الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيدرالية اليسار الديمقراطي: واقع التجربة، في أفق الاندماج.....14

محمد الحنفي

2021 / 1 / 21
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


إلــــــــــــــــــى:

ــ مناضلي اليسار المناضل، الذي لم يتلوث بالريع المخزني، لا من قريب، ولا من بعيد.

ــ كل أعضاء الهيأة التنفيذية الذين أخذوا على عاتقهم إنجاح تجربة فيدرالية اليسار الديمقراطي، وصولا إلى محطة تشكيل الحزب الاشتراكي الكبير، كإطار لاندماج مكونات فيدرالية السار الديمقراطي.

ــ إلى كل أعضاء الهيأة التقريرية، نظرا لدورهم في الحرص على السير بتأن، في اتجاه الوصول إلى محطة الاندماج، على أسس علمية دقيقة، ومن أجل الحرص على تحقيق الأهداف المرحلية / الإستراتيجية، المتمثلة في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

إلى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، باعتبارهم المستفيدين من عمل اليسار بصفة عامة، وعمل مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، وسيكونون مستفيدين من عمل الحزب الاشتركي الكبير، بعد تحقق الاندماج المأمول، على أسس صحيحة.

ــ من أجل العمل الدؤوب، على تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

ــ من أجل بناء الدولة الوطنية الديمقراطية العلمانية الاشتراكية، بعد القضاء على الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال.

محمد الحنفي


خلاصة عامة:

وانطلاقا من معالجة موضوع: (فيدرالية اليسار الديمقراطي: واقع التجربة، في أفق الاندماج). نجد أن التعامل مع فيدرالية اليسار الديمقراطي، لا زال في طور التجربة القاصرة، ولا زالت التجربة، كقوة، لم تستجمع قوتها بعد، ولا زالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، كذات، لم تستكمل بعد شروط الشروع في إنجاز تجربتها الفرعية، ولا زال فعلها في الواقع، كفيدرالية، لم يبتدئ بعد، ولا زال العمل على إنضاج شروط الاندماج متخلفا. وهو ما يقتضي:

أولا: الحرص على ترسيخ العمل الفيدرالي وطنيا، وجهويا، وإقليميا، ومحليا، وعلى مستوى الأنشطة الإشعاعية: المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، وترسيخ عقد الندوات، حول القضايا الأيديولوجية، والتنظيمية، والسياسية، مما له علاقة بإنضاج شروط الاندماج، حتى يساهم الجميع في بلورة الخلاصات، التي يتم التوصل إليها وطنيا، بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة.

ثانيا: الحرص على استحضار فيدرالية اليسار الديمقراطي، في كل مجالات الحياة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، سعيا إلى جعلها مساهمة في النقاشات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وانطلاقا من خبرة الأحزاب الثلاثة، المكونة لفيدرالية اليسار الديمقراطي، ومن الخبرة القصيرة التي اكتسبتها فيدرالية اليسار الديمقراطي، وأملا في أن تتعمق تجربتها في كل مجالات الحياة، وأن تعمل على نسج العلاقات، مع كل قطاعات المجتمع.

ثالثا: أن يحرص كل مكون، من مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، كما هي مقررة وطنيا، وجهويا، وإقليميا، ومحليا، لفرض احترام المكون الملتزم، من قبل المكونات الأخرى، ومن التنظيمات الفيدرالية المهيكلة.

رابعا: التزام المكونات المختلفة، بتنشيط مقرات فيدرالية اليسار الديمقراطي، ولو مرة في الشهر، إن لم يكن ذلك التنشيط مرة في الأسبوع، مما يكسب، كل مكون، إشعاعا معينا، بالإضافة إلى الإشعاع الذي تكتسبه فيدرالية اليسار الديمقراطي، على المستوى المحلي، أو الإقليمي، أو الجهوي.

خامسا: التمرس على إعداد الملفات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، على مستوى كل مكون، من مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، ووضع خطة متكاملة لكل أنواع الملفات، في إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي، سواء تعلق الأمر بالملف الاقتصادي، أو الاجتماعي، أو الثقافي، أو السياسي، يستحضر كل مكون، ما أعده في ملف معين، من أجل إدماجه في الملف الموحد، على مستوى فيدرالية اليسار الديمقراطي.

سادسا: تشكيل لجن العمل الدائمة، في إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي، محليا، وإقليميا، وجهويا، ووطنيا، على أن تختص كل لجنة بملف معين، من الملفات المعدة، باعتبارها موضوعا للعمل الفيدرالي / الحزبي الدائم، أملا في أن تصير فيدرالية اليسار الديمقراطي، متخللة للنسيج الاجتماعي، على جميع المستويات. وبالتالي، فإن الوصول إلى الاندماج، يجعل الحزب المندمج ينهل من الواقع، ومن ملفاته المختلفة.

غير أن اليسار الذي تمرس على التشتت، يفضل أن يعيش مشتتا، وأن يقحم ما هو ذاتي، فيما هو تنظيمي.

ولتجاوز وضعية التشتت، التي عانى، ويعاني منها اليسار، وسيعاني منها، مادام قد تمرس على التشتت، والتشرذم، وافتعال الولاءات الفردية، التي لا علاقة لها بالمنهج الاشتراكي العلمي، وبالمناهج اليسارية المختلفة. فقد عملنا على توضيح مفهوم اليسار. واكتساب قوة اليسار بصفة عامة، قوة للأحزاب، والتوجهات اليسارية، وفي نفس الوقت، اعتبار قوة الحزب اليساري المناضل، دعما لقوة اليسار، في اتجاه التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، واعتبار الحرص على وحدة اليسار، يتجسد في التنسيق الآتي في قضايا طارئة، والتنسيق المرحلي، الذي تفرضه رغبة اليسار في العمل المشترك المرحلي، وفي التحالف بين مكونات اليسار، انطلاقا من الاتفاق على برنامج محدد، ومن أجل الالتزام بتفعيل ذلك البرنامج، انطلاقا من قضايا محددة، وفي بناء فيدرالية اليسار الديمقراطي، كإطار للعمل المشترك، في قضايا مرسومة، وكإطار للعمل على إنضاج شروط الاندماج، في إطار الحزب الاشتراكي، أو اليساري الكبير، خاصة، وأن قوة فيدرالية اليسار الديمقراطي، من قوة مكوناتها، وضعف فيدرالية اليسار الديمقراطي، من ضعف مكوناتها.

فالحرص على قوة المؤتمر الوطني الاتحادي، حرص على قوة اليسار، وفي نفس الوقت، فإن ذلك الحرص يعتبر قوة لمكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، كما يعتبر، في نفس الوقت، حرصا على قوة فيدرالية اليسار الديمقراطي.

والحرص على قوة الاشتراكي الموحد، مساهمة في قوة فيدرالية اليسار الديمقراطي، وفي قوة اليسار بصفة عامة، وفي قوة مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي اليسارية.

والحرص على قوة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، سيكون دعما لقوة اليسار، ولقوة مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، ولقوة فيدرالية اليسار الديمقراطي.

وبالنسبة للحرص على قوة فيدرالية اليسار الديمقراطي، فإنه يشكل قوة داعمة لمكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي أيديولوجيا، وتنظيميا، وسياسيا، مما ينعكس إيجابا على تقوية عموم المكونات اليسارية المناضلة.

وبالنسبة للعمل الوحدوي، في إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي، يقتضي أن يكون عملا تنظيميا، وعملا إشعاعيا، واعتبار فيدرالية اليسار الديمقراطي إطارا لإنضاج شروط الاندماج، في إطار الحزب الاشتراكي، أو اليساري الكبير، الذي يشكل محطة أساسية، للانتقال بفيدرالية اليسار الديمقراطي، إلى مستوى جعل اليسار قوة كبيرة، وضاربة، وعاملة، في نفس الوقت، على تحقيق الأهداف الكبرى، التي يناضل من أجلها اليسار، والمتمثلة في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

وفي خضم كل ذلك، لا بد أن تقوم علاقة جدلية، بين مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، وبين هذه المكونات، وبين فيدرالية اليسار الديمقراطي، وبينها وبين فيدرالية اليسار الديمقراطي من جهة، وبين العمل الجماهيري، والمنظمات الجماهيرية المختلفة من جهة ثانية. وهذه العلاقة الجدلية، لا يمكن أن تكون إلا منتجة أيديولوجيا، وتنظيميا، وسياسيا، وجماهيريا.

والعمل الحزبي، في إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي، يجب أن يصب في اتجاه الحفاظ على قوة فيدرالية اليسار الديمقراطين حتى يكون العمل الحزبي، والعمل الفيدرالي، متكاملان، لتصير قوة المكونات، من قوة فيدرالية اليسار الديمقراطي، وقوة فيدرالية اليسار الديمقراطي، من قوة المكونات.

