الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجزائر.. ميزانية الريع 2021 ل-اقتصاد اليسر- وصدمة مقتضيات الإصلاح الاقتصادي المقبل: رهانات أقلمة سياسات الأزمة الصحية، استرجاع الأموال المنهوبة، خفض فاتورة الاستيراد، وحماية المبلغين عن الفساد

عصام بن الشيخ
كاتب وباحث سياسي. ناشط حقوقي حر

(Issam Bencheikh)

2021 / 1 / 15
كتابات ساخرة


*الجزائر.. ميزانية الريع 2021 ل"اقتصاد اليسر" وصدمة مقتضيات الإصلاح الاقتصادي المقبل: رهانات أقلمة سياسات الأزمة الصحية، استرجاع الأموال المنهوبة، خفض فاتورة الاستيراد، وحماية المبلغين عن الفساد.*

دكتور عصام بن الشيخ
أستاذ محاضر جامعة ورقلة UKMO
الجمعة 15 يناير 2021
##################

طالعتنا جريدة الشعب الجزائرية في العدد الأول من مجلة الشعب الاقتصادي بحوارات هامة مع أمين عام منظمة البلدان المصدر للبترول أوبك محمد سنوسي باركيندو، وزير الطاقة الجزائري عبد المجيد عطار، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك الجزائرية السيد توفيق حكار، الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز للكهرباء السيد شاهر بولخراص، رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته السيد طارق كور. هذه الحوارات تحمل عناوين رئيسية حول (رهان فصل القرار الاقتصادي عن السياسي، مستقبل النفط والغاز الجزائري، رهان خفض فاتورة الاستيراد، رهان تكييف النظام الضريبي مع التطورات الدولية لجذب الاستثمار، النظام التعاقدي الجديد في أنشطة التنقيب عن المحروقات، خطر البيروقراطية على الاستثمار، اشكالية الرقمنة ومحاربة الفساد، ومعضلة غياب قانون يحمي المبلغين عن المفسد، اشكالية أقلمة السياسات مع الأزمة الصحية لانتشار وباء كوفيد-19، وكيفيات كسر التهميش عن مناطق الظل).
تحدث أمين عام منظمة أوبك محمد سنوسي باركيندو في الذكرى ال60 لتأسيس أوبك (14 سبتمبر 2020) عن معاناة أسواق النفط من صدمة جائحة كورونا وتراجع الطلب العالمي على الطاقة الأحفورية، وتحدث باركيندو بشكل لافت عن "إعلان التعاون" (DoC) لخفض الإنتاج بتعديل طوعي لمواجهة وباء كوفيد-19 وفق "ميثاق التعاون" (CoC). وكان حوار الوزير عبد المجيد عطار حول السياسة الجديدة للجزائر في مجال المحروقات لتعديل الأشكال التعاقدية لممارسة نشاطات التنقيب عن الطاقة الأحفورية للنفط والغاز لتحقيق شرطي الإنصاف وجاذبية الأرباح مع الشركاء لتحديد عقد المشاركة وتقاسك الإنتاج وتحديد قيمة الخدمات ذات المخاطر، فالنفط عامل قوة لكن الشركة الوطنية الجزائرية العملاقة سوناطراك تخشى انهاك الحقول والآبار وتبذير وتبديد طاقتنا الأحفورية للبتروكيماويات. كما تحدث عطار عن حتمية تكييف النظام الضريبي للجبايات الخاصة بقطاع النفط لتحقيق توازن بين أرباح المستثمرين ومصالح الدولة الجزائرية بآليات جديدة. وتحدث توفيق حكار مدير سوناطراك عن المسؤولية الاجتماعية لشركة سوناطراك باعتبارها شركة مواطنة تتعهد بتوفير وظائف خاصة لمنطقة الجنوب الجزائري ومناطق الظل وفق مخطط بين سنتي (2021-2025) وفق المقاربة الجوارية وعلى الرغم من أقلمة سياسة الشركة في ظل كورونا.
أما رئيس هيئة الوقاية من الفساد السيد طارق كور فقد تحدث عن تحدي استرجاع الأموال المنهوبة ودور المجتمع المدني في منع الفساد خاصة وأن الشبكة الوطنية للنزاهة قد تعززت في دستور 2020 بتحويل الهيئة من سلطة إدارية استشارية مستقلة وفق المادة 203 إلى السلطة العليا للوقاية من الفساد ومكافحته مما يعني منح صلاحيات أكبر لمنع الرشوة ومراقبة الصفقات العمومية وتشديد إجراءات منع استغلال النفوذ وسوء استغلال الوظيفة. تحدث طارق كور أيضا عن مخطط إنذار للتبليغ عن الفساد يسمح برفع العرائض والإنذارات والتبليغات إلى خلية معالجة الأخطار ورفع الشكاوى لتوجيهها إلى الضبطية القضائية ومجلس المحاسبة أو الجهات القضائية المختصة. ويقترح السيد رئيس هيئة الوقاية من الفساد في طرح استراتيجية جديدة لحماية المبلغين عام 2021 الحالي لإطلاق عهد جديد من الرقمنة والتحسيس الاجتماعي لنشر ثقافة نبذ الفساد لكسر جدار الصمت حيال معضلة غياب قانون يحمي المبلغين عن الفساد. خاصة بعد منع الاعتداد بمضامين الرسائل المجهولة بأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يخشى فراغا أو فرارا جماعيا للإطارات من المسؤوليات العمومية بسبب الشكاوى الكيدية أو المكائد المغرضة. إضافة إلى مصارحة الرئيس تبون الشعب الجزائري حيال معضلة تذبذب تدفق الأنترنت وتهديده مشروع الحكومة الالكترونية.
قصد مصطفى هميسي المدير العام ليومية الشعب، اصدار العدد الأول لمجلة الشعب الاقتصادي (ديسمبر 2020) في هذا التوقيت الهام ليكشف كل ما ستعاني منه حكومة عبد العزيز جراد حتى بعد التعديل الحكومي المرتقب.
يروح وسط الرأي العام الجزائري خبران متضاربان الأول يتعلق بتوفير الجزائر 08 مليار دولار بعد خفض فاتورة الاستيراد وإحالة عشرات الساسة ورجال المال والأعمال على السجون. أما الخبر السيء فيتعلق بتعديل جزئي لخطط مافيا الاستيراد التي تعمل على تنويع دورها المالي السلبي لضمان استمرار نسبة النهب والسلب وسط عمليات توقيعىالصفقات الدولية باسم الدولة الجزائرية، وهو مايجري الآن بالفعل، خاصة بعد انفجار واقعة استيراد قمح فاسد ورفضها من قبل الجماهير.
رغم حدة درجة الخلافات السياسية باقتراب الجمعة ال100 للحراك نعيش اليوم بدستور جديد تمت المصادقة عليه من قبل الرئيس تبون إضافة إلى التصديق على قانون المالية 2021. غير أن إجراءات التقشف الاقتصادي لا تزال تفرض بدلالة الأوضاع العالمية لوباء كوفيد-19 الذي ستكون كلفته عالية كلما تجددت سلالات فيروس اليأس. فإذا عاد الحراك الشعبي إلى بناء زخم شعبي أكبر فسيكون على الحكومة الجزائرية أن تستعد لقراءة مطالب الجماهير قبل أن تسجل نسب النمو أرقام سلبية مجددا كما حدث مع بدايات انتشار الوباء.
استمعت إلى لقاء تلفزيوني قديم تم اجراؤه مع بطرس بطرس غالي الأمين العام السابق لمنظمتي أوبك والفرنكفونية تحدث فيه عن غياب التفكير الاستراتيجي بعد اقرار مصادر التفكير الغربي بغياب أطر الحكمانية والرشادة في الانفاق العمومي لحكومات الدول النامية دون حل المشكلات التي يتم ترحيلها عاما بعد عام في حالة لاإكتفاء ذاتي في الغذاء والطاقة والدواء والنفط.. وغيرها. نفس المشكلات التي تعانيها الجزائر ومصر والسعودية دون أن تحل. حلول ترقيعية وتسابق غريب على تأجيل المواجهات الحتمية مع مسألة انهيار نسب النمو وانكماش الاقتصاديات العربية بما في ذلك دول اليسر للريع النفطي الناضب لا محالة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا