الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمة الهوية: سؤال الاستلاب والنهضة

هنادي لوباني

2021 / 2 / 3
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


أدت انتفاضات ما سمي بـ "الربيع العربي" إلى زيادة ملحوظة في نشر الأعمال المتعلقة بالهوية، فالهوية تصبح قضية فقط حين تواجه أزمة، «حينما ينزاح ما نفترضه ثابت ومترابط وراسخ ويحل مكانه الشك أو عدم اليقين» (1)، كما يذكرنا كوبينا ميرسر. تحيلنا مقولة ميرسر إلى كتاب الثابت والمتحول، التي يعرف فيها أدونيس الثابت في إطار الثقافة العربية بأنه الفكر الذي يتخذ من ثباته حجة لثباته ويفرض نفسه بوصفه المعنى الوحيد الصحيح، فيما المتحول فهو الفكر الذي لا يرى في النص أية مرجعية بل يجعله قابلاً للتكيف مع الواقع وتجدده على أساس العقل لا على النقل، مؤكدا أن هذا التعريف ليس تقويمًا إنما هو توصيفاً؛ مصطلحين إجرائيين، حيث «تاريخياً لم يكن الثابت ثابتا دائماً، ولم يكن المتحول متحولاً دائماً، وبعضه لم يكن متحولاً في ذاته بقدر ما كان متحولا ًبوصفه معارضاً وخارج السلطة».(2) في معرض الحديث عن أزمة الهوية، يلقي بنا هذا في إشكالية تحليل وتحديد العلاقة، وما يحدث من تفاعلات وتفاوضات وتوترات وصدامات داخل العملية التي تتشكل بها الذات والمفتوحة أبداً على الانزياح والاختلاف والغيرية والآخرية.

في عالمنا العربي الممزق قطرياً ونفسياً واجتماعياً واقتصادياً، يعزي البعض تكاثر «الأنا الثقافية» وانشطارها في حروب وصراعات بينية طاحنة إلى العنصر الأنثروبولوجي والباتولوجيات النفسية والسوسيولوجية للشعوب العربية، التي ما أن تواجه أزمة حتى ترتد بالمجتمع إلى حالته البدائية، وتنحرف نحو تموضعات ثباتية يقينية يقودها الانكفاء على الذات وعدم الإقرار بالاختلاف والتنوع، وتتبلور كهويات قاتلة، بحسب أمين معلوف، مغلقة ومتطرفة وغير قادرة على إدارة المواجهة والتفاعل مع الآخر إلا عن طريق الدخول في صراعات، قتلاً وذبحاً ونفياً. لا يسعنا هنا إلا رفض هذا التنوع على الخطاب الإستشراقي كونه ينأى عن الواقع ويخلق عقدة نقص تعويضية دون رد الاعتبار لما يساعد على تفعيل الثقافة وتدجيج الروح الحضارية. يذهب البعض الآخر إلى أن أزمة الهوية اليوم هي تجلي واضح لفشل الدولة الوطنية ومؤسساتها في تعزيز المواطنة والعدالة والنظام والقانون ومتطلبات التنمية والعولمة عبر عقود من الديكتاتورية وسياسات الاستبداد والقسر والحرمان والتمييز والعنصرية. يطرح هذا سؤال العلاقة بين الهوية والدولة، وما مدى أهمية الدولة في تحقيق الهوية وما هو دورها في تشظيها؟ هذا الجدل مهم، ولكنه سلاح ذو حدين: فمن جهة، لا يختلف اثنان أن محدودية أو غياب الديمقراطية لعب دوراً مهماً في تشكيل أنماط من الأجسام والاستراتيجيات السياسية وأشكال تمثيل سياسي ورمزي مغايرة وغير محدودة بسقف المواطنة، إلا ان هذا الإفلاس الديموقراطي قد يتمظهر في نشأة، ما يصفه هومي بابا، بالثقافة «الكونية العامية» (3)، التي تلتزم «بحق الاختلاف مع المساواة» في عملية تشكيل الجماعات الناشئة فيما يتعلق بممارساتها السياسية وخياراتها الأخلاقية عوضاً عن تأكيد أو تأصيل الجذور والهويات؛ أو قد يتمظهر أيضاً في نشأة التمثيل السياسي القائم على تصنيم الهويات واختزالها من خلال الثابت ومنطق الثنائيات المتصلب الذي يؤدي إلى التعصب والعنصرية، وبالتالي إلى إمكانية الانزلاق إلى شعبوية يمينية متطرفة تستهدف أسس الديمقراطية المتجسدة في دولة الحقوق وسيادة القانون واستقلالية العدالة.

بعيداً عن خطاب اعلان "موت الدولة" والنظرة الإحتقارية لفكرة الدولة، ما يصفه ميشل فوكو بـ «فوبيا الدولة» (4)، التي تشيعها التوجهات النيوليبرالية وتبرر بها انهيار مؤسسات الدولة تحت مسوغ تدخلها في التنظيم الطبيعي للسوق وما يترتب من تداعيات على حقوق الاستقلال وتقرير المصير والسيادية، ناهيك عن دور العامل الخارجي، الدولي والإقليمي وبالذات دور العراب الخليجي في اجهاض الانتفاضات بالحرب على مؤسسات الدولة وتعطيل قيام نظام ناجز وفعال، التحدي أمامنا هو كيف نحلل أزمة الهوية في العالم العربي لا بالخروج بسياسات الهوية المنبتة عن الهوية الوطنية بالمعنى السياسي والمتعارف عليه، بل بما يقدم مخرج لتداخل الهويات المحلية والوطنية والقومية العربية والكونية بما يضمن تجسيد استراتيجيات الثوابت المشتركة لتمثلات الهوية ضمن مشروع تفاعلي دينامي يقوم على صيانة الاختلاف والتعددية؟ وإذا "الربيع العربي" تحول إلى تعبير قاس لتداعيات تشكيل الذات وتركيب الجماعات على محمولات وبوادر ميكرو ـ فاشية تتضخم وتكبر وتتمدد في كل اتجاه منتجة لمزيد من الانقسامات والصراعات والحروب والتصفيات الجسدية، فهو لأنه في الأساس تجلي صريح لما ينعته فوكو بالهويات المصطنعة بـ «أخلاق الحالة المدنية» (5)، التي تطوق كامل الجسد الاجتماعي بآليات التذويت الانضباطية التي تعمم العمليات الاقتصادية الليبرالية في جوانب المجتمع المتعددة لتشكل الذات في علاقات سلطوية ـ معرفية تعمل على تفريغ الأشخاص من إمكاناتهم النقدية وطاقاتهم الإبداعية. طبعاً في التشكيلات السلطوية داخل الأنظمة الشمولية، تطوق آليات التذويت الجسد الاجتماعي حد الوصول إلى الانسان العاري تماماً، بتوصيف جورجو أغامبين، والقابل للتوطين أو التهجير حسب متطلبات النظام الاستعماري الرأسمالي المعولم. في معرض الحديث عن آليات التذويت الانضباطية، يرفض فوكو العدمية الأخلاقية ومنطق الجبرية التي تجعل من الذات أسيرة أبدية للتشكيلات السلطوية داخل الأنظمة الشمولية الدكتاتورية أو بفعل تراكم الممارسات السلطوية في السياسة الحيوية، وبهذا يفتح إمكانية الانعتاق من التذويت والتشكيل السياسي انطلاقًا من عملية نقدية تفضح علاقات السلطة القابعة خلفها وتعيد أشكلة الذات نحو ابتداع الحياة السياسية وتجديدها وتشكيل إرادة سياسية مقاومة للممارسات السلطوية وفنون الحكم الليبرالية وارتباطها بالنظام الرأسمالي. هنا تصبح الحياة مصدراً للمقاومة، لممارسات نقدية مستمرة وحرية خلاقة لا يمكن حصرها بسياق ثوري تاريخي ما أو في المجتمع السياسي فقط، بل كثورة مستدامة داخل نظم السلطة المنتشرة في السياق الاجتماعي الأعم. ما يهمنا هنا هو أن الذات هي صيرورة دائمة وقادرة حتماً على اللعب والمراوغة والإفلات لابتكار ذاتية مضادة لهوية سلطوية مصطنعة بـ «أخلاق الحالة المدنية» عن طريق الفعل الثوري والمقاومة؛ الذات كقضية كما صاغها غسان كنفاني قبل عقود من فوكو في روايته عائد إلى حيفا.

