الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن القهر والقرف وأشياء أخرى

محمد علي سليمان
قاص وباحث من سوريا

2021 / 1 / 4
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


في كتابه " الهروب من الحرية " يقول إريك فروم: وعندما يولد الإنسان تتهيأ خشبة المسرح من أجله. وهو لا بد أن يأكل ويشرب، ولذلك عليه أن يعمل، وهذا يعني إن عليه أن يعمل في ظروف خاصة وبالطرق التي يحددها له نوع المجتمع الذي يولد فيه. وهكذا فإن نمط الحياة، كما تحددهما للفرد خصوصية النظام الاقتصادي تصير العامل الأولي في تحديد بنية طبعه، لأن الحاجة الإلزامية ترغمه على قبول الشروط التي يعيش في ظلها. وهذا لا يعني أنه لا يستطيع أن يحاول، مع الآخرين، إحداث تأثيرات اقتصادية وسياسية معينة، ولكن شخصيته يصوغها في الدرجة الأولى النمط الخاص من الحياة، كما كان قد واجهه وهو طفل صغير عبر وسيط الأسرة، التي تمثل كل الملامح النموذجية في مجتمع معين أو طبقة معينة.
ويمكن أن نتساءل: كيف يصوغ المجتمع العربي الكولونيالي شخصية الإنسان العربي؟
للدكتور مصطفى حجازي كتابان حول دراسة الإنسان العربي: الكتاب الأول بعنوان " التخلف الاجتماعي: مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور "، والكتاب الثاني بعنوان " الإنسان المهدور: دراسية تحليلية نفسية اجتماعية ". وبرأي الدكتور مصطفى فإنه في المجتمع العربي يشترك كل من الهدر والقهر في تفاقم المأزق المتراكم بحيث يصبح الوجود غير قابل للاحتمال والمواجهة. وهو ما يؤدي إلى بروز كل آليات الدفاع السلبية التي، وإن حملت توازناً بديلاً من نوع ما يجعل الحياة قابلة للاحتمال، إلا أنها تكرس الهدر والقهر وتعيد إنتاجهما من خلال تعطيل طاقات المجابهة والتغيير والنماء والانطلاق. وبذلك يدخل الإنسان المهدور في حلقة مفرغة: يهرب من هدره بوسائل دفاعية سلبية كي يقع في عطالة المشروع الوجودي من خلال تبديد الطاقات الحيوية في خدمة الاندفاعات التي توفر توازناً مرضياً.
بخصوص القهر يرى الدكتور مصطفى: إن علاقة القهر والرضوخ تجاه الطبيعة، علاقة العنف الكامن بينه وبينها، تضاف إلى قهر من نوع آخر، قهر إنساني، هو في النهاية الإنسان المقهور أمام القوة التي يفرضها السيد عليه، أو المتسلط، أو رجل البوليس، أو المالك الذي يتحكم به بقوته، أو الموظف الذي يبدو وكأنه يملك العطاء والمنع، أو المستعمر الذي يفرض احتلاله.. ومن هنا شيوع التزلف والاستزلام، والمبالغة في تعظيم السيد، اتقاء لشره أو طمعاً في رضاه.. فهو يتراوح ما بين والرضوخ المستسلم، مع ما يرافقه من عقد نقص وعار ومهانة واستكانة وفقدان للثقة بالنفس والجماعة، وبين العدوانية المفرطة التي تتخذ شكل علاقات اضطهادية تفرز مناخاً عاماً من العنف العلائقي وبين التمرد المتفجر فردياً وبشكل عابر، أو جماعياً يهز بنية المجتمع وقد ينتهي بتغيرها.
أما بخصوص الهدر فيرى الدكتور مصطفى: إن هدر الإنسان العربي يتجلى من قبل ثالوث الحصار: الاستبداد والعصبيات والأصوليات من خلال التعامل مع ذلك الإنسان ليس باعتباره إنساناً له كيان وقيمة، وإنما باعتباره أداة أو عقبة ومصدر تهديد، أو عبئاً وحملاً زائداً. ولا يقتصر الهدر الإنساني على توجهه للخارج نحو الآخرين، بل هو يتحول إلى هدر ذاتي حين تنجح عملية حصار الطاقات والعقول والوعي. هنا تبرز آلية داخلية تغذي ذاتها من خلال الاستسلام والوقوع في حالات الاكتئاب الوجودي. وبذلك يفقد الإنسان إرادته وكيانه ذاته بكل ما فيه من حيوية ونزوع إلى الانطلاق والامساك بزمام المصير الذي هو يعاق ويقهر بل يهدر. والهدر يدفع الإنسان إلى النكوص إلى مستوى حاجات السلامة والمعاش والجري وراء توفيرها والحفاظ عليها، ولا يعد معها الإنسان هو سيد ذاته، ولا هو سيد في وطنه.
وفي كتابه " مقدمات لدراسة المجتمع العربي " يرى الدكتور هشام شرابي إن الإنسان العربي يتم تدجينه منذ طفولته، فهو يتعلم كيف يقمع عدوانيته تجاه السلطة_ سلطة العائلة والسلطة السياسية، وكيف يتحاشى مواجهتها، مما يؤدي به إلى الاتكالية والخضوع. كما يرى إن عدم المشاركة في السلطة السياسية لا تشكل قضية لأعضاء المجتمع البورجوازي _ الإقطاعي. وما أن تسوء الأحوال حتى نراهم يعلنون بصورة عفوية موجهين الاتهامات إلى الحاكمين. فالثقافة البورجوازية _ الإقطاعية تقدم وسائل تغطية العجز والتهرب من المسؤولية، وذلك طريق المواقف الشكلية التي تؤدي إلى إخفاء الواقع وجعله أكثر استساغة. إن الاستمرار في الوجود بأي ثمن يصبح أسمى الأهداف العملية، كما أن فقدان السلطة لا يكون مصدراً للحرمان، مما يجعل عدم القدرة ينتقل من الفرد إلى قوة غامضة خارجة عنه. وهذا يساعد على تفسير ما يلي: وهو أن أوضاعاً وطنية فيها أقصى أنواع الذل والألم لم يكن لها، على ما يبدو، سوى تأثير ضئيل في احترام الفرد العربي لنفسه. ونجد حتى في صميم الكارثة الوطنية أن مفهوم الشرف الفردي لم يتأثر لأن الفرد قد اعتبر نفسه غير مسؤول خارجاً عن المسألة كلها.
كما أن حالة القهر والهدر التي يعيشها الإنسان العربي أدخلت كذلك شعور القرف وشعور اللامبالاة إلى حياته، وكذلك أدخلت أشياء سلبية أخرى كثيرة أيضاً، خاصة وإن حالة العبودية الطوعية قد طالت أكثر مما يجب. وقد لا حظ لا مينيه (1782_ 1852)، حسب الدكتور حسن حنفي في كتابه " دراسات إسلامية ": أن اللامبالاة عاطفة تنشاً في لحظات التحول الحضاري من عصر إلى عصر، وتبدو كظاهرة سلبية لأن لحظات التحول هذه تقتضي حل كثير من المشاكل الاجتماعية، وإذا حدثت اللامبالاة كانت ظاهرة مرضية تدل على أن الجماعة لا تعيش عصرها ولا تحيا مشكلتها: مشكلة التطور والنمو. مما يولد عند الجماهير شعور بعدم الانتماء والغربة. كما يرى أيضاً أن القرف ظاهرة حضارية، وهو ينشأ عند الإنسان في حالات العجز، عندما يشعر أن مصيره لا يتوقف عليه، بل يتوقف على الآخرين _ السلطة الاجتماعية، السلطة السياسية، السلطة الدينية، وهو يدل على وجود وعي حتى وأن كان حبيساً منقلباً على نفسه، إنه ينتج عن نشاط مكبوت أو قوة ضائعة لا تتسرب إلا من خلال الشعور بالقرف. ويتحول الإنسان الذي يعيش القرف إلى إنسان يائس، ويغرق في اللامبالاة والسلبية تجاه الحياة. وعليه فإن ظاهرة القرف واللامبالاة في المجتمع العربي هي ظاهرة حضارية اجتماعية يمكن أن تغرق الإنسان العربي بما أطلق عليه إتيان دو لابويسي " العبودية الطوعية ". أو " العبودية المختارة ". وسبب هذه العبودية هو أن الناس يولدون مستعبدين، وينشؤون على الاستعباد، وتحت حكم الطغاة يتحول الناس إلى جبناء، يخافون من مواجهة الواقع الذي يظلمهم ويحطم حياتهم، ولا يجدون الراحة إلا عبر الغرق في حالات من القرف واللامبالاة والزهد والاستكانة والخمول. أو أنهم كما يقول سارتر عن زمن المستعمرين إن الناس " يحمون أنفسهم من الضياع الاستعماري بالمغالاة في الضياع الديني، مع هذه النتيجة الوحيدة آخر الأمر، وهي أنهم يجمعون الضياعين، وأن كلاً من هذين الضياعين يعزز الضياع الآخر ".
إن الركود الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي الذي يعيشه المجتمع العربي بعد أن أوصلته الأنظمة الحاكمة إلى حافة الهاوية طبعاً دون أن نتجاهل دور الإمبريالية التي تعمل على إنتاج التخلف بشكل دائم تساعدها في ذلك البورجوازية الكولونيالية الحاكمة، وهكذا تتجمع مجموعة من الظواهر السلبية في المجتمع حيث تعمل على شعور الإنسان بالعجز وعدم القدرة على مواجهة الحياة، حيث يشعر إنها تعمل على سحقه، مما يساعد على انتشار القلق والقرف واللامبالاة والزهد بين الناس، وخاصة النخبة الثقافية والفكرية التي تعيش في دوامة السقوط الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وحتى الفكري. كما أن العنف والنفي الداخلي والخارجي والسجن وحتى القتل أحياناً والذي مارسته السلطة السياسية والسلطة الدينية المحافظة والتكفيرية، وخاصة بعد انهيار " الربيع العربي "، زاد من القرف واللامبالاة عند الإنسان العربي بسبب ما رافقه من تطرف ديني حتى وصل إلى درجة الاستعراض. وإن وصول الإنسان العربي إلى حافة الفقر بعد انهيار الطبقة الوسطى، وخراب الطبقة الفقيرة زاد من مظاهر القرف واللامبالاة وكل تلك المظاهر السلبية، وأدخل الإنسان العربي في حالة من الزهد، وهذا الزهد نشأ عن وضع اجتماعي يضغط على الإنسان العربي، وهذا الوضع الاجتماعي يتمثل في تكامل الاستبداد السياسي والاستبداد الديني، ولأن بينهما كما يقول الكواكبي " رابطة الحاجة على التعاون لتذليل الإنسان.. وهذا التشكل بين القوتين ينجر بعوام البشر، وهم السواد الأعظم، إلى نقطة أن يلتبس عليهم الفرق بين الإله المعبود بحق وبين المستبد المطاع بالقهر". وفي هذا الوضع الاجتماعي تظهر اللامبالاة والقرف والتواكل والزهد. والزهد، كما يعتبره ماركس " هو أقرب المذاهب الروحية إلى اليأس، لأنه ينكر إنكاراً تاماً الواقع الإنساني، ويقر قراراً كاملاً كل من ينافي الإنسانية. وهو تسلط واقعي جداً للجوع والبرد وللمرض والجريمة والتدني والخبل، أي لكل ما يناهض الطبيعة والإنسانية كلياً ".
أن المجتمع العربي يعيش مرحلة انتقالية، ومن هنا مطالبة بعض المفكرين العرب بالتأسيس لمرحلة جديدة: نقد الحداثة، ويلاحظ إن هذا البعض من المفكرين يريد نقد الحداثة العربية حتى قبل أن تتكون تلك الحداثة فعلياً في المجتمع العربي، وهذا ينطبق أيضاً على دعاة ما بعد الحداثة، وأيضاً يطالب جورج طرابيشي بأنه " يتعين على العقل العربي، في طور تكوين جديد له، أن يعمل في اتجاه انفتاح نقدي مزدوج: على الماضي كما يتمثل بالتراث، وعلى المستقبل كما يتمثل بالعصر ". وهل كان العقل العربي بعيداً عن التراث والعصر، كل الحكاية أن ذلك " العقل العربي " يتعامل مع التراث والعصر بشكل عقلاني أو بشكل غير عقلاني حسب القوى الاجتماعية التي يعمل في خدمتها.
إن الانتقال من المجتمع التقليدي إلى المجتمع الحديث يمر بمرحلة قد تطول وقد تقصر حسب الظروف الاجتماعية، وحسب قدرة القوى الاجتماعية التي لها مصلحة بالحداثة على أن تنجز تلك الحداثة عبر مراكمة رأس مال أولي يمكن به الإقلاع بالإنتاج الصناعي. وفي هذه المرحلة حيث القيم الحديثة لم تستقر بعد اجتماعياً وحيث القيم التقليدية ما تزال قادرة على التأثير اجتماعياً تصبح الظروف الاجتماعية صالحة لظهور الثنائيات، التناقضات الاجتماعية: الإقطاع _ الرأسمالية، المجتمع المدني _ المجتمع السياسي، الدين _ العقل والعلم، باختصار قيم المجتمعات القديمة - قيم المجتمعات الحديثة، مما يجعل الإنسان يفقد توازنه النفسي بسبب الاضطراب وتغير العادات والقيم، وقد يدخل في مرحلة من الركود الاجتماعي. ومن الطبيعي أن يرى كل مفكر نفسه، حسب انتمائه الاجتماعي والأيديولوجي، في قيم المجتمع التقليدي أو في قيم المجتمع الحديث، أو في التوفيق بينهما وهذا تحصيل حاصل اجتماعي على طريق التقدم والنهضة. وفي مرحلة الانتقال هذه تكثر الخيارات، ويكثر الضياع، وعدم الاستقرار الاجتماعي والنفسي وخاصة في ظل توقف أحلام اليوتوبيا عن العمل مما يجعل الناس يعودون إلى قصورهم الذاتي وعزلتهم وقرفهم ولا مبالاتهم، كما إنهم يعودون للاعتماد على الأوهام والخرافات، ويتمسكون بما يساعده على تحمل الحياة القاسية التي يعيشونها، والتعلق ب " المهدي المنتظر " من أجل أن يعيد السعادة إلى الحياة بعد أن سيطر عليها الظلم، ومعروف من التاريخ أن الناس في عهد الإمبراطورية العثمانية أصبحت تؤمن أن ظهور المهدي العربي هو وحده سيسبب انهيار تلك الإمبراطورية المتوحشة.
كما يجب أن نبحث عن اللامبالاة والقرف في الاستبداد الذي يدفع الناس إلى الصمت والاهتمام بحياتهم اليومية بعيداً عن الشؤون الاجتماعية العامة، وقد يكون فيما جاء في كتاب " مروج الذهب ومعادن الجوهر " للكاتب المسعودي حول زوال حكم الأمويين ما يلقي الضوء أيضاً على واقع المجتمع العربي المعاصر " سئل شيوخ بني أمية ومحصليها عقب زوال الملك عنهم إلى بني العباس ما كان سبب زوال ملكهم؟
قال: إنا شغلنا بلذاتنا عن تفقد ما كان تفقده يلزمنا، فظلمنا رعيتنا، فيئسوا من إنصافنا، وتمنوا الراحة منا، وتحومل على أهل خراجنا فتخلوا عنا وخربت ضياعنا فخلت بيوت أموالنا، ووثقنا بوزرائنا فآثروا مرافقهم على مرافقنا، وأمضوا أموراً دوننا أخفوا علمها عنا. وتأخر عطاء جندنا فزالت طاعتهم لنا، واستدعاهم أعادينا فتظاهروا معهم على حربنا. وطلبنا أعداءنا فعجزنا عنهم لقلة أنصارنا وكان استتار الأخبار عنا من أوكد أسباب زوال ملكنا ".
ما عاشه الناس في عهد بني أمية يكاد ينطبق على ما يعيشه الناس في النظام العربي الرسمي المعاصر، وخاصة بعد حراك " الربيع العربي "، وكما أدار الناس في عهد بني أمية ظهورهم للخليفة الأموي، وهذا ما حدث أيضاً للنظام الشيوعي في روسيا ودول الكتلة الاشتراكية فانهارت تلك الاشتراكية والناس يتفرجون على انهيارها وكأنها تخص بلداً آخر، وهذا ما حدث ويحدث في العالم العربي فإن الناس يديرون ظهورهم لذلك النظام العربي الرسمي الذي أعاد إنتاج نفسه بعد فشل " الربيع العربي "، وأخذت الجماهير تبدي اللامبالاة والقرف من الحياة السياسية، والكلام يدور حول الناس العاديين (الشعب) والمثقفين من أصحاب الرسالات الاجتماعية، وليس أولئك المثقفين الذين يرتزقون من " الربيع العربي "، أو تلك الأحزاب السياسية التي تؤيد الأنظمة الحاكمة وتتمتع بخيراتها.
ولا بد من القول إن رغبات الناس، كما يقول رالف وين في كتاب: فلسفة القرن العشرين " في أيام الاستقرار الاجتماعي تتبع نموذجاً ثابتاً مستقراً في تلافيف العادات العقلية والتقاليد. لكن إذا قدمت للناس فكرة مثيرة تثير خيالهم وتأخذ بمجامع قلوبهم وتغزوا جوانب عقولهم.. رأيت التاريخ يتغير شكله ويسير في طريق لم يخطر على بال أحد ". وهذا تحدث عنه الدكتور مصطفى حجازي حول التمرد بشكل جماعي يهز البنية الاجتماعية وقد يغيرها. وهذا ما تحدث عنه أيضاً إريك فروم ، وهذا ما حدث للشعب العربي حين سيطرت عليه فكرة الحرية والكرامة، بعد أن كانت تسيطر عليه حالة مزمنة من القرف واللامبالاة والعبودية الطوعية من الأنظمة السياسية العربية الحاكمة، وكان أن انفجر مثل بركان في " الربيع العربي " محدثاً التغيير الاجتماعي في كثير من البلاد العربية حيث انهارت الأنظمة الرسمية العربية، لكن التاريخ كان له قول آخر في " الربيع العربي "، وسيطرت عليه القوى الدينية التكفيرية، وتدخل الجيش بطريقة سلمية أو بالعنف وأعادت تلك الأنظمة إنتاج نفسها عبر الجيش وحتى عبر اللعبة الديمقراطية، ولم يحدث تغيير في البنية الاجتماعية العربية، بل حدثت الثورة المضادة والتدخلات الخارجية العربية الخليجية والإقليمية الإمبراطورية والإمبريالية المتوحشة التي أوصلت بلاد " الربيع العربي " إلى الحروب الأهلية، وعادت الجماهير العربية إلى العبودية الطوعية، وإلى الحالة التي كانت تعيشها: حالة الهدر والقهر القرف واللامبالاة وتلك الأشياء السلبية الأخرى. لكن لا بد من القول إن التاريخ هو في النهاية لم يكن، ولن يكون، سوى صراع بين الطبقات مهما كان القناع الذي تلبسه تلك الطبقات: إنه صراع بين المستغلين والذين يستغلونهم، ويبقى هناك الأمل بالمجتمع الفاضل هو ما يعطي الإنسانية القدرة على الاستمرار من أجل صنع تلك المدينة الفاضلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأرمن في لبنان يحافظون على تراثهم وتاريخهم ولغتهم


.. انزعاج أميركي من -مقابر جماعية- في غزة..




.. أوكرانيا تستقبل أول دفعة من المساعدات العسكرية الأميركية


.. انتقادات واسعة ضد رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق لاستدعائها




.. -أحارب بريشتي-.. جدارية على ركام مبنى مدمر في غزة