما ذروني
: مقام البيات ودرجة النوى
ها أني أسير ُ ..أسيرُ كأني أعلو
إلى خامس هو : الصول / النوى
ها هي كينونتي
تتأمل ُ خسائري الباهظة / الناصعة
خسائري المشطورة بين القدمين والساقيه ْ
(*)
عينُ مشوّكة ٌ
فخرت أفراحنَا
: آنية ً مِن فخار
عين ٌ :ما أن ترانا فرحين في الحابور
حتى تحطم الآنية .
(*)
قبل أيام لمستْ عيناي
دمىً مرّكبة ً متداخلة ً
كل دمية ٍ تحتوي أصغر منها
سألت ُظلاً يتسحب كالأفعى
: هل الدنيا ضربة ُ شمسٍ..؟!
(*)
لا ...
ضع ْ كفيك َ خلفك
هؤلاء يتسربُ مِن أناملِهم
ما يهتز له : العرش ُ
و يختض ُ النعش ُ
و يفزز الطير
لا ..
لا تصفحهم بالعينين
عيونهم
ترى الدنيا ثقوبا .
(*)
إلى كم يتكاذبون..
ومتى يأتي فعل ٌ
يرفد ُ المعنى ويصرّف هذي المياه ؟

(*)
لا .. أريد كينونة ً في قول ٍ
مائج ٍ
أنحني لك وحدك َ
وأهامسك
لم يكن على ظهري سوى حطب السؤلات
وقدماي المجوربتان شوكا
لا تقصدان سواك
مَن أضرم النار على ظهري ..؟
ومَن غواني بمواصلة السير ؟
وها أنا أحمل ناراً
هل هي نار سواي ؟
أم قلق الأسئلة
أأنتسب ُ للشموع ..؟
أم للحرائق ؟
وكلما تقربتُ
هناك من يبتعد ؟
إذا كانت قدماي عمياوين
: سيواصل جبيني عروجا

(*)
في هذا القفر
طالبني عمودي الفقري بالراحة
أين الراحة في مكان ٍ
مزحومٍ باللاشيء ..

(*)
كنتَ طريا كالضحى تتقافز على سلم ٍ
حين تبسمّت لك .
تهاطل من شفتيها وعينيها
خرزٌ ملونٌ
انشغلت متقوسا تلملم الخرز
فكيف لا يتصدع السلمُ غضِباً!!
(*)
تشيرُ إليه ولا تحجبه ُ
(*)
تغيمُ الأشياءُ خلف قميص ٍ شفّاف .
(*)
هلالُ أسود يكّحل عينيها
(*)
الأمان : يتأملنا
من خلف زجاج طائرة ٍ عابرة

(*)
بِلا استئذان
يهاجمك خصمٌ
لا تعرفه
ولا تراه .
(*)
في موسم التوت
وحدي
مع مرايا
تغطسُ وتشهقُ
في نهرٍ يلهثُ راكضا.
(*)
لم أره
رأيتُ صداه
لكني عرفته من قدميه.
(*)
شكرا للوهم
جعل من العكازات : مجاذيف
ومن المجاذيف : مساند لافتات وهراوات
شكرا للوهم
رفع ستائر النوافذ المرسومة
في السجون
وأدخل شمساً تكنس ُ ظلمة ً رطبة ً
وتسللَ نسيمٌ برقصته المولوية
فتراخت القبضات وتساقطت الهراوات
وعادت مجاذيفٌ مرسومة ٌ
على جُدرٍ مهدومة ٍ
(*)
لا أخاف عليّ
أخاف على المعنى
أن يفقد الذاكرة
(*)
الزيادات : منقصة ٌ في الحياة
ما جدواك في السبعين ؟
(*)
تفرحني : قدماي
الأشجار تتقدمني
الزقزقات : مظلتي
خطواتي تحلم ُ أحلامي قبلي
وكلما سألتُها : شلون؟
تبتسم وتجيب : لا أدري.
(*)
في هذا الليل الفحمي
القمر : بين اللؤلؤ : دانه ْ
(*)
أحدهما نجا
من أرتطام مدوٍ
أعني
: الصوت الذي يتدفق في
أذن الآخر من القطنة البلاستك
هو الناجي.
(*)
تلك الألواح في نسختها
: مرايا الكوكب.
(*)
الدموع : سلك ٌ يخدش الخدين .
(*)
أحلامي : جسرٌ جديدٌ من حفيف الطمأنينة
بين قلبي وباطن عقلي.
(*)
واصل صفيرك
: لا تكترث
هؤلاء يعملون بقوة البطاريات .
(*)
زرقة ُ السماء ولطخاتُ الرباب
طَلتْ صفات المستنقع كلها.
(*)
حين هجرّته الفوهات
أعطاني مفاتيح بيته
لأسقي الحديقة والمكتبة
وهامسني : أنا الذي هنا
: أمشي هناك على السياج.
(*)
في رقصته المولوية
كان يحوك حلقة الراقصين
والضاربين على الدفوف
والحاضرين جميعهم
وحين أكتملت حياكة البساط
أرتفعنا ..تذاوبنا في زرقة ٍ لا زرقة ً بعدها.
(*)
تأمل أشجار الشارع وقال لنفسه
: بسعة كم عكازٍ هذه الشجرة ؟
قال الثاني : الهراوات : مستقبل الشجر
لَبَدت زرازير وفواخت في أعشاشها
وتذكّرت ناراُ تلتهم صغارها
(*)
لا غواصين
الكل يدور في مسطّح أفقي .
وهذه اللحظة ..
لا تسع إلاّ بعضي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024


.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-




.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم


.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3




.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى