الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واقع المحاجر البيطرية في العراق والمعالجات

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

2020 / 12 / 29
الصناعة والزراعة


اولا: مقدمة:
تعد المحاجر البيطرية خط الدفاع الاول ضد الأمراض الحيوانية وألأفات الزراعية العابرة للحدود وهي تعتبر منفعة عامة ومسؤولية حكومية نظرا لان المزارعين والافراد والمؤسسات البيطرية والزراعية الخاصة عاجزة عن منع وفود هذه الآفات والأمراض او التغلب عليها والوقاية منها ومكافحتها والقضاء عليها وان جهود المكافحة والوقاية التي يبذلها اي بلد ضد الامراض تضيع سدى مالم تتخذ البلدان المجاورة اجراءات مماثلة لمنع انتشارها .
والعراق من البلدان التي تسعى للدخول لمنظمة التجارة العالمية مما يستوجب تطوير الثروة الحيوانية والزراعية بكافة مجالاتها وحمايتها من ألامراض والآفات وسن العديد من القوانين والتعليمات لحماية القطاع الزراعي بشقيه ( الحيواني والنباتي). وانشأت لذلك المحاجر الزراعية والبيطرية
من اهم اهداف المحاجر البيطرية والزراعية هي:
1- منع دخول الامراض وانتشارها داخل البلد وكذلك اهميتها في المحافظة على الاستقرار الاقتصادي فقد يتسبب دخول المرض بكارثة اقتصادية يكون البلد غير قادر على مواجهتها.
2- للمحاجر البيطرية دور في الاستقرار السياسي لأي بلد بالعالم مما يفسح المجال لوضع السياسات ألأقتصادية الصحيحة وصولا الى الاستقرار والتطوير الايجابي
3- قيام المحاجر الزراعية بالرقابة والتدقيق والفحص على الصادرات والواردات الزراعية لغرض تحقيق هدف منع دخول وانتشار الافات الزراعية غير الموجودة في البلد عن طريق المنتجات الزراعية الواردة والحفاظ على الثروة الزراعية من تلك الافات وذلك عن طريق تطبيق قانون الحجر الزراعي رقم 76 لسنة 2012.

ان الباحثة ستقوم بمتابعة وتشخيص واقع أداء المحاجر البيطرية في العراق من خلال الأطلاع على تقارير ديوان الرقابة المالية المنجزة في هذا المجال
ثانيا: اهداف الدراسة:
1- التعرف على واقع أداء المحاجر البيطرية في العراق كما شخصتها تقارير ديوان الرقابة المالية.
2- وضع المقترحات للأصلاح والمعالجة.
ثالثا: المنهجية المتبعة:
اجرت الباحثة عملية تحليل المحتوى للتقارير الصادرة عن ديوان الرقابة المالية الأتحادي فيما يتعلق بواقع أداء المحاجر البيطرية في العراق وتم تشخيص اوجه الخلل مع وضع المقترحات للأصلاح والتطوير

رابعا: النتائج:
واقع أداء المحاجر البيطرية في العراق
1- اقتصار عمل المحاجر الزراعية والبيطرية على فحص وتدقيق الوثائق والفحص العياني فقط للبضائع الواردة اضافة لأفتقارها هذه المنافذ الى العديد من الشروط والمعايير الدولية الواجب توافرها الأمر الذي تسبب في ضعف ادائها ومنها:
• محطات غسل وتعقيم للشاحنات الناقلة للبضائع.
• مخازن مبردة ومجمدة لخزن الأرساليات المحجوزة.
• ساحات نظامية لغرض فحص البرادات الناقلة للبضائع والتبادل التجاري.
• محارير الكترونية في الشاحنات لتوضيح درجات الحرارة في البراد على طول الرحلة.
• جهاز مراقبة لتتبع الأرساليات من نقطة انطلاقها من المخازن في بلد المنشأ لحين وصولها لمخازن المستورد.
• مختبرات مركزية متطورة لفحص الارساليات الداخلة مختبريا.
2- عدم صدور التعليمات الخاصة بتنفيذ قانوني الصحة الحيوانية رقم 32 لسنة 2013 والحجر الزراعي رقم 76 لسنة 2012 لغاية تاريخه ولايزال العمل جاري وفق التعليمات الخاصة بالقوانين الملغية السابقة.
3- عطل الموازين الجسرية في المنافذ الحدودية ينجم عنه احتساب المبالغ المستحصلة عن البضائع وفق الأرقام المثبتة بالوثائق المرفقة مع الشاحنة وليس المبالغ الحقيقية الناجمة عن الوزن الحقيقي للبضاعة والذي يحدده الميزان الجسري.
4- تعدد الجهات التي تم منحها صلاحية استيراد المواد الزراعية والبيطرية كالأسمدة والمبيدات والشتلات واللقاحات والأدوية البيطرية دون الحاجة لأستحصال الموافقات الأستيرادية من وزارة الزراعة ومنها وزارة الشباب والرياضة ووزارة الصحة والبيئة وامانة بغداد والعتبات المقدسة والهيئة الوطنية للأستثمار مما يعني ان هنالك تداخل في مهام دوائر الدولة وقطاعاتها وصعوبة السيطرة على الأرساليات الداخلة عبر المنافذ الحدودية.
5- ضعف الأجراءات المتبعة في المحاجر البيطرية والزراعية من قبل العاملين فيها مما تسبب في عدم التزام اصحاب الشاحنات المحملة بالمنتوجات الحيوانية والنباتية بتوجيهات دائرة البيطرة ودوائر وقاية المزروعات بعمل الشق الطولي بين البضاعة لتسهيل عملية الفحص العياني على البضائع الداخلة
6- حصول حالات تجاوز من بعض المنافذ الحدودية باطلاق الارساليات من قبل مركز الكمارك ودائرة الصحة دون الرجوع الى الحجر البيطري لغرض فحصها والموافقة على اطلاقها بالرغم من خطورة الموقف الوبائي لمرض انفلونزا الطيور محليا واقليميا.
7- عدم استغلال مبالغ الخطة الأستثمارية بالشكل ألأمثل من قبل دائرة وقاية المزروعات ادى الى تدني نسب التنفيذ الفني للخطة ألأستثمارية الخاصة بتطوير المحاجر الزراعية يضاف لذلط عدم وضع خطة استثمارية من قبل دائرة البيطرة لتطوير المحاجر البيطرية للاعوام 2011- 2016
8- عدم التزام المنافذ الحدودية في اقليم كردستان بتطبيق قانون الحجر الزراعي المرقم 76 لسنة 2012 وقانون الصحة الحيوانية رقم 32 لسنة 2013 وتعليماتها النافذة الأمر الذي سهل دخول العديد من البضائع الزراعية والحيوانية المخالفة للضوابط والتعليمات الحجرية وانتشارها في كافة المحافظات.
9- انتشار العديد من النباتات والمنتجات الزراعية الممنوع دخولها نهائيا الى البلد من ألأسواق المحلية على الرغم من منعها بموجب قانون الحجر الزراعي وتعليماته النافذة وذلك لتلافي دخول وانتشار الافات الزراعية

خامسا: المقترحات للأصلاح والتطوير
1- ضرورة توفير الشروط والمعايير الدولية في ساحات التبادل التجاري وانشاء الأبنية والمختبرات التشخيصية المجهزة بأحدث المعدات المختبرية اللازمة لأجراء كافة الفحوصات اللازمة للمواد الزراعية والبيطرية الداخلة.
2- الأسراع في اصدار التعليمات الخاصة بتنفيذ قانوني الصحة الحيوانية رقم 32 لسنة 2013 والمحجر الزراعي رقم 76 لسنة 2012 والتي تنظم عمل المحاجر البيطرية والزراعية
3- تصليح الموازين الجسرية في المنافذ الحدودية لأهميتها في احتساب المبالغ المستحصلة عن البضائع وحسب الوزن الحقيقي للبضاعة الذي يحدده الميزان الجسري.
4- حصر الجهة المستوردة للمواد الزراعية والبيطرية بوزارة الزراعة كالأسمدة والمبيدات واللقاحات والادوية البيطرية لتسهيل عملية السيطرة على الارساليات الداخلة عبر المنافذ الحدودية ومنع التداخل في عمل ومهام دوائر الدولة وقطاعاتها.
5- التاكيد على الكوادر العاملة في المحاجر الزراعية والبيطرية على ضورة الزام اصحاب الشاحنات المحملة بالمنتوجات النباتية والحيوانية بعمل الشق الطولي بين البضاعة المحملة على الشاحنة لتسهيل عملية الفحص العياني ( الفيزياوي) على البضائع كما ونوعا
6- ضرورة الزام المنافذ الحدودية في اقليم كردستان بتطبيق قانوني الحجر الزراعي والبيطري وتعليماتها النافذة لمنع دخول البضائع المخالفة للضوابط والتعليمات الحجرية الصادرة عن وزارة الزراعة الاتحادية وانتشارها في المحافظات الاخرى
7- العمل على وضع خطة استثمارية لتطوير المحاجر الزراعية والبيطرية واستغلال التخصيصات المالية بالشكل الامثل لرفع مستوى كفاءة وفاعلية عمل هذه المحاجر وألأهتمام بتدريب وتطوير الكوادر العاملة فيها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا - مالي: علاقات على صفيح ساخن؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. المغرب - إسبانيا: لماذا أعيد فتح التحقيق في قضية بيغاسوس للت




.. قطر تؤكد بقاء حماس في الدوحة | #غرفة_الأخبار


.. إسرائيل تكثف القصف بعد 200 يوم من الحرب | #غرفة_الأخبار




.. العرب الأميركيون مستاؤون من إقرار مجلس النواب حزمة مساعدات ج