الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إفهموها.. أنتم من أجبرتمونا على الخيار الأمريكي!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2021 / 1 / 19
القضية الكردية


الديبلوماسي الأمريكي وليم روباك والذي كان نائباً للمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا إلى حين تقديم استقالته هذا الخريف، يقر أخيراً؛ بأن ترامب خذل حلفائه الكرد وذلك عندما “مهد الطريق فعلياً للغزو التركي وسمح للميليشيات -المتطرفة- التابعة لأردوغان بالتقدم في الأراضي التي كانت تسيطر عليها سابقاً الولايات المتحدة وشركاؤها الكرد” ويضيف -محاولاً تبرئة نفسه وفريقه السياسي بقيادة القذر ترامب- بأنّ “الضرر الذي لحق بالعلاقة مع قوات سوريا الديمقراطية قد تم إصلاحه – إلى حد كبير لأنّ ترامب وافق في النهاية على الاحتفاظ بوجود عسكري في سوريا. ويشير إلى المكاسب المهمة التي تحققت في الحرب ضد داعش، والتي كانت السبب وراء وجود الولايات المتحدة في سوريا أصلاً”، لكن ورغم ما سبق لا ينسى أن يقول وبنوع من الاعتراف بفادحة الكارثة التي حلّت بالمنطقة نتيجة صفقات ترامب الدنيئة وذلك عندما يقول: (“لكننا فقدنا نفوذاً كبيراً” وسط التوغل التركي في سوريا. “إذا كنت تنظر إلى وجودنا في شمال شرق سوريا على أنّه مصدر ضغط لنوع من الحل السياسي المستقبلي [في الحرب الأهلية الجارية في سوريا] ، فقدنا بين عشية وضحاها نصف الأراضي التي كنا نسيطر عليها ، إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية. ” وفقدنا ثقة هذه القوات، والناس هناك) (إنتهى الاقتباس) وإليكم الرابط لمن يريد الاطلاع على المزيد مما قاله الديبلوماسي الأمريكي (https://vdc-nsy.com/archives/42988?fbclid=IwAR3LMUgx4DV4p9VJfqgJtjzasQbf6LzMO-dIteQIew7HVXGZMMf2D0va2RE).

إنني لا أريد الخوض في المزيد مما جاءه في تصريحات روباك بخصوص الدور الأمريكي وتحديداً ترامب وصفقاته مع أردوغان والتي كانت الضحية أولاً وأخيراً شعبنا وقواتنا وأبنائنا وعلى الصعد كافةً، المادية والمعنوية والسياسية، كون ذلك يحتاج لبحث ودراسة الكثير من التفاصيل والحيثيات والمجال لا يسمح هنا في منشور قصير نحاول فقط إرسال تعليق لكل مهتم بقضايا العلاقة مع الأمريكان وعلى رأسهم المسؤولين الأمريكيين بفريقهه السابق والجديد ونقول لهم؛ إننا نعلم بأن لأمريكا مصالحها وسياساتها الخاصة بالمنطقة وشعبنا يتفهم ذلك جيداً ويدرك بأن تعاونكم أو بالأحرى دعمكم لشعبنا يأتي في ذاك المنحى وليس حباً أو تعاطفاً إنسانياً مع قضايانا ولا من باب دعم الحريات والديمقراطية، كما تزعمون ورغم ذلك مرحب بكم وبدعمكم.. وأيضاً ليس حباً وهياماً وعشقاً بكم وب”ديمقراطيتكم”، رغم احترامنا لتقاليدكم الديمقراطية والتي نطمح لشعوبنا أن تصلها رغم كل عيوبها، بل إن ترحيبنا يأتي من حاجتنا لذاك الدعم حيث الجميع خذلنا؛ دول وحكومات وحتى شعوب وللأسف رغم أن يربطنا بهم جغرافيا وثقافة وقيم مشتركة، لكن أرادونا عبيداً لهم وليس أخوة وشركاء بهذه المنطقة وهم فعلاً استخدمونا وما زال ومنذ قرون كعبيد وخدم لهم وبات “مناضلهم ومثقفهم” ومع أول “نرفزة سياسية” يطلق علينا تسميات مثل “ماسحي الحذي” و”البويجية” ولذلك جاء ترحيبنا لكم كحاجة للحفاظ على الوجود بعد أن قضيتم على حلم الكرد، بأن يكون لهم حدود وللأسف وإلا -وخذها مني أنت وسيدك ترامب وكل القادة الأمريكيين- لكنا نحن الكرد طردناكم بالأحذية، كما تعرض سيدكم بوش لها بالعراق يوماً وذلك لخسة ونذالة رئيسكم وما ألحقه من جرائم بواسطة حليفه أردوغان وهكذا فإن لجوئنا لكم ليس خياراً كردياً، بل جبراً إقليمياً وللأسف.

بالمناسبة وأخيراً نقول لكم؛ بأننا نحن الكرد لسنا ناكري الجميل مثلكم أو على الأقل مثل فريقكم السياسي ورئيسكم النذل ترامب، بل إن شعبنا يحتفظ بالود والتقدير لمن قدم له يوماً مساعدة ولو بالحفاظ على روح بشرية فكيف بالأمر إذا كان الأمر بالحفاظ على ملايين من الكرد المشردين بالفلالي نتيجة قصف طيران “الأخوة” لهم بالكيميائي وغيرها ومن صناعتكم أيضاً.. نعم شعبنا يحتفظ لكم ولدول أوربية بفضائلكم من تأمين الحماية لنا من إبادات أخرى ونعلم بأن لولا هذه الحماية لما بقي الإقليمين، لا روجآفا ولا حتى إقليم كردستان وبأن “خلوصي آكار” كان سيصل أربيل قبل أن يصل قنديل على دبابته محتلاً غازياً لا راكباً طيارة أو سيارة ليأخذ بعض الدعم من البارزانيين كلما أحسوا بالاختناق أو بقرب حبل المشنقة من رقابهم والتي نأمل أن لا يُقدم لهم هذه المرة حيث الأمل كبير؛ بأن يلتف حبل بايدن حول رقبة النظام التركي الأردوغاني الإخواني.. وآخراً وأخيراً؛ نعلم بأن بلادكم بلاد حكومات ومؤسسات وليس “مزارع خاصة” للقادة والأمراء والرؤساء، كما هي “مزارعنا الشرقية” وبأن الرئيس يبقى منفذاً لسياسات مراكزكم الاستراتيجية، لكن بالأخير يبقى (للكبير) كلمته وتأثيره وهذا ما نتأمله من رئيسكم الجديد بايدن، بأن يكون “كبيراً” حقاً وبكبر أمريكا ودورها ك”سيدة للعالم” -على الأقل مرحلياً- وخاصةً هو الذي زرع بعض الحلم لدى شعبنا خلال مرحلته الماضية والإشارة إلى محاكمة “المستبد” التركي، كما وصفه هو نفسه في إحدى حواراته وبأن لا يعيد تجربتنا مع السلوقي ترامب لكي لا تخسروا ما تبقى لكم من الثقة والاحترام والشرف لدى شعبنا وشعوب العالم وقبل الجميع احترامكم لأنفسكم حيث ما زال شعبنا يعلق بعض الآمال على “ديمقراطيتكم”، كوننا وجدناها الملجأ الأخير لنا وللأسف ولأن الآخرين لم يقدموا لنا إلا الموت والخراب .. وإلا لكان لنا حديثٌ آخر تماماً!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الغباء التاريخي
جورج حداد ( 2021 / 2 / 4 - 20:49 )
من المؤسف ان هذا المثقف الكردي هو نموذج عن اولئك المثقفين وقادة الرأي الاكراد المصابين بالعمى السياسي والغباء التاريخي ولا يرون ان الامبريالية الغربية والصهيونية العالمية هي اصل البلاء لشعوب الشرق منذ تدمير قرطاجة في 216ق.م وصلب المسيح وحتى ايامنا الراهنة - ولمثل هؤلاء المثقفين المزيفين نقول: ان الخيانة الوطنية ليست وجهة نظر - وان الشعب الكردي الشريف سيلقي هؤلاء المثقفين الزبالة الى مزبلة التاريخ جنبا الى جنب الامبريالية والصهيونية

اخر الافلام

.. وزير الخارجية الأيرلندي: 100% من الفلسطينيين بغزة يواجهون شب


.. ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد ال




.. French authorities must respect and protect the right to fre


.. تحقيق مستقل: إسرائيل لم تقدم إلى الآن أدلة على انتماء موظفين




.. البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل يتيح ترحيل المهاجر