الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يصبح نهش العرض حرفة

خالد الصعوب

2021 / 2 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


على مدى السنوات الماضية، كان يبلغني باستمرار تجاوز الصحافة الإلكترونية ونهجها منهج الإفك لكي تحصد من يشتريها، وقد كان شرها محصورا في ثلة من الأفاقين الذين يبحثون عن انتقام صحفي. أما اليوم وقد انتشرت وسائل التواصل الاجتماعي تخلط الحابل بالنابل، فقد أصبح للصحف الإلكترونية دور آخر يتمثل في الحصول على الظهور في محركات البحث وتحصيل نسبة بحسب عدد المرات التي تم فيها مشاهدة أخبارهم، لذلك كان لا بد من الفضائح التي تثير لعاب اللاهثين خلف القيل والقال.

يتصدر المشهد صعلوك شغل منصب معلم اتهم بالتحرش فتم طرده من التربية، وتوالى طرده من كافة المنابر الصحفية المحترمة ، يسانده أخوه المحامي الذي تم طرده من نقابة المحامين بما لا يقل وضاعة. آخر ضحاياهم مستثمر عراقي لم يمكث في الأردن أكثر من سنة ثم قرر بعدها المغادرة إلى غير رجعة، فقد قرر الإخوة راميني استغلال الموقع الإلكتروني الذي يحمل اسم البلد والبلد منه براء كمنفذ للابتزاز.

توجه الراميني بصحبة نائب سابق إلى الرجل يطلبون بضعة آلاف من دنانير مقابل عدم اغتيال شخصيته في الأردن التي لا تعرف الرجل بعد ولكنها ستعرفه مجللا بالعار إن هو لم يقدم الفدية التي طلبها المرتزقة الصحفيون. قام المستثمر وهو مواطن عراقي كندي باللجوء إلى أحد المسؤولين الأردنيين الذي أطلعه بدوره على كيفية سير الأمور، إدفع تسلم! ولما حاوره أن الابتزاز لا يقف عند حد، أفاده المسؤول أن هذا هو سلو بلدنا!!

يستخدم الراميني صحفيات شابات منهن من توفيت للتستر وراءهن عند الإقدام على نهش عرض أحدهم، لأن القانون الأردني يحابي المرأة إلا أن تقتل بداعي الشرف، ومع أنه يذكر كصحفي ديته خمسين ليرة إلا أن الحكومة والأجهزة الأمنية أصبحت راضخة لابتزازه فأصبح كما البلطجية باتري أيدي فتى الزرقاء وفاقئي عينه، ولكن دونما رقيب أو حسيب.

مناشدتي هنا للأجهزة الأمنية والرقابية، من هو هذا ليتاجر بالوطن من أجل صحيفة صفراء؟ من هو هذا ليتعرض لعرض الوطن فيبدو رجالاته كأفراد عصابة وأكثر من تعرض لهم شخصيات عامة؟ كيف تسمحون له بالاطلاع على سجل القادم والمغادر وتحديد حجم جيب الضحية والقضاء على فرصة استثماره قبل أن يبدأ؟ كيف يضيع فرصا على مئات الشباب الأردنيين بل وكيف يدعي محاربة الفساد وهو الذي يفسد في الأردن بما يتجاوز الحرابة وقطع الطريق؟ أبو عنزة، طوقان، الرفاعي، الحروب وغيرهم طعن فيهم وخرج منها كيوم ولدته أمه، بأي حق؟ وبأي حق يحميه برلماني كما حمى برلماني آخر مجرمي فتى الزرقاء؟

المشاريع الاستثمارية، المساعدات، جهود الإغاثة والتعاون الدولي كلها تعتمد على سمعة الوطن، فإن جاء هذا المنكر وصور قصر العدل فاسدا ورئيس الوزراء فاسدا والشركات الأردنية فاسدة، فمن خارجك يا بلد سيؤمن بك؟؟
إن جاء هذا النكرة وصور للمستثمر الأجنبي أن الصحافة الأردنية مهنة بلطجة وتنمر، فمن يمكنه حتى أن يفكر في الاستثمار في الأردن؟ ألن يخبر هذا المستثمر ولو صحيفة كندية واحدة بالابتزاز الذي تعرض له؟

تسعى القيادة يمنة ويسرة لجذب المستثمر فتملأ القربة لتجد أنها منخورة من الداخل بسوس اسمه صحيفة وفعله فضيحة فلان وخيبة علان وفلان وعلان كل ذنبهم أن الراميني اشتم رائحة جيوبهم فأهرق شرف الوطن قربانا لدرهم ودينار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معروف
عبدالله العتوم ( 2021 / 2 / 4 - 10:03 )
أسامه راميني في الدرك الأسفل و بخرب البلد بأكثر من موقع، يمكن مدعوم من دحلان

اخر الافلام

.. الكونغرس الأمريكي يقر مشروع قانون مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا


.. لازاريني: آمل أن تحصل المجموعة الأخيرة من المانحين على الثقة




.. المبعوث الأمريكي للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط: على إسرا


.. آرسنال يطارد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي غاب عن خزائنه




.. استمرار أعمال الإنقاذ والإجلاء في -غوانغدونغ- الصينية