الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانهيار الأعظم...القادم!

احمد جمعة
روائي

(A.juma)

2021 / 1 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


الاستثمار في الصحة بدل المساجد والمآتم، هو السبيل للإفلات من الانهيار القادم...
بعد عقد من الزمن، قد نشهد أوبئة وربما كائنات غامضة تهدّد حياة البشر، ولن يكون بإمكان الدول التي اعتمَدت صرف الملايين على بناء المساجد الكبيرة، المُزخرفة بالذهب والفسيفساء للتباهي، إلا أن تكون تحت رحمة الدول الصناعية التي تحتكر اللقاحات...
وإذا كانت دولنا المستهلكة للدواء اليوم تشتكي من تأخر لقاحات فايزر، فمن يعلم بعد غد، لن تكون محظوظة بتوفر اللقاحات المبتكرة لأوبئة قد لا تكون صينية هذه المرة فقط،فقد تأتي من ديار مختلفة ومن بيئات فقيرة وقذرة ومن تسربات لمختبرات غير آمنه مندول فقيرة التقنية تغامر بحياة البشرية...
ازرعوا مساجد بهذا العدد وانشروا، بين كل مسجد ومسجد مسجد...تجاهلوا بناء المختبرات والاستثمار في البحوث العلمية، وركزوا على الأبحاث التراثية واللسانية، ثم ابحثوا عن لقاح للمجهول القادم خلال السنوات القادمة...
هذا العالم لم يعد آمنًا بوجود دول مثل الصين وكوريا الشمالية وإيران تتستر على فضائح التسربات العشوائية من مختبرات ومعامل غير آمنة...لذا ليس بمستبعد أن تباغتنا جائحة أشد فتكًا من كورونا ونحن غير مستعدين لأننا لم نقتحم مجالات البحوث العلمية، ولأننا مشغلون بالرهان على أنظمة قديمة مهترئة لم تعد صالحة في لهذا العصر الذي فيه العالم لم يعد بأمان وثمّة أخطار تهدّد الصحة والاقتصاد والاستثمار...
اقتصادنا ومحاولاتنا لتنفيسه، تعتمد على التجريب والتشوهات وعدم الكفاءات، ومحاولات الإنقاذ بالحقن والديون وبيع السندات، لن تجدي خلال العقود القادمة عندما تتفجر البراكين المرضية بكلّ حقول ومجالات الحياة من دون أن نكون مستعدين للمواجهة...
إذا كانت أوروبا وأمريكا ضربها إعصار كورنا وثملت من هول الصدمة، ما هو حالنا نحن عندما نتلقى ضربات المجهول وما زال اقتصادنا السلاح الأمضى في هذا العصر لدى الدول المتقدمة، في بلادنا يترنح تحت ضربات انخفاض أسعار النفط وفرض الضرائب في زمن الركود الذي يحتاج للتحفيز وليس للتضييق...إذا كانت سياساتنا المالية تجريبية وخططنا بناء مساجد أكثر من مختبرات...ماذا نتوقع؟
الانهيار قادم لامحالة، لن يرحم دول تستثمر في بيوت قديمة بحجة التراث ومعابد ومآتم ومساجد وحتى مقابر ومغارات مشكوك في تاريخها، أكثر مما تستثمر في مختبرات علمية؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عوامل التسريع و التضخيم - 1
هانى شاكر ( 2021 / 1 / 25 - 20:30 )

عوامل التسريع و التضخيم - 1
______

عند وقوع حادث مؤثر - الكورونا مثالا - نلاحظ و ندرس الاثار و الخسارة و ردود الفعل

و صورة الممرضة الجالسة القرفصاء و راسها بين يديها تنتحب على مرضاها و محيطها ووطنها ليست حكرا على مصر ... فأخواتها رأيناهم فى امريكا و الصين و إيطاليا

المختلف جدا ، استاذنا ، بين الشعوب و الامم هو التكاثر السكانى الحشرى ، .... ، فى مصرنا العزيزة ، هو حاضر بقوة ، و مجنون و مدمر ، مصر ( و سوريا و اليمن و اثيوبيا و نيجيريا ) تقترب من عدد سكانى يُقدر بعشرة اضعاف الحمولة ( مصر تحتمل 15 مليون نسمة و فيها اليوم اكثر من 100 مليون )

كتبنا عن هذا لمدة 15 سنة ( من عام 2000 حتى 2015 ) ثم توقفنا من كثرة الإحباط ... و كان شبح الوباء فى كتاباتنا


...


2 - عوامل التسريع و التضخيم - 2
هانى شاكر ( 2021 / 1 / 25 - 22:08 )

عوامل التسريع و التضخيم - 2
______

كتبنا عن هذا لمدة 15 سنة ( من عام 2000 حتى 2015 ) ثم توقفنا من كثرة الإحباط ... و كان شبح الوباء فى كتاباتنا



سَبَبَ الوباء هلع شديد لكل سكان الارض ... و ضغوط كثيرة على جميع المرافق و الادوات ... من المستشفيات الى الاعمال الى انهيار العملة الى ازمات المواد الغذائية الى سبل المواصلات الى الامراض النفسية الى العنف الاسرى الى الإدمان الى الانتحار ....

التكاثر السكانى الحشرى ستاتى اوقات دفع فواتيره و ثمنه فى عوامل التسريع و التضخيم فى الانهيار ...

...

اخر الافلام

.. استهداف فلسطينيين أثناء تجمعهم حول نقطة للإنترنت في غزة


.. طلبة في تونس يرفعون شعارات مناصرة لفلسطين خلال امتحان البكال




.. الخارجية القطرية: هناك إساءة في استخدام الوساطة وتوظيفها لتح


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش خياري إيران ورفح.. أيهما العاجل




.. سيارة كهربائية تهاجر من بكين إلى واشنطن.. لماذا يخشاها ترمب