الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزوة المريسيع ورهانات الافك المؤتفك.

محمد بن ابراهيم

2020 / 12 / 27
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


"وان كانت الخندق في سنة أربع فهو أشد".
"قال الحاكم في الإكليل: قول عروة وغيره أنها كانت في سنة خمس أشبه من قول ابن إسحاق. قال الحافظ: ويؤيده ما ثبت في حديث الإفك أن سعد بن معاذ تنازع هو وسعد بن عبادة في أصحاب الإفك، أي المذكور في الحوادث، فلو كانت هذه الغزوة في شعبان سنة ست، مع أن الإفك كان فيها، لكان ما وقع في الصحيح من ذكر سعد بن معاذ غلطا، لان سعد بن معاذ مات أيام قريظة وكانت سنة خمس على الصحيح، كما سيأتي تقريره، وإن كانت سنة أربع فهو أشد، فظهر أن غزوة بني المصطلق كانت سنة خمس في شعبان، فتكون وقعت قبل الخندق، لان الخندق كانت في شوال من سنة خمس، فتكون بعدها، فيكون سعد بن معاذ موجودا في المريسيع. ورمي بعد ذلك بسهم في الخندق، ومات من جراحته بعد أن حكم في بني قريظة". (سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي - ج 4 - الصفحة 355/ فتح الباري - ابن حجر - ج 7- الصفحة 332).
التوطين الفاسد لابن اسحاق:
وطن ابن اسحاق غزوة بني المصطلق (المريسيع) وفق قالبه الكرنولوجي الفاسد في:
شعبان سنة ست= هو شعبان النسي من الطور 18 على رأس 64 شهرا (+2 = 66) من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر ذي القعدة العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري، على رأس 57 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق: مارس وابريل 627.غ.
تمتد سنة ست وفق هذه القوالب الكرنولوجية الفاسدة من:
محرم الطور 18 على رأس 57 (+ 2= 59) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لربيع الثاني العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري، على رأس 50 شهرا من الهجرة الفعلية. الموافق شتنبر 626م.غ.
الى صفر الطور19 على رأس 69 (+ 3 = 72 ) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لربيع الثاني العدة من السنة السادسة للتأريخ العمري، على رأس 62 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق شتنبر627م.غ.
رتب ابن اسحاق غزوة المريسيع بعد:
غزوة بني قريظة؛ وغزوة بني لحيان، وغارة عيينة بن حصن الفزاري وخروج الرسول في طلبه فيما يعرف بغزوة الغابة أو ذي قرد؟
رتب ابن اسحاق غزوة بني المصطلق قبل:
صلح الحديبية عنده وفق قوالبه الفاسدة في ذي القعدة سنة ست من توطينه الفاسدة للهجرة.
ولنا ان نتسأل لماذا لم يعتد ابن اسحاق بالقصة المؤبرة ذهنيا عن تحكيم سعد بن معاد في بني قريظة حين وطن هذه الغزوة بعد بني قريظة؟ والحال ان القصة تقتضي توطينها قبل الخندق طالما أن سعدا قد شهدها وتنازع فيها ومات بعد قصة تحكيمه في بني قريظة على رأيهم وقولهم، ونحن لو فكرنا في توطينها قبل الخندق لاحتج علينا ابن عمر و لقالت زوج الرسول جويرية بنت الحارث ما شهدت الا خيبرا. وان قلنا انها بعد الخندق لاحتجوا علينا بما أبروه تأبيرا من قصة سعد وتحكيمه. والواقع أن الكرنولوجيا فضحت تأبيرهم للروايات من بؤر ذهنية متشظية بين حمية جاهلية واحن ومحن فتنوية وبين ونصوص يهودية توراتية، وجعلتهم عراة امام الحقيقة فما كان للرسول أن يحكم أحدا من الناس في قضية شهد عليها بعدما أمره القرءان : وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) فاين قتل كل من أنبت في كتاب الله واين حكم سعد المزعوم في كتاب الله. فتبين ان لا اعتبار بروايات لعب الشطرنج هذه وأن الغزوة بعد الخندق وان لا إفك أكبر مما ائتفكوه من روايات عن الخندق وبني المصطلق، فالافك الحقيقي موجود في رأس الزبيريين وابن شهاب فابروا السرد من الاحن والمحن في مواجهة خصوم انتقصوا السيدة عائشة حتى أدخلوها على رسول الله جارية تلعب نكاية و شفاء لعقابيل الصدور ليس الا.
التوطين الفاسد للواقدي محمد بن عمر:
غِزوة المريسيع: "فِي سَنَةِ خَمْسٍ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ شَعْبَانَ، وَقَدِمَ الْمَدِينَةَ لِهِلَالِ رَمَضَانَ وَغَابَ شَهْرًا إلّا لَيْلَتَيْنِ". ( المغازي- الجزء1- الصفحة 404).
نسق الواقدي التأريخ بناء على قصة سعد بن معاد في الافك والتحكيم فرتبها قبل الخندق وارخ لها بشعبان سنة خمس، وهو وفق قالبه الفاسد شعبان النسي من الطور 17 على رأس 52 (+2 =54 ) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لذي القعدة العدة المستقيمة من السنة الرابعة للتأريخ العمري على رأس 45 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق ابريل 626م.غ، وظن بذلك انه جاوز القنطرة ونجا بالإفك وبسعد من طوق الخندق، والواقع الذي لا يرتفع ان الخندق وقريظة قولا واحدا في شهر رمضان وشوال العدة من سنة اربع للتأريخ العمري المواطئين لجمادى الثانية ولرجب النسي من الطور17. وقوله ان الخروج كان يوم الاثنين لليلتين خلتا من شعبان المذكور هذا، فاسد كلنداريا كونه السبت لا الاثنين على شهور العدة، كما ان الرسول الى حدود هذا التاريخ لا زال في بني قريظة ولم يرجع على تأريخ المحبر الذي اصلحناه، الا يوم الاثنين لأربع خلون من ذي القعدة العدة المواطئ بشعبان النسي الذي أرخ به الواقدي غزوة بني المصطلق. وفيه كان أيضا على التحقيق مولد الامام الحسين كما سبق وحققناه.
تمتد سنة خمس التي أرخ بها الواقدي الغزوة من:
صفر الطور 17 على رأس 46 (+ 2= 48) شهرا من التأريخ الفاسد للهجرة المواطئ لجمادى الأولى العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري على رأس 39 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق أكتوبر 625م.غ. الى محرم الطور 18 على رأس 57 (+ 2= 59) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق ربيع الثاني العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري، على رأس 50 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق شتنبر 626م.غ.
قال الواقدي في ترجمة ابن سعد لجويرية بنت الحارث: أخبرنا محمد بن عمر أخبرني محمد بن يزيد عن جدته وكانت مولاة جويرية بنت الحارث عن جويرية قالت تزوجني رسول الله وأنا بنت عشرين سنة قالت وتوفيت جويرية سنة خمسين وهي يومئذ ابنة خمس وستين سنة." (الطبقات الكبرى - محمد بن سعد - ج 8 – الصفحة 120) وهذا كاف لبيان تخبيصه وسنحاكمه على قوالبه الفاسدة للبرهنة حسابيا على صحة توطيننا لتوطينه الفاسد للغزوة بناء على تواريخه هذه اولا وقبل كل شيء وان امتدت اشكالات غزوة بني المصطلق الى تعدد الاقوال في تأريخ وفاتها وعمرها كما نقل اختلافهم في ذلك الصالحي في تنبيهاته (سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي – ج11– الصفحة 210) ولا يعنينا ذلك الان طالما انا نريد هنا الزام الواقدي باقوله ومحاكمة توطينه الفاسد على ضوئها. وابن سعد امتداد للواقدي والسند سنده.
ربيع الاول سنة 50 للتأريخ العمري؟ تقابل 1 ابريل 670 م.غ.
توفيت حسبه عن عمر 65 سنة قمرية، وهي 63,064562968438 شمسية.
تزوجت حسبه عن عمر 20 سنة قمرية، وهي 19,4044808913365 شمسية.
العمليات الحسابية:
670,2527379076 م.غ نطرح منها مدة عمرها 63,064562968438 عام شمسي فتكون ولادتها على هذا القول في سنة 607,18817493856 م.غ، نضيف اليها مدة عمرها عند الزواج فكان زواجها على ذلك في 626,59265582989 (غشت 626 م.غ) الموافق ربيع الاول العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري على رأس 49 شهرا من الهجرة الفعلية المواطئ بذي الحجة النسي من الطور 17 على رأس 56 (+2 =59) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، وبهذا فقد أرخ للزواج بعد 4 اشهر من تأريخه لغزوة بني المصطلق في شعبان النسي المواطئ لذي القعدة العدة الذي رجع فيه الرسول على التحقيق من غزوة بني قريظة وولد فيه الامام الحسين. ما يثبت من جديد ان توطينه لغزوة المصطلق التي قالوا ان جويرية بنت الحارث كانت من سبيها لم ينفلت من طوق الخندق وان توطينه على الحقيقة الكرنولوجية لغزوة بني المصطلق كان بعد الخندق تحقيقا وليس قبلها، وان كانت الخندق على توطينه ووفق قالبه الفاسد بعد غزوة بني المصطلق في ذي القعدة النسي، فانتفي بذلك ما زعموه من أمر سعد سواء في قصة التحكيم أو فيما ائتفكوه من افك. (انظر العام 58) أما عقبة بن موسى فذهب هو الاخر ضحية قصة سعد ولم يخرج توطينه عن شعبان الواقدي وان وقع عند البخاري قوله سنة اربع بدل سنة خمس وقالوا ان ذلك سبق قلم، وليس كذلك بل هو تردد لقصة سعد بن معاد، فقال ثم قاتل بني المصطلق وبني لحيان في شعبان سنة خمس..فهزمهم الله وسبى في تلك الغزوة جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار فقسم لها فكانت من نسائه وزعم بعض بني المصطلق ان أباها طلبها فافتداها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خطبها فزوجها اياه. (مغازي عقبة بن موسى- 229) وما زعمه من ان بعض بني المصطلق قد زعموه نزعم نحن انه هو الصحيح والراجح والروايات الاخرى من الاحن والمحن ، وقد ذكر الواقدي هذه الرواية بسنده: وَحَدّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الْأَبْيَضِ، عَنْ جَدّتِهِ وَهِيَ مَوْلَاةُ جُوَيْرِيَةَ، كَانَ عَالِمًا بِحَدِيثِهِمْ، قَالَتْ: سَمِعْت جُوَيْرِيَةَ تَقُولُ: افْتَدَانِي أَبِي مِنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمّاسٍ بِمَا اُفْتُدِيَ بِهِ امْرَأَةٌ مِنْ السّبْيِ، ثُمّ خَطَبَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبى فأنكحنى. قالت: وكان اسمها برّة فَسَمّاهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُوَيْرِيَةَ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ «خَرَجَ مِنْ بَيْتِ بَرّةَ» ( المغازي- الجزء1- الصفحة 412) وان زعم ابن واقد عنده وغيره ان "حديث عائشة اثبت من هذا" فإنما هو زعم بزعم وقد احترفوا لعب الشطرنج والقام بعضهم بعضا الحجر واغلاق "ابواب الرياح" على الخصم المفترض وسد ثقوب الاسئلة الضاغطة وان بتمحلات وتخرصات لا تغني من الحق شيئا فقد خبرنا اقوالهم في شان الاهلة وليلة القدر وتحويل القبلة والتواريخ وغيرها وسبرناها فما استقام لنا منها الا مثل همل النعم.
قال البغدادي في المحبر: ثم سنة ست فيها غزوة المريسيع ، وهو ماء لبني المصطلق من خُـزاعة ، خرج إليها صلّى الله عليه وسلّم يوم السبت غرة شعبان فغنم وانصرف في شعبان ." من اللافت للنظر ان التأريخ الذي قدمه البغدادي يلتقي مع اثنين الواقدي لليلتين خلتا فالسبت على هذا التأريخ الذي قدمه قد يكون فاتح الشهر ان كان فجريا فيما الاثنين لليلتين خلتا منه. على ان المحبر لم يخرج عن شعبان ابن اسحاق ولم يحفل هو الاخر بروايات الاحن والمحن من حيث الترتيب ولم تكن باي حال غائبة عنهما. ومن المغامرة بمكان متابعتهما بتصحيح القوالب الفاسدة امام توطينهما لغزوة بني لحيان في محل لا نراه، فضلا عن فساد توطينهما لغزوة الخندق ولو تبعتهما في الترتيب على انها اخر غزوة قبل صلح الحديبية مع الحفاظ على فارق الاشهر (رمضان وشوال) لكانت المريسع قبل تاريخ صلح الحديبية المحقق في ذي الحجة على رأس 70 شهرا من الهجرة الفعلية المواطئ بشوال النسي، بقريب من ثلاثة اشهر ولا يمكن التعويل دائما في التحقيق على طرح رؤوس الشهور سيما ان اتفقا في اسم الشهر واختلفا في توطينه، بل انه من المحال التعويل على فواصل شهور الاقامة التي تبرع بها ابن اسحاق امام تقديم المصادر الروائية للهجرة ب7 أشهر وتوطينها لوفاة الرسول على رأس 109 شهر من الهجرة الفعلية بفارق 12 شهرا عن محلها الفعلي.
عودة الى تواريخ "زواج" النبي جويرية بنت الحارث:
وقيل ( توفيت جويرية بنت الحارث): سنة ست وخمسين وصلى عليها مروان بن الحكم وهو أمير المدينة وقد بلغت سبعين سنة، لأنه تزوجها سنة عشرين، وقيل: هي بنت عشرين سنة، وقيل: توفيت سنة خمسين وهي بنت ست وخمسين والله سبحانه وتعالى أعلم. (سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي - ج 11 – الصفحة 211)
اصلاح التواريخ الواردة عن وفاة زوج الرسول جويرية بنت الحارث باستحضار مختلف الاقوال ومحاولة الجمع بينها، يمكن ان يمثل لنا نقطة استئناس معتبره، فالتواريخ التي قدمها الواقدي من الصعب ان تنفك من فساد قوالبه الكرنولوجية امام توطينه لوفاة الرسول على رأس 109 شهر من الهجرة الفعلية بماهي عنده السنة الحادية عشرة للتأريخ العمري، العاشرة للهجرة الفعليه 121 شهر، فلا سبيل امامنا الا نقل قوله وقلبه عليه بإصلاحه بالتأريخ للهجرة الفعلية بدل التأريخ العمري وبالتوطين السائد والصحيح للهجرة الفعلية بدل التوطين الفاسد للهجرة في المصادر الروائية فننقل توطينة من شعبان النسي في الطور 17 المواطئ لذي القعدة العدة الى ذي القعدة النسي من الطور 18 المواطئ لصفر العدة.
لنعتبر ان ما قاله الواقدي صحيح وانها توفيت في ربيع الاول سنة 50 للهجرة واي هجرة الله اعلم؟ نطرح منها 10 اعوام للهجرة الفعلية تاريخ وفاة الرسول على التحقيق الموافق ربيع الاول 11 للتاريخ العمري ثم ننظر، فعاشت على ذلك 40 عاما بعد وفاة الرسول وزعم انها تزوجت الرسول عن عمر 20 عاما نضيفها الى 40 عام = 60 فيبقى على هذا النظر من مجموع عمرها 5 سنين عاشتها مع الرسول، فيتضح ان الزواج على هذا كان في ربيع الاول على رأس 61 شهرا من الهجرة الفعلية الموافق ربيع الاول سنة ست للتأريخ العمري المواطئ بذي الحجة النسي من الطور 18 على رأس 68 (+ 2 = 70 ) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق يوليوز وغشت 627م.غ .
لنقم الان بإضافة التواريخ المذكورة الى رأس الشهر 70 للتوطين الفاسد للهجرة + 51 شهرا مع الرسول (121 شهر نطرح منها 70) وفق هذا التاريخ الفاسد = 10 اعوام + 20 عاما عمرها حين الزواج + 40 عام بعد وفاة الرسول = 70 عاما ومن هنا قالوا انها توفيت عن عمر 70 عاما وهو تاريخ فاسد مبني هنا على التوطين الفاسد للهجرة واعتبار شهور النسي شهور عدة، و قد ظهر عواره لمن له عقل، وتبين من دراسة القولين ان التأريخ الدقيق لزواج الرسول من جويرية بنت الحارث على التحقيق هو:
جمادى الثانية العدة من السنة السادسة للتأريخ العمري على رأس 64 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بربيع الثاني النسي على رأس 71 شهرا من شهور النسي وللتوطين الفاسد للهجرة (مارس 622م .غ). الموافق اكتوبر ونونبر 627م.غ بعد 4 أشهر تقريبا من غزوة بني المصطلق على رأس 60 للهجرة الفعلية.
فكان عمرها عند الزواج 20 عاما كما قال الواقدي
عاشت مع الرسول 57 شهرا ( 121- 64 شهرا)
وعاشت بعده 40.25 عاما وتوفيت عن عمر 65 عام .
التوطين الكرنولوجي لغزوة بني المصطلق:
خرج الرسول اليهم يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر العدة من السنة السادسة للتأريخ العمري على رأس 60 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بذي القعدة النسي من الطور 18 على رأس 67 (+2= 69 ) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق 25 يونيو 627.غ (انظر العام 59) وقد وافقنا فيه اثنين الواقدي لليلتين خلتا منه بسهولة وبينها وبين غزوة بدر الموعد 23 شهرا، وبينها وبين نزول بني قريظة على الصلح 16 شهرا ولو ذكر المحبر تاريخ الرجوع او مدة الغيبة لكفانا الحرج. وفي ذي القعدة النسي المواطئ لصفر العدة هذا وطن ابن اسحاق والواقدي صلح الحديبية ( انظر العام 59 ).
وهذا التوطين الكلنداري الدقيق يتفق وحيثية الحر وهبوب الرياح والعجاج الواردة في متن الغزوة وان كان المتن كله محل نظر، فابتداء من مربعانية الصيف في يونيو تشهد شبه الجزيرة العربية موسم هبوب رياح السموم الحارة كل عام، وأوضح الفلكي عادل السعدون في مقال "«مربعانية الصيف» تبدأ الأحد المقبل" على موقع "الجريدة" الكويتية أن الفترة (هذه) تسمى بالبارح الكبير أو بارح الثريا، "وستشرق الثريا في 7 يونيو الجاري في الفجر، لكن لا تشاهد لأنها قريبة من الشمس حتى 13 الجاري، وحينها يمكن مشاهدتها، وبها يحدث الانقلاب الصيفي، إذ تتعامد الشمس على مدار السرطان في 21 الجاري، ويبدأ الحر بالزيادة بما يسمى حر الانصراف في 25 الجاري، كما تأتي خلالها رياح تسمى السموم، وهي رياح جافة وحارة وموعدها 5 يوليو المقبل تقريبا". وأوضح أنه تغلب على هذه الفترة الرياح الشمالية الغربية السريعة، التي تتجاوز سرعتها 50 كيلومترا في الساعة أحيانا، وتكون محملة بالغبار، وهي رياح حارة جافة تقدم من الأراضي الشمالية الغربية الصحراوية الجافة، وقد تتخللها أيام سكون، وأحيانا تهب الرياح الجنوبية الشرقية المحملة بالرطوبة، نظرا لعبورها على المسطح المائي من الخليج العربي."
الترتيب الاولي: مضطر لتكرار التواريخ لان الامر متعلق بمتاهة.
غزوة بني المصطلق او المريسيع : خرج الرسول اليهم يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر العدة من السنة السادسة للتأريخ العمري، على رأس 60 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ لذي القعدة النسي من الطور18 على رأس 67 (+ 2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة الموافق 25 يونيو 627م.غ، وكون الغزوة في ذي القعدة النسي بما هو شهر حرام على مبدأ ضلالة النسي الجاهلي يفسر عبارة "وهم غارون" الواردة في متن الغزوة.
زواج الرسول من جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بعد اربعة أشهر من الغزوة في جمادى الثانية العدة من السنة السادسة للتأريخ العمري على رأس 64 شهرا من الهجرة الفعلية المواطئ لربيع الأول النسي من الطور 19 على رأس 71 (+ 2 = 73) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق وأكتوبر ونونبر 627م.غ فعاشت معه قريبا من 57 شهرا.
أما قصة الافك فلا محل لها عندنا في هذه الغزوة، بل هي اختلاق من الذين ادخلوا السيدة عائشة بنت ابي بكر على الرسول وهي جارية تلعب ويهون عليهم أي شيء اخر في سبيل النكاية بالخصوم والانتصار للأهواء والاحقاد والصراع على الفضل والاسبقية. في جميع الاحوال فان المريسيع بعد الخندق تحقيقا وفق جميع القوالب الكرنولوجية المعتمدة في المصادر وكفى بهذا شاهدا على تزوير الافك واختلاقه كملحق اضافي الى غزوة المريسيع، اما المشايخ فالواقدي عندهم كذاب أشر لكنهم آثروا ترتيبه لغزوة المريسيع قبل الخندق على ترتيب عقبة بن موسى وابن اسحاق وغيرهم من المتقدمين عليه لا لشيء الا لتثبيت قصة التحكيم و الافك وقد تبين فساد ذلك، على ان جحر القوم جحر ضب متعدد المخارج واسيد بن حضير جاهز لملء مكان سعد بن معاد على رواية "صحيح" ابن اسحاق او على ترقيعات ابن حجر والبيهقي وغيرهما ممن تصدر للرتق بدل الاجابة عن الاشكالات بأجوبة حقيقية، ونحن نسجل إشكالاتنا على متن حديث الافك كما رواه البخاري وغيره بسنده الى ابن شهاب وعنه الى عروة فقال البخاري : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَسَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الإِفْكِ مَا قَالُوا ، فَبَرَّأَهَا اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ، وَكُلٌّ حَدَّثَنِي طَائِفَةً مِنَ الحَدِيثِ وَبَعْضُ حَدِيثِهِمْ يُصَدِّقُ بَعْضًا ، وَإِنْ كَانَ بَعْضُهُمْ أَوْعَى لَهُ مِنْ بَعْضٍ الَّذِي حَدَّثَنِي عُرْوَةُ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:........ ( موقع جامع السنة وشروحها)
المصادرة الاساسية: من الناحية القرءانية الصرفة فان كل من يروي حديث الافك الذي عند البخاري وغيره مصدقا به جازما بوقوعه غير طاعن فيه فقد استوجب على نفسه حدا من حدود الله. فإلافك الذي يرويه عروة ومن دار في فلكه رمي لسيدة محصنة غافلة مؤمنة بغير ان يأتوا عليه بأربعة شهداء. فالجلب على هذا الحديث والطعن عليه واجب على كل من يعتبر القرءان حجة الله الباقية التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها.
الملاحظة الاولى: قول البخاري: وكل حدثني طائفة من الحديث وبعضهم يصدق بعضا، وان كان بعضهم أوعى له من بعض : قوله هذا يذكرنا بأسانيد الواقدي وابن اسحاق في المغازي، وقوله بعضهم أوعى من بعض نقد وجرح منه من حيث يدري اولا يدري لضبط رواته فرفع الحرج بتخصيص عروة بالتحديث دون غيره. وعروة بن الزبير هذا هو الذي روى عنه ابنه هشام حديث زواج الرسول من خالته عائشة بنت أبي بكر وهي بنت تسع سنين وكفى بذلك مصيبة واصراره على تكرار عبارة " جارية حديثة السن" في متن حديث الافك يؤكد سعي الزبيريين ومن دار في فلكهم الى الانتصار لهذه الفرية التي يرفضها القرءان جملة وتفصيلا، فإصراره على تكرار عبارة " حديثة السن" نابع من الاحن والمحن والرغبة في النكاية بمن انتقص السيدة عائشة بعد خروجها على الامام علي بن أبي طالب فأبر الروايات من الآية نحو اظهارها الزوجة المفضلة على سائر زوجات النبي التي نزل القرءان بتبرئتها بما يحفظ مكانتها ويرفع كل اشكال العتب والمؤاخذة التي يروجها خصومهم.
سند حديث البخاري هذا هو نفسه تقريبا سند ابن اسحاق فقال في السيرة الهشامية: قال ابن إسحاق: حدثنا الزهري، عن علقمة بن وقاص، وعن سعيد بن جبير، وعن عروة بن الزبير، وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: كل قد حدثني بعض هذا الحديث، وبعض القوم كان أوعى له من بعض. وقد جمعت لك الذي حدثني القوم، ولكي يوهمنا البخاري ان السند على شرطه فقد خفف عبارة ابن اسحاق: "وبعض القوم كان أوعى له من بعض." وقدم لها بقوله: "وَكُلٌّ حَدَّثَنِي طَائِفَةً مِنَ الحَدِيثِ وَبَعْضُ حَدِيثِهِمْ يُصَدِّقُ بَعْضًا" وحمله ما ورد في القرءان على التصريح بأربعة رواة، وان لم يكونوا على شرط شهادة القذف، اما متن البخاري للحديث فلا يكاد يختلف عن متن ابن اسحاق الا في بعض الجزيئيات التي وطن البخاري نفسه على محوها من المتون كما فعل في متنه لسرية سيف البحر فلم يورد فيها ما كان بين عمر بن الخطاب وقيس بن سعد بن عبادة، كما لم يورد هنا في حديث الافك " عبارة: "فقام إليها (الجارية) علي بن أبي طالب، فضربها ضربا شديدا" واكتفى البخاري بقوله: "وأمَّا عَليُّ بنُ أبي طالِبٍ فَقَالَ يَا رسولَ الله لَمْ يضَيِّقِ الله عَلَيْكَ والنِّساء سِوَاها كَثِيرٌ وإنْ تَسْألِ الجارِيَةَ تَصْدُقْكَ" واتم باقي التفاصيل كما عند ابن اسحاق. والظاهر ان الروايات التي ترفع الى الزهري ليست سماعا بل مكاتبة تجسد وجود مكتب خاص لتدبير الذاكرة في البلاط الأموي فقد لزم الزهري خلفاء بني امية واقام بدمشق مدة حياته.
اما سند الواقدي للافك فقال: حَدّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبّادٍ، عَنْ عيسى بن معمر، عن عباد ابن عَبْدِ اللهِ بْنِ الزّبَيْرِ قَالَ قلت لعائشة...، وهو تقريبا نفس السند الثاني للحادثة عند ابن اسحاق في السيرة الهشامية: قال محمد بن إسحاق: وحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عن عائشة، وعبد الله بن أبي بكر، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة..، والملاحظ ان البخاري والواقدي قد اوردا التنازع في الافك بين سعد بن معاد وسعد بن عبادة وأسيد بن حضير، فيما خالفهم ابن اسحاق وجعل التنازع بين سعد بن عبادة وأسيد بن حضير، وهذا الاختلاف اختلاف كرنولوجي محض حيث تم تدبير حضور الاسماء من عدمه بناء على الترتيب الكرنولوجي المعتمد للغزوة قبل الخندق ام بعد الخندق بما يرفع اشكال شهود سعد بن معاد للافك المختلق من بؤر المحن والاحن السياسية للزبيريين.
اما عقبة بن موسي في مغازيه فخيرا فعل حين ضرب صفحا عن ذكر حديث الافك وربط غزوة بني المصطلق بسورة "المنافقون" وما نزل فيها من أمرهم بالرغم من ان سنده للغزوة ينتهي هو ايضا الى ابن شهاب الزهري، وذكر عنه مسطح بن اثاثة بن عباد المطلبي في من شهد بدرا من المهاجرين. وقد زاد الواقدي الطين بلة كما يقال حين زعم شهود ام سلمة لغزوة المريسيع بسنده الى عائشة بنت ابي بكر فقال: "وَكَانَتْ أُمّ سَلَمَةَ يُقَادُ بِهَا هَكَذَا، فَكُنّا نَكُونُ حَاشِيَةً مِنْ النّاسِ، يَذُبّ عَنّا مَنْ يَدْنُو مِنّا، فَرُبّمَا سَارَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى جَنْبِي وَرُبّمَا سَارَ إلَى جَنْبِ أُمّ سَلَمَةَ" وقبل ان نعلق على هذا الامر نلفت انتباه القارئ ان المصادر الروائية عندنا على درجة واحدة، وليس السند عندنا فاصلا في تحديد الصحيح من الضعيف انما هو السبر والتمحيص وعرض الاقوال على العقل والقرءان والتجريب ان توفرت شروطه. وما زعمه الواقدي هنا ضرب عنه البخاري وابن اسحاق صفحا لأنه يطعن في المصادرة الاولى التي جعلوها سدا منيعا في وجه الحق في الشك، فاذا سلمنا ان الوزن الخفيف كان السبب في رفع الهودج دون الانتباه الى فراغه لم نسلم بعدم انتباه ام سلمة لغياب عائشة وقد صرح الواقدي انهما كانتا "حاشية من الناس، يَذُبّ عَنّا مَنْ يَدْنُو مِنّا"، لما يقتضيه الطريق من جذب اطراف الحديث ولما تستلزمه الصحبة في السفر من معاشرة في النزول والخروج معا والركوب معا فهما امرأتين تفضيان الى بعضهما بعضا خاصة فيما يتعلق بأمر قضاء الحاجة، وهذا هو الذي يوكده الحس المشترك والواقع الذي لا يرتفع لسلوك النساء.
رتب ابن سعد في طبقاته غزوة المريسيع (بني المصطلق) متابعة لشيخه الواقدي قبل الاحزاب، ولم يتورط في تفاصيل قصة الافك واكتفى بقوله: "وفي هذه الغزاة سقط عقد لعائشة فاحتبسوا على طلبه فنزلت آية التيمم فقال أسيد بن الحضير ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر وفي هذه الغزاة كان حديث عائشة وقول أهل الإفك فيها قال وأنزل الله تبارك وتعالى براءتها." فاذا كان الجيش قد احتبس في طلب العقد فما بال البخاري يحدثنا غير ذلك فزعم ان سبب تخلف عائشة عن الجيش حتى ارتحل هو بحثها عن عقدها فقال: "فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا بِالرَّحِيلِ فَمَشَيْتُ حَتَّى جَاوَزْتُ الجَيْشَ ، فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي أَقْبَلْتُ إِلَى رَحْلِي ، فَإِذَا عِقْدٌ لِي مِنْ جَزْعِ ظَفَارِ قَدِ انْقَطَعَ ، فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي وَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ." فهل حبس ضياع العقد عائشة بنت ابي بكر ام الجيش؟
الملاحظة الثانية: "قول البخاري: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ أَقْرَعَ بَيْنَ أَزْوَاجِهِ ، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَأَقْرَعَ بَيْنَنَا فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا فَخَرَجَ سَهْمِي ، فَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَمَا نَزَلَ الحِجَابُ". قضية حضور زوجات الرسول لغزواته خارج المدينة محل نظر معتبر، نحن نريد روايات متلبسة بالوقائع ومتورطة في التفاصيل عن شهودهن لغزواته مثل التي وردت عنهن في غزوة الخندق وليس مجرد عبارة "خرجت معه زوجته فلانة من زوجاته". ماذا لو تم اسرها؟ وكيف نقبل ان تتحول زوجات الرسول الى "عماريات" يذود عنهن الرجال في المعارك؟ في القرءان قوله تعالى: واذ غذوت من اهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال، وفي الروايات ان ام سلمة وعائشة بنت ابي بكر قد شهدتا احدا وكانتا تسقيان الجيش. هذا معقول الى حد ما لكنه مرفوض قرءانيا، كانت خيبر اطول امدا ومع ذلك ليس فيها رواية متورطة في تفاصيل الماجرى عن احدى زوجات النبي اللائي حضرنها معه وفق منطق ما أورده البخاري عن ابن شهاب عن عروة، باستثناء الخندق ليس هناك روايات عن زوجات الرسول متورطة في تفاصيل الماجرى في الغزوات على زعم ما نص عليه هذا الحديث، وليصح يجب اثبات ان زواجات الرسول كن يخرجن معه بأحاديث متورطة في التفاصيل اولا وهو امر متعذرعلى حد علمي، سيما وان البخاري صرح في هذا الحديث ان افكه الذي ائتفكه رواته كان بعد نزول الحجاب، وذلك ادعى لهن ان يقررن في بيوتهن. (وهذه الملاحظة نبهني اليها صبحي منصور أحد رموز التيار القرآني في احدى برامجه على اليوتيوب).
