الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلنربط الاحزمة !

سليم نزال

2020 / 12 / 30
العولمة وتطورات العالم المعاصر


اعتقد ان الكاتب الامريكى ادوارد ميتشيل كان اول من كتب رواية , الساعة التى تعود الى الوراء ,العام 1881.
لكن ويلز بات الاكثر شهرة بعد كتابه الخيال العلمى العام 1895 المعروف بماكينة الوقت حيث يستطيع بطل الرواية التجول فى الزمن الغابر كما يريد.
. و قد صار الكتاب فيلما و بعده تم تمثل افلام عدة بهذا المعنى.
لكن الزمن لا يتمهل .لا يقبل الزمن دعوة احد ليشرب قهوة ليستريح قليلا.انه حصان جامح لا يعرف سوى المضى الى الامام .لكنه لا يمضى لوحده .انه يربطنا بسلسلة لا يمكن الفكاك منها .يمضى ببطا كما نظن احيانا فنمضى ببطا.يسرع الخطى فنسرع الخطى .هكذا الامر, ديكتاتورية الوقت لا تنفع معه اية محاولة للخلاص منه.
اتذكر عندما كنت طالبا انى قلت لامراة كنت ارقص معها فى ليلة انتقال السنة من مرحلة الزمن الماضى كلاما بمعنى غياب مفهوم الديموقراطية فى الزمن. ذهبنا بعد الرقص لندخن على البلكونة قلت لها و انا ارقص كنت اسمع مع الموسيقى صوت الزمن.ابتسمت و قالت لا تشغل نفسك بهذا الامر انه وقت فرح فافرح .قلت سافرح لكنى فى اعماقى بقيت اتساءل عن الزمن وعن الحياة!
و لان الامر كذلك, فنعيد ترتيب اوراقنا من جديد .نغادر امال عام بافراحه و احزانه و اماله و نصعد طائرة الوقت و نمضى نحو ومن جديد.ننظر الى وجوهنا فى المراة فنرى بعضا من تجاعيد و على شعرنا بعضا من بياض .لكننا نقرر انه لا بد لنا ان نتطلع بفرح و تفاؤل الى المستقبل لانه لا خيار لنا سوى ذلك!
يعلن كابتن الوقت ان رحلة العام الجديد قد بدات.نلقى نظره اخيره الى الماضى .اليوم هو امس , و الامس قد دخل فى خزان الذاكرة.
نجلس فى مقاعدنا و نربط الاحزمة, و نقلع مع الزمن فالعام القديم يتهاوى و العام الجديد الحافل بالامل على وشك الاقلاع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استهداف فلسطينيين أثناء تجمعهم حول نقطة للإنترنت في غزة


.. طلبة في تونس يرفعون شعارات مناصرة لفلسطين خلال امتحان البكال




.. الخارجية القطرية: هناك إساءة في استخدام الوساطة وتوظيفها لتح


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش خياري إيران ورفح.. أيهما العاجل




.. سيارة كهربائية تهاجر من بكين إلى واشنطن.. لماذا يخشاها ترمب