الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في خطاب التنحي لعبد الناصر

محمد حسين يونس

2021 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


بعد أربعة أيام من بدء القتال في سيناء .. و التأكد من هزيمة القوات هناك .. تحدث الرئيس جمال عبد الناصر يوم 9 يونيو..من خلال التلفزيون .. في ما سمي بخطاب التنحي .
لم أستمع لهذا الخطاب لانني كنت أسيرا لدى العدو الإسرائيلي و عندما عدت .. كانوا يتحدثون عن ردودد فعله.. دون الإقتراب من ما جاء به
بعد حوالي 54 سنة من إذاعته وددت لو أعرف ماذا قال عبد الناصر للشعب و جعله يخرج مطالبا إياه بعدم التنحي . . و كيف كان للكلمات سحرها التي قلبت الباطل حق .. و جعلت الفاشل بطل .
أعتقد أن أغلبكم لم يقرأه ..أو يسمعه و لم يتأمله في ضوء ما كشفت عنه الأيام من أسرار ..أهمها شهادة أمين هويدى مدير المخابرات و وزير حربية ما بعد الحرب في كتابه ( الفرص الضائعة ).
فلنقرا علي حلقتين الخطاب و نرى إسلوب الزعيم في فرض سيطرته علي الجماهير رغم الهزيمة .
أيها الإخوة:
((لقد تعودنا معاً فى أوقات النصر وفى أوقات المحنة.. فى الساعات الحلوة وفى الساعات المرة؛ أن نجلس معاً، وأن نتحدث بقلوب مفتوحة، وأن نتصارح بالحقائق، مؤمنين أنه من هذا الطريق وحده نستطيع دائماً أن نجد اتجاهنا السليم، مهما كانت الظروف عصيبة، ومهما كان الضوء خافتاً)).
هذا ليس دقيقا يا سيادة الرئيس .. فأنت لم تجلس مع شعبك أبدا و لم تستمع إليه ولم تصارحة .. إنما كنت دائما ما تملي علية ما يفعلة ..
عبد الناصر لم يستمع إلا لصوت نفسة و تصفيق المؤيدين أما من تجرأ و عارض مثلما فعل ( خالد محمد خالد ) في اللجنة التحضيرية سنة 1961م، وأنتقد مواقف الثورة من قضايا الحرية والديمقراطية،.. فمصيره الإبعاد .. و لو كان ما تفضلت بقوله صحيحا .. ما كنا قد وصلنا لهذا الوضع .
((ولا نستطيع أن نخفى على أنفسنا أننا واجهنا نكسة خطيرة خلال الأيام الأخيرة، لكنى واثق أننا جميعاً نستطيع - وفى مدة قصيرة - أن نجتاز موقفنا الصعب، وإن كنا نحتاج فى ذلك إلى كثير من الصبر والحكمة والشجاعة الأدبية، ومقدرة العمل المتفانية. لكننا - أيها الإخوة - نحتاج قبل ذلك إلى نظرة على ما وقع؛ لكى نتتبع التطورات وخط سيرها فى وصولها إلى ما وصلت إليه)).
البداية يا سيادة الرئيس غير صحيحة و مضللة لذوى العقول المسطحة الذين إعتادوا علي الكلمات المشبوهه التي لا تؤدى المعني .. فلم يكن ما حدث نكسة بل هزيمة .. و عدم الإعتراف بها يعني عدم التعلم و عدم التصحيح .. و إستمرار الأمور علي ما هي علية ..و تصبح النظرة علي ما وقع تبريرية أكثر منها علاجية .. بل و تعطي إنطباعا كاذبا بأنها جولة خاسرة ضمن جولات أخرى كانت من قبل موفقة.
((إننا نعرف جميعاً كيف بدأت الأزمة فى الشرق الأوسط فى النصف الأول من مايو الماضى. كانت هناك خطة من العدو لغزو سوريا، وكانت تصريحات ساسته وقادته العسكريين كلها تقول بذلك صراحة، وكانت الأدلة متوافرة على وجود التدبير.))
هذه حجة مفتعلة وغير دقيقة ..و لم تكن هناك حشود إسرائيلية علي الجبهه السورية .. و القادة المصريون و السوريون ..مثل السوفيت كانوا يعلمون حقيقة الوضع .
((كانت مصادر إخواننا السوريين قاطعة فى ذلك، وكانت معلوماتنا الوثيقة تؤكده، بل وقام أصدقاؤنا فى الاتحاد السوفيتى بإخطار الوفد البرلمانى الذى كان يزور موسكو فى مطلع الشهر الماضى؛ بأن هناك قصداً مبيتاً ضد سوريا. ولقد وجدنا واجباً علينا ألا نقبل ذلك ساكتين، وفضلاً عن أن ذلك واجب الأخوة العربية، فهو أيضاً واجب الأمن الوطنى؛ فإن البادئ بسوريا سوف يثنى بمصر))
وزير الحربية شمس بدران كان في موسكو في ذلك الشهر و قيل له بوضوح أنه لم يكن هناك حشودا أو مظاهر عدوان علي الجبهه السورية ( الفرص الضائعة صفحة 163).. وهناك أدلة كثيرة علي ذلك مذكورة في نفس الكتاب .
((ولقد تحركت قواتنا المسلحة إلى حدودنا بكفاءة شهد بها العدو قبل الصديق، وتداعت من أثر ذلك خطوات عديدة؛ منها انسحاب قوات الطوارئ الدولية، ثم عودة قواتنا إلى مواقع شرم الشيخ المتحكمة فى مضايق تيران، والتى كان العدو الإسرائيلى يستعملها كأثر من آثار العدوان الثلاثى الذى وقع علينا سنة 1956. ولقد كان مرور علم العدو أمام قواتنا أمراً لا يحتمل، فضلاً عن دواعى أخرى تتصل بأعز أمانى الأمة العربي)).
إسمح لي سيادتك .. لم أتصور