الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلم الأمازيغي وغوغائية الشوفين

كوسلا ابشن

2021 / 2 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


العلم الامازيغي يرمز الى الهوية الثقافية للأمة الامازيغية في كامل بلاد ايمازيغن من سيوا الى جزر كناري, ولا يخص دزاير لوحده أو المورك لوحده, وألوانه الأزرق يرمز الى مياه المتوسط في الشمال والمحيط في الغرب, واللون الأخضر يرمز الى جباله وسهوله الخضراء والأصفر يرمز الى صحرائه الشاسعة و الحرف الامازيغي (الزاي) يرمز الى الأحرار واللون الأحمر يرمز الى دماء شهداء تامازغا.
منذ ظهور العلم الامازيغي يرفرف في التظاهرات الثقافية و المظاهرات الاحتجاجية وفي الإنتفاضات الشعبية, إرتفعت أصوات الشوفين المعادين لكل ما هو أمازيغي, وكعادة حليمة أن ترجع الى عادتها القديمة بتخوين وبصهينة الامازيغ و رموزها الثقافية, هذا الفعل اللاوقعي راجع الى فعل التستر الشوفين على عمالتهم للأجنبي و للصهيونية والاستعمار, وذلك بالهجوم وإتهام الاخرين بما يقوم به هم نفسهم من فعل الخيانة والعمالة للأجنبي.
يكمن العداء للعلم الأمازيغي في العداء لجوهر الذات الامازيغية, من دون مبررات الواهية المختبئة في أكذوبة التخطيط الصهيوني للعلم الأمازيغي. فمن هو كبش فداء في مسألة العلم؟ هو جاك بيني Jacques Benet أحد المقاومين الفرنسيين ضد الاحتلال النازي والمساند لحركة التحرر المقاومة للاستعمار والفاشية. شخصية جاك بيني لا علاقة له بالعلم الامازيغي, تهمته الحقيقية أنه دعم القضية الامازيغية العادلة و ساند النضال الامازيغي المشروع والعادل ضد الكولونيالية العروبية, وحتى إن كان هذا الشخص يهودي, أليس سيون أسيدون يهودي ورغم ذلك يساند القضية الفلسطينية, لا علاقة لليهودية بالصهينة والتخوين, وعوض صهينة (أصبحت الصهيونية شتيمة عند العرب, والعروبة شتيمة عند اليهود والاأوروبيين) الامازيغ الذين ليسوا بعرب, إنتقدوا العرب الحقيقيون والمزيفون كيف يتسابقون لإرضاء اليهود بالتطبيع مع اسرائيل. الصهيونية لا تحتاج للأمازيغ من أجل مصالحها في المنطقة, فمصالحها تضمنها و تحميها الكولونيالية العروبية في تامازغا (شمال افريقيا), وأكثر من هذا الصهيونية تعادي حركات التحرر في كل مكان ومنها الحركة الامازيغية المناضلة.
مخطط العلم الامازيغي هو المناضل الامازيغي و اللاجئ السياسي بفرنسا والمناهض لإديولوجية ولسياسة جبهة افيان العرقية العروبية المؤمنة ب(شعب عربي واحد, لغة عربية واحدة وحزب عربي واحد) وما عداه الابادة أو العبودية. مخطط العلم هو المناضل الامازيغي يوسف مدكور (يوسف أمازيغ), و كما روى نفسه قصة علم الأحرار, عن كيفية تصوره للعلم بدأ في 1962, و لهذا الهدف سافر الى كل أجزاء بلاد تامازغا, موريتانيا و مورك وتانيس وليبيا والنجير وحتى مصر ولاحظ تشابه هذه الألوان (الأزرق, الأخضر, الأصفر و الأحمر) في المجوهرات التقليدية و في الزرابي وفي اللباس النسوي و لاحظ كذلك هذه الألوان في تابوت حجري فرعوني بمصر, وهكذا قرر المناضل الامازيغي سنة 1969 أثناء وجوده في جزر كناري, شراء أقمشة بهذه الالوان الاربعة وإعطائها لنسوة يملكن آلات الخياطة لخياطة العلم كما خططه, , وقد ظهر أول مرة بمناسبة يانير (السنة الجديدة الامازيغية) سنة 1970,وهكذا ولد العلم الامازيغي بإرادة توحيد كل الامازيغ في بلدانهم تامازغا وفي دياسبورا حيث إقامتهم.
العلم الأمازيغي بهذه الألوان قد سبق الى الوجود فكرة اللاجئ السياسي الامازيغي بفرنسا يوسف مدكور, ففي لوحة للفنان الفرنسي هنري فيليكس إمانويل ( 1866) لخص فيه المقاومة الثورية الامازيغية بقيادة لالة فاظمة نسومر ضد الإحتلال الفرنسي, تحت راية بنفس الألوان.
في السبعينات القرن الماضي تبنت الأكاديمية البيربيرية العلم الامازيغي كما رسمه المؤتمر العالمي الامازيغي في سنة 1997 في مؤتمره في لاس بالمس بجزر كناري.
أصبح العلم الامازيغي مفخرة ورمز النضال الامازيغي, يرفع في كل التظاهرات الثقافية وفي المظاهرات الاحتجاجية وحتى في الملاعب الرياضية في كل أقطار تامازغا وكذا في الدياسبورا, علم يرمز للهوية الثقافية واللغوية الضاربة في القدم و الصامدة في وجه الأنظمة الكولونيالية وسياستها الأبارتهايدية.
لا غرابة في "صهينة" و شيطنة الرموز الامازيغية لأن جوهر القضية محو كل ما يرتبط بالأمازيغ وقيم تيموزغا, هدفهم محو الذاكرة الذاتية (عسل الدماغ) وحشوها بالمزيف ليصبح روبوت في خدمة صانعه.
العلم الامازيغي من تخطيط أمازيغي وخياطته في أرض أمازيغية و لم يخططه عقل اسرائيلي ولا أوروبي ولم يصنع في اسرائيل ولا في اوروبا, خلافا للعلم العلوي من صنع عميل فرنسا و باللون الأحمر والنجمة السداسية بقي حتى سنة 1915, ليغير الليوطي النجمة السداسية بالنجمة الخماسية, هذا العلم الاستعماري فكرة وصناعة, هو مفخرة الشوفين أبناء أم وأكثر من أب.
سيرا على درب القائدة العسكرية الامازيغية لالة فاظمة نسومر حفيدة الملكة ديهيا, ونردد صرختها المشهورة في حربها ضد الاستعمار الفرنسي, الصرخة الراسخة في عقول أمازيغ لقبايل " قد ننكسر لكننا لا ننحني"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - علم الأمزغويين صنع في فرنسا
عبد الله اغونان ( 2021 / 2 / 5 - 20:55 )
ومنذ عقود قبل ظهور جمعيات أمزغوية لم يكن هذا العلم معروفا
ولم يرفع قط علم لاتاريخ له مثله مثل الحروف اللقيطة التي تدعى تفيناغ
لكل وطن علم خاص رسمي والأمازيغ متوزعون في كثير من الأقطار وليس لهم بلد خاص ولاعلم
فهم مندمجون متزاوجون مع العرب يجمعهم الدين واللة والوطن


2 - الى أغوغان
كوسلا ابشن ( 2021 / 2 / 5 - 23:17 )
كما قلت لك من قبل الانغلاق في البنية الايديولوجية العرو-اسلامي جعلك لا تنظر الا الى حد أنفك مما أصيبت بالعمى والجهل, لا تاريخية لعلم الا بعد صناعته في زمكان, وهذا ما حصل مع العلم الامازيغي والمنطق يجيبك بأن له تاريخ إبتدأ مع ظهوره
من طبيعة الجهل والتزمت لشيئ هو نكران الآخر, وأنت متزمت للعروبة واللغة العربية الأجنبيتين دخلتا مع الإستعمار العربي الاسلامي, و بربريتك حتمت عليك نكران هويتك الأصلية ولغتك الاصلية وحروفها الاصلية والتي ترجع حسب علم الآثار الى عصر العربات الى أكثر من 1500 سنة ونصوصها موجودة في المتاحف الغلقة و المفتوحة في جبال الاطلس, كما أنها ليست لقيطة لأنها في ارضها و جذورها واللقيط الوحيد هو الاجنبي والمرتزق المتقمص لهويات الاسياد والدخلاء.
العلم الأمازيغي هو علم إثنو-ثقافي يرفع في بلاد الامازيغ تامازغا (شمال افريقيا) رغم أنف الاستعمار ورغم حقد المرتزقة من البرابرة


3 - اسمي اغونان عبد الله
عبد الله اغونان ( 2021 / 2 / 6 - 11:34 )
وليس اغوغان الذي لامعنى له في شلحتنا
وهو اسم رسمي وليس مستعارا كما اسمك
العربية بها تكتب ولن تستطيع الكتابة بلهجاتك المحدودة الأفق
حروف ترجع الى عصر العربات 1500 سنة ولانجد بها ولو كتابا واحدا
اتحداك تعطينا ولو صورة واحدة للعلم الأمزغوي ترجع الى 20 سنة مضت
العرب والأمازيغ تمازجوا وتزاوجوا اخوة في الدين والوطن
وأنتم مازلتم تلعبون على الوتر العرقي العنصري


4 - الى اغونان
كوسلا ابشن ( 2021 / 2 / 6 - 13:01 )
عفوا, خطأ غير مقصود
ما أسمي العبودية (محمد) فقد رفضه ولا يليق بالأحرار,
أكتب بالعربية, أولا لأن النظام الكولونيالي العرقي حرمنا من دراسة لغتنا والكتابة بها مثل جميع ا
الشعوب الحرة
في الزمن الماضوي فقد أحرق الاستعمار كل ما كان يدل عن الأمة الامازيغية ومنها المؤلفات المكتوبة, أما حاليا فإنك تجهل بأن المعهد الثقافة الامازيغية في أصدر مجموعة من الكتب في شتى المجالات العلمية
العلم قبل 20 سنة إبحث في العم غوغل ربما تجده
العرب والامازيغ تمازجوا وتواوجوا أغنية شاخت, إذا لماذا يكون البلد والشعب عربيين وينتميان للأمة العربية والقومية العربية, أين إختفى الامازيغ, و أحسن الأحوال سموه أمة موركية فقط لا عربي و لا أمازيغي. ليست في التزاوج وإنما في في النظام العرقي الكولونيالي
أنت تتحدث عن العرقية وتجهل مفهوميها الانتروبولوجي

اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء