الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كميل ابو حنيش الحلقة الثامنة -بشائر-

رائد الحواري

2020 / 12 / 25
أوراق كتبت في وعن السجن



‏"يُقدما الأديب الفلسطيني "ميل أبو حنيش" من عمل روائي آخر "بشائر" والاسباب التي دفعته لكتابة الرواية والمتمثل ب: " وقد لاحظت جهلًا لدى العديد منهم في أساسيات تاريخ فلسطين الحديث، فالكثير منهم لا يعرف مثلًا ماذا يعني 48 أو 67 أو ،56 أو شيئًا عن أيلول الأسود وأسماء بارزة في تاريخ الثّورة الفلسطينيّة... الخ.
كانت فكرة الرّواية تنطلق من هذا الأساس، وقد اعتزمت في البداية أن أكتب كراسًا على شكل قصّة تروي تاريخ فلسطين الحديث؛ ليسهل على الكثيرين أثناء تداولهم لها فهم الكثير من الأحداث والرّموز. غير أنّ الفكرة تطورت من قصّة كرّاس في السّجن إلى رواية أدبيّة." فالدافع/الواجب الوطني كان له الدور الأبرز لظهور رواية "بشائر"، بمعنى أن كتابتها جاءت ضمن مساق تعلمي/معرفي، وهذا الأمر يعكر صفوة الكتابة الأدبية، حيث يتوجب على الكاتب أن يجمع بين المادة المعرفية والصيغة الأدبي/الشكل الأدبي، وهذا يحتاج إلى مهارات وقدرات استثنائية.
وإذا رجعنا إلى الأدب السوفييتي، سنجد أن الكثير مما كتب لا يرتقى لمستوى الأدب، فكان أقرب إلى توجهات ايديولوجية (ناشفة)، منه إلى أعمال أدبية/ رواية أو قصة.
أما عنوان الرواية فله مدلول واقعي ورمزي وقت واحد: " أما "بشائر" فهو اسم الفرس كما أسلفنا التي رافقت حسن، ومن نسل بشائر، ولدت عدّة أفراس، وكلهنّ حملن الاسم بشائر ورافقت حسن في حياته." اعتقد أن الكاتب كان موفقا في اختار العنوان، لأنه يتماثل مع استمرار نهج المقاومة الفلسطينية وتاريخها والمراحل التي مرت بها.
أما عن مركزية الرواية فكانت: " شكّلت البندقية حبكة الرّواية. أمّا زمنها فقد كانت ترسم لوحة فسيفسائيّة عن أزمنة متداخلة وكان زمن السّجن، حيث يروي أحد الأسرى لرفاقه حكاية بارودة جدّه التي غنمها في ثورة البراق من أحد الجنود الإنجليز، هو الزّمن الثابت، فيما تتحرك البندقية في أزمنة الثّورة في مختلف محطاتها. منذ ثورة البراق عام 1928، ومرورًا بالثّورة الكبرى عام 1936، وصولًا إلى محطّة النكبة عام 1948، وليست انتهاءً بالثّورة المعاصرة بعد العام 1967." احتلال فلسطين وعجز النظام الرسمي العربي عن الفعل، جعل الفلسطيني ينظر إلى البندقية بصورة مقدسة، فنظر إليها على أنها المخلص لفلسطين من الاحتلال، وله من الشتات والضياع، من هنا كان محور الرواية متماثل مع فكرة السلاح/البندقية، وهناك العديد من النصوص الأدبية التي تحدثت عن أهمية امتلاك السلاح/البندقية بالنسبة للفلسطيني، كما هو الحال في قصيدة نزار قباني "أصبح الآن عندي بندقية" وغيرها من النصوص الأدبية لا يتسع المجال لذكرها.
يقيم الروائي كميل أبو حنيش هذا العمل بعد مرور أكثر من عشر سنوات على كتابته بقوله: " وبعد إعادة قراءتها، أيقنت أنني تعجلت في كتابتها وبدا لي الكثير من مواطن ضعفها. "
عملية تقيم العمل مسألة في غاية الأهمية للكتاب، فبعد أن يقرأ نفسه، يعرف مواطن القوة والضعف التي جاءت في عمله الأدبي، من هنا يستطيع أن يطور كتابته ويتجنب الهفوات التي وقع فيها، فرغم أن الرواية ـ بعد نشرها ـ كالمولود لا نستطع أعادته إلى حالة (الجنين)، إلا أننا نستطيع أن نتعلم من التجارب السابقة وأن نحسن أدواتنا وأسلوبنا ولغتنا، اعتقد أن هذا ما فعله "كميل أبو حنيش" في رويتي "الكبسولة، ومريم مريام"، اللتان تمثلان علامات بارزة في الرواية الفلسطينية، وفي أدب الأسرى.
الرسالة منشورة على صفحة شقيق الأسير كمال أبو حنيش.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهادة فلسطيني حول تعذيب جنود الاحتلال له وأصدقائه في بيت حان


.. فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي




.. جوزيب بوريل يدعو إلى منح الفلسطينيين حقوقهم وفقا لقرارات الأ


.. تونس.. ناشطون يدعون إلى محاكمة المعتقلين السياسيين وهم طلقاء




.. كلمة مندوب دولة الإمارات في الأمم المتحدة |#عاجل