الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لما نحن كرد روجآفا لا نملك قرارنا الإقليمي؟!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2021 / 1 / 11
القضية الكردية


أحد الأصدقاء كتب تعليقاً له على بوست لي يوم أمس يقول فيه؛ “ماموستا Pir Russen من فترة ليس بعيدا هنك سؤال يدور في خاطري دائما لم أجد له جواب؛ لماذا نحن كورد روج افا تابعين لكورد في تركيا وعراق، هل من المعقول بين ٣مليون كوردي في روج افا ليس هنك شخص يستطيع أن يكون قبطان لسفينة روج افا، لماذا نكون بارود بنادقهم..”. إن ذاك التعليق دفعني لأكتب التالي: هو سؤال مهم ويستحق الوقوف عليه مطولاً صديقي وأعتقد حاولت في عدد من المرات الإجابة على ذاك السؤال ولو بعجالة حيث قلت وأعود وأؤكد عليه؛ بأن المسألة مرتبطة في نشأت الحركة الوطنية الكردية وقبلها في نشأت وتكوين الشخصية الكردية وتوضيحاً أكثر يمكنني الاستفاضة والقول؛ بأن نتيجة واقع الاحتلال الطويل لكردستان فقد ترسخت وللأسف حالة الاستعباد في الشخصية الكردية -مع بقاء شخصيات أبت حالة الاستعباد وإلا ما كنا وجدنا الثورات ضد المحتلين، لكن نتحدث عن الواقع الاجتماعي الثقافي العام- وبالتالي فإن شخصية الاستعباد تلك والتي ترسخت في الذهنية والثقافة الكردية جعلت من الشخصية الكردية عموماً سهلة الانقياد من قبل الآخرين “الأسياد” حيث شعور الكردي دائماً، بأنه أقل قدرة على أن يكون الأول القائد، بل دائماً يبحث عمن يكون قائداً وسيداً له، هذه من جهة وعلى عموم الحالة الكردية.

ولكن في حالة روجآفا تضافر ذلك مع نشوء الحركة الكردية بعد استقلال سوريا وإلحاق الجزء الجنوبي من كردستان بها، فبذلك بتنا الأخ الأصغر بين الأجزاء الأربعة ونعلم من خلال ثقافتنا ما هو دور الأخ الأصغر بالعائلة حيث يلبي احتياجات الجميع من الأخوة الكبار.. وإضافةً إلى ما سبق فقد جاء تشكيل وتكوين الحركة الكردية من خلال شخصيات وقادة من شمال وجنوب كردستان، ففي المرحلة الأولى جاء بعض الشخصيات الثقافية الكردية مثل العائلة البدرخانية والراحل أوصمان صبري مع عدد أخر كبير من شخصيات ثقافية وسياسية وطنية ونتيجة ظروف شمال كردستان إلى سوريا وذلك للحماية تحت ظل حكومة الانتداب الفرنسية وهرباً من ظلم أتاتورك وتركيا وبالتالي فقد ساعدت الظروف الدولية والإقليمية -والحماية الفرنسية لهم- الأرضية اللازمة لتأسيس الجمعيات والنوادي الثقافية ومن ثم أول حزب سياسي كردي، كما أن وخلال فترة الستينيات والسبعينيات ومع قمة الثورة في جنوب كردستان -الإقليم حالياً- وتأثيرات ثورات البارزانيين، كانت البوصلة -ونقصد بوصلة حركتنا السياسية في روجآفا- بذاك الاتجاه وقد وصل الأمر، بأن ذهبت القيادات الحزبية في أزمتها إبان ملاحقة حكومة الوحدة والانفصال للبارتي، للبارزاني ليتدخل بينهم ويحل مشكلة الخلاف الداخلي.

وهكذا نجد بأن واقعنا الثقافي الاجتماعي حيث الشخصية الاستعبادية وكذلك دور الأخ الصغير مع تشكيل حركتنا أساساً على يد قادة وزعماء كان همهم الأول هو خدمة أجزاء كردستان الأخرى قد جعلت وبقناعتي كلها مجتمعةً الأرضية التي تشكلت عليها حركتنا لتكون بوصلتها وقراراتها دائماً خاضعة للأطراف الكردستانية الأخرى.. أرجو أن أكون قد قدمت وباختصار الإجابة على سؤال ذاك الصديق والكثير من الأصدقاء الآخرين مع معرفتي بأن الموضوع يحتاج لدراسات وافية ربما نعود إليها في يوم ما مع تقديري لكل مجتهد يحاول تشخيص واقعنا الاجتماعي الثقافي والساسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا