الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مابين غفوة وطيف

كواكب الساعدي

2021 / 2 / 2
الادب والفن


حين وطئتها بأقدامي المُتثاقلة وروحي المُتُّهيبة كالطالع من كهف وليس كالقادمه من مدن حديثه المقهى الذي ابرم لي عهداً ان يلتقيني بشعراء اقرأ لهم لكن ارادة القدر كانت لها مشيئةً اخرى اقول حين دخلتها تذكرت عبد الرحمن منيف وقوله المدينة التي يضيع فيها الإنسان دون أن يعترضه أحد، ولا يشعر بالرقابة أو الحصار، تصبح مدينته، تصبح مأواه وغطاءه ومكانه الأليف وانا أعاتبهُ بسري اذا ما نصيب المدن التي تربينا أأصبحت محطات سفر. ثم نغادر ؟؟
قال الذي معي اخاف ان تضيعي بوسط الزحام او في شوارع نسيتيها قلت سيكون المحمول بيني وبينك لاتقلق فياما تدرجتُ بشوارعها وكأن نوراً انبثق بداخلي فهممت
.. الآن أيا نفسي وانت وحدك هاتي ما عندك فاليوم فرصتك الذهبية بخلوتكِ المُرتجاه فبوحي بما يجثم على قلبك
جلستُ أجولُ ببصري بالمكان وكأني من يكتشف قارة غير مأهوله شعرتُ بالدفء بل بحرارة تستعمر اوصالي نّحيتُ المعطف ًجانباً ثم انشغلت بالتخمين يا تُرى اين كان مقعده المعتاد ؟ لم افلح فاخترت مقعداً لا على التعيين الطاوله التي تقابلني أحتلها كهل ودود بنظارتهُ السميكةً ومن الكتاب الذي يمسكهُ عرفت انه لم يواكب الثورة المعلوماتيه حاولت ان يلهمني ما حولي ببوادر قصيده لم تسعفني الكلمات اغلقت جهازي لا اعرف ان كانت سِنة من نوم ام حُلمُ يقظه مال بها رأسي للوراء استرخت بها افكاري لااعلم كم من الوقت التهمه حُلمي ولكني لم اعود لأرض الواقع الا بانامل رقيقه تنقر على كتفي بحنو بالغ التفت نهضت غير مصدقةً أنت ًًًًِ ؟
بادرتني بعتب ( طولّتي هيج الغربه نّستكِ وانت العاشقه له ) قلت كنت احتضرُ شوقاً وكأني ارتكبت جُرماً أحاول تبريره كانت رساله انسانيه صنعت بها تاريخاً لغيري ثرثرنا كثيرا ضحكنا بكينا تذكرنا الصديقات اللواتي رمى بهن الزمن من مونتريال الى ميسان وطوال الوقت ظل سؤال يراودني وانا اغرق معها بالتفاصل من اين لها العلم بعودتي ؟؟ وأنا التي عتمتُ على ذلك ؟ قالت ألم يخبرك عبد الله اني استاذته للانكليزيه وعرفت منه كل اخبارك ابتسمت بنشوه قلت ماذا تتوسمين فيه ؟ ؟ قالت ( يشبهكم ) بكل شيء حتى الخجل خجله المتوارث لكن يشوبه جُرعات من التمرد اخيراً ولكني اظنُه سيصبح شاعر رقص قلبي وسادني الزهو تمنيتهُ بجانبي لأحضنهُ
كان عليَّ في البِدء ان اصغي لصوت قلبي او الجلوس وحيدةًفي المقهى ولكن القدر شاء ان يتغير السيناريو الليلة سوف لا انام بمحاورة الماضي لقد استرددت شيء ما من نفسي القديمة وحين عزمت على المغادره ناقضةً عهدي مصممه على التسكع انا ونفسي كدتُ أنسى معطفي وسط لُجة أفكاري غادرت بمزاج مختلف بعد ان دخلت بمزاج آخر بعد تفاصيل حدثت ليس بالحسبان اثناء غفوتي وملتقىٰ صديقة الامس من كنا انا وهي نضحك بعمق ومن القلب في زمننا وليس زمن اولادنا الذي صار الضحك فيه نوعاً من الترف و بضاعة كاسدة
*ومضة
أما آن للغياب
ان يغيب
فنلتقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ


.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ




.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع