الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا ويح ما سحرها

ابراهيم مصطفى علي

2021 / 1 / 31
الادب والفن


قبل أن أراها كنت في عباب السراب
ابحث عنها بالصدى
كلما هام وجدي كالسحاب للبرق
إن شكا وهج الأُوارا *
بعد أن فاض ما بقلبي من احلامٍ
كنت أروي الغليل منها انتشاقا
واترع ما يكفي من رفيف ضرمها
الفائر للروح إكسيرا
يا لها من نغم يَنْسمُ لحن صوتها *
من دورق الروح أنساما
والعبير فيها كعشب السفوح المُنَدّى *
لا تشبه الحُسّان من حواري الجنان
يا ويح ما سحرها
فالكون لا يسعني طالما تطرف لي
كنجمٍ لَمُوحٍ إن دنا الليل منها استطارا *
يا لوحة كانت
من بريق الخال تسطع منه المرايا
لكنني لا أعلم هذا المبتسم آيبٌ
كالسراج المائس للعلا
كآلآق برقٍ زواهُ الدهرُ كي يقضى *
طالما الصبح اطبق جفنيه واختلى
والدهر في نباله لم يشفع مثلما نعرفه إن هوى
حتى امْعَنَت دنياي في الهيجاء كي احمل جمرها *
كلما عربد الرعد ليلاً وتلوى الومض يبكيها
حتى بدا الوهم يأخذني للأغَرِّ من عِزِّنا
بعد أن عَزَّ الِّلقاء كي أسمع تراتيلها *
عَلَّها تورق كالبان وامسح عن جفون *
الأعين احزاني بلقياها
لكن كالح الأيام قد تطوي
ما أنا فيه من خيالٍ ورؤى
فالحياة والموت ناموس لا جدوى لمكينٍ
على ما قضي من أمرٍ مذاقه مُرّا
..............................................
* الأُوار : حَرُّ الشمس والنار
*• نسَمتِ الرِّيحُ ..هبَّت هبوبًا خفيفًا وتحرَّكت
*الهَيْجَاءُ : الحربُ
*زَواهُ الدَّهْرُ: أَخَذَهُ، ذَهَبَ بِهِ، بِمَعْنَى قَضَى عَلَيْهِ.
* مرهف: رقيق
* البان..ا لحسانُ في الطّول واللّين.
*الأَغَرُّ : المشهور.
* لموح .. -«برق أو نجم لموح» : لامع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع


.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر




.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته