الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لننهي النقاش : من كتب القرآن ؟

سليم خالد

2021 / 2 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مقدمة صغيرة :
مرحباً ياصديقي الموضوع عميق وطويل ولكنه ممتع أدعوك لشرب قهوتك المفضلة مع قطعة تشوكلت والتفكر بهذا الكلام بعقلك لا بما تشعر به بل بما تتفكر به تفكر طويلاً وقس عقليًا كثيرًا فإذا كنت ترى أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان فأنت ترضى بأمور قد تراها لاتمثلك ولكنها أصبحت تمثلك بعد أن قررت أن تتمسك بما يسمى الإسلام.
مدخل :
عند النظر إلى حال القرآن نجده يتكلم عن كل شيء وفي أي شيء يتكلم عن الحروب والأسرى والزوجات وأحكام المطلقات والدخول للبيوت مستأنسين وغيرها الكثير
القرآن موسوع ضخم زاخر بوصف جهنم والجنة والأساطير كيأجوج ومأجوج وتكلم عن القضاء والقدر والجن والسحر والحسد والعين و العبيد والرجال والقضاء والموت
وعند ذكرنا للشخصيات فالقرآن يكاد يعج عجًا بقصص موسى وفرعون وعيسى وإبراهيم ويوسف ويونس وأخت هارون والكثير من الشخصيات
ونراه تارة يتدخل فيما لايعنيه وتارة ((قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ)) المجادلة
ذكر أصغر التفاصيل وأكبرها ذكر الكثير عن الحيوانات والهدهد والبقرة حتى الحشرات كالنحل والبعوضة بل أكثر من ذلك مافوق البعوضة لايستحي القرآن من ذكره (( ۞ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَسْتَحْىِۦٓ أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ))البقرة وطبعًا سبب نزولها الأصلي هو احتجاج اليهود يقولون مابال هذا القرآن الذي تُذكر الحشرات فيه.


عرض :
أعلم ياصديقي انني سأجري اختباراً بفرضين
1- الإختبار الأولى : سأفترض بأنه فعلاً يوجد إله قد كتب هذا القرآن كما يؤمن به المسلمون
2- الإختبار الثاني : سنفترض من خلاله بأن محمد هو من كان يؤلفه ومن معه من المساعدين كالقسيس ورقة بن نوفل ((الذي عندما توفى قد توقف الوحي لسنتين وعاش النبي أزمة نفسية تسمى في الإسلام فترة إنقطاع الوحي لدرجة قيل كاد أن ينتحر من فوق الجبل حسب المرويات الإسلامية ((وكاتبه عبدالله بن سعود )) الذي ارتد لأنه لم يقتنع وهو بالمناسبة أخو عثمان بن عفان بالرضاعة)) وغيرهم من المساعدين.

لنبدأ الإختبار

1- الإختبار الأول : الله كتب القرآن
الله حسب التعليمات الإسلامية يتمتع بالتالي
أ- يعلم الغيب
ب- يعلم ماتخفي الأنفس
ج- لايستحي من ذكر بعوضة فما فوقها
د- نزل كتاب غير قابل للتحريف ومحفوظ ولم يتغير به حرف واحد , لأنه هو القادر على كل شيء وفوق كل شيء وهو من حفظ القرآن في اللوح المحفوظ.

هـ -الله أنزل الوحي من جبريل إلى محمد دون أن تراه بقية البشر , فقد نبي يقول أنا من عند ربكم آمنوا تلقون جنة إكفرو مصيركم النار ولاشيء آخر.
و- جعل دخول الجنة عن طريق قرآن عربي فقط.
ز- يريدهم أن يصدقوا نبيه دون أن يريهم شيئًا منه أو من معجزاته
ح-أنزل معجزة الإسراء والمعراج على نبيه محمد ولكن يالصدفه حتى هذه لم يشهدها أحد غير نبيه.
ط-أعطاه بغلاً يجوب به إلى فلسطين وإلى فوق السماوات السبع ولكنه لم يقدر حتى أن يعطيه البغل في غزواته التي يقاتل بها النبي لإعلاء إسمه.
ي- الله هو من ضيع البشر بكثرة أنبياءه وكتبه ومذاهبه وفرقه وهذا فيه ظلم للبشر سواء من ناحية الزمان أو المكان ولو أنه نزل بمؤتمر صحفي ولو ل5دقائق ليخبر الجميع لآمن به فورًا ولكن لم يرد ذلك ولم ينزل لنا ولاواحد من الـ80ألف ملكا ليشرح لنا صدورنا لم ينزل لنا أي مخلوق فوق البشر لأننا نعلم أن البشر مهما قالوا(( إن هم إلا بشراً مثلنا)) يزعمون ويتخيلون ينسون ويمرضون ويسهون
ك- إما أن الله استحى من أن يُري البشر (أي لم تحدث) معجزته في نبيه أو أنه لم يرد لأحد أن يطمئن قلبه بمشاهدة النبي يحلق فوق البراق في السماء ولكن بدلاً من ذلك الله يقول بأفعاله لاتقلقوا لأنه سيؤلف سورة تسمى سورة الإسراء لتشرح لنا ماحدث حقيقة لأن الله لايستحي من كلمة الحق.

التحدي الأول: المقياس الفكري والمقياس والغيبي ومقياس الجماد

في سورة الحشر توجد آية مثيرة تقول : (( لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا ٱلْقُرْءَانَ عَلَىٰ جَبَلٍۢ لَّرَأَيْتَهُۥ خَٰشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ ۚ وَتِلْكَ ٱلْأَمْثَٰلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ))
والتعليق عليها سنقول لرب القرآن نعم سنتفكر ولكن للأسف أن الجبال ليس لها عقول لكي تتفكر أصلاً
لو كنت جبلاً لتصدعت من أشياء كثيرة الظواهر الطبيعية لربما ولكن اتصدع من كتاب عربي ؟ حسنا لربما تصدعت من الزلازل والكوارث والأمطار والصواعق وحركة الأرض وغيره وهذه كلها تحت مقاييس الظواهر الطبيعية وليست كتابا يؤثر بالمشاعر والعقل لأن الجبل لايشعر كما يشعر الإنسان أو يتفكركما يتفكر الإنسان
ولو كان الجبل يفكر ويحس ويشعر لتكلم جبل أحد للمسلمين عن الغدر الذي سيأتيهم من الخلف وبذلك سنرى الجبال تتفكر وخاشعة ومتصدعة لله لكن ذلك أيضًا لم يحدث بل خسروا المسلمين المعركة لأن الجبل جماد لايتكلم ولايفهم ولايشعر وإلا لن يرضى جبل أحد بما حصل للمسلمين وليس أي مسلمين بل معهم رسول الله نفسه فلم يوحي الجبل له بأي شيء!!
الجميل بهذه الآية أن رب القرآن يعترف ضمنيًا بأن الإنسان له عقل وفكر يتفكر فإذا ماتفكرنا قليلأً وجدنا أن لم نؤمن بشيء أصلاً بل ورثنا هذا الدين كما ورثه أباءنا عن أجدادنا.
ولو رأينا انعكاسات الآية لرأينا (( مدى اليأس الحاصل لرب القرآن من البشر)) لدرجة أن يضرب بالجمادات كالجبال
القرآن لم ينزل علينا كذلك بل نحن ورثناه من زمن مختلف
القرآن نزل على مثقفي وأكابر قريش الذين لم يؤمنوا بكلام محمد لأنهم لايرون مابه معيارًا لمقياس النبوة فها هو النضر بن الحارث يقول للمكيين "إذا كانت تلك القصص التي يرويها محمد معيارًا للنبوة فأنا أقص بأحسن منه" وبعيد عن كل هذا أغلب القصص قد ذكرت أيضا في كتب اليهود والنصارى (الذين كانوا متواجدين بجزيرة العرب) كقصة آدم وحواء وبداية الخلق وقصة نوح وذبح إبراهيم لإبنه والعديد من الإسرائليات. لقد قرأ النضر بن حارث القرآن وتفكر به جيدًا فلم يجد سوى أنه يعيد سياقة ماقاله الأولين فكتب عنه محمد (إذ تتلى عليه آياتنا قال أساطيرالأولين) وكتبت محمد لأني لا أجد أي سبب ليكتب الله مثل هذه الآية في الحقيقة توجد آيات كثيرة أترفع بها إن الله قد قالها ذات يوم – إن وجد- كأن مثلاً يترك كونه والفضاء وكواكب المجرات والنجوم والطبيعة ليتهجم على أبولهب وزوجته المسكينة (تبت يدا أبي لهب وتب) هذه الآية توجد به كم المشاعر والكراهية لشخص آخر ولايمكن أبدا أبدا لأي عقل يتفكر بأن يقول أن الله يسب أو يشتم عباده بمثل هذه الأوصاف الدنيئة. رجوعا إلى النضر بن الحارث فقد ترك قصص الأولين السخيفة وتحدى النبي ب3 أسئلة من ضمنها عدد الكلاب وماهية الروح فإن كان القرآن من الله فهو سيعرف عدد الكلاب بالضبط وسيشرح ماهية الروح واختصارا للقصة الطويلة فقط طلب النبي مهلة ليرد على هكذا أسئلة ولم يجب الليلة نفسها ولا التي بعدها فيبدوا وكأن جبريل قد انشغل قليلاً أو لربما حصل لجبريل حادث أو لربما لأن جبريل يخاف من كلب !! لا أدري ماتلك الأعذار السخيفة ولكن إله القرآن قد تأخر لمدة تصل 15 يوما أسبوعين كاملين دون إجابة وعندما أتت الإجابات قال النبي عن عن سؤال (ماعدد الكلاب ) أتت الإجابة في سورة الكهف :
(سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُههُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم)
وهنا الطامة الكبرى فالله لايعرف ماهو العدد الحقيقي أهو ستة أو سبعة أو ثمانية هذا السؤال وجهه النضر بن الحارث إلى الله في الإسلام عن طريق محمد فلم يجب وتخيل ذلك الشعور الذي ساد النضر بن الحارث بعد سماعه لمثل هكذا إجابة لقد تأكد يقينا بأنه لايوجد إله في الإسلام إلا محمد يكتب الآيات فكيف لإله يعلم الغيب وماتفعله النملة السوداء في صخرة سوداء في الليل ولايعلم ماعدد الكلاب يالها من حجة قوية تقف ضد الله نفسه فعندما أقول أعلم الغيب ويسألني أحد عن من قتل الأمير من أهل القصر فالمفترض أني أجيبهم فورًا وأعرف يقينا ولا أتخبط بالإجابات وإلا فأنا لست أعلم الغيب وحالي كحال البشر الآخر لربما أنا محقق ماهر أو عقلاني أتوصل إلى القاتل بطرق عقلية لكني حقًا لا أعلم الغيب فعالم الغيب يفترض أن يجيب فورًا ويقينا ولم يكن هذا هو الأخير بس سألهم عن اثنين آخرين أحدهما سأل النضر بن الحارث عن ماهية الروح فكانت الإجابة : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)) تلك الآية الشهيرة التي يقتبس المسلمون نصفها الأخير - عندما يتعلق الموضوع بعلم الغرب خصوصا - ويتركون نصفها الأول وهذه الآية تشبه أن يقول شخص أنني عالم الغيب ومن ثم يسألونه من قاتل الأمير فيقول لهم ( ويسئلونك عن القاتل قل القاتل هو أحد منكم وما أوتيتم من المعرفة إلا قليلاً ) نعم
نفس هذا الشعور نفسه الذي مر به النضر بن الحارث عند استماعه للمرة لإجابة ماهية الروح ولكن لربما أنت تستشعر نفس شعوره للمرة الأولى لأنك قرأتها دون هالة التقديس
وكنتيجة منطقية عقلية :
القرآن لايمكن أن يعرف ماعدد الكلاب
والقرآن لايعرف ماهي الروح وأيضا لايعرف ما إسم ذي القرنين ( السؤال الأخير الذي سأله النضر)
فلو تفكرنا قليلاً بعقونا لوجدنا نتيجين لاثالث لهما
1- إما أن نقول أن الله لايعرف اسم ذ القرنين وهو أحد من عباده
ولايعلم ماهية الروح ولايعرف كم عدد الكلاب وقد تأخر كثيرا على محمد وهو يعلم بذلك التأخير أن يحرج نبيه ويحرج نفسه معه فلايكفي أنه يحرم البشر من رؤيته ملائكته ويرسل بشر مثلهم يبلغون رسالاته بل انه لايجيبهم حتى على أبسط أسئلتهم ونحن ننزه الخالق -إن وجد- أن يفعل بمثل هكذا بعباده
2-أو أن محمد عاش بتخبطات نفسية للبحث عن أجوبة من عند القسيسين والكهان كورقة بن نوفل وغيرهم فلم يقدم غير تلك الإجابات الركيكة وإني لأقسم بمن أحل القسم لو أرسل الله مثل تلك الآيات حقيقة على محمد لرفضها محمدا بنفسه لأنها ليست إجابات ذات منطقية وإنما إجابات ركيكة مليئة بالأخطاء ننزه عنها الخالق -إن وجد- بأنه قد كتبها فعلاً من فوق سبع سماوات.
لقد أختار النضر بن الحارث الثانية ولاعجب بحرص النبي على ترك كل الأسرى إلا النضر بن حارث في أولى المعارك بل قد أشرف على قتلته لأنه يعلم بأن النضر يعرف وهم لايعرفون.

وكإستنتاج للتحدي الأول :
عندما نقيس كلام القرآن بالمقياس الفكري (العقلي) : فإننا نجد القرآن يناقض نفسه بنفسه أي يتآكل فآيات السلم بمكة لامعنى لها لأن آيات الوحشية بالمدنية قد أذابت كل السلم الموجود وأصبحت آيات مكة من العهد القديم للقرآن.
وعندما نقيسه بالغيبي (الوراثي) : فإن مثل هذا النوع من الأشخاص لايفقهون ماهية القرآن فإما أنهم جهلة ويخافون من المواجهة الفكرية أو أنهم يخافون على أنفسهم من النار الموصوفة في هذا الكتاب.
وعندما نقيسه بالجبال : فلاتتصدع تلك الجبال بالكتب فلايوجد جبال مسلمة وكافرة ولم نسمع يومًا عن جبل تصدع من كلمات عربية

أخيرًا ينتهي هذا التحدي بإما العقل أو النقل إما التنوير أو هالة القداسة إما المنطق أو نعيم الوهم.


التحدي الثاني : علم الغيب
1- عدد الكلاب
كتب رب القرآن أوصافه عن الله من ضمنها أن الله عالم الغيب ولاتخفى عليه خافية لافي الأرض ولافي السماء. فإن الله قد أحاط بعلم الغيوب كلها، وهو شاهد على علم الشهادة كله، لهذا قال الله - تعالى- عن نفسه:{ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالٍ } [الرعد:9], وقال الله - جل وعلا -:{أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّـهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} [سورة التوبة:7) والتحدي التالي من القرآن أنه يراهن بكل ما أوتي من قوة أن الله يعلم كل شيء وعالم الغيب ويعلم أسرار الخلق كلهم وأيضا يحيط كل شيء كما قال:-
{ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا}
والحجة المقامة على هذه الآية :
لكن الله لم يعلم ماعدد الكلاب وإلا لو كان يعلم لكتب العدد لكتب الرقم كم دون لف ودوران
والاستنتاج المنطقي :
أ- الله لايريد أن يكتب الرقم لأنه علم ولايريد أن يجيب لعباده (وذلك يجعله يتصف بالجحد حاشاه إن وجد)
ب الله لايعلم ولايريد ( وذلك يبطل أنه علم الغيب ويبطل جميع آيات علم الغيب مما يجعل الله في موقف حرج يوم القيامة – إن وجد ذلك اليوم- بأن تكون يحاسبوه البشر على أفعاله بدل أن يحاسبهم )
ج- أن محمد مثله مثل البشر لم يتوصل إلى أي مخلوقات أو آلهة فوق قدرات الإإدراك ولايعرف الأجوبة أصلا وعاش ماعاش من تخبطات وبعد البحث وصل إلى هذه الأجوبة الركيكة وفي هذا المنطق الأخير ادراك عقلي.

2- قضية آدم في القرآن
عند تفكرنا للقرآن نجد أن الله دائما يتكلم عن نفسه بصيغة الغائب وأحيانا يسيء حتى لنفسه
فالقرآن يقول لنا أن عالم الغيب الذي هو الله كان ماوضع آدم إلا لأنه كان يريده أن يأكل تلك التفاحة ليلعن البشر كلهم بسبب غلطة جدهم القرآن وياله من إحباط لأن يعرف آدم بأن ربه ذو عقل صغير جدا وآدم نفسه كان يعرف تلك الحقيقة ونسمع هنا تعليق آدم عندما احتج عليه موسى على الحادثة من بطون الكتب الإسلامية
تقول الرواية ((" احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم أنت أبونا خيبتنا، وأخرجتنا من الجنة.
فقال أتلومني على أمر قدره الله علي، قبل أن يخلقني")) . ولاتقف المشكلة الإسلامية هنا فتخيل معي عزيزي القارئ بأن أباك ملكًا وأنت أكبر أبناءه وأمك متوفاة وتزوج أباك من جميلة أنجبت له طفلاً ويقول لك أباك الملك ("إخضع لأخيك الصغير فإنه الملك الجديد") هكذا كان شعور إبليس تمامًا عندما عرف مافعله ربه به فإبليس كان مؤمن بالله ومخلص له حتى أن رفعه الله إلى مرتبة بمرتبة الملائكة وهو من الجن ولكن كان عبد مخلص قبل تلك الحادثة التي أرادها عالم الغيب والشهادة أن تحدث لقد
والإستنتاج هنا :
1- ماكان الله يريد دخول الجنة إلا لشيء في نفسه بأن يأكل من تلك الشجرة المحرمة
2- زرع الفتنة في قلب إبليس وهو الذي كان عبد مخلص لأنه كان يريدها مسبقًا ولأنه يعلم أن إبليس مخلوق قوي أقوى من الملائكة كلهم لذلك أراد بشدة أن يكسر كبريائه عندما قال له " إسجد لآدم " أي إخضع له تخيل أباك الملك يطلب منك الخضوع لأخيك الصغير يالها من مهزلة
3- إبليس لول الحادثة التي أرادها الله لكان كما كان عليه مسبقًا عبداً صالح
4- في هذه القصة شر الله أخطر بأضعاف من شرور إبليس
5- لايمكن لإله عاقل متعقل أن يكتب هكذا قصة عن نفسه
6- لايمكن لإله أن يكتب قصة بدايتها بائسها هكذا وفي أوساطها مليئة ببؤس الأديان الثلاثة وفي نهايتها جهنم
7- من الصعب جدا التخيل بأن يكون كيان إلهي يطلب في الأرض توحيده وعدم الشرك به لعدم دخول النار ومن ثم يطالب من هم فوق بأن يسجدو لآدم ويشركوا به والوحيد الذي لم يسجد هو الذي سيدخل النار إذًا مافائدة الأديان السماوية الثلاثة التي تعيد تكرار لاتسجد لغير الله ؟ والترقيع الإسلامي بأن السجود هو للسلام وهذا بالتأكيد ليس إلا هراء لا أكثر.



3- حادثة الإفك :
سأختصر تلك القصة الشهيرة سريعًا ماحدث أن عائشة ذهبت مع أحد الغزوات وعندما سُبيت النساء أي أصبحن لعبات جنسية بيد المسلمين تحت شرع عالم الغيب والشهادة
علمت عائشة منذ اللحظة الأولى التي شاهدت بها جويرية (أم المؤمنين) بأنها ستقع بنفس محمد وفعلاً محمد لم سباها لنفسه وركبت جويرية في نفس البعير مع محمد وذهبت الماشية كلها ماعدى عائشة التي لربما أصابها الإحباط أو الغيرة أو القلق من حالها والمهم تقول عائشة أنها ذهبت لقضاء الحاجة تارة وتارة تقول أن عقدها إنفك ولايهمنا كل ذلك مايهمنا من أن الماشية بحملها وبعارينها قد مشت لدرجة أن عائشة لم تستطع أن تراهم (( ولا أتخيل أن قضاء الحاجة سيستهلك كل ذلك الوقت)) ولا أتخيل أيضا من أن عائشة تجمع حلقات عقدها ببطئ ممل لدرجة أبطئ من البعير الذي سيختفي من ناظري عينيها ولا أتخيل بأن 3 من الرجال ( بينهم حسان شاعر الرسول المفضل الذي يقسم على مارآه ) ومعهم إمرأه قد تقولوا على عائشة كلام هكذا دون دليل
والمهم أن نفسية عائشة كانت طبيعية تكاد تغزوها أي إمرأه عندما ترى زوجها مع أخرى
ويهمني من تلك القصة عندما أحدث الضجيج حول أن عائشة قد ركبت مع صفوان واختليا وحيدان في الصحراء الدافئة بأن عالم الغيب والشهادة لم يوحي قبلها للرسول بوحي ك("امسك زوجتك") لم يخبره ولم يرد أن يخبره يقول رب القرآن في كتابه
( قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ﴿٦٥ النمل﴾(
وهاهم المسلمون أمام مفترق حقيقي فأهل المدينة كلهم يتكلمون بشأن عائشة بل وحتى الصحابة من ضمنهم علي الذي اقترح على النبي أن يطلق عائشة , عالم الغيب والشهادة لم يتدخل إلى درجة الطلاق!!
وكان ذلك يثقل على ظهر الرسول وأدخل الشك إلى قلبه والريبه لدرجة أنه شك بعائشة وتركها عند أهلها (أبيها أبي بكر) وقال الرسول لها بالجملة التالية : ((إنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله
وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله( – أي اعترفي بذنبك- )، وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه»))
ولو حدث واعترفت عائشة بذنبها لرجمت وأصبحت كزوجتي لوط ونوح
ولكن العجيب عالم الغيب نفسه لم يوحي بآيات التبرئة إلا بعد 30 يومًا
أو لربما عندما علم عالم الغيب والشهادة أن عائشة قد حاضت ارتاح أخيرًا وبرأها من فوق سبع سماوات فتخيل حجم الكارثة عندما يبرأها عالم الغيب والشهادة وتحبل عائشة فجأة ؟! لأصبحت فضيحة عالمية تهز بجلاجل العرب !!

وكإستنتاج لهذه الحادثة :
1- لو كان القرآن مكتوبا من الله لقرأ لأكتفى محمد بقراءة آيات علم الغيب الكثيرة بالقرآن بدل أن يشك ويدخل الريب بقلبه.
2- لو كان القرآن مكتوبا من الله لإرتاح محمد ولم يشك بأي شيء قط لأن الله سيخبره
3- لو كان القرآن من الله لما تأخر في كل مرة يُسأل بها محمد أي تحصل حادثه له
4- لو كان القرآن من عند الله لما قص قصة خلق آدم وقضية إبليس لما فيها من لتجسيد لايليق بمقامه أن يفعله.
5- لو كان القرآن من الله لما ناقض الله نفسه بنفسه فكيف يقول بأنه عالم الغيب وهو لايعرف عدد الكلاب ولايعرف ماهية الروح ولما تأخر في حادثة الإفك لدرجة الريبة ولايعلم بأي شيء
إطلاقًا سوى وصف الجحيم وكيف ستكون وكيف ستحرق وتشوي البشر.



4- عالم الغيب لم يكن يعلم الغيب بشهادة القرآن
توجد آيات تناقض أخريات وتدللنا حقيقة بأن رب القرآن لايعلم ماهو الغيب والشهادة وعند البحث في آيات سنجد أمثلة كثيرة جدا منها :

((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ )) سورة الأنفال الآية 65
هنا يريد رب القرآن أن "يحرض" النبي المؤمنين على القتال ويقول له
كل 20 يغلبون 200 مئتين من الكفار
وكل 100 يغلبوا 1000ألف من الكفار
ولكن المسلمون خسروا والسبب كثرة عدد الكفار ونزلت على الرسول مباشرة الآية 66 من الأنفال التي تقول
((الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ )) سورة الأنفال 66
الآن علم !!!!!! والسؤال هنا : ألم يكن عالم الغيب والشهادة يعلم مسبقًا !!!!؟؟؟؟؟
لقد تم تعديل الحكم ليصبح
كل 100 مائة صابر تغلب 200 بدلاً من العشرين
وكل 1000ألف يغلبوا 2000
والسؤال ألم يكن هذا القرآن في لوح محفوظ وطلح منضود ؟ ألم يجدر بعالم الغيب والشهادة أن يخبر بحكمه مسبقًا لأنه علمه وكتبه قبل أربعين ألف سنة في لوح محفوظ.
هذا التعديل يشير لإجراءات خطيرة والإستنتاج المنطقي هنا واحدة من بين اثنين
1- أن الله لايعلم الغيب بالتالي تبطل أغلب آيات القرآن تصبح باطلة , لأنه أجرى تعديلاً على أحكامه لايمكن أن يكون قد علمه مسبقًا وإلا فلن يضع نفسه في مثل هذا الموقف المحرج
2- أن الرسول من كبته ومن أجرى هذا التعديل لأنه قد أخطئ في حساب الدقة.

مثال آخر على تعديل الأحكام وعدم معرفة أمور المستقبل
أن المسلمين في بداية رمضان استصعبوا مسألة عدم الجماع لمدة شهر كامل !! ((كانو مطالبين للصوم من الجنس في رمضان))
وقد شكا الكثير من المسلمين في بادئ الأمر حتى اعترف عمر بن الخطاب للرسول بأنه يجامع زوجته فغضب الرسول
ونزلت بعدها مباشرة آية (( عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ)) وياله من علم للغيب !! ويالها من توبة نصوح !!



خاتمة :
لقد أجريت لك فحصا بناء على النظام العقلي الفكري داخل البشر وأجريت اختباري الأول
ولعل الإختبار الآخرسأتركه كواجب عليك أنت أن تذهب لتفتح كتابك وتجيب نفسك بنفسك أنت وحدك وتذكر إما أن تقيسه بعقلك أو أن تقيسه بما تريد أن تصدقه مشاعرك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني


.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح




.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي


.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عي




.. هنية: نرحب بأي قوة عربية أو إسلامية في غزة لتقديم المساعدة ل