الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسة بريطانيا تجاه موقف المؤسسة الدينية من المعاهدات العراقية–البريطانية:

سعد سوسه

2021 / 1 / 27
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


اصر الشعب العراقي على رفض الانتداب البريطاني ، وعقد أية معاهدة تحمي بنود الانتداب ، وأصر البريطانيون على وجوب عقد معاهدة بين بريطانيا والعراق ، تتقمص ثوب الانتداب(13) ، لذلك بدأت المفاوضات بشأن المعاهدة منذ التاسع والعشرين من ايلول عام 1921 عندما قدم المندوب السامي البريطاني برسي كوكس مسودة المعاهدة لغرض البدء بالمفاوضة مع الجانب العراقي . واخذت المسودة تنتقل بين دار الاعتماد البريطانية ومجلس الوزراء والبلاط الملكي ، وبقيت المفاوضات سرية حتى الثالث والعشرين من آذار 1922 ، حينما اعلن وزير المستعمرات البريطاني ونستون تشرشل في مجلس العموم البريطاني جواباً على سؤال وجه اليه ، فاجاب ان الملك فيصل وحكومته لم يخبرا بريطانيا عن رفض العراق . وعندئذ أعلنت الحكومة انها تعمل على عقد المعاهدة على أساس التحالف .
تضمن مشروع المعاهدة التي تقدمت بها بريطانيا للعراق (18) مادة ، ركزت جميعها على المصالح البريطانية ووضع السلطات في البلاد بيد المندوب السامي البريطاني ، وان تشرف بريطانيا على العلاقات الخارجية . فضلاً عن ، احتفاظها بقوات مسلحة في العراق بقيود ثقيلة في المجال المالي ما دامت الخزانة البريطانية هي التي تتحمل عبء المصروفات في العراق ، اما من الناحية الدينية فقد اطلقت يد التبشير بالديانة المسيحية(14) . وعلى هذا فإن الحكومة البريطانية كانت تريد المعاهدة صورة عن الانتداب مع تحقيق بعض المكاسب فيما يتعلق بالجانب المالي ، إذ يمكنها من خلال المعاهدة تخفيض نفقات الاحتلال . في حين كان الشعب العراقي يريد المعاهدة تعاقداً بين طرفين مستقلين وإلغاء الانتداب لأنه يمثل استعماراً مقنعاً .
كانت وجهة النظر البريطانية هذه توضح الرغبة في محاولة طمس الشخصية العراقية ، إذ لم يبقِ للملك في ضوء مشروع المعاهدة او رئيس وزرائه الا صورة التبعية الكاملة لبريطانيا ، وان هذا الاختلاف الجوهري بين ما تريده بريطانيا وبين ما يريده الشعب العراقي، جعل مهمة الحكومة العراقية صعبة ، فهي لا تستطيع أن تخرج عن الإرادة البريطانية من جهة ، فضلاً عن انها تخشى ان تتجاوز راي الشعب العراقي ، نظراً لقوة المعارضة وقدرتها على الحركة وتصعيد الموقف ضد الحكومة والبريطانيين . لذلك كانت تحاول التوفيق قدر الإمكان بين الموقفين ، والتلاعب في صياغة مواد المعاهدة بشكل لا يثير الشعب العراقي(15) ، غير أن هذه الأمور ، لم تكن لتمر دون ان يدرك الشعب حقيقتها ، ولاسيما أن المؤسسة الدينية كانت تهتم بمستقبل العراق وتتابع تطورات الأحداث بدقة .
وفي الواقع ، إن هذه التطورات قد شكلت مؤشراً مهماً ، لا سيما بعد أن علمت المؤسسة الدينية بنبأ المفاوضات الجارية بشأن المعاهدة ، اذ اتسع نطاق المعارضة للمعاهدة من المؤسسة الدينية ، وكان من أبرز مظاهر هذه المعارضة أنها تجلت في اجتماعات الاحتجاج التي نظمت في التاسع والعشرين من ايار 1922 في جامعي الوزير والحيدر خانة في بغداد ، ومن ثم تشكيل لجنة من خمس شخصيات دينية وسياسية لمقابلة الملك فيصل بشأن هذا الموضوع(تشكلت اللجنة في اجتماع الحيدر خانة من السيد محمد الصدر والشيخ محمد الخالصي نجل الشيخ مهدي الخالصي ، والشيخ احمد الداود ، ومحمد مهدي البصير ،وحمدي الباججي ) .
رفض الملك فيصل مقابلة الوفد ومفاوضتهم بصفة رسمية . لكن الشيخ محمد الخالصي قال بانه في حال عدم وجود قانون معين ، فإن كل عمل فيها قانوني ، إذ لا قانون فوق إرادة الشعب ، وقد فرضت المعاهدة بخلاف ارادة الشعب ، فارادوا بيان ذلك . فعندئذ اعترف بهم الملك رسمياً ، وحادثوه بصفة رسمية ، وانكروا عليه هذه المعاهدة ، وطلبوا منه التصريح بان العراق مستقل لا يشوبه أي تدخل اجنبي ، فاخذ الملك يراوغ في ذلك . ثم وافق على أن يقوم الوفد برفض المعاهدة واعلام عصبة الأمم ودولها برقياً .وبالفعل ، فقد كتب الوفد البرقية الاتية : " لقد اثبت العراقيون رغبتهم في الاستقلال التام ، ورفضهم أي انتداب كان ، وحركتهم الخطيرة في عام 1920 اعظم شاهد على ذلك ، وبمناسبة بيان المستر تشرشل في البرلمان الانكليزي بخصوص مسألة الانتداب في العراق ، اقام الشعب مظاهرة سلمية فوضنا فيها لنعرب امام مجلسكم الموقر ، ولدى البرلمان عن رأيه في رفض الانتداب ، وعليه نرفض كل انتداب ونحتج على كل قرار يعارض الاستقلال التام للعراق"(16) .
أراد الوفد أن يرسل البرقية إلى عصبة الامم والبرلمان البريطاني والكونغرس الامريكي والصحف العالمية ، لكن دائرة البرق في بغداد امتنعت عن ابراقها ، فارسلت إلى إيران فلم تقبلها دائرة البرق الإيرانية بسبب تدخل السلطات البريطانية ، وأرسل الشيخ مهدي الخالصي برقية إلى النجف هذا نصها : " ثقة الاسلام الشيخ محمد جواد الجواهري وحجج الاسلام . بناء على ما قلدنا المسلمون والشعب العراقي زمام امورهم قولاً وكتباً ، صرنا المسؤولين ان لم نرفض كل معاهدة تمس بالاستقلال التام للشعب العراقي حسبما حققنا ذلك " .
وبناء على ذلك ، ارسل الشيخ علي الحسني الشيرازي ، برقية إلى الملك فيصل باسم العلماء في النجف ونيابة عنهم قال فيها: " بعد السلام ودعاء الاحترام ، فان امل الامة والعلماء من جلالتكم كمال المحافظة على رغباتهم التي لا يبغون عنها بدلا من استقلال العراق التام ورفض كل ما يمس بكرامته ، فالرجاء تحقيق امالهم كما هو مقتضى مقامكم الرفيع" .
ولكي تخفف الحكومة من حدة الهياج . أصدر وزير الداخلية بياناً اكد فيه ان المفاوضات لا تزال مستمرة بشكل ودّياَ ، وان الحكومة لا تعمل إلا بما ينطبق مع أماني الشعب . ولكن هذا البيان لم يكن فيه شيء من الصحة ، فالوزارة كانت ماضية في مفاوضاتها بعيداً عن رغبة الشعب . واعلنت وزارة الداخلية بياناً آخر منعت بموجبه الاجتماعات السياسية إلا بموجب اذناً خاص من الوزارة نفسها . وعلى الرغم من المعارضة الواسعة للانتداب ، ورفض إجراء المفاوضات مع بريطانيا لعقد معاهدة غير متكافئة ، إلا إن الحكومتين العراقية والبريطانية توصلا إلى مسودة مشروع المعاهدة ، وأقر مجلس الوزراء العراقي في جلسته المنعقدة في الخامس والعشرين من حزيران 1922 نصوص المعاهدة على أن يتم قبولها من المجلس التاسيسي العراقي(17) .
ازاء ما تقدم ، أخذ علماء المؤسسة الدينية يدعون إلى عقد اجتماعات لدراسة الاوضاع السياسية ، وتقديم الاحتجاجات ضد المعاهدة ، فارسلوا رسالة إلى رئيس الوزراء عبد الرحمن النقيب هذا نصها :" ان غاية الامة التي ترمى اليها من ابتداء تشكيل الحكومة العراقية إلى الآن وإلى ما بعد هي استقلال حكومتها التام ، وعدم قيام سلطة اجنبية عليها من جميع الجهات ، ولا تحول عن ذلك ما دام لها الاختيار ، وقد صرحت بذلك جميع طبقاتها ورفضت كلما يمس باستقلالها وكرامتها . فبناء على ذلك ، كل قرار ومعاهدة او قانون انتخاب يقع بدون ان ينشر ، فيقع موقع القبول عند الامة ، فذلك كله ينافي مبادئها واستقلالها وهي مجبورة عليه .
لقد تازم الموقف السياسي في العراق منذ أواخر حزيران 1922 ، واشتدت حركة رفض الانتداب ، ومقاطعة المعاهدة المراد عقدها ، فعقد اجتماع كبير في المشخاب في الرابع من اب 1922 ، حضره كبار زعماء الفرات الأوسط ، ورؤساء عشائره ، وارسلوا برقيتين ، الأولى إلى الملك فيصل تطالب برفض الانتداب رفضاّ باتاً وسقوط الوزارة التي تصادق على معاهدة غير مرضية بنظر الأمة ، وتعيين وزارة وطنية تطمئن الأمة بأعمالها, ورفع المستشارين ، واطلاق حرية الصحافة (18) . اما البرقية الثانية ، فقد ارسلت إلى المندوب السامي ، اكدوا فيها على المطالب في البرقية الاولى . فضلاً عن ، رفض تدخل ممثلي اية سلطة اجنبية للأمة في نفسها الكفاءة لإدارة شؤونها .
وحينما حلت زيارة عيد الغدير في النجف في الثامن عشر من ذي الحجة 1340هـ التي كانت تصادف الثاني عشر من اب 1922 ، كان قد خُطط لاستثمار هذه الزيارة والقيام بتظاهرة سلمية في النجف بهذه المناسبة ، وكانت وزارة الداخلية قد ادركت خطورة الأمر ، فابرقت إلى متصرف لواء كربلاء عبد العزيز القصاب تامره بالذهاب إلى النجف مع قوة كافية من الشرطة بإمرة صالح حمام مدير شرطة اللواء لمراقبة الوضع العام والحيلولة من دون قيام تظاهرات "تخل الامن العام" . لكن السيد ابو الحسن الاصفهاني ارتأى ابدال تلك المظاهرة بمؤتمر يتالف من كبار الزعماء العراقيين ، حفاظاً على النظام العام في العراق ، وقد كتب الاصفهاني كتاباً بذلك إلى الملك فيصل ، واستدعى متصرف لواء كربلاء عبد العزيز القصاب وابلغه قرارات المؤتمرين ، وكلف بابلاغها الى الحكومة في العاصمة بغداد .
وفي الواقع ، إن هذه المظاهر والتعبيرات التي اتخذتها المعارضة للانتداب والمعاهدة في مناطق ومدن الفرات ، وفي بغداد والكاظمية ، التي كان للمؤسسة الدينية الشيعية دور بارز في التحريض عليها وتوجيهها ، جعلت الوضع العام في العراق يكون بحسب وصف المندوب السامي البريطاني في العراق على وشك القيام بثورة ، لن تكون اقل خطورة من تلك التي اثارتها العناصر "المتطرفة" نفسها عام 1920 .
وفي السياق ذاته ، قوبلت المعاهدة بالسخط من المؤسسة الدينية في الموصل ، إذ وقف محمد حبيب العبيدي بالضد منها مشبهاً العراق بالقتيل من بريطانيا لقبوله المعاهدة ويتضح ذلك في قوله: " لا اريد لي في القتيل طعنة " ، وجاء قوله هذا بعد اطلاعه على المعاهدة . ووصف العبيدي المعاهدة "بالالعوبة الشوهاء" وان : " الشعب العراقي الذي ضحى في سبيل دنياه لا يمكن ان يحي بدينه وان دينه لا اعز عليه من دنياه " ، واعلن غضبه على المعاهدة بكاملها وبالذات الفقرة الخاصة بالتبشير . أما عبدالله النعمة ، فقد احتج على المعاهدة في برقية رفعها ومعه بعض ابناء الموصل إلى الملك فيصل الأول بعد تصريح تشرشل وزير المستعمرات في الثالث والعشرين من ايار 1922 ، الذي اعلن فيه امام مجلس العموم البريطاني عدم اعتراض فيصل الأول على المعاهدة . وكان ذلك التصريح مدعاة لاحتجاج النعمة وزملائه(19) . وقد اغتنم المندوب السامي فرصة مرض الملك واستقالة وزارة عبد الرحمن النقيب في التاسع عشر من آب 1922 (20) ، فأخذ زمام الحكم بيده وأمر بإغلاق الحزب الوطني العراقي((الحزب الوطني العراقي : أجازته وزارة الداخلية في الثاني من اب عام 1922 ، وقد رئس الحزب محمد جعفر أبو التمن وكان للحزب دور مهم في مقاومة الانتداب البريطاني مما أضطر إلى حله ونفي زعيمه إلى جزيرة هنجام عام 1922 ، لكن الحزب عاد إلى العمل السياسي عام 1928 ، ساند الحزب قضايا النضال العربي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ولاسيما أبان أحداث فلسطين عام 1929 ، أصدر الحزب جريدة تنطق بأسمه هي " صدى الاستقلال " في الخامس عشر من أيلول عام 1923) (21) وحزب النهضة العراقية ( أجيز في التاسع عشر من اب 1921 ، انتخب أمين الجرجفجي معتمدآ عامآ للحزب وقد أسهم الحزب في مقاومة الانتداب لذلك القي القبض على معتمده، وعاد الحزب عام 1924 وفتح له فروعاً في أنحاء البلاد ، أصدر الحزب جريدة ناطقــــــة باسمه "النهضة" التي وقفت معارضــــــــــــة لمفاوضات المعاهدة العراقية - البريطانية مما اقتضى إلى تعطيلها في الثاني والعشرون من تشرين= =الأول 1927 ، بعدها بدأ تأثير الحزب ينحسر ولم يستطع منافسة الأحزاب البرلمانية) (22) . واعتقال بعض زعماء الحركة الوطنية ونفيهم إلى جزيرة هنجام. وطلب من السيد محمد الصدر والشيخ محمد الخالصي ترك البلاد ، فذهبا إلى إيران ، ثم ارسل الطائرات لتقصف القبائل المؤيدة للحركة الوطنية في العراق ، وصادر أراضي العشائر المؤيدة للمؤسسة الدينية ، وفي العاشر من تشرين الأول عام 1922 تمت موافقة مجلس الوزراء على المعاهدة بشرط ، أن تنال تصديق المجلس التأسيسي . ولم يُصادق على هذه المعاهدة نهائياً الا في حزيران 1924(تمت المصاقة على المعاهدة من المجلس التاسيسي ، بعد تهديد المندوب السامي الملك فيصل الاول بحل المجلس التاسيسي ، وعلى إثر ذلك عقد المجلس جلسة طارئة في مساء العاشر من حزيران بحضور (69) نائباً ، وجرى التصويت على المعاهدة وقد وافق (37) نائباً في حين خالفها (24) نائباً، وامتنع عن التصويت (8) ، وغاب عن الجلسة (30) نائباً .
عهد الملك إلى نوري السعيد بتأليف الوزارة فألفها في الثالث والعشرين من اذار 1930 ، وكانت اولى مهامها عقد المعاهدة الجديدة بين العراق وبريطانيا . بدأت المفاوضات سرياً في الثالث من نيسان ، وتقرر أن تدخل حيز التنفيذ بعد دخول العراق عصبة الأمم(23) ، ولم تستغرق المفاوضات بين الجانبين طويلاً ، فقد عقدت المعاهدة في الثلاثين من حزيران عام 1930 ، وقَّعها عن الجانب العراقي نوري السعيد رئيس الوزراء، وعن الجانب البريطاني فرنسيس همفريز(Francis Humphrys) (هو دبلوماسي ، درس في جامعة اكسفورد ، عمل في الحقل الدبلوماسي في كابل من 1922-1929 ، ومن ثم مندوباً سامياً على العراق للفترة من (1929-1932)) المندوب السامي البريطاني في العراق ، وبذلك اقام نوري السعيد حلفاً دفاعياً وهجومياً بين العراق وبريطانيا لمدة (25) عاماً (24). واوضح المعارضون موطن الضعف فيها ، ودعوا الشعب ومجلس الأمة إلى رفضها، إذ كانت خلاصة آرائهم أن هذه المعاهدة قيدت العراق بشروط لا تتفق مع الاستقلال المنشود ، وان العراق أصبح بموجبها مقيداً بالنفوذ والمصالح البريطانية إلى ابعد الحدود .
لم تكن المؤسسة الدينية بعيدة عن تطلعات الشعب ، فقد عارض الشيخ أحمد الداود المعاهدة ، لأنها مشبعة بروح الاحتلال المطلق الدائم ، والذي يربط العراق بالمستعمرات البريطانية اشد وطأة واثقل ضغطاً وانكأ ضربة على العراق ، وقال له "فأنا ارفضها وآمل من الشعب العراقي الكريم برفضها" . وقد وصف محمد حبيب العبيدي المعاهدة "بالجائرة" ، وان " بطلها هامان (نوري السعيد) شرارة الفتنة وينبوع الفساد" ، وعّد العبيدي الوقوف ضد المعاهدة واجباً وطنياً ، وبين انه ملزم بذلك الموقف لان عمل نوري السعيد من وجهة نظره من شأنه ، الحاق الاذى بالعراق وشعبه . وقد كان هجوم العبيدي منصباً على إدخال مادتين مجحفتين باستقلال العراق وخاصةً المادة المتعلقة بتأمين المواصلات البحرية والجوية في العراق، والمادة الأخرى الخاصة بالقضاء العراقي التي كبلته بقيود عدها العبيدي "فولاذية" . كما استنكر الشيخ عبد الكريم الجزائري إبرام المعاهدة وعَّدها تكبيلاً للشعب العراقي في حريته وكرامته وثرواته واستقلاله ، وكان استنكاره هذا علنياً امام وفد الحزب الوطني العراقي الذي زاره في داره في السابع من تموز 1930 ، لكنه رفض إصدار فتوى دينية تحرم المشاركة في الانتخابات النيابية . وساند الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء المعارضة التي تزعمها الحزب الوطني العراقي وحزب الشعب ، وبعث الشيخ الغطاء بطلب من جعفر ابو التمن معتمد الحزب الوطني العراقي برسالة إلى الملك فيصل الأول طالبه فيها تلبية مطالب الشعب في تحقيق الاستقلال التام الذي لا يشوبه شائبه(25) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ضربة أصابت قاعدة عسكرية قرب أصفهان وسط إيران|#عاجل


.. القناة 12 الإسرائيلية: تقارير تفيد بأن إسرائيل أعلمت واشنطن




.. مشاهد تظهر اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مخيم المغازي واستشها


.. ما دلالات الهجوم الذي استهدف أصفها وسط إيران؟




.. دراسة جديدة: اللحوم النباتية خطرة على الصحة