الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القضية الكوردية الى أين!؟

حيدر خليل محمد

2021 / 1 / 8
القضية الكردية


كل دولة وكل قضية يبدأ الانهيار فيها من الداخل،
مهما بغلت قوة القوى الخارجية ، لكن تأثيرها ليست بقوة الانهيار والتفتت والتشتت الداخلي ، معول الانهيار هو من الداخل ، والاسباب هو الصراع على النفوذ والمصالح الشخصية والحزبية الضيقة ، دون النظر الى المصلحة العليا للامة الكوردية، مثال على ذلك سأنقل أخبار ما جرى قبل حوالي اسبوعين :
وحدات حماية الشعب الكردية: لم نهاجم "البيشمركة" ونحترم سيادة إقليم كردستان

قالت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردية، إن ما حدث ليلة الأربعاء 16 ديسمبر بالقرب من منطقة سحيلا على الحدود، لم يكن هجوما من قبل قواتنا على أي نقاط تابعة لقوات "البيشمركة".

هذا ما صرحت بها قيادات قوات وحدات الحماية الكوردية في سوريا ، لكن للأسف الشديد الديمقراطي الكوردستاني في أربيل ، أتهموا هذه القوات بمهاجمة البيشمركة في الشريط الحدودي الرابط بين سوريا والعراق ، بل دعوا الولايات المتحدة وتركيا بالوقوف ضد هذه الهجمات ، وهذا ما تفعله بالضبط مع حزب العمال الكوردستاني ( PKK ) ، وتسمح لتركيا دائما بقصف مقرات الحزب في شمال العراق .

لماذا اندثرت القضية الكوردية!؟

الاسباب واضحة جدا ولا يحتاج لشرح او توضيح ، الكثير من المواطنين الكورد عندما تسألهم عن معرفتهم بالقضية الكوردية، أو ماهي القضية الكوردية؟ وماذا تعرفون عن القضية الكوردية؟
ستكون الاجابات بتسائلات وهل للكورد قضية اصلا ؟!
وما هي قضيته !؟ ، ولماذا للكورد قضية!؟ .
والسبب الاحزاب الكوردية والمثقفين الكورد ، الاحزاب لا تعمل الا لأجل مصالحها ، والمثقفين الكثير منهم صاروا ابواقا للاحزاب .

والبعض الآخر من المثقفين المستقلين انقسموا الى عدة أقسام كلٌ حسب هواه وأيدلوجيته ، منهم من يتهم الاسلام سبب عدم بناء دولة كوردية ، والسبب لأن ايدلوجيته تقف ضد الاسلام ! .
منهم من يتهم الرأسمالية عدم قيام دولة كوردية ، لانه اشتراكي ! .
منهم من يتهم الاشتراكية عدم وجود دولة كوردية لأنه رأسمالي ! .
وهناك قسمٌ آخر أكثر عجبا ، يتفاخرون بأن الفقر في كوردستان العراق فقط 10 أو 12 % ، وكأن هؤلاء الفقراء ليسوا بشرا ولا حقوق لهم ، بدل من أن يطالب برفع من مستواهم المعيشي والاجتماعي ، يذهب لينتقد خروج الفقراء للمطالبة بحقوقهم ، بل ويدافع عن الفاسدين ويعتبرها مفخرة عظيمة ، لأن نسبة الفقر قليلة ! .

وبين أؤلئك وهؤلاء ضاعت القضية الكوردية، وستندثر عما قريب ، وستزيد الكورد تشتتا وتفتتا أكثر مما هم فيه .
على المثقفين الكورد العمل على قضيتهم الاولى لأن وجودهم مرتبط بقضيتهم ، وترك ايدلوجياتهم التي لا تزيد الا التباعد والبغضاء والتشتت .
وعلى الاحزاب الكوردية اعادة حساباتهم فيما بينهم ، وجعل القضية الكوردية نصب أعينهم ولا يتكلون على القوى الخارجية لفض نزاعاتهم ، بل لتجمعكم سقف وطاولةٍ واحدة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنامج الأغذية العالمي: معايير المجاعة الثلاثة ستتحقق خلال 6


.. اعتقال طلاب مؤيدين لفلسطين تظاهروا في جامعة جنوب كاليفورنيا




.. -الأونروا- بالتعاون مع -اليونسيف- تعلن إيصال مساعدات إلى مخي


.. عنف خلال اعتقال الشرطة الأميركية لطلاب الجامعة في تكساس




.. تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني