الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايران ح1

صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)

2021 / 2 / 8
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الحلقة الاولى
1979
شباط 11 دخلت الثورة الاسلامية في ايران التاريخ كثالث ثورة شعبية في العالم في العصر الحديث مثلت الفكر الاسلامي العالمي، بعد الثورة الفرنسية 1789 التي مثلت الفكر الراسمالي الديمقراطي في العالم، والثورة الروسية الحمراء العمالية الاممية 1917 التي مثلت الفكر الشيوعي بما فيه الفكر الاشتراكي.
الثورة الايرانية معلمها الدكتور علي شريعتي قائدها السيد روح الله الخميني محركها (داينمو الثورة) ابراهيم يزدي(1) .
1963
يوم الثلاثاء 4 حزيران بدأ التخطيط للثورة حيث خطاب السيد الخميني وسجنة ثم اطلق سراحة خوفا من ثورة الشارع الايراني وتم نفية الى تركيا واستقر في العراق من عام 1963 في محافظة النجف الى عام 1979 كان خطابه سياسي تحريضيا ضد الشاه وحكمه على اثر هجوم قوات الشاه على احد المدارس الدينية اسمها الفيضية وحدثت مجزة.
هناك خبران لعدم اعدام الشاه للسيد الخميني او اتخاذ قرار بقائه في السجن لمدة طويله ، كاعدام جمال عبد الناصر لسيد قطب واعدام صدام للسيد محمد باقر الصدر وسجن الجزائر لعباس مدني (2)
الخبر الاول : ماتسجله في مذكراتها فاطمة باكرافان(3) – زوجة حسن باكرافان، رئيس السافاك - أن زوجها أنقذ حياة الخميني في عام 1963؛ حيث استشعر باكرافان أن إعدام الخميني كان سيعمل على إثارة غضب عامة الشعب الإيراني، وعرض وجهة نظره هذه على الشاه، وبمجرد أن أقنع الشاه أن يسمح له بالعثور على طريقة للخروج من هذا المأزق، دعا آية الله محمد كاظم شريعتمداري، أحد كبار الزعماء الدينيين بإيران، وطلب مساعدته واقترح شريعتمداري أن يتم تنصيب الخميني مرجعا ، قد اتخذه باكرافان وسيد جلال طهراني ليكون ذريعة للشاه بعدم اعدام السيد الخميني ، لان الدستور الايراني يمنع اعدام أي رجل دين يعتبر مرجع للناس في الفتوى الدينية أي يصل الى درجة اية الله العظمى.

الخبر الثاني يقول اتخذ القرار السيد الخوئي زعيم الشيعة في العالم الاسلامي وذلك بخروجة عن صمته واعطى السيد الخميني درجة اية الله العظمى وتبعة بقية المراجع في ايران والعراق وشكلوا ورقة ضغط قوية ضد الشاه والزامه بالدستور الايراني الذي ينص على عدم اعدام المرجع الديني .
في حين فشلت مساعي السيد محسن الحكيم زعيم الشيعة قبل السيد الخوئي بعدم اعدام سيد قطب رغم رسالته الواضحة الى جمال عبد الناصر، ولم يحرك السيد الخوئي ساكنا عندما اتخذ صدام قرار اعدام السيد محمد باقر الصدر لان صدام دمويا لايسمع كلام الناصحين ولان السيد محمد باقر الصدر لديه حزب سياسي وجهر بمعادته الى البعث وتايد الثورة الاسلامية في ايران وان استطاع السيد الخوئي ان ينصح البعث وصدام بعدم اعدام وكليه المطلق في كربلاء السيد محمد مرتضى الطباطبائي وفعلا لم يعدم وغير حكمه الى السجن المؤبد واكمل 20 سنة في السجن واطلق سراحه، وتوفيه بعد بضع سنوات من خروجه من السجن رحمه الله .

عدم اعدام او سجن السيد الخميني مدى الحياة او السجن المؤبد لمدة 20 او 25 عام وحفظ الباري عز وجل حياته لا كما تحفظ حياة الحكام او قادة الثورات الخونه بخطة محكمة من صناع السياسة العالمية، هذا
العامل الاول الذي ساهم في انتصار الثورة الايرانية

1975
رفع شاه إيران شعار مقارعة "الاستعماران الأحمر والأسود" الاحمر يقصد به الفكر الشيوعي والاسود يقصد به الفكر الاسلامي بمثابة إعلان نهاية حكم عائلة بهلوي وسقوط الملكية الإيرانية.
1978
انطلقت تظاهرات واسعة ضد الشاه، مستغلا قائد الثورة السيد الخميني نظرية بريجنسكي الحزام الاخضر التي مفادها تطويق الاتحاد السوفيتي بدول دينية حيث اعطت امريكا وصناع السياسة العالمية الضوء الاخضر بانتصار الثورة (4)
لم تجهض امريكا او صناع السياسة العالمية الثورة او القيام باغتيال قائدها السيد الخميني كما فعلت بعباس مدني الذي سجنته وانتصرت الجبهة وهو في سجنه فقامت باغتيالها عسكريا، وهذاالعامل الثاني الذي ساهم في انتصار الثورة الايرانية.

1979
تصدير الثورة
اطلق قائد الثورة السيد الخميني شعار تصدير الثورة وذيله هذا لا يعني وحسب قوله اننا نتدخل بالشؤون الداخلية للبلادان تاكيدا منه ان الثورة شعبية عالمية عظمى والمصطلح لم يبتكره السيد الخميني فهو في القاموس السياسي منذ الثورة الفرنسية والثورة الروسية وصين ماو وكوبا كاستروا، ونبرى العالم فرد فرد هاليداي (5) يحلل سمات تصدير الثورة من خلال دارسته تلك الثورات.
تصدير الثورة العامل الاول الذي ساهم تشويه صورة الثورة وخاصة بعد ان وظفته الدول المجاورة وخصوصا الدول العربية وخاصة حزب البعث في العراق وفسروها بانها اطماع ايران اعادة الدولة الصفوية مثلا او الدولة الفارسية لغزوا الدول المجاورة .
1979
رغم ان الحركة الاسلامية في العراق ممثلة بحزب الدعوة الاسلامية انضج من الحركة الاسلامية في ايران ممثلة بالسيد الخميني وبدأ التخطيط للثورة في زمن واحد لكن انتصرت الثورة الاسلامية في ايران واربكت برنامج حزب الدعوة الى يومنا هذا .
لان السيد الخميني عمل وفق نظرية امة الحزب(6) وهي ان يكون عالم الدين في قلب الحدث السياسي ويتقدم الجموع للموت وهذا ما يخرج الحفاة الى الشارع حيث اطلق السيد الخميني كلمته المشهورة
الحفاة وقود الثورات
وعندما أنب او وبخ بعض علماء الدين السيد الخميني يقوم بسفك دماء الناس وبكل شجاعة صراحه واصرار اجاب لنسفك الدماء وانا مسؤول عنها من اجل التحرر وانقاذ الامة وخصوصا الضعفاء الذين سماهم المستضغفين حيث ادرك ان الامة الاسلامية متخلفه لاتسير الا بعصا الدكتاتور او فتوى المقدس فكان المقدس الذي اخرج الامه للموت من اجل الحرية، وهذاالعامل الثاني الذي ساهم في انتصار الثورة الايرانية.
هههههههههههههههههههههههههامش
1- ثقافتنا نحو ثقافة اسلامية علمية عملية واعية عبد الكاظم عبد الله الصالحي
2- سيد قطب 1906 الى 1966 مفكر واديب في حركة الاخوان المسلمين يعتبر الرجل الثاني بعد حسن البنأ مؤسسة الحركة
السيد محمد باقر الصدر 1935 الى 1980مفكر ومنظر حزب الدعوة الاسلامية والبعض يعتبره مؤسس الحزب بدلا عن الاستاذ محمد هادي السيبتي
عباس مدني 1931 الى 2019 مؤسسة جبهة الاسلامية للانقاذ في الجزائر
3- الموسوعة الحرة ويكيبيديا
4- موقع النور
مرح البقاعي مقال ملالي ايران والذبح بالقطنة
http://www.alnoor.se/article.asp?id=198684
و موقع العرب
مرح البقاعي مقال الحزام الإسلامي الأخضر فلسفة بريجنسكي وميراثها الذي يتهاوى
https://alarab.uk/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8

5- Fred Halliday
1946 الى 2010 كاتبا وأكاديميا إيرلنديا خبيرا في العلاقات الدولية والشرق الأوسط وخاصة الحرب الباردة، إيران وشبه الجزيرة العربية.
6- الحركة الاسلامية هموم وقضايا محمد حسين فضل الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا