الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لابد من ثوره شعبيه ضد الفساد والارهاب الساسي

اكرام نجم

2021 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


لم تعد المقوله الشهيرة او القصيده التي كان يتغنى بها العرب في القرن
الماضي ( اذا الشعب يوما أراد الحياه فلابد ان يستجيب القدر )نافذه الان في أيامنا هذه فالشعوب كانت تتمتع بروح الوطنية والغيرة على الوطن من ان تمسه قوى اجنبيه او محتل ينهب ثرواته ويستعبد شعبه ،وقد قامت ثورات وانتفاضات من اجل الحصول على الاستقلال والحريه ،ومن اجل حمايه الاوطان من المحتل والمستعمر ،وبالفعل فقد حققت تلك الثورات والانتفاضات أهدافها بالتحرر من الاستعمار ونيل الاستقلال والحريه ،وقد أعطت نموذجا راءعا لمعنى الوطنيه والعروبه الحقيقيه ،وبالفعل وبسبب إيمان الشعوب بذلك استجاب القدر لنضالها وحققت أهدافها .
لم تكن الشعوب العربيه على مر التاريخ تسعى من اجل إرادة أوطانها فقط ،بل كان العرب قلبا واحدا ويدا واحده من اجل تحقيق تلك الاراده ، ولمن لن يقرا التاريخ ويريد التأكد من تلك الحقائق عليه قراءه التاريخ العربي .
في وقتنا الحاضر وبالتحديد خلال ربع القرن الأخير ،حولت ألقوى العظمى وغيرها المتصارعه على المصالح في الوطن العربي ،هذه المقوله الشهيرة الى سخافه وأفرغتها من محتواها العظيم ،من خلال التحالفات لتمزيق وتدمير الوطن العربي وبوسائل مختلفه ،مره بالحروب واُخرى بالحصار الاقتصادي وثالثة بزرع بذور الطاءفيه والتناحر ،واُخرى بصناعة الاٍرهاب ونشره في الوطن العربي وخارجه ونسبه للعرب والمسلمين ،وإغراق المنطقة بالصراعات والازمات ،وتدمير العراق الذي كان يمثل مركز ألقوه والاستقرار للعرب امام احقاد ايران وتهديداتها ومثلها اسراءيل ،فضلا عن ابعاد أنظارهم عن قضية تحرير فلسطين التي كانت وحتى منتصف القرن الماضي قضية العرب الاولى .
الكل يعلم ان هناك قوى شريره لديها مصالح في الوطن العربي عملت ومازالت تعمل من اجل تمزيقه وتشتيته،ومثال حي على ذلك زرع الاٍرهاب في سوريا والعراق واليمن وليبيا وتدمير تلك الدول ،ومحاولة إصابة شعوبها باليأس والاحباط وعدم الأمان وانتشار البطاله والمخدرات وضرب اقتصادياتها .
أصابني الغضب والالم بسبب الانفجار الذي نفذ في بغداد مؤخراً وأودى بحياة الابرياء ، واستغربت لشعب كالشعب العراقي العريق والذي كان مثلا راءعا للعرب على مدى التاريخ بالنضال ضد الظلم والوقوف بوجه الاحتلال والاستعمار ،ان يقف عاجزا امام الفساد الاخلاقي لحكومه العراق والأحزاب الفاسده التي تحكمه دون ان يثور ثوره حقيقه ضدهم ،وقد يقول قاءل ان الثوره قد بدأت فعلا لآلاف العراقيين وخاصه من الشباب ضد الفساد الحكومي والاجرام الذي تقوده عصابات مسلحه توجهها الأحزاب ،الا انه تم قمعهم وقتلهم ،وجاءت أزمة كورونا لتصيب تلك الثوره بالخمود ،ربما ان هناك الآلاف من العراقيين وخاصه الشباب وهم شعله كل الثورات في العالم من كانوا اكثر المتضررين من الفساد الاداري والاخلاقي للأحزاب والحكومات المتعاقبه بعد سقوط صدام حسين ، الا ان نسبه كبيره لا تبالي بما يحدث اذ تم تخديرهم بالتقنيات الحديثة المتمثله بوسائل التواصل الاجتماعي او الألعاب الالكترونية التي أدمنها معظم الأطفال والشباب ،او المخدرات فضلا عن البطاله وكما حدث في مصر ، او تم شراءهم بالمال من قبل الجماعات المسلحة المجرمه والاحزاب الفاسده ،المال الذي اصبح اليوم هو من يتحكم بكل شيء .
لقد تم قتل كل روح وطنيه وانتماء لدى المواطن العربي ،وكل قيمه انسانيه نبيلة ،ولم يعد شعار او مقوله اذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر ، فمن يتحكم بأقدار العرب اليوم ليس القدر ،لان القدر والارادة لم تعد هي هدف العرب لتحقيق حياة افضل ومحاربه الظلم والارهاب الذي يخططه أعداهم وينفذه ابناءهم ،لان نسبة الخونه والسماسرة والمجرمين اكبر وأكثر سلطة من عموم الشعب ، ان الشعب العراقي والعربي بحاجه اليوم لثوره عارمة ضد فساد الحكومات والأحزاب وتجار المخدرات والبشر والحروب ، ولكن ثوره يشعلها ويقوم بها كل الشعب بكل فئاته ليتصدى لهولاء الذين باعوا كل قيمه وكرامه لمن يدفع اكثر ،وبغير هذا سيُصبِح كل العرب عبيدا للخونه والمحتل واللصوص








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل