الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد يا سيادة الرئيس ؟!

فراس حاتم

2021 / 1 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


استمعنا في كلمة السيد رئيس الجمهورية الدكتور برهم احمد صالح لمناسبة اعياد الميلاد و راس السنة و التهنئة لجميع العراقيين في الداخل و المهجر لكن استغربت من حديثه عن عقد سياسي جديد في العراق لبناء دولة ذات سيادة ! هنا اسال ياسيادة الرئيس ما هو العقد السياسي الجديد و من كتبه و لمصلحة من ؟ انت تعرف و نحن نعرف في تجارب عدة في العالم ان النهج في التغيير يتم عرضه على الشعب من اجل الاستفتاء كما حصل في تونس و الجزائر و مصر و ماليزيا و كوريا و غيرها . و الاغرب من هذا كله في اللحظة التي يتم فيها الاعلان عن هذا العقد السياسي المبهم كان هناك بريكسيت قد تمت المصادقة عليه من قبل بريطانيا و الاتحاد الاوروبي عقب اتفاق و مفاوضات شاقة دامت سنوات عديدة من اجل التوصل الى اتفاق خروج بين الطرفين و التي كانت اخرها معضلة الحدود مع ايرلندا الشمالية و مسالة الكمارك بين ايرلندا الشمالية ضمن الحكم البريطاني و ايرلندا الجنوبية ضمن الاتحاد الاوربي لان هدف الطرفين ضمان عدم تمزق بريطانيا و انقسامها و ذات الشيء مع الاتحاد الاوربي الذي يحافظ على وحدته و هنا كان سؤالنا يا رئيس الجمهورية الذي سواء نختلف معك في الطرح او نتفق ما هي ابعاد هذا العقد السياسي ؟ و ما اهدافه ؟ و ادوات تنفيذه ؟
لناخذ هذا العقد السياسي على وجه الواقع الذي فيه جانب سياسي تسيطر عليها احزاب و مليشيات ارهابية تقتل و تفتك كل من يقع تحت انظارها بلا خوف و لا رحمة على مواطن يعيش بمستويات تحت خط الفقر و الجوع و المرض و الجهل تساومه على حياته من اجل المنصب اهذا يمكن يا سيادة الرئيس تحقيق هذا العقد السياسي من دون حل الميليشيات و محاكمة افرادها و حل الاحزاب الارهابية التي تدعمها في الحكومة اجمع ؟ اما الجانب الاقتصادي فلن اتكلم عنه فالجواب عند المواطن الذي عانى من شح الرواتب , انهيار العملة و الفساد بالاضافة للغلاء المعيشي و ازمة كورونا قصمت ظهر المواطن فيما انت تنعم داخل المنطقة الخضراء بكل سبل الحياة الكريمة يا سيادة الرئيس بينما الجانب الاجتماعي فقد ساد اليأس و فقدان العملة المواطن العراقي من جراء فيروس كورونا الذي كان شاهدا , قطاع التعليم الفاسد و القضاء الذي يفتقر لكل ما يقال عنه كلمة (عدالة) !!!!! و الباقي في جعبتك يا سيادة الرئيس اكثر مني .
سيادة الرئيس ... الكلام عن عقد سياسي كلام مبهم و غريب اما جمهورية جديدة يسودها القانون و العدل و اما لا . لان عقد سياسي في وضع العراق الذي يفتقد الى مؤسسات حقيقية و دستور عادل ضرب من الخيال و تفسر على انها عملية تجميل للارهاب و اعادة دمجه بشكل اخر بعد ما انكشف اما اعين العالم .لان جمهورية جديدة يا سيادة الرئيس تستوعب الجميع بقوانين و دستور يحترمه الجميع و لا يخرج عنه اي كان منصبه . لان لا ادرس السياسة و لا القانون لا افقه فيها لكن ياسيادة الرئيس اي تغيير يجب عرضه على الشعب من اجل الاستفتاء و المصادقة عليه من قبل برلمان يعكس ارادة الشعب الذي يكون له مهمة كتابة دستور جديد لبلاد تكون منارة و نموذج يحتذى به في العالم و ليس عقد سياسي من اجل اعادة تجميل الفاسدين و التمس منك ياسيادة الرئيس ان توضح كلامك عن العقد السياسي الجديد الذي يجب اولا طرحه على الشعب من اجل نقاشه ثم الاستفتاء عليه و المصادقة عليه سواء من المواطنين في الداخل و الخارج كن شجاعا و اتخذ قرار حاسما و ليس انصاف قرارات ياسيادة الرئيس فهذا لم يعد مقبولا ابدا !!
تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بمشاركة بلينكن..محادثات عربية -غربية حول غزة في الرياض


.. لبنان - إسرائيل: تصعيد بلا حدود؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أوروبا: لماذا ينزل ماكرون إلى الحلبة من جديد؟ • فرانس 24 / F


.. شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف




.. البحر الأحمر يشتعل مجدداً.. فهل يضرب الحوثيون قاعدة أميركا ف