الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة-أمثال-

عزالدين أبو ميزر

2020 / 12 / 21
الادب والفن


لَقَد قِيلَ فِي المَاضِي وَسَوفَ يُقالُ :
لِكُلّ زَمَانِِ دَولَةٌ وَرِجَالُ
وَلَكِنَّ نَفسَ الحُرّ لَا تَقبَلُ الخَنَا
إذَا أنفُسٌ هَانَت وَضَاقَ مَجَالُ
وَمَنْ هَزّ فِي يَومِِ جِدَارََا لِجَارِهِ
سَيَسقُطُ يَومََا بَيتُهُ وَيُزَالُ
لِأُمّكَ بُحْ بِالسّرِّ أوْ لَا تَبُحْ بِهِ
إذَا ضَاقَ مِنكَ الصّدرُ أوْ أزِمَ الحَالُ
وَإلاّ فَصَدرُ المَرءِ أوْلَى بِسِرّهِ
وَكُنْ صَابِرََا ...صَبرُ الرِّجَالِ جَمَالُ
وَمَنْ كَانَ مِنْ قَشِِ قَفَاهُ فَحَسْبُهُ
شَرَارَةُ نَارِِ مِن قَفَاهُ تَنَالُ
وَمَنْ تَخِمَتْ مِن كَثرَةِ الأكلِ بَطْنُهُ
فَإحسَاسُهُ بِالجَائِعينَ مُحَالُ
كَمَا لَا يَصِيرُ البَحرُ عِطرََا لَهُ شَذََا
وَلَو أنّ مَاءَ الزّهرِ فِيهِ يُسَالُ
كَذَا فِعلُكَ المَعرُوفَ فِي غَيرِ أهْلِهِ
كَجَامِعِ ماءِِ وَالجِرَانُ رِمَالُ
وَلَا تَقرَأ العُنوَانَ يَومََا لِوَحدِهِ
سَيَخدَعُكَ العُنوَانُ وَهْوَ خَيَالُ
كَفَى المَرْءَ جَهلََا أنْ يُغَرَّ بِنَفسِهِ
فَلَا تَغتَرِرْ إنّ الغُرُورَ وبَالُ
وَمَنْ يَرْضَ أنْ يَحيَا كَشَاةِِ فَلَحمُهُ
لِأنيَابِ ذُؤْبَانِ الحَيَاةِ حَلَالُ
وِمَن تَهُنِ الدّنيَا بِعَينَيهِ قَانِعََا
يَعِشْ سَيِّدََا وَالآخَرُونَ عِيَالُ
كَذَا هِيَ أمثَالُ الحَيَاةِ أسُوقُها :
وَكُلُّ مَقَامِِ يَقتَضٍيهِ مَقَالُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع