الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حنين
محمد طالبي
(Mohamed Talbi)
2021 / 2 / 7
الادب والفن
سكتا هنيهة اقترب منها،لف دراعه حول خصرها،شرعا في الرقص مرة ثانية بخطوات بطيئة و متثاقلة،جدبها نحوه التصق جسمها بجسمها كما يفعل كل راقصي "السلو" صدرها الكبير يلتصق بصدره،الخطوات تتباطأ كانهما لا يتحركان.. "سيلين" المسكينة وحيدة في الصحراء تهمس بكلماتها الفرنسية بلهجة كندية
J’airai chercher ton cœur même si tu l’emporte ailleurs
لا احد من الراقصين يعير لكلماتها وزنا،وضع خده على خدها،ابعدت خدها قليلا،باعدت صدرها عن صدره، انتبه لحركتيها، سحب يده من خصرها،ابتعد عنها قليلا، صوت "سيلين" عاد قويا
« j’ai compris tous les mots,j’ai bien compris merci… »
هو لا يؤمن بالتقاليد،ولا يؤمن بالحلال و الحرام،لا يؤمن بالخطيئة و الفضيلة،هو يؤمن بان الانسان هو منتوج مجتمعي،هو نتاج خالص طبيعي للشروط السياسية والاقتصادية و الثقافية للبيئة و الوسط الذي يعيش فيهما ، و هذه الشروط مجتمعة هي من تصنع الانسان السوي،وهي المسؤولة انتاج اناس غير اسوياء.
فتح صندوق السيارة،أخرج قنينتي ماء،صب القليل منه على راسه،وشرب الباقي،رمى بالقنينة الثانية في الهواء باتجاه "سعيدة" بحركة متقنة تلقفتها،شربت القليل من الماءـ غسلت وجهها,بالباقي.
كان كل شيء يسير وفق ما خططت له، كانا ،يبتسمان يتهامسان،يتغازلان، كان الحديث بينما عذبا سلسا كانهما يتقاذفان بالزهور،حركة واحدة خاطئة منها في غير محلها،هدمت كل ما خططت له،نزعت قميصها، خلعت تنورتها بقيت بملابس السباحة،
-"علي" تمشي معايانا نعومو، البحر زربية اليوم،
-لا،شكرا قالوا لي :البحر كا يدي البراني.
كلامك صحيح، حداري فبحر الداخلة عميق و لا يحب الغرباء،وانت واحد منهم..ترقبه،وهي تحدث نفسها،امام اللوحة الجميلة ،و الجسد المثيرالذي قدمتها،له "سعيدة" اكتفى بابتسامة غريبةاحتارت في تفسيرها، خجلت من نفسها،من لباسها من جسدها،ومن الطريقة الرخيصة التي عرضته بها
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الفنان عبد الرحمان معمري من فرقة Raïm ضيف مونت كارلو الدولية
.. تعرّفوا إلى قصة “الخلاف بين أصابع اليد الواحدة” المُعبرة مع
.. ما القيمة التاريخية والثقافية التي يتميز بها جبل أحد؟
.. فودكاست الميادين | مع الشاعر التونسي أنيس شوشان
.. حلقت شعرها عالهوا وشبيهة خالتها الفنانة #إلهام شاهين تفاصي