الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قناة دجلة والخطاب السياسي

محمد باني أل فالح

2021 / 1 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


في إحدى حلقات برنامج القرار لكم الذي يبث من على قناة دجلة الفضائية والذي جمع بين السيد نجاح محمد علي والأستاذ رحيم العبودي عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة جرى اللقاء بما يخالف سياق الحديث في البرامج السياسية التلفزيونية المعتادة حيث خرج النقاش عن موضوعية الطرح ومادة التحليل بما يضفي متعة المشاهدة والفائدة من تلك البرامج السياسية بسبب الطريقة الإستفزازية التي ينتهجها السيد نجاح وهو رجل كردي فيلي عراقي يعمل بأسم مستعار ينتقل بين الفضائيات لطرح وجه نظره في الدفاع عن معتقدات يؤمن بها حتى وأن كانت تتقاطع مع مصلحة بلاده وهو مقيم في العاصمة لندن منذ عشرات السنين ويرتقي الى مستوى الناطق غير الرسمي للحرس الجمهوري الإيراني كما نوه بذلك السيد ليث شبر في لقاء سابق معه مما حدى بالسيد نجاح بالرد على شبر يمكنك القول بأني الناطق الرسمي لو رغبت .
وهنا نجد الفارق في تجذر الوطنية لدى طرفي الحوار وكيف يقاتل أحدهم في الدفاع عن أجندة نظام السياسي لدولة مجاورة بينما يكيل الإتهامات بالعمالة لشخصيات سياسية وطنية بسبب تقاطعها مع ولي نعمته مما دفع بالطرف الآخر الى الرد بطريقة تتماشى وأسلوب الإستفزاز الذي أنطلق منه نجاح محمد علي في سرد بعض ما لديه وهو الذي يتعمد دائماً تحويل اللقاء الى برنامج اكشن يحاول من خلاله كسب الكثير من المؤيدين لسياسة التدخل الخارجي بشؤون البلد ومما لا يمكن التغاضي عنه سبب الشجار اللفظي بين الطرفين وتطرف السجال الى السب والشتم بينما تفسح حرية العمل السياسي في العراق وفق طبيعة النظام الديمقراطي الذي سنة الدستور وكفل حرية الرأي والإختيار والعمل السياسي .
تؤكد قناة دجلة رغبتها من خلال برامجها السياسية الى جر طرفي الحوار الى التقاطع السلبي ورفع درجة الحوار الى مستوى العنف الكلامي وتقاذف التهم والنيل من الطرف الأخر لكل منهم بما يخدم أجندتها في زرع الفرقة والتفرقة بين فرقاء البيت الشيعي ونرى مع شديد الأسف إنجرار بعض المختصين في مجال التحليل السياسي الى مأرب القناة وغاياتها السيئة من الإستضافة وهو ما يعد من أخطر أوجه الإستهداف السياسي لبنية الأحزاب السياسية الشيعية وجرهم الى التناحر والصراع الإعلامي عبر فضائيات ممولة من جهات مغرضة لديها أجندتها المعروفة في الولاء لبعض الدول المجاورة المعادية للعراق .
أن الأعتياش على خلق أعداء وهميين في الداخل العراقي للوجود الإيراني يعد سبباً أنتهازياً وسفسطة فارغة يتعكز عليها بعض المارقين من أبواق السلطة والمرجفين فلا يمكن لأحد مهما كان نكران الدعم الأيراني للعراق في القضاء على عصابات داعش وتمويله بالسلاح والرجال ممن لبى نداء المرجعية حيث أستشهد العديد منهم على ارض العراق وأختلطت دمائهم مع دماء أخوانهم العراقيين وكان لهم دور مشرف في دعم فصائل الحشد الشعبي وتمكينه من مواجهة المشروع العروبي الأمريكي المشترك في زعزعة نظام الحكم وتشكيل مجاميع إرهابية منذ الأيام الأولى لسقوط حكم البعث وتشكيل مجاميع القاعدة ودفع ألاف الانتحاريين الى بغداد وصولاً الى عصابات داعش ولا تزال المؤامرة مستمرة للنيل من الحشد الشعبي الذي أفشل جميع نواياهم الخبيثة حيث تحاول أمريكا ومن معها جر الأحزاب الشيعية الى حرب الضد النوعي قتال شيعي شيعي للقضاء على فصائل المقاومة من أبناء الحشد الشعبي بعد أن عجزت في النيل منه بسبب قوة الدعم العسكري الإيراني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليار شخص ينتخبون.. معجزة تنظيمية في الهند | المسائية


.. عبد اللهيان: إيران سترد على الفور وبأقصى مستوى إذا تصرفت إسر




.. وزير الخارجية المصري: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم | #ع


.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام




.. وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 6 فلسطينيين في مخيم نور شمس ب