الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحياة لعبة وهذه هي قوانينها | 16

إسلام بحيري

2021 / 1 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إذا كان الله هدفك، فأنت محظوظ، لأن الله عظيم جدًا، فلا يمكنك أن تفقده.

هذا هو مصدر القلق الكبير، بالطبع. مصدر القلق الكبير هو أننا بطريقة ما سنخبط ولن نتمكن من رؤيتك أبدًا، حيث نكون معك.
= تقصد "الذهاب إلى الجنة"؟

نعم. كلنا نخاف من الذهاب إلى الجحيم.
= ولذا وضعت نفسك هناك من أجل تجنب الذهاب إلى هناك. هممم. يالها من استراتيجية مثيرة.
هل استغرق الأمر منك كل هذا الوقت لمعرفة ذلك؟ هل نظرت إلى العالم مؤخرًا؟

الذي يقودني إلى سؤال آخر. لماذا لا تصلح العالم بدلا من السماح له بالذهاب الى الجحيم؟
= لماذا لا تفعله أنت؟

لا أملك القوة.
= كلام فارغ. لديكم القوة والقدرة الآن على إنهاء الجوع في العالم هذه اللحظة، وعلاج الأمراض في هذه اللحظة. ماذا لو أخبرتك أن طبَّكُم يمنع العلاج ويرفض الموافقة على الأدوية والإجراءات البديلة لأنها تهدد بنية مهنة "الشفاء"؟ ماذا لو أخبرتك أن حكومات العالم لا تريد القضاء على الجوع في العالم؟ هل تصدقني؟

سأواجه صعوبة مع ذلك. أعلم أن هذا هو الرأي الأكثر شيوعاً، لكن لا أستطيع أن أصدق أنه صحيح بالفعل. لا يوجد طبيب يريد رفض العلاج. لا يوجد مواطن يريد أن يرى شعبه يموت.
= لا يوجد طبيب فردي، هذا صحيح. لا يوجد مواطن معين، هذا صحيح. لكن التزييف والتسييس أصبحا مؤسسيين، والمؤسسات هي التي تحارب هذه الأشياء، أحيانًا بمهارة شديدة، وأحيانًا عن غير قصد، ولكن لا محالة من هذا... لأن هذه أمست مسألة بقاء بالنسبة لتلك المؤسسات.
وهكذا، لإعطائك مثالًا واحدًا بسيطًا وواضحًا، ينكر الأطباء في الغرب الكفاءات العلاجية للأطباء في الشرق، لأن قبولهم والاعتراف بأن بعض الطرق البديلة قد توفر بعض الشفاء سيكون بمثابة تمزق في نسيج المؤسسة كما بنت نفسها.
وهذا ليس حقداً أو شراً، لكنه أمر أخبث من هذا. فالمهنة لا تفعل هذا لأنها شريرة. ولكنها تفعل ذلك لأنها خائفة.
فكل هجوم هو نداء للمساعدة.

قرأت ذلك في دورة في المعجزات.
= أنا وضعتها هناك.

يا إلهي! لديك إجابة لكل شيء.
= وهو ما يذكرني، لقد بدأنا للتو في الرد على أسئلتك. كنا نناقش كيف تجعل حياتك على المسار الصحيح. كيف تجعلها "تقلع". وكنت أناقش عملية الخلق.

نعم، وأنا كنت أواصل مقاطعتك.
= لا بأس، ولكن دعنا نعود فقط، لأننا لا نريد أن نفقد خيط موصل إلى شيء مهم للغاية.
الحياة خليقة وليست اكتشاف.
أنت لا تعيش كل يوم لاكتشاف ما يحمله لك، ولكن لخلقه. أنت تصنع واقعك كل دقيقة، ربما دون أن تعرف ذلك. وإليك سبب ذلك، وكيف يعمل:
1. أنا خلقتكم على صورة الله وصفاته.
2. الله هو الخالق.
3. أنتم ثلاثة كائنات في واحد. يمكنكم أن تسموا هذه النواحي الثلاثة لأي شيء ترغبونه: الآب والابن والروح القدس؛ العقل والجسد والروح. فائق الوعي، الواعي، واللاوعي.
4. الخلق هو عملية تنطلق من هذه الأجزاء الثلاثة من أجسادكم. بعبارة أخرى: أنتم تخلقون على ثلاثة مستويات هي أدوات الخلق: الفكر، والكلمة، والعمل.
5. عملية الخلق تبدأ بالفكر ("من الآب"). ثم ينتقل الخلق إلى الكلمة ("اسأل وستستقبل، تحدث وسوف يحدث ذلك لك"). وخلق كل شيء يتم بالعمل ("الكلمة صار جسداً وحل بيننا").
6. ما تفكر فيه، ولكنك لا تتحدث عنه أبدًا، يخلق على مستوى واحد. ما تفكر فيه وتتحدث عنه يخلق على مستوى آخر. وما تفكر به وتتكلم به وتفعله يتجلى في واقعك.
7. التفكير والحديث والقيام بشيء لا تؤمن به حقًا، لن يجعله يتحقق، بل سيكون أمر مستحيل. لذلك، يجب أن تتضمن عملية الخلق الإيمان أو المعرفة. إنه الإيمان المطلق. الأمل الكامن. إنها معرفة اليقين ("بإيمانكم تُشفَوْن"). لذلك، فجزئية العمل من - عملية الخلق - دائمًا ما تتضمن المعرفة. إنه وضوح على مستوى جيد، ويقين كلي، وقبول كامل كواقع شيء ما.
8. مكان المعرفة هذا هو مكان الامتنان الشديد والرائع. إنه شكر مقدماً. وربما يكون هذا هو أكبر مفتاح للخلق: أن تكون ممتنًا قبل الخلق ومن أجله. ليس كأمر مسلم به فحسب، بل مشجّع أيضًا. إنها علامة أكيدة على التمكين. وكل الحكماء كانوا ولا زالوا يعلمون مقدمًا أن الأمر قد تم.
9. احتفل واستمتع بكل ما تخلقه وما خلقته. إن رفض أي جزء منه هو رفض جزء منك. أيًا كان الشيء الذي يقدم نفسه الآن كجزء من خلقك، امتلكه، طالب به، باركه، كن شاكراً له. لا تسعى إلى إدانته ("لعنه الله!")، لأن إدانته هو إدانة لنفسك.
10. إذا كان هناك جانب من جوانب عملية الخلق تجد أنك لا تستمتع به، فامتن له وقم بتغييره ببساطة، واختر مرة أخرى، أعد خلق واقع جديد: فكر بفكر جديد، قل كلمة جديدة، افعل شيئًا جديدًا. افعل هذا بشكل رائع وسيتبعك بقية العالم. واطلب منهم هذا النهج، اتصل به. قل، "أنا الحياة والطريق، فاتبعوني."
هذه هي كيفية إظهار إرادة الله " على الأرض كما هي في السماء ".

