الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أساطير حول حقيقة بابا نويل(سانتا كلوز)، هل هو الرجل الحكيم أو الملك الرابع ؟4-1

عبير سويكت

2020 / 12 / 26
الادب والفن


عبير المجمر (سويكت)

ذكريات الطفولة تحمل فى طياتها اجمل ذكريات العمر، فى الابتدائي و كنت قد اخترت اللغة الأسبانية كلغة ثانية بعد الإنجليزي LV2 ، وكانت حصص اللغة الإسبانية ممتعة للغاية خاصةً فى الجانب الثقافى، و بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة تحضرنى قصة الحكماء الثلاثة اوالملوك الثلاثة او الزوار الثلاثة « Les trois roi mages » يسمون : غاسبارد وملكيور وبالتازار Melchior, Gaspard , Balthazar
هذه الأسماء التي احتفظت بها التقاليد الفرنسية للملوك الثلاثة ظهرت لأول مرة في مخطوطة من القرن السادس ،و مازالت محفوظة الآن في المكتبة الوطنية الفرنسية، و جاك دي فوراجين قام بتسميتها بثلاث لغات مختلفة:
• أبليوس وأميريوس ودمشق باللاتينية
• جلجالات وملقالات وساراثين بالعبرية
• Caspar، Balthasar and Melchior باللغة اليونانية.

و يحكى أن الحكماء الثلاثة أو العقلاء الثلاثة أو الملوك الثلاثة أو الزوار الثلاثة كانوا قد جاءوا من الشرق من آسيا و أفريقيا و أوروبا ، يقال ان ملكيور ملك الفرس ، بلثازار ملك العرب ، و غاسبارد ملك الهند و انهم شقوا طريقهم إلى بيت لحم مسترشدين بنور نجم عندما سمعوا بالطفل يسوع في الإسطبل .

و لكى يتعرفوا على طبيعة اليسوع و يشخصوه هل هو : ملك ؟كاهن؟ اله ؟تعمدوا ان يقدموا له هدايا رمزية يتعرفوا من خلالها على شخصيته و قد كان الملك او الحكيم او الزائر ملكيور شيخًا بشعر أبيض وله لحية طويلة قدم الذهب إلى اليسوع كملكه حيث ان الذهب يدل على ملكية المسيح، والثاني غاسبارد كان صغير بلا لحية ، حمراء اللون قدم ليسوع البخور إجلالاً لإلهه و يقال البخور يستحضر بُعده الكهنوتي ، كماان البخور المستخدم للعبادة يرمز إلى لاهوت السيد المسيح ألوهيته، والثالث كان ذو وجه أسود ، واللحية الكاملة هو بالتازار قدم المر ، و حمله المر فى يديه فُسر بانه تذكير بأن الابن يجب أن يموت، و يقال كذلك ان المر عطر كان يستخدم لتحنيط الموتى في العصور القديمة هو تذكير بأنه أيضًا إنسان وفاني حقًا، و قد يرمز أحياناً لبعده النبوي وأحياناً لإنسانيته

فى جانب اخر تكشف قصة شرقية من العصور القديمة المتأخرة في هذا الصدد أن المجوس الثلاث كانوا يعتزمون اختبار يسوع ومعرفة طبيعته: إذا كان ملكًا ، فسيختار الذهب ، إذا كان كاهنًا سيختار البخور ، و إذا كان طبيبًا ، فسيختار المر. فإذا بالطفل اليسوع يختارالهدايا الثلاث .
و قد استنتج البعض ان ثلاثية الحكماء و ثلاثية الهدايا فيها إشارة لإستحضار " الثالوث" في نهاية القرن الثالث عشر.

و مازال هناك جدل حول أصول الملوك الثلاثة ، ومع ان اصلهم لدى البعض لا يزال غامضًا حتى يومنا هذا ، إلا انهم ما زالوا في الفولكلورالذي يحيط باحتفالات عيد الميلاد.
حيث تشير التقاليد إلى أنهم من بين سانتونات بروفانس وأنهم يراقبون الطفل يسوع في مهد عيد الميلاد عند سفح الشجرة.
يتم الاحتفال بهم أيضًا في 6 يناير ، يوم عيد الغطاس ، عندما يتم مشاركة galette des rois الشهير مع العائلة
لفترة طويلة ، وخاصة بين المسيحيين الشرقيين ، حيث يقال ان يوم عيد الغطاس أكثر أهمية من يوم عيد الميلاد لأن الاحتفال فيه يكون بتقديمالطفل الرب إلى عالم الرجال.
و فى إسبانيًا يُشار إلى ان الملوك الثلاثة هم من وضعوا الألعاب في أحذية الأطفال في 6 يناير.

بينما في فنلندا وروسيا ، يُقال أن سانتا كلوز او بابا نويل هو الرجل الحكيم الرابع
الذي لا يقدم هدايا للطفل يسوع بل لجميع أطفال العالم، لكن تواجده في أقصى الشمال لا يُمكن من رؤية نجمة الراعي في ذلك الوقت ، وعليه لم يتمكن بابا نويل من الوصول إلى بيت لحم حيث كان يود أن يقدم للمسيح ثلاثة أحجار كريمة من أجل ولادته، و لذلك باع كل بضاعته ليقطع الطريق إلى بيت لحم و لكن في الطريق التقى بالمحتاجين الذين قدم لهم هداياه بسخاء ولم يتمكن من تحقيق هدفه، و يقال إن يسوع ظهر له بعد ذلك بكثير عندما احتاج إلى المساعدة ، لأنه جاء لمساعدة أولئك الذين يحتاجون
لمساعدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس


.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني




.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/