الملاحظة الثالثة: قوله "وكان النساء اذ ذاك خفافا لم يثقلهن اللحم فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه" اجتهدت المصادر الروائية في تأبير هذه الحيثية بشكل موسع كل حسب خياله، لمحوريتها في اغلاق باب الشك فتبرع بها الرواة من عنده انفسهم دون ان يسألوا او يستشكل عليهم. كمن يكذب ويجتهد في سد الثقوب حتى يحكم كذبته، وهي حيثية حاضرة بقوة في جميع متون الافك المؤتفك.
الملاحظة الرابعة قوله: " فغلبتني عيني فنمت" الزمن كان ليلا وسياق القصة انها جارية حديثة السن على زعمهم والمكان خلاء فارغ موحش، جميع شروط النوم غير متوفرة سيما لامرأة، كالعطشان لن يطاوعه النوم ابدا ولو فارقه يومين، فان زعمت انها "رجلة" كان ذلك مدعاة الى لحوقها بالجيش سيما وان الفاصل بينها وبينه لن يبلغ على اقل تقدير ساعة ستينية، ونجد انفسنا للأسف مضطرين الى تحليل قصة مختلقة بالكامل وما صرح به ما ايجاد حبات العقد ليلا يوحي انه يزعم ان القمر كان بدرا.
الملاحظة الخامسة: قوله "فدعا رسول الله علي بن ابي طالب وأسامة بن زيد" عند ابن اسحاق ان الامام علي ضرب الجارية بريرة ضربا شديدا وهذا كاف لبيان اتجاه الرواية الذي اكده عروة بقوله اما علي فقال ... والنساء سواها كثير" بمعنى انه سعى الى الايماء بان الامام علي بشكل ما كان ضمن الذين قالوا ما قالوا، وحضور اسامة بن زيد لهذا التشاور المزعوم في هذه المرحلة الزمنية محل نظر، وزعموا ان بريرة اقحام من الرواة وهذا في حد ذاته طعن في الرواية ككل من حيث لا يدرون فهم يؤكدون الوهم من الرواة او الاقحام حين يكون في صالح اوهامهم ويتمسكون بالضبط والصحة والعدالة حين تخدم الرواية اغراضهم.
الملاحظة السادسة: زعموا ان الذين تولوا الافك هم مسطح بن اثاثة، حسان بن ثابت، وحمنة بن جحش اخت زينب بنت جحش زوج الرسول، وابن سلول من يسمونه رأس النفاق: اما حسان فشاعر الرسول ومادح سيده وسيد الانام ولن يجرؤ على ذلك ليس فقط من الناحية الدينية بل لان الشعراء المناوئين سيتهكمون عليه وسيهجونه به سبة ومعرة، وافترض ان مطلع قصائدهم فيه ستكون حينها على معنى أيا حسان مدحت محمدا دهرا حتى ملأت... ثم .....، اما حمنة و مسطح فيشتركون مع الرسول بشكل من الاشكال في النسب و ما يؤذيه يؤذيهم. اما رأس النفاق الذي صلى عليه الرسول بزعم الروايات فقد تورط في مشاكل واقوال مع الرسول والمهاجرين خلال هذه الغزوة بشكل يصعب معه ان نتقبل دخوله في مشاكل اخرى مباشرة كمن بالكاد خرج من مشكلة ليدخل في اخرى، والمشكلة الأولى لم تحسم بعد، الحصافة والمؤاربة تقتضى عكس ذلك في هذه المرحلة الى ان تخمد نيران المشكلة الاولى ثم بعد ذلك يثير اخرى، لا ان يجمع بين شرين يكون فيهما جميع المسوغات الروائية لقطف رأسه جهارا نهارا.
الملاحظة السابعة قولهم: "بعدما نزل الحجاب": اختلفوا في تاريخ فرض الحجاب على اقوال متعددة استحضرت هذا الاشكال في علاقته بسعد بن معاد وسعت الى القضاء عليه بالتلاعب بالكرنولوجيا، فقالوا فرض الحجاب على ثلاث اقوال معتبرة ورجح ابن حجر العسقلاني بناء عليها السنة الرابعة ليجعل على وهمه الكرنولوجي غزوة المريسيع قبل الخندق فيصح له حضور سعد للافك وتحكيمه في بني قريظة، ولا خلاف عندهم على ما زعم المقريزي "أن الحجاب نزل صبيحة دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش وقد ذكر علماء الأخبار أن تزويجه صلى الله عليه وسلم بزينب كان في ذي القعدة سنة خمس" (إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ١ - الصفحة ٢٢٠) من الناحية القرءانية فآية فرض الحجاب وردت في سورة الاحزاب (الآية 53) فيما ورد الافك في سورة النور، وحديث الافك يصرح ان ذلك كان بعد فرض الحجاب، وقد صح عندنا تحقيقا ان الاحزاب في شهر رمضان وشوال من السنة الرابعة للتأريخ العمري بتحقيق قرآني وروائي وكرنولوجي عالي الضبط نجزم به ونتمسك به الى ان نلقى الله سبحانه. وباستحضار اللوائح الشائعة لترتيب النزول حسب التاريخ فان سورة " النور" التي ورد فيها الافك تأتي في المرتبة 102 اي انها على هذه اللوائح متأخرة النزول، فيما ترتب سورة الاحزاب التي ورد فيها فرض الحجاب في المرتبة 90 بفارق 12 سورة فما وجه العلاقة بين الافك وفرض الحجاب؟ جميع الاعتبارات الروائية والقرآنية عند التحقيق لا تنقاد بسلاسة الى الربط بين سورة النور وزوج الرسول عائشة بنت ابي بكر؟ عدا ذلك ذهب الشيعة بناء على رواياتهم وبعض روايات السنة الى الربط بين ما ورد في سورة "النور" ومارية القبطية، وعلى تلفيقات القوم فان العبارة السحرية في مثل هذه الحالات هي "ولا يبعد ان يتكرر ذلك".
من الناحية الروائية متى ما عرفنا تاريخ الزواج من زينب بنت جحش عرفنا تاريخ فرض الحجاب لتلازم الامرين روائيا دون الملحق الاضافي للافك الذي لا يظهر في ثنايا الاحداث وترجموا له بعنوان مستقل، وتمة رواية عند ابن سعد تنفي ذلك ولا يهمني شيء من سندها فقال: أخبرنا محمد بن عمر حدثنا موسى بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان عن أبيه أبي الرجال قال سمعت أمي عمرة بنت عبد الرحمن تقول سألت عائشة متى تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش قالت مرجعنا من غزوة المريسيع أو بعده بيسير." فاذا كان الزواج بعد المريسيع انتفى ما قاله عروة من قوله بعدما نزل الحجاب" او انتفت هذه الرواية اذ لا يمكن الجمع، ونفي حديث الافك أولى عندنا من نفي رواية ابن سعد عن شيخه، سيما وان السورة المركزية عن غزوة بني المصطلق هي "المنافقون" وليس " النور". وان كنا نرى ان حديث ابن سعد "وهل" على حد تعبير شيخه، وان الصحيح جويرية بنت الحارث لا زينب بنت جحش اما ان كان ولا بد من جعلها زينب فان حديث الافك يصرح بانها كانت زوجة للرسول حين الافك وانها سلمت منه فيما تولت اختها حمنة الترويج له دفاعا عن اختها ونكاية بعائشة فأينما دخلت وقعت في التناقض. في جميع الاحوال فان النص القرءاني لا يستفاد منه على ظاهره اي ارتباط بين الافك و السيدة عائشة بنت ابي بكر ولا يستقيم من هذه الهتامات الروائية شيء سواء فيما يخص قصة تحكيم سعد او حضوره المنازعة في الافك او كون الافك بعد نزول الحجاب فكل هذا متناقض تناقضا فاحشا مع العقل والقرءان ومع بعضه بعضا، وحسن ظننا بالرسول محمد يجعلنا لا نقبل ذهابه ضحية اقوال الناس حتى زعم عروة انه استتاب زوجته، فهذا من احنه ومحنه وقد اتى عليه بأربعة شهداء بعض حديثهم يصدق بعض وبعضهم أوعى له من بعض ولم يكونوا شاهدين على الافك انما روي لهم، ولو كان البخاري منصفا لقال لنا ما البعض الذي يصدق فيه بعضهم بعضا وما البعض الذي اختلفوا فيه ولكنه آثر في النهاية قول عروة مدبج الافك المؤتفك عن خالته بدل ان يأتي على اقل تقدير بأربعة اسانيد مختلفة الطرق وعلى شرطه تنتهي الى اربعة من الصحابة الكبار المعاصرين للحدث، و شرف المقام يستلزم منه الخامسة ان لعنة الله عليه ان كان من الكاذبين، حينئذ فقط يمكن ان نأخذ الحديث بالقبول والتسليم وان بقي في النفس شيء من حتى. أما والحال ان الشهادة ليست على شرط القران فالحديث ملعون، ملعون من يرويه مطمئنا الى صحته جازما بوقوعه غير جالب عليه بكل ما أوتي من قوة.
تحقيق تأريخ زواج الرسول من زينب بنت جحش ولتأريخ فرض الحجاب:
الروايات:
"فمكثت زينب عند النبىّ صلّى الله عليه وسلم ست سنين والمشهور انها ماتت في سنة عشرين من الهجرة بعد ما مضى من عمرها ثلاث وخمسون سنة وقيل ماتت سنة احدى وعشرين وهى أوّل من مات من أزواجه صلّى الله عليه وسلم بعده"(كتاب تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس- الجزء 1 – الصفحة 500)
"أخبرنا محمد بن عمر حدثني عمر بن عثمان بن عبد الله الجحشي عن أبيه قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش لهلال ذي القعدة سنة خمس من الهجرة وهي يومئذ بنت خمس وثلاثين سنة أخبرنا محمد بن عمر حدثنا موسى بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان عن أبيه أبي الرجال قال سمعت أمي عمرة بنت عبد الرحمن تقول سألت عائشة متى تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش قالت مرجعنا من غزوة المريسيع أو بعده بيسير قال محمد بن عمر وهذا يوافق قول عمر بن عثمان بن عبد الله الجحشي حيث يقول تزوجها لهلال ذي القعدة سنة خمس من الهجرة". (الطبقات الكبرى - محمد بن سعد - ج 8 – الصفحة114)
"أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عمر بن عثمان الجحشي عن إبراهيم بن عبد الله بن محمد عن أبيه قال سئلت أم عكاشة بن محصن كم بلغت زينب بنت جحش يوم توفيت فقالت قدمنا المدينة للهجرة وهي بنت بضع وثلاثين سنة وتوفيت سنة عشرين قال عمر بن عثمان كان أبي يقول توفيت زينب بنت جحش وهي ابنة ثلاث وخمسين سنة."( الطبقات الكبرى - محمد بن سعد - ج 8 – الصفحة 115)
اولا ماذا يقصد الواقدي بسنة خمس؟
من المقرر عندنا تقريرا لا يرتفع ان المصادر الروائية انطلقت من توطين الهجرة في ربيع الاول النسي من الطور 13 ، المواطئ لشعبان العدة على رأس 7 أشهر قبل الهجرة الفعلية، الموافق مارس 622م.غ واعتمدت قوالب كرنولوجية فاسدة من شهور النسي على أنها شهور عدة، فوطنت تبعا لذلك وفاة الرسول في ربيع الأول النسي على راس 121 شهر من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لربيع الأول العدة على رأس 109 شهر من الهجرة الفعلية الموافق يونويو ويوليوز 631 فعصفت هذه الاخطاء بتوطين معظم الوقائع النبوية الا ما صح حاليا بمحض الصدف الكلندارية والحسابية، كالهجرة الفعلية وغزوة أحد وفتح مكة وحجة الوداع والوفاة "الفعلية" للرسول. وبناء على هذا الامر الذي لا يرتفع الا بالتلفيقات فان سنة خمس في المصادر الروائية للسيرة تمتد وفق قوالب ضلالة النسي الجاهلي المعتمدة من:
صفر مستهل الطور 17 على رأس 46 (+ 2= 48) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لجمادى الاولى من السنة الرابعة للتأريخ العمري على راس 39 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق ل اكتوبر و نونبر625م.غ. الى :
محرم الطور 18 على راس 57 (+2 =59) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لربيع الثاني العدة من السنة الخامسة للهجرة على راس 50 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق شتنبر 626م.غ.
