الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متضامنون مع رانيا يوسف

ربيحة الرفاعي
كاتبة وباحثة

(Rabiha Al-refaee)

2021 / 1 / 15
حقوق الانسان


ببلاغ تقدّم به احد المحامين المتعربشين نحو الشهرة على اكتاف تصيّد مخالفات المشهورين لثوابت تحرسها قوانين قمعية، حددت محكمة جنح قصر النيل في القاهرة ، يوم 21 فبراير المقبل لأولى جلسات محاكمة الفنانة المصرية رانيا يوسف بتهمة الفعل الفاضح والافساد ..
اما جنحة الفنانة المذكورة أو الضحية الجديدة لسدنة الظلام فكانت تجرؤها في لقاء تلفزيوني على الرد على سؤال حول ارتدائها الحجاب بقولها " يا ساتر يا رب ليه ، ليه الطرحة دي هتزود مني ايه" ، ما اعتبره المحامى مقدم البلاغ ازدراء للدين الإسلامي، وما أطلق له العنان لاتهامها بأنها إذ تعلن صراحة في قولها ذاك عدم اعتقادها بفرضية الحجاب، فهي إذا - في رأيه وضمن مقاييسه المحروسة من بطركية القوانين المعمول بها- تتطاول على الدين الإسلامي وتزدري رمزا إسلاميا يفترض أن تكون له قدسيته واحترامه، وتتعدى على قيم أسرية،
وأشارت الدعوى تبعا لذلك إلى أن التهم الموجهة لرانيا يوسف معاقب عليها طبقا لمواد 80د ، 98/2 ، 102 ، 161 ، 176، ، 188 من قانون العقوبات المصري.

آن لأحرار العالم أن يلتفتوا لجناية قمع الحريات وتكميم الأفواه الممارسة تحت عناوين يلصقونها بالدين ليتقووا بقداسته في النفوس على حقوق الإنسان التي تهدد إذ تطلق العقول بقطع أرزاقهم.
آن لأحرار العالم أن يواجهوا متضامنين حراسَ أنظمة الوصاية وأعداء الاختلاف .. ليس مهما من أي البلاد أنت، وليست مهمة ماهية القوانين في بلدك ومدى احترامها للحريات وحقوق الإنسان، فالظلم الواقع على رانيا يوسف يمس الإنسانية وليس الوطنية، وصوتنا يجب ان يرتفع عاليا جدا ليسمع في مصر وفي كل العالم، علّه يوقظ الدولة المصرية لضرورة الانتباه للأذرع الداعشية المطلقة على ارضها والمحمية بقوانيها، وما يمارس على شعبها من دعوشة جبرية، وتكميم لصوت الحق والحريات، وفرض لرؤى وتوجهات سدنتهم الفكرية، بإقصائية تجعل من يجرؤ على الاختلاف مشعوذا مربوطا على محرقة محاكم تفتيشهم، وتجعل ما يمارس بحقه بعبعا يخوّفون به غيره.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أتضامن مع رانيا ومع كل نساء الحرية
إلسا . س ( 2021 / 1 / 16 - 08:01 )
نأيا بنفسي ، لا أعرف أسماء و لا أشكال فنانات هذا الجيل (رغم انتمائي عمريا إليه) ، لِما تكون لديّ من انطباع سلبي ، جراء هبوط مستوى الفن أداءً و محتوى ، انعكاسا لهبوط مستوى الأوضاع كافة ، تحت نير تحالف الاستبداد السياسي مع الاستبداد الديني لنظام الحكم الشمولي . فبتراجع الحريات العامة ، تتراجع حركة الابداع الأدبي و الفني .
من المفهوم أن يحاصروا النساء بالحجاب ، و ان يفرضوا وصايتهم على أجسادهن و عقولهن بالفتاوى الدينية . فذلك ليس غريبا في مجتمعات ترفع شعار الله أكبر ، و تعتبر المرأة ناقصة عقل و مطية للشيطان و أداة للمتعة . لكن الغريب في مصر السيساوية ، هو أن يتجاوز التضييق على حرية التفكير و التعبير فئة المفكرين و الكتاب ، بتهمة ازدراء الأديان (و يقصدون الدين الإسلامي) ، ليطال الفنانات – كنساء أولا ، و كمواطنات ثانيا – سواء بتهمة (الفعل الفاضح) ! أم بتهمة (الزندقة) ! و الهدف هو القمع .
فتضامنا مع كل النساء ضحايا الاستبداد و القمع في مصر خصوصا ، و مع كل النساء في بلاد العربان ، نرفع الصوت عاليا : ارفعوا أيدكم عن النساء أيها الحكام الدواعش . و لا وصاية على عقول و أجساد النساء .

اخر الافلام

.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا