الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: الصبر ( 1 ):( لمحة عامة عن الصبر المصرى )

أحمد صبحى منصور

2021 / 1 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: الصبر ( 1 ):( لمحة عامة عن الصبر المصرى )
أولا : الصبر المصرى يبرره المصريون بالقرآن الكريم
1 ـ قال جل وعلا : ( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) البقرة ) . تحولت هذه الآية الكريمة الى مثل شعبى مصري ، دائما يقال في مصر وعظا ونصيحة : ( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ).
2 ـ قصة النبى أيوب عليه السلام تحولت الى قصة شعبية مصرية ، ولها أغان خاصة ، وأطلقوا عليه لقب ( أيوب المصرى ) ذلك الذى ( صبر على حكم الزمان وكانت إمرأته مثله صابرة ). أيوب عليه السلام تحوّل الى اسطورة شعبية مصرية مستوحاة من قصته التي جاءت في قوله جل وعلا :
2 / 1 :( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) الأنبياء )
2 / 2 : ( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42) وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لأُوْلِي الأَلْبَابِ (43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44) ص ).
3 ـ مع هذا فليس الصبر المصرى إسلاميا . هو مناقض للاسلام . الصبر في مصر خنوع وخضوع واستسلام وتواكل ومعايشة للصبر على الظلم ، وتتكاثر الأمثلة الشعبية المعبرة عن هذه النوعية من الصبر ، منها ( الصبر حرق الدكان ) . والمصريون في هذا معذورون ، ففي خلال حكم الفراعنة الممتد من آلاف السنين ـ ولا يزال ـ اصبحوا يقتاتون الصبر ، يتعاملون به مع المستبد الذى يحتكر القوة والثروة ، ويبطش بهم بلا رحمة كما يحدث الآن ، وهو ما يتشابه جزئيا مع قصة فرعون موسى ، والتي تكررت في القرآن مرتبطة بلعن الفرعون للعظة والاعتبار .
ثانيا : الصبر المصرى في قصة فرعون موسى
فيها يحتكر البطولة فرعون ونظام حكمه بالإضافة الى موسى وبنى إسرائيل الطرف المظلوم . ونلاحظ أن تعداد الشعب المصرى وقتها كان كثيفا ، توزع في أنحاء مصر على أفرع النيل وحول عيون في الصحارى . يبدو هذا من وصف المدن المصرية بالمدائن ، وفي وصف فرعون نهر النيل بالأنهار التي تجرى من تحته ومن الجنات والعيون التي كانت في مصر مزدهرة في الصحارى ، وظلت قائمة بمن عليها من الفلاحين المصريين بعد هلاك فرعون ونظام حكمه وورثها بنو إسرائيل . مع هذا فالشعب المصرى كان يُشار اليه بين السطور ، على أنه أغلبية مأمورة مقهورة .
ونعطى أدلّة قرآنية . قال جل وعلا :
1 : ( وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ (51) الزخرف ) . هو يملك مصر ونيلها . والنيل وقتها له أفرع كثيرة تجرى من تحته أي تحت سلطانه . وهو يملك المصريين بالتبعية ، وهو يجمع جنده أو قومه ، يحشرهم ليخطب فيهم ، ولو حتى في زعمه الربوبية العظمى . قال جل وعلا : ( فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى (24) النازعات ) .
2 : ( قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112) الأعراف ). هنا وصف للمدن المصرية بأنها مدائن . وللفرعون تمام السيطرة عليها وتمام المعرفة بمن فيها بواسطة الملأ أو الأتباع في كل مدينة ، وهم يعرفون السحرة المهرة في مدينتهم ، ويستطيعون حشرهم ، أي تجميعهم وارسالهم الى فرعونهم .
3 : ( قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37) فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (38) الشعراء ). تمّ تجميع السحرة من كل المدائن المصرية ، وجىء بهم الى العاصمة في وقت واحد .
4 : ( وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ (39) لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمْ الْغَالِبِينَ (40) الشعراء ). قبل عقد المبارة قال أتباع الفرعون ( للناس ) بالحضور لتشجيع السحرة . لاحظ التعبير هنا عن المصريين بالناس . أي مجرد كومبارس يتحركون بالريموت كنترول .
5 : ( قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ) 59 ) طه ). قبلها كان تحديد موعد المباراة ، وإجبار ( الناس ) على الحضور ، أو حشرهم وقت الضحى . الشعب المصرى في العاصمة مجرد ( ناس ). أو قطع شطرنج .
6 : ( قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) الأعراف ). في المباراة إنبهر ( الناس ) بألاعيب السحرة.( الناس ) هنا هم شعب العاصمة .
7 : ( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ (4) القصص ). الأرض هنا هي ( مصر ) . والذى (علا ) فيها هو فرعون . ؟ ( العلُوُّ ) يجب أن يكون لرب العزة ( جل وعلا ، سبحانه وتعالى ) ولكن فرعون المستبد ( علا ) في مصر بجنده وجيشه وقوات أمنه وباحتكاره السلطة والثروة وسائر أجهزة الدولة. هو كان الدولة . أما الشعب المصرى وقتها فقد كان في قبضته ، مجرد قطع شطرنج . وقد إختار أن يجعل شعب مصر شيعا ، يفرّقهم ليتحكّم فيهم ، و كان من ( اهل مصر ) بنو إسرائيل ، وقد شاء فرعون أن يسلّط عليهم غضبه بأبشع طريق ، قتل مواليدهم في كل أنحاء مصر . ولديه أجهزته التي ترصد الحوامل من بنى إسرائيل وتعرف عناوينهم وتذهب لذبحهم في بيوتهم وسط الصراخ والعويل ، وعلى مرأى ومسمع من بقية أهل مصر ليزدادوا رعبا من الفرعون . بالتالى تزداد سلبيتهم وخضوعهم وخنوعهم وصبرهم ( على المكتوب ) .
8 : ( فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) الشعراء ). عرف فرعون من جواسيسه موعد هروب بنى إسرائيل ، وهو يرفض هربهم ، يريد إستبقاءهم تحت الاضطهاد ليعزّز بهم سلطانه على بقية الشعب المصرى المذعور . عندما علم بموعد تحرك بنى إسرائيل مع موسى وهارون عليهما السلام أصدر منشورا الى كل جنده وأتباعه وأجهزة أمنه يستنفرهم وليحشرهم جميعا ضد من وصفهم بالشرذمة القليلة والتي تغيظه ( مع هذا ..!! ) . وصل المنشور الى الجميع في كل أنحاء مصر ، فأتوا الى الفرعون ، وأنطلق بهم يطارد بنى إسرائيل شرقا في طريقهم نحو ما يعرف الآن بخليح السويس . قال جل وعلا : ( فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60) فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ (66) الشعراء )
9 / 1 : ( فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137) الأعراف ). غرق فرعون وجنده وكامل دولته . وأصبحت مصر خالية ، شعب مجرد أصفار على الشمال ، شعب ساكن ساكت مقهور مطأطأ الظهر لمن يركب . رجع بنو إسرائيل، وبدون منازع ملكوا وورثوا مصر كلها ، مشارقها ومغاربها والتي بارك الله جل وعلا في رزقها وخيرها . وكان شُغل بنى إسرائل الشاغل هو نهب وتدمير قصور فرعون وملئه ، وكانت تلك مكافأة لبنى إسرائيل على صبرهم .
9 / 2 : الذين ينكرون قصة فرعون موسى لآنها ليست موجودة في التاريخ المصرى ولأن لا آثار لفرعون موسى يجهلون أن إكتشافات الآثار الفرعونية عشوائية وأن الفراعنة لا يسجلون سوى إنتصاراتهم ، وأن فرعون موسى تم تدمير قصوره وكل ما ينتمى الى عصره على إتّساع العمران المصرى .
10 / 1 :( فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59) الشعراء )
10 / 2 : ( كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ (28) الدخان ). الذى لم يتم تدميره هو حقول مصر على ضفاف النيل وفى الصحارى ، والتي ظلت مزدهرة بالفلاحين المصريين الذين كانوا ــ ولا يزالون ـ يعملون مثل البقرة التي تدور بالساقية دون شكوى . كل الجنات والعيون ورثها ــ بمن عليها ـ بنو إسرائيل ، الى حين . المصريون القائمون على الزراعة ليسوا مذكورين هنا صراحة ، هم مذكورون بالتبعية للجنات التي كانوا يزرعونها ، وبعيون الماء التي كانوا يقومون عليها .
11 : ( وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنْ النَّاصِحِينَ (20) القصص ). شخص واحد في قصص فرعون موسى هو المذكور بالوصف وليس بالاسم ، هو ( رجل ) من الرجولة لأنه تجرّأ وفعل ما فعل . سمع من الملأ عزمهم على قتل موسى فسار الى موسى يخبره ويحذّره . ربما كان من خدم الملأ . ولكنه ليس منهم بدليل أنه ( من أقصى المدينة ) أي من الضواحى أو الأحياء الفقيرة العشوائية ، بينما يعيش السادة على ضفاف النيل وعلى رأسهم فرعون في قصره المُطلُّ على النهر ، ثم إنه الذى بادر بإفشاء سر الملأ . أي هو يكتم كراهية لنظام الحكم شأن المصريين المقهورين ، ولكنه تميّز عنهم بكونه رجلا ( من الرجولة ) . أي هو مصري صابر ولكنه الصبر الايجابى الذى يدفع صاحبه الى إتخاذ موقف . بهذا الصبر الايجابى تميّز هذا الشخص ، وجاء وصفه بالرجل .