وبناء على هذا التدقيق لسنة خمس في المصادر الروائية فقول الواقدي لهلال ذي القعدة هو نفسه ذو القعدة الذي وطن فيه وفق قالبه الفاسد غزوة الاحزاب، من الطور 17 على رأس 55 (+2= 57 ) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر صفر العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري على رأس 48 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق يوليوز وغشت 626 م.غ، وقبل التفكير في اصلاح هذا القالب لابد من تجريب دقته بناء على التواريخ التي قدمها عن العمر وسنة الوفاة حذر ان يوافق محلها بصدفة كلندارية كما سبق وتابعناه في توطينه لغزوة بدر الموعد وعلى التجريب فان 6 + 10 او11 + 35 = 51 او 52 وليس 53 عام كما قال وهو امر مقبول الى حد ما امام تعدد القوالب والنزعة التقريبية، اما ان زعمت ان رأس الشهر للعدة المستقيمة وللتأريخ العمري فانه بالكاد يبلغ من عمرها 50 الى 51 عاما باعتبار الاختلاف في تاريخ الوفاة.
ان تنسيق هذه التواريخ المذكورة وفق قالب الواقدي يتطلب عمليات متعددة لا ارى فائدة منها ونكتفي منه بالتقريب عوض التدقيق وان كان لابد فالقول انها توفيت على الراجح المنسق على الروايات الواردة في ترجمتها، وبناء على ما ورد من ان وفاتها كانت صيفا "حتى ان عمر بن الخطاب ضرب على قبرها فسطاطا"، نقول ان وفاتها كانت على التقريب سنة 21.68 للهجرة الفعلية وعاشت بعد الرسول 11.59 فعاشت معه 6.083 اعوام وتزوجها تقريبا عن عمر 35.34 عام قمري. ولو ثبت عندنا انها شهدت الخندق لكان لنا قول اخر ولكن لم نجد لذلك اقوالا او روايات معتبرة متورطة في التفاصيل يمكن الاعتداد بها. وهذا شاهد آخر على استمرار التأريخ بالهجرة الفعلية في زمن عمر بن الخطاب.
التواريخ النهائية
غزوة الخندق: انصراف الاحزاب لليلة خلت من شوال العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري على رأس 44 شهرا من الهجرة الفعلية قبل دخول رجب النسي نهار الاربعاء.
نزول بني قريظة على الصلح: 26 شوال العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على رأس 44 شهرا من الهجرة الفعلية.
ولادة الامام الحسين عام الخندق يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي القعدة العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري على راس 45 شهرا من الهجرة الفعلية.
.........................................................................................................
زواج الرسول من زينب بنت جحش: في ذي القعدة النسي من الطور 17 على رأس55 (+2 = 57 ) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر صفر العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري والرابعة للهجرة الفعلية على راس 48 شهرا منها بعد اربعة اشهر من انصراف الاحزاب، وفي اثناء هذا الزواج نزل الحجاب على ما يلزم من الروايات.
.......................................................................................................
غزوة بني المصطلق ( الغزوة دون افك الزبيريين الى ان تقيموا عليه اربعة شهداء شهدوا على ذلك).
غزوة بني المصطلق او المريسيع : خرج الرسول اليهم يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر العدة من السنة السادسة للتأريخ العمري، على رأس 60 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ لذي القعدة النسي من الطور18 على رأس 67 (+ 2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة الموافق 25 يونيو 627م.غ. والتحقيق مبني على متابعة ابن اسحاق وعقبة بن موسى مع اصلاح القوالب الفاسدة لكل من ابن اسحاق والواقدي.
زواج الرسول من جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار في جمادى الاولى العدة من السنة السادسة للتأريخ العمري على رأس 64 شهرا من الهجرة الفعلية المواطئ لربيع الأول النسي من الطور 19 على رأس 71 (+ 2 = 73) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق أكتوبر ونونبر 627م.غ، وفي صفر النسي المواطئ لربيع الثاني العدة قبل جمادى الذي تزوج فيه الرسول جويرية بنت الحارث من هذا العام (59) وطن ابن اسحاق والواقدي وفق قوالبهما الفاسدة غزوة خيبر، اما قول ابن اسحاق المحرم فناتج عن اثباته محرم الطور 19 وهو طور حل وترك مستهله صفر النسي.
المرفقات : الكلندار النبوي انظر الاعوام 58 و59 و60
https://drive.google.com/drive/folders/18Rfe2SwMAd60Gwch0r5p1falHvGVh37c?usp=sharing








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سقوط قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية على سيارتين في منطقة الشها


.. نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: الوضع بغزة صعب للغاية




.. وصول وفد أردني إلى غزة


.. قراءة عسكرية.. رشقات صاروخية من غزة باتجاه مستوطنات الغلاف




.. لصحتك.. أعط ظهرك وامش للخلف!