إذا كان الأمر بهذه البساطة، إذا كانت هذه الخطوات العشر هي كل ما نحتاجه، فلماذا لا تعمل بهذه البساطة مع كثير منا؟
= إنها تعمل بهذه الطريقة لكم جميعًا. البعض منكم يستخدم "النظام system" بوعي، بإدراك كامل، والبعض منكم يستخدمه بغير وعي، دون أن يعرف حتى ما يفعله.
بعضكم يمشي في يقظة تامة، وبعضكم يمشي نائماً. ومع ذلك، فإنكم جميعًا تخلقون واقعكم - تخلقون، لا تكتشفون – بفضل استخدام القوة التي منحتكم إياها، وبفضل العملية التي وصفتها للتو.
إذاً، لقد سألت متى "ستقلع" حياتك، ولقد أعطيتك الإجابة.
أنت تجعل حياتك "تنطلق" من خلال أن تصبح واضحًا جدًا في تفكيرك حولها. فكر فيما تريد أن تكون، افعله، وامتلكه. فكر في الأمر كثيرًا حتى تكون واضحًا جدًا بشأن هذا الأمر. ثم، عندما تكون واضحًا جدًا، لا تفكر في أي شيء آخر. تخيل عدم وجود احتمالات أخرى.
تخلص من كل الأفكار السلبية واطرحها خارج عقلك. افقد كل التشاؤم. تخلص من كل الشكوك. ارفض كل المخاوف. رتب عقلك للتمسك بالفكر الإبداعي الفطري.
عندما تكون أفكارك واضحة وثابتة، ابدأ في قولها كحقائق. قلها بصوت عال. استخدم الأمر العظيم الذي يستدعي القوة الإبداعية: أنا موجود. اجعل "أنا" عبارة عن تصريحات للآخرين. "أنا" هي أقوى بيان إبداعي في الكون. فأيًا كان ما تفكر به، وأيا كان ما قلته بعد عبارة "أنا" فإنه يحرك التجارب المتعلقة بتلك الأفكار والأقوال، ويدعوها، ويوصلها إليك.
لا توجد طريقة أخرى يعرفها الكون. لا يوجد طريق آخر يسلكه. يستجيب الكون لـ "أنا" كما يفعل المارد في الزجاجة.

أنت تقول "تخلص من كل الشكوك، ارفض كل المخاوف، افقد كل التشاؤم" كما لو كنت تقول "التقط لي رغيف خبز". لكن قول هذه الأشياء أسهل من الفعل. قد تقرأ عبارة "تخلص من كل الأفكار السلبية من بنيتك الذهنية" ربما تقرأ أيضًا: "تسلق قمة إيفرست قبل الغداء ". إنه طلب كبير نوعاً ما.
= إن استغلال أفكارك والسيطرة عليها ليس بالأمر الصعب الذي قد يبدو عليه. (ولا يتعلق الأمر بتسلق قمة إيفرست). إنها مسألة انضباط. مسألة نوايا.
الخطوة الأولى هي تعلم مراقبة أفكارك؛ للتفكير فيما تفكر فيه.
عندما تجد نفسك تفكر في أفكار سلبية - الأفكار التي تنفي أعلى فكرة لديك عن شيء ما - فكر مرة أخرى! أريدك أن تفعل هذا حرفيا. إذا كنت تعتقد أنك في حالة ركود، في ورطة، ولا خير يمكن أن يأتي من هذا، ففكر مرة أخرى. إذا كنت تعتقد أن العالم مكان سيء مليء بالأحداث السلبية، فكر مرة أخرى. إذا كنت تعتقد أن حياتك تنهار، ويبدو أنك لن تعيدها مرة أخرى، فكر مرة أخرى.
يمكنك تدريب نفسك على القيام بذلك. (انظر كم دربت نفسك جيدًا على عدم القيام بذلك!)

شكرا. لم يسبق لي أن وضعت هذه العملية بوضوح هكذا. أتمنى أن يتم ذلك بسهولة كما قيل - لكنني الآن أفهمها بوضوح على الأقل - على ما أعتقد.
= حسنًا، إذا كنت بحاجة إلى مراجعة، فلدينا العديد من الحيوات والأعمار.


وللحديث بقية..
نقلاً عن كتاب حوارات مع الله
Conversations with God
للمعلم الروحي الأمريكي نيل دونالد والش
للتواصل: [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #


.. خالد الجندي: المساجد تحولت إلى لوحة متناغمة من الإخلاص والدع




.. #shorts yyyuiiooo


.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #




.. يهود #بريطانيا يعتصمون أمام البرلمان في العاصمة #لندن للمطال