الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للمرة المئة.. تغطية وجه المرأة معصية لله!

محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)

2021 / 2 / 5
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


خلق الله البشر، ومنحهم هوية ليتعارفوا وتستقيم حياتهم، وجعل الوجه وسيلة الاتصال الأسلم في العلاقات الاجتماعية والإنسانية والعائلية، وفي كل مكان يلتقي بنو آدم فعليهم التعارف و.. التعرف!
ولم يترك ربُ العزة الأمر للمصادفة أو لرجل الأمن أو للفضوليين، لكنه، جل شأنه، وضع في الوجه كل ما يميز الهوية من عينين وأذنين ولسان وشفتين، وأخرج الصوت من حنجرة تستأذن الفم ليسمح له بالخروج!
وأبعد، جل شأنه، عن الوجه بمفرده كل المثيرات والشهوات والغرائز، وترك فيه القبح أو الجمال، المرض والصحة!
وأضاف خالق الكون العظيم إلى الوجه تعبيرات التعرف والتعارف من مشاعر وأحاسيس، ففيه الغضب والتسامح والغيرة والمحبة والكراهية والمسالمة والتكذيب والتصديق والحنان والمرض والصحة النفسية والعقلية وتعبيرات التطرف والتشدد!
وفيه الشوق والبرود والحنين وعدم الاكتراث والاهمال والاحتقار والاحترام والتقدير والخضوع والضعف والخجل!
وفيه الدفاع عن النفس والرفض والقبول وسيمات الإيمان وعلامات النفاق والمجاملة!
وفيه يقرأ أي شخص رسائل من الآخر عن عُمق المحبة والبغضاء، والفهم والاستيعاب والانكار والتمثيل والشراسة !
وفيه الفرح بالحديث أو الضيق منه، والملل والسهو وفيه أسنان تبدو كنجوم تسطع أو كأنياب ذئب يفترس أو.. حَمَل يدعو ذئبا ليفترسه!
وحجب خالق الكون أي صورة من صور الاختباء والاختفاء والاستغماية في العلاقات الاجتماعية؛ حفاظا على أرواح البشر ومنعا للخيانة الزوجية، وإبعادا لشبهة الإرهاب والقتل والاغتيال والاغتصاب واختطاف الأطفال ولعب الذئب دور الشاة فيخفي وجهه حتى يفترس ضحيته دون أن تعرفه شرطة أو جيران أو شهود !
وظهرت جرائم جديدة من تهريب أسلحة ومخدرات وانتهاك أعراض واختطاف أطفال للتسول بهم بواسطة منتقبات أطعن عصابات تغطية وجه المرأة.
ومرت مئات و..آلاف السنين والمرأة والرجل يتعارفان بنعمة الله في الوجه، وليس كل من يرى وجه امرأة أو زميلة أو أخت صديقه أو جارته أو ابنة عمه يخلع سرواله ويقفز فوقها!
وعرف الناس، عقلاء ومجانين، أن الوجه بكل ما فيه هو معجزة المعجزات، وأن الله جعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف لا ليغتصب بعضنا بعضا!
وجاء مسلمو العصر الحديث من بين أيدي شيوخ ودعاة معاقين ذهنيا، ومتخلفين عقليا، ومهووسين بالجنس رغم كراهيتهم للمرأة، واعتقادهم أن أكثر أهل النار زوجاتهم وبناتهم وعماتهم وخالاتهم وأمهاتهم!
شيوخ ودعاة وجهلاء يكرهون نعمة الله في الوجه، ويعتقدون أن شيوخهم المهبولين الذين يصرخون ليلا ونهارا في برامج مأجورة يعرفون أكثر مما يعرف الله، جل شأنه!
ويتحايلون بحرية المرأة في الملبس، رغم أنهم خصوم الحرية الأبديين؛ ثم يتحايلون بأن من أراد الثأر والارهاب والقتل والتفجير والاغتصاب وهتك العرض واختطاف الأطفال وتهريب المخدرات والأسلحة لا يحتاج لتغطية الوجه، فهناك طُرق كثيرة ومتعددة!
وظهر الهدف القبيح والقذر والنتن لدعاة تغطية وجه المرأة فهو كراهية دفينة لله رب العالمين وتوجيهاته السامية والمجتمع الصحي الذي يريد من المؤمنين أن يصنعوه، ويحقق لهم السلام الاجتماعي!
عني أنا شخصيا وقد ناهضت الاستغماية الإسلاموية لأربعين عاما فقد رأيت وأرى في أي مُدافع عن تغطية وجه المرأة ذئبا حتى لو لم يفترس، ومغتصبا حتى لو لم يخرج من بيته، وخطرا على الأطفال حتى لو كان على مبعدة شارعين أو ثلاثة منهم، وخائن لزوجة جاره حتى لو كان ينظر إلى الأرض إذا التقاها، ومهرب للسلاح والمخدرات ولو لم يرتكب الجريمة بعد!
أنا أرى في تغطية وجه المرأة كراهية لله، عز وجل، ورفضا لطاعته، ورغبة في مجتمع آثم يرتكب أفراده كل الموبقات في الخفاء.
لا مساومة مع تلك البغضاء للمجتمع الصحي البادية من أفواههم واعتقاداتهم وشيوخهم!
يستنصحون ويسألون ويستفسرون من شيوخ ودعاة أكثرهم متزوجون من عدة نساء صغيرات كأنهن أطفال، ويحللون لأنفسهم الحرام، ويطلبون من المسلمين تغطية وجه المرأة تسهيلا لرغباتهم في خيانة الجار والزوج، أو لأعمال التفجيرات والارهاب!
لم ينفجر غضبا من كتاباتي أحد مثلما أغضبت رؤيتي لجرائم النقاب أقذر وأنتن وأعفن زاعمي الدفاع عن الفضيلة في تغطية وجه المرأة!
عندما يرد على كتاباتي من يبرر النقاب، أفهم على الفور أنه في طريقه لارتكاب جريمة تحتاج لتغطية الوجه، وأنه يكره توجيهات الله، وأنه يفترس في الظلام، وأن شهواته تحتاج لغباء وحماقة وعباطة وسذاجة المرأة التي اقتنعت أن الله يحب أن تشيع الفاحشة والارهاب في بني البشر!
هل يؤثر مقالي في واحد في الألف من قارئيه المسلمين؟ لا أظن؛ ولم يحرّك شعرة من موضعها لأربعة عقود، فشيوخ ودعاة الخطيئة والارهاب أعلى صوتا وتأثيرا من صوت السماء والفضيلة!
أما معجزة الله في الوجه فلا تهم أكثر المسلمين في قليل أو كثير؛ فالمرأة المسلمة المنتقبة تحتقر نفسها فهي لتفريغ شحنة الرجل الجنسية حتى يأتي يوم القيامة ويلقي نفسه في أحضان سبعين من الحور العين تساعدهن سبعون من الوصيفات حتى لو لم يجد الوقت ليرى وجه ربه ذي الجلال والإكرام!
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 5 فبراير 2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التجسس.. هل يقوض العلاقات الألمانية الصينية؟ | المسائية


.. دارمانان يؤكد من الرباط تعزيز تعاون فرنسا والمغرب في مكافحة




.. الجيش الأمريكي يُجري أول قتال جوي مباشر بين ذكاء اصطناعي وطي


.. تايلاند -تغرق- بالنفايات البلاستيكية الأجنبية.. هل ستبقى -سل




.. -أزمة الجوع- مستمرة في غزة.. مساعدات شحيحة ولا أمل في الأفق