وفي المقابل، فإن عمل فيدرالية اليسار الديمقراطي، يجب أن يعمل على إنضاج شروط الاندماج في الحزب الاشتراكي أو اليساري الكبير، وفي نفس الوقت، في اتجاه الحفاظ على قوة الأحزاب المكونة لها، سعيا إلى جعل أحزاب اليسار قوية بفيدرالية اليسار الديمقراطي.

والعمل الفيدرالي، لا يكتسب نجاعته، إلا بالعمل في اتجاه قيام علاقة جدلية بين فيدرالية اليسار الديمقراطي، وبين العمل النقابي، أو العمل الحقوقي، أو العمل الثقافي، أو العمل التربوي، أو العمل التنموي؛ لأن علاقة جدلية من هذا النوع، هي التي تجعل فيدرالية اليسار الديمقراطي، في خدمة العمل الجماهيري، وتجعل العمل الجماهيري، في خدمة فيدرالية اليسار الديمقراطي.

وفيدرالية اليسار الديمقراطين لا تفرض وحدويتها على أية منظمة جماهيرية، ولا يمكن أن تقبل فرض الوصاية على أية منظمة جماهيرية؛ لأن لكل منظمة جماهيرية، قوانينها، ومبادئها، وأهدافها. وهذه القوانين، والمبادئ، والأهداف، يجب احترامها.

وفرض الوصاية، لا يعني إلا انتهاك حرمات المنظمات الجماهيرية، التي تفقد، بذلك، قيمتها في صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، وفي صفوف المنظمات الجماهيرية.

وكل ما يمكن القيام به، في إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي، هو توجيه مناضلي فيدرالية اليسار الديمقراطي، للعمل في إطار منظمات جماهيرية معينة، أو العمل على إنشاء منظمات جماهيرية مناسبة، لقيادة النضال في مجال معين، من المجالات المختلفة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، سعيا إلى جعل العمل الجماهيري، يسعى إلى تحقيق نفس الأهداف، التي تسعى فيدرالية اليسار الديمقراطي إلى تحقيقها.

وفيدرالية اليسار الديمقراطي، تحرص على أن يكون العمل الجماهيري مبدئيا، وبدون خلفيات اقتصادية، أو اجتماعية، أو ثقافية، أو سياسية، أو خاصة، كما أنها تحرص على أن تكون أي منظمة جماهيرية، مبادئية، وأن مبادئيتها، لا تكون إلا محترمة، وخاصة، إذا كانت هذه المبادئ هي: الديمقراطية، والتقدمية، والجماهيرية، والاستقلالية، والوحدوية؛ لأنها هي نفسها المبادئ، التي ترى فيدرالية اليسار الديمقراطي، ضرورة الأخذ بها، في تكوين الإطارات الجماهيرية.

وفيدرالية اليسار الديمقراطي، لا تملك أي حق، في فرض وصايتها على أي منظمة جماهيرية؛ لأنها مقتنعة بممارسة الديمقراطية. ومن الديمقراطية، سيادة المنظمة الجماهيرية على نفسها، وليس لا من الديمقراطية، ولا من السيادة على النفس، فرض الوصاية على المنظمة الجماهيرية: أي منظمة جماهيرية.

وتبعا لموقف فيدرالية اليسار الديمقراطي، من فرض وصايتها على المنظمات الجماهيرية، فإن أي مكون من مكوناتها، لا يحق له أن يفرض وصايته على أي تنظيم جماهيري معين؛ لأن العمل الجماهيري، في أي إطار جماهيري، لا يكون محكوما بالمبدئية، وباحترام مبادئ ذلك التنظيم الجماهيري. وفرض الوصاية، ضرب لليسار، وللمبدئية، وللمبادئ، خاصة، إذا كان من مبادئ التنظيم الجماهيري: الديمقراطية، والاستقلالية؛ لأن الوصاية، ضرب لمبدإ الديمقراطية، ولمبدإ الاستقلالية.

ومناضلو فيدرالية اليسار الديمقراطي، يختارون الإطارات الجماهيرية، التي يعملون فيها، بشرط أن لا تتناقض مبادئها، وأهدافها، مع مبادئ، وأهداف فيدرالية اليسار الديمقراطي، وكل ما تقوم به فيدرالية اليسار الديمقراطي، أنها تقوم بصياغة توجيه عام، يكون ملزما لجميع مناضليها، العاملين في مختلف الإطارات الجماهيرية: المبدئية، والمبادئية.

