الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العنصرية و العنصرية المضادة ، اس الازمة في السودان .

عبد الرافع كمال

2021 / 1 / 4
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


هنالك تحليلات شتي لواقع الازمة السودانية ، حاولت كل واحدة منها تحديد اس الازمة السودانية .
لسنا هنا بصدد التطرق اليها او لدراسة منظوراتها حتي .
و انما نحن هنا بصدد تناول مغزاها الاساسي ، الا و هو ما سعت هذه التحليلات للتطرق اليه ، الا و هو اساس الازمة في المجتمع السوداني .
و السؤال الذي سوف نطرحه و نحاول الاجابة عليه هو
ما هو اس الازمة السودانية ؟؟
نجيب علي هذا السؤال بأن الازمة مشتركة بين القبائل العربية و الافريقية .
ان اساس الازمة في السودان مكمنه في العنصرية و العنصرية المضادة .
.
& العنصرية :
و يحملها ابناء القبائل العربية في السودان و تتحدد في الاتي
* العدوان اللفظي و يتمثل في مصطلحات و تسميات عنصرية يستخدمها ابناء القبائل العربية لوصف الزنوج مثل عبارات " عب ، خادم ، فرخ ، قرقوري ، كجكو ، جرت ، مقرمد ...الخ .
* التمييز العنصري و يكون في شكل منع الزنوج من الدخول الي مناطق ابناء القبائل العربية ، او حرمانهم من بعض حقوقهم بسبب تركيبتهم الجسمانية " مورفولوجي ".
هذه العبارات تعد عدوان لفظيا يترك اثارا نفسية خطيرة جدا في نفسيات الزنوج ، فمثل هكذا عبارات تنتقص من قيمة انسانيتهم .
.
& العنصرية المضادة :
و تكون من قبل الزنوج في السودان تجاه العرب و تكون في شكل
وصف العرب بعبارة " الجلابة " و هي عبارة عنصرية جدا ،
و من ثم التشكيك و ط
الطعن المستمر في هويتهم و اصولهم و يكون عن طريق العمل علي كتابة تاريخ السودان بصورة جديدة ، تصور ان السودان لم يدخله العرب من الاساس ، و ان القبائل العربية هم احباش و هوسا و فولاني و انهم ادعوا العروبة ، و غيرها من المقالات التي تمثل " عنصرية مضادة " جاءت كرد فعل لعنصرية العرب .
بل يصل الامر الي تكوين ميليشات تحلم بالسيطرة علي السودان و ابادة ابناء القبائل العربية ، و قد انتشرت في الاونة الاخيرة الكثير من الفيديوهات التي يظهر علي متنها اسفيريون زنوج ، يوعدون و يهددون القبائل العربية بالزبح و القتل و هتك الاعراض .
و هكذا هو الحال منذ دخول العرب الي السودان .
و اخيرا نقول لا بد من توعية المجتمع بخطورة هذه الوضعية الاجتماعية
لا بد ل ابناء القبائل العربية من تغيير نظرتهم الي جيرانهم الافارقة ، و ان ينظروا اليهم علي اساس انهم " افارقة " او " زنوج " او " سود " بدلا من العبارات المذكورة انفا ، و التي تنتقص من قيمة انسانينهم و تولد فيهم احساس الدونية .
و بالمقابل لا بد ل ابناء القبائل الزنجية من يقبلوا القبائل العربية كما هم ، دون العمل في التشكيك في هويتهم ، و ان ينظروا اليهم علي اساس انهم اخوانهم في الوطن و السكن لا اعداءهم .
اذن لابد من ان تنطلق حملة توعية بضرورة التعايش السلمي بين مكونات المجتمع السوداني حني يرتقي الي مستوي ان يكون مجتمعا مدنيا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد النشيط يصرح عن ا?ول راتب حصل عليه ????


.. تطور لافت.. الجيش الأوكراني يعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسي




.. أهم ردود الفعل الدولية حول -الرد الإسرائيلي- على الهجوم الإي


.. -حسبنا الله في كل من خذلنا-.. نازح فلسطين يقول إن الاحتلال ت




.. بالخريطة التفاعلية.. كل ما تريد معرفته عن قصف أصفهان وما حدث