وإذا عدنا لأدونيس فإنه يتوجب النظر إلى أزمة الهوية في العالم العربي كأزمة انتاج وليس كأزمة معنى، كأزمة الهوية المتحركة للذاتية في شرطها التاريخي (الكيفية) وليس كأزمة الهوية الثابتة بمفهومها الجوهري (الماهية). طبعاً تظل العلاقة بين الحدين جدلية، أي أنها ليست ثنائية يتضاد فيها الثابت مع المتحول بشكل قطعي، بل علاقة مركبة ومربكة وتفتح آفاقاً لتطويع وتوظيف الثابت استراتيجياً وتاريخياً. تطرح غياتري سبيڤ---اك مصطلح «الماهوية الاستراتيجية» كتكتيك يعمل على حل التناقض بين رفض الهوية كمبدأً ميتافيزيقي يقول إنه ثمة هويات ثابتة ومكتملة، وبين إنتاجها استراتيجياً كخطاب تمكيني وكهوية متورطة وموظفة سياسياً ضد النظم الاستعمارية. (6) يذكرنا خالد الحروب أنه وبالمنظور التاريخي، لم يرتبط تشكل الهوية الوطنية في العالم العربي بمفهوم "الدولة الوطنية"، بل تبلور مع تكرس فكرة السيادة القومية العربية لتجربة الاحتلال العثماني وسياسات التتريك كما في مواجهة الاستعمار الغربي، حيث تم استحضار المكونات التاريخية والجغرافية والثقافية للشعوب العربية وتشغيلها في إنتاج وخلق هوية مقاومة للاحتلال والاستعمار، أي أن آلية المقاومة لعبت دور الشرعية المركزية في تشكل الهوية القومية العربية بحيث شغلت وطوعت الجغرافي والثقافي والديني على تقديم (وإعادة تقديم) أنفسهم للجماهير من خلال سياق وسيرورة أقوى، ألا وهي المقاومة. (7) وبالتالي، لا يمكننا النظر إلى أزمة الهوية الوطنية في العالم العربي، كما يحاجج وسام الفقعاوي، «خارج سياق بعدها القومي، والمسألة الاستعمارية والدور الإمبريالي للمشروع الصهيوني في المنطقة، ولأهدافه المعلنة في السيطرة والتوسع والهيمنة، والذي لا يمكن أن يتحقق دون عوامل داخلية، كان قد تأسس لها فعليًا مع بدء قطار التسوية باتفاقية كامب ديفيد عام 1979 وما تلاه، والذي لا يزال مستمرًا على سكتين وضعت قاعدتهما؛ أنظمة الرجعية العربية، عندما لم تجد نفسها إلا في سايكس بيكو؛ الحِصن الذي يجب أن تبقى تحرسه وتدافع عنه، فهو من وضع أسس هذه الأنظمة ودولها؛ شريطة أن تكون فلسطين خارجها؛ وهنا بالضبط موقع تصريح بلفور». (8)

وعليه فإن أي حديث أو تحليل لأزمة الهوية في العالم العربي لا بد أن يتمركز حول الاشتباك والتصدي بعنف وشراسة تناظر شراسة الواقع العنيف الذي أفرزه الاستعمار وآليات المعرفة/السلطة الاستعمارية التي أنتجت هويات كيانية لاـ سيادية ما زالت تنتج نفسها عن طريق أنظمة شمولية تبعية رجعية ضغطت على بنية الهوية ضحت بنضالاتهم من أجل الاستقلال السيادي، وتطيرت من تاريخهم الثوري، وهمشت دورهم الحضاري، وأزهقت حق الشعوب العربية في العيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية. هذا عرقل تطور الهوية الوطنية وأحدث قطيعة في خارطتها التكوينية ما بين سياقها الكولونيالي الثوري، الذي استحضر مكوناتها التاريخية والجغرافية والثقافية، وفعلها كتعددية ثورية، ودفعها إلى التماسـك والتصاعد، وطوعها ووظفها في إنتاج هوية وطنية بعمق قومي عربي وأممي مقاومة للاستعمار؛ وما بين سياقها الما بعد الكولونيالي، الذي أعاد هندستها كهوية كيانية بلا سيادة حقيقية وداخل حصن سايكس بيكو، الذي دولها وأسسها ضمن يعقوبية منحطة قامت بتذويت الهوية في ممارسات سلطوية تضمن ديمومتها بالطغيان السياسي والحرمان الاقتصادي والاضطهاد الاجتماعي والكبت النفسي والقمع الفكري، وتعتاش أنظمتها الشمولية على علاقتها العضوية بالنظم النيوليبرالية الاستعمارية.

في عهد أنظمة ما بعد الاستقلال، أُحيلت المقاومة إلى التقاعد؛ ما ولد أجيالاً غير منتمية لتاريخها الثوري، ومنبتة عن صيرورة زمانها الحضاري، وبالتالي عاجزة عن مجابهة الخطاب السلطوي والاستعماري الجديد. ساهم هذا في اجترار الخطاب الأصولي والتيه في صحراء هويته الاقصائية والتكفيرية، وبالمحصلة إلى إعادة إنتاج الشمولية وتدويرها لصالح مملكات وراثية وجمهوريات إسلامية اخوانية أو عسكرية أشد شراسة وعنفاً، وطغم فاسدة متنافسة على المصالح والمواقع والامتيازات وغير خاضعة لآليات المحاسبة والشفافية الصارمة، ونخب ثقافية موصومة بالمروق الديني والسياسي والفكري والاجتماعي، وبالتالي إلى إضعاف روح الوطنية والقومية بسلوكيات اللامبالاة والمنفعة الأنانية. يحضرنا كتاب فرانز فانون معذبو الأرض الذي بشر فيه أن الشعوب التي اختارت طريق المقاومة ستنال التحرر عاجلاً ام آجلاً، فيما ساده تشاؤم السرد لرهانات وسيناريوهات مرحلة ما بعد الاستقلال؛ فالثورة الحقيقة عند فانون لا تنتهي عند خروج المستعمر، بل يجب أن تستمر بهدف المحافظة على الاستقلال والسيادة وتقرير المصير. ان تغير مشهد الجغرافيا السياسية في العالم العربي ليس نتيجة تداعيات انتفاضات ما سمي بـ "الربيع العربي"، بل ان هذه الانتفاضات هي في الواقع تمظهر لتحولات عميقة وجذرية في سيرورة وصيرورة الهوية الوطنية واستنزافها من قبل السلطات الحاكمة بهدف تخليقها وإعادة انتاجها حول كيانية رجعية تبعية، استأصلت روح المقاومة والمشروع التحرري كمكون أساسي في تشكيل الهوية الوطنية والقومية، ودجنتها في مواطنة جرفتها من ديناميكيات التعددية الثورية، ما أدى إلى نكوصها نحو الهويات وتفرعات الهويات الثقافية الماضيوية القائمة على تقاليد الاتباع والنقل المعادية لكل محاولات النقد والابداع.

ان غياب مكون المقاومة أدى إلى تغيب مركزية القضية الفلسطينية عن خريطة الربيع العربي وجوهريتها في العقد السياسي القومي العربي، وما يقتضيه هذا وتبعه من تدمير للمقومات الثورية للروابط التعددية وترابطاتها الثقافية والحضارية في العالم العربي، وبالتالي إلى تفجير توتراتها وتقطيع تدفقاتها وتشغيلها وتفعيلها في خطابات شوفينية ضمن برنامج سياسي رجعي مرتبط بالمعسكر الاستعماري الرأسمالي، الذي يستهدف الأمة العربية، وبالمشروع التطبيعي مع الكيان الإحلالي الصهيوني، ووظيفته وطموحه في سحق فكرة ومقدرات أي مشروع وطني قومي عربي تحرري في المنطقة. ان الالتزام بالتنسيق الأمني والهرولة باتجاه التطبيع، وما سبقها من اجراءات استباقية قامت بها إدارة ترامب كتنفيذ فعلي للكثير من بنود صفقة القرن، يدلل على رغبة ادامة وتعزيز وتفعيل التناقضات وجعلها حاكماً في العلاقات الفلسطينية ـ الفلسطينية، والفلسطينية ـ العربية، والعربية ـ العربية لتثبيت النفوذ الأمريكي في المنطقة باصطناع محور ركيزته تحول بوصلة العداء من "إسرائيل" صوب إيران لمواجهة أخطاره المتوهمة ضد الدول العربية عن طريق فتح التحالفات السياسية والأمنية والثقافية بين الأنظمة العربية والكيان الصهيوني ـ تحالفات باتت تقضي صعود وهيمنة "إسرائيل" كقوة إقليمية بكفالة معسكر اليمين القومي ـ الديني الإسرائيلي في تحالفاته مع قوى وحركات شعبوية متطرفة في العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، وكضامن لأمن أكثر الأنظمة قمعية وعداء للديمقراطية والتعددية السياسية وحقوق الإنسان في العالم العربي مقابل صهينة الموقف من فلسطين.

ان تثبيت النفوذ الأمريكي والصهيوني في المنطقة بات يحتاج إلى تذليل القضية الفلسطينية، تمهيداً لتصفيتها ومحوها من الوجدان العربي بتجريدها من دلالتها القومية في الترابط العضوي بين الكفاح الفلسطيني ضد المشروع الصهيوني وكفاح الشعوب العربية ضد التبعية والاستبداد والفساد. وعليه فإن الخروج من أزمة الهوية الوطنية في العالم العربي يتطلب: (1) اعادة تشكل الهوية وترابطها ضمن مشروع تحرري متمركز على المقاومة؛ يفعل الوضعيات للأفراد والجماعات، ونوعية العلاقات الموجودة بينها وداخلها، لصالح انتماء وطني، شعبي وثوري؛ (2) تعزيز الهوية الجامعة، وتشغيل وتوظيف الأفكار والآليات والممارسات والجهود الثقافية نحو رفض النظم الاستعمارية، والإحلالية الصهيونية، والقوى المحلية الرجعية المسيطرة والتمرد عليهم والتخلص منهم؛ (3) تحويل الهوية الوطنية إلى حالة ممأسسة تحقق صيرورتها وديناميكيات تعدديتها في المواطنة القائمة على سيادية سياسية ـ اقتصادية فعلية، وسيادة مفاهيم احترام الحقوق والعدل والمساواة والحرية؛ (4) إقلاق الخارطة الكيانية نحو الارتقاء بتبيئة الهوية الوطنية إلى أفق قومي عروبي وحدوي نهضوي يخوض معركة إتمام ملامح تماسكها وتقرير مصيرها في الاستقلال السيادي.


1. Mercer, K. "Welcome to the Jungle: Identity and Diversity in Postmodern Politics", in J. Rutherford (ed.). Identity: Community, Culture, Difference (London: Lawerence & Wishart, 1990). p. 43
2. أدونيس. الثابت والمتحول: بحث في الاتباع والإبداع عند العرب. الجزء الأول. الطبعة السابعة. (بيروت: دار الساقي، 1994). ص. 13-14
3. هومي ك. بابا. موقع الثقافة. ترجمة: ثائر ديب. (القاهرة: المركز القومي للترجمة، 2004). ص. 17-18
4. Michel Foucault. The Birth of Biopolitics: Lectures at the Collège de France, 1978–79. Translated by: Graham Burchell. Edited by: Arnold I. Davidson. (London: Palgrave Macmillan, 2008).
5. ميشيل فوكو. حفريات المعرفة. ترجمة: سالم يفوت. الطبعة الثانية. (بيروت: مكتبة دار الرافدين، 1987). ص. 18
6. Spivak, Gayatri. Outside in the Teaching Machine. (London: Routledge, 1993). pp. 11-12
7. خالد الحروب. «هل (ولماذا) فشل الربيع العربي؟». في: https://al-sharq.com/opinion/12/10/2015/هل-ولماذا-فشل-الربيع-العربي؟
8. وسام الفقعاوي. «القضية الفلسطينية في واقع عربي متغير». في: https://hadfnews.ps/post/76891/القضية-الفلسطينية-في-واقع-عربي-متغير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أزمة هويات
عبد العزيز سيد علي ( 2021 / 2 / 4 - 06:59 )
ليست هناك هوية واحدة للشعوب التي تعيش في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا |بل هناك هويات | وهذه الشعوب قد إستيقظت على هوياتها بعد سبات طويل | كلامك ايدولوجيا بعثية وناصرية أكل
الدهر عليها وشرب | فعن أي إستلاب تتحدثين | فالامازيغيه والسريانية والفينيقية والكنعانية باتت تبحث عن جذورها للنهوض بعد ان دفنت طويلآ تحت سنابك الغزوات العربية

اخر الافلام

.. مليار شخص ينتخبون.. معجزة تنظيمية في الهند | المسائية


.. عبد اللهيان: إيران سترد على الفور وبأقصى مستوى إذا تصرفت إسر




.. وزير الخارجية المصري: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم | #ع


.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام




.. وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 6 فلسطينيين في مخيم نور شمس ب