الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطوق والأسورة ويحيى الطاهر عبد الله

سعيد العليمى

2021 / 1 / 6
سيرة ذاتية


اسعدنى أن أحضر أمس عرض مسرحية الطوق والإسورة المأخوذة عن رواية الصديق العزيز الراحل الأديب يحيى الطاهر عبد الله - دراماتورج د. سامح مهران واخراج ناصر عبد المنعم - بدعوة من الاستاذ شريف القزاز منفذ ديكور المسرحية وأحد أبرز ممثليها . وقد كان عرضا رائعا فسرعان ماتبدد خوف اعترانى قبل بدء العرض من ان يكون ابطال المسرحية قد تأثروا بأداء ممثلى الفيلم المأخوذ عن نفس الرواية للمخرج خيرى بشارة . كان الممثلون يؤدون أدوارهم ببساطة وعفوية وتلقائية وتمكن شديد وبروح الفريق المتناغم حتى اننى استعدت فى خيالى تلك الأيام التى خط فيها صديقى الراحل مسودات روايته . كما اننى تذكرت كيف " ضللت طريقى " وانتقلت من الكتابة للمسرح فى شبابى الباكر ، الى الاهتمام بالعمل السياسي ، لكننى لست نادما على ذلك بأى حال . كان شعار جيلنا الذى نحته هو " ثوريون فى السياسة زوربايون فى الحياة " وكان يحيى أكثرنا تعبيرا وقتها عن هذا الشعار . كنا نسهر حتى الصباح ، ونقرأ ونتجادل ونتشاجر ولكن دائما بمحبة ومودة . توثقت صلتنا أثناء هروبه من حملة إعتقال طالت بعض الشعراء والأدباء وقتها : الأبنودى ، سيدحجاب ، جمال الغيطانى ، غالب هلسا ، سيد خميس وآخرين . كان هذا فى اواخر عام 1966 - 1967 . وبحكم صلة عائلية ما كنت أحمل رسائله الغرامية الى من أسماها ذات يوم " الالاهة على قمة الأولمب " وكنت اداعبه بالقول " كان دون كيخوت ايضا يتصور خادمة بائسة فى احدى الفنادق نبيلة النبيلات " كنت أشترى شيكولاته وارفقها برسائل يحيى حتى أطمئنها على حاله فى فترة الهروب . وكانت له معجبات كثيرات تبدأ من الجيرة ولاتنتهى فى مقار الجرائد والمجلات . واذكر انه دعانى ذات مرة الى الذهاب الى مقر التليفزيون فى ماسبيرو حيث كان يكتب قصصا للاطفال - ليرينى الشابة الجميلة الصاعدة التى كانت تغنى للأطفال - ولم تكن تلك الشابة سوى الفنانة صفاء أبو السعود . كنت أعرفه على صديقاتى ايضا . من هنا ارتبط اسمى عنده بما هو عاطفى ورومانسي فأراد تكريمى باطلاق اسمى على احدى شخصيات الرواية . وهو الشيخ العليمى . ربما كانت تلك هى النواة الواقعية للشخصية الروائية . وعلى أن أقول أن الاستاذ أشرف شكرى قد أبهجنى بأداءه المتميز . واننى ادعو الرفاق والاصدقاء لمشاهدة هذا العرض الجاد الجميل فهو يحمل متعة فنية ورقيا جماليا وهو فى نفس الوقت تدعيم للفن القيم فى مجتمعنا -- ولعلنا نلتقى هناك حيث انوى مشاهدة العرض مرة أخرى . أمر أخير شخصى جدا . ذكرتنى غنا رضا ( الطفلة حورية ) بدليلة حفيدة يحيى الطاهر عبدالله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقيف مساعد نائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصال


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تهز عددا متزايدا من الجامعات




.. مسلحون يستهدفون قواعد أميركية من داخل العراق وبغداد تصفهم با


.. الجيش الإسرائيلي يعلن حشد لواءين احتياطيين -للقيام بمهام دفا




.. مخاوف من تصعيد كبير في الجنوب اللبناني على وقع ارتفاع حدة ال