12 ـ يتضح مما سبق أن مصر الفرعونية ( كانت ولا تزال ) تنقسم الى أقلية غاية في الضآلة : ( الأسياد / الجهات السيادية ) : فرعون والملأ المتكون من الكهنوت والجيش والشرطة والأمن والقضاء وسائر المتحكمين في الثروة والسلطة ، ثم الأغلبية السّاحقة ، وهم الشعب المصرى المقهور المطحون الذى يستعين على مرارة القهر بمواويل الصبر ، ويكدُّ في إنتاج الخير.. للغير .!! . في مقابل هذا ( الصبر السلبى ) للمصريين تجد نشاطا وفاعلية لدى الأقلية الحاكمة ، ( طبقة الأسياد / الجهات السيادية ). يتنافسون في طاعة الفرعون وفى السلب والنهب والفساد والظلم .
ثالثا : إستثناءات من الصبر السلبى في تاريخ المصريين
لكل قاعدة إستثناء . الإستثناء في قصة موسى وفرعون كان هو الرجل القادم من أقصى المدينة يسعى لموسى يحذره وينصحه . وهناك إستثناءات في التاريخ المصرى الممتد لآلاف السنين . مثلا :
1 : ثورة المصريين على الاحتلال العربى في العصرين الأموى والعباسى ، وعرضنا لهذا في مؤلفاتنا ، وكان يتم إخماد هذه الثورات بمنتهى العُنف والوحشية ، ولعل ابرزها ثورة المصريين في خلافة المأمون العباسى في شمال الدلتا ، والتي أرغمته على المجىء بنفسه لإخمادها ، وبسبب خيانة بطرك الأقباط يوساب وانضمامه للمأمون هزم حركة البشموريين وأوقع بهم القتل والسبى والنهب.
2 : وذكرنا أيضا ثورات المصريين على الحكم المملوكى في بدايته حين رفض المصريون أن يحكمهم المماليك الرقيق ، وتمكن السلطان أيبك من إخمادها ، وأسرف في قتل وصلب الثوار ، وعلّق أجسادهم في الشوارع ، وانتقم من الباقين حتى قيل : لو حكم الصليبيون مصر ما فعلوا بالمصريين ما فعله بهم أيبك ومماليكه . بعدها إستكان المصريون لحكم العسكر المملوكى ، خصوصا مع توالى إنتصاراته على المغول والصليبيين وشدّة قبضته وقسوته ، ومع ذلك حدثت إنتفاضات فردية منها ما حدث في العصر المملوكى الأول ـ المماليك البحرية ) في سلطنة بيبرس الجاشنكير الذى أجبروه على الهرب ، وثاروا بسبب الفساد فى سلطنة إينال في العصر المملوكى البرجى ( الثانى )، وكان شعارهم : ( إذا كان نصفك إينالى لا تقف على دكانى ) ، ذلك أن هذا السلطان الفاسد تلاعب بوزن العملة فأصدر عملة مغشوشة وهو ( النصف الاينالى ) فثاروا عليه وعلى الشيوخ التابعين له .
3 ـ ثم ثورة القاهرة مرتين على نابليون ، وثورتهم على جشع المماليك بعد جلاء الحملة الفرنسية وكان شعارهم ( إيش تاخد من تفليسى يا برديسى ) .
4 : الثورة الشعبية المصرية على الاحتلال البريطاني 1919 ، والتي أتاحت لمصر بعض الاستقلال وتأسيس دستور وحياة نيابية وليبرالية ، ما لبث أن قضى عليها حكم العسكر المصرى الذى إحتل مصر من عام 1952 ، ولا يزال ، وما زال بمصر حتى وصل بها الى أسفل سافلين .
5 : وهذا العسكر المصرى هو الذى أجهض أعظم ثورة قام بها الشعب المصرى عام 2011 وأسقط بها حاكما فاسدا . إضطر العسكر المصرى للتضحية بقائدهم ومحاكمته محاكمة صورية وسجنه صوريا في مستشفى ( 5 نجوم ) وسجن أبنيه وبعض أتباعه في سجون ( 5 نجوم ) . وأعطوا الفرصة للإخوان ليحكموا فيظهر غباؤهم ، ثم بعد أن حرقوهم سياسيا تخلصوا منهم ، وحكم السيسى بتأييد شعبى كراهية في الاخوان ، ثم إلتفت السيسى لزعماء الثورة فسجنهم ، وإلتفت للشعب المصرى يقهره ، والى مصر يبيع أرضها وما بقى من أنقاضها ، ويُقزّم مكانتها . وعاد المصريون للقهر يمضغون الصبر ..
6 ـ لن ينقذ مصر سوى الصبر الاسلامى . فما هو الصبر في الإسلام ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي


.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عي




.. هنية: نرحب بأي قوة عربية أو إسلامية في غزة لتقديم المساعدة ل


.. تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل




.. العقيدة النووية الإيرانية… فتوى خامنئي تفصل بين التحريم والت