وفيدرالية اليسار الديمقراطي، هي أول من يحرص على العمل المبدئي، في التنظيمات الجماهيرية المبدئية، التي يعمل فيها مناضلوها، كما أنها، أول من يحترم مبادئ كل تنظيم جماهيري، حتى تكتسب مصداقيتها النضالية، لدى مناضليها أولا، وفي صفوف المنظمات الجماهيرية ثانيا، وأمام الجماهير الشعبية الكادحة ثالثا؛ لأنه بدون احترام فيدرالية اليسار الديمقراطي لمبدئية التنظيمات الجماهيرية، ولمبادئها، تفقد قيمتها اليسارية، والنضالية، وتصبح كباقي الأحزاب الرجعية، التي تسعى إلى التحكم في كل شيء، بما في ذلك منافذ تنفس جسم الإنسان.

وفيدرالية اليسار الديمقراطي، ترفض ممارسة الوصاية الحزبية، على الإطارات الجماهيرية، بشرط أن لا تكون منظمات حزبية، وجماهيرية، فإذا كانت كذلك، فإن الوصاية عليها، تكون رهينة بالالتزام بالقرارات، التي تتخذها الأحزابن في مسألة العلاقة بالعمل الجماهيري، وبالتالي، فإن المنظمات الحزبية / الجماهيرية، تعمل بتنسيق مع الحزب، وتنتظر توجيهه، في كل ما يتعلق بالنضال الحزبي / الجماهيري.

وفيدرالية اليسار الديمقراطي، تعمل، وتحرص على ربط العمل الجماهيري، سواء تعلق الأمر بالنضال النقابي، أو بالنضال الحقوقي، أو بالنضال الثقافي، أو بالنضال التربوي، أو بالنضال التنموي، أو بالنضال السياسي بمعناه العام، لا بمعناه الحزبي؛ لأن ربط النضال الجماهيري بالنضال الحزبي، يسيء إليه، بما في ذلك ربطه بنضال فيدرالية اليسار الديمقراطي، خاصة وأن السياسة في نظر العديد من المواطنات، والمواطنين، ترتبط بالحزب السياسي. والنقابات، والجمعيات، مهما كان نوعها، يجب أن تكون محكمة بالمبدئية، وبالمبادئ.

وللنهوض بعمل فيدرالية اليسار الديمقراطي، على المستوى المحلي، والإقليمي، والجهوي، والوطني، لا بد من:

أولا: الاهتمام بتقوية فيدرالية اليسار الديمقراطي، لأن ضعفها، وانكماشها على نفسها، لا يمكن أن يؤدي إلا إلى ضعف فيدرالية اليسار الديمقراطي.

ثانيا: الالتزام التام، والكامل، بالضوابط القانونية المنظمة لفيدرالية اليسار الديمقراطي: مركزيا، وجهويا، وإقليميا، ومحليا.

ثالثا: تفعيل فيدرالية اليسار الديمقراطي، على جميع المستويات التنظيمية، من أجل جعلها إطارا لتقريب وجهات النظر، بين مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي من جهة، ومن أجل جعلها إطارا لإنضاج الشروط الأيديولوجية، والتنظيمية، والسياسية، المؤدية إلى الاندماج.

ومعلوم، أن تقوية مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، والالتزام بالضوابط القانونية، وتفعيل فيدرالية اليسار الديمقراطي، لا بد أن يؤدي، بالضرورة، إلى قيام فيدرالية اليسار الديمقراطي بدورها، الذي لا يكون إلا إيجابيا، في أفق تحقيق الاندماج بين المكونات الثلاثة.

ومعلوم، كذلك، أن القيام بالالتزامات الحزبية: المادية، والمعنوية، لا يمكن أن يؤدي إلا إلى تقوية مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي؛ لأن اليسار، بصفة عامة، لم يأت إلا من حصار الأعداء الطبقيين للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن معاناتهم، وضعفه، لم يأت إلا من عدم التزام المنتمين إليه ماديا، ومعنويا، خاصة، وأن اليسار المحاصر أصلا، من الحكم، لا يعول في سيره العادي، وفي نموه، وفي إشعاعه، إلا على تضحيات مناضليه، والمتعاطفين معه.

ومعلوم، كذلك، أيضا، أن القيام بالتزامات الأحزاب اليسارية، المكونة لفيدرالية اليسار الديمقراطي، على جميع المستويات التنظيمية، لا بد أن يكون مقويا لمكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، وللفيدرالية نفسها، في أفق الوحدة، والاندماج في إطار الحزب الاشتراكي، أو اليساري الكبير.

وبناء عليه، فإن الالتزام بما تقرر في فيدرالية اليسار الديمقراطي: وطنيا، وجهويا، وإقليميا، ومحليا، يعتبر واجبا على فيدرالية اليسار الديمقراطي، وواجبا في إطار كل حزب من مكوناتها، إن نحن أردنا تقوية اليسار.

ويمكن أن نقوم بالدعاية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، بالموازاة مع الدعاية للحزب، الذي ننتمي إليه؛ لأن الدعاية المزدوجة، يكمل بعضها بعضا، خاصة، وأن أي حزب يساري، من مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، يستعد للاندماج، في إطار الحزب الاشتراكي، أو اليساري الكبير.

والحرص على العمل الوحدوي، في إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي: وطنيا، وجهويا، وإقليميا، ومحليا؛ لأن ذلك يشكل قوة لفيدرالية اليسار الديمقراطي من جهة، وللأحزاب اليسارية المكونة لها من جهة ثانية، خاصة، وأن العمل الوحدوي، بين إطارين، ومجموعة من الإطارات السياسية، أو النقابية، أو الجمعوية، يشكل قوة لتلك الإطارات، فما بالنا بمكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي.

وتعتبر المحافظة على مقرات فيدرالية اليسار الديمقراطي، باعتبارها، هي المعبر عن وجود فيدرالية اليسار الديمقراطي، في أي جهة، وفي أي إقليم، وفي أي فرع من فروع فيدرالية اليسار الديمقراطي، وعن وجود مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، سيكون مهددا بالزوال، إذا كانت المقرات منعدمة جهويا، وإقليميا، ومحليا، أما على المستوى الوطني، فإن المقر المركزي لكل حزب، يعتبر مقرا لفيدرالية اليسار الديمقراطي.

وهكذا، نكون قد تناولنا كل الفقرات المحددة، من خلال طرح الأسئلة، التي اقتضت منا مقاربة الإجابة عليها، حتى نكون قد تناولنا موضوع (فيدرالية اليسار الديمقراطي: واقع التجربة، في أفق الاندماج)، مما يمكننا من تطور الإطار، وفي نفس الوقت، من استشراف أفق عمل الإطار، على جميع المستويات: التنظيمية، من أجل إشراك مناضلي مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي من جهة، ومن أجل التأسيس لوحدة كافة مكونات اليسار المناضل، من أجل التحرير، ومن أجل الديمقراطية، ومن أجل الاشتراكية، على المدى القريب، والمتوسط، والبعيد.

وحتى نعمل على تحقيق الأهداف، التي يسطرها اليسار، فإن على مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، أن تعمل على ضبط خطوات عمل فيدرالية اليسار الديمقراطي، بضبط منهجية عملها: وطنيا، وجهويا، وإقليميا، ومحليا، في أفق تجاوز وضعية التشرذم، إلى الوحدة التنظيمية، وفي أفق تجاوز تعدد البرامج اليسارية، إلى وحدة البرنامج، وفي أفق تجاوز تعدد الأهداف المرحلية، والإستراتيجية، إلى وحدة الأهداف، التي يتم تحديدها في إطار الحزب الاشتراكي، أو اليساري الكبير، الذي يعتبر هدفا مرحليا، يصير إطارا لتجميع اليسار المغربي المناضل: أيديولوجيا، وتنظيميا، وسياسيا.

فهل تصمد مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، في إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي، حتى تحقيق الوحدة الاندماجية؟

وهل تستطيع مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، إقناع أطراف اليسار المناضل، الأخرى، من أجل الالتحاق بفيدرالية اليسار الديمقراطي، للعمل معا، من أجل الوصول إلى الاندماج في إطار الحزب الاشتراكي، أو اليساري الكبير؟

وهل تقوم مختلف مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطين بالعمل المكثفن من أجل الوصول إلى الاندماجن في إطار الحزب الاشتراكين أو اليساري الكبير؟

وهل تلتزم جميع أطراف اليسار، بالجانب المادي، والمعنوي، من أجل المحافظة على فيدرالية اليسار الديمقراطي، ومن أجل إنجاز المهام الموكولة إليها؟

ونحن عندما نطرح هذه الأسئلة، التي نعتبرها مركزية، لا نطرحها من أجل الترف الفكري، بل من أجل:

أولا: جعل اليسار الديمقراطي المناضل، يعبر عن وجوده في الميدان، بكل الوسائل المشروعة.

ثانيا: الحفاظ على إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي، كإطار للتفاعل فيما بين مختلف مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي.

ثالثا: تكثيف جهود مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، في أفق الوصول إلى الوحدة الاندماجية.

رابعا: جعل اليسار الديمقراطي، في خدمة تحقيق الأهداف المحددة، في إطار برنامج الحزب الاشتراكي، أو اليساري الكبير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري


.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا




.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.


.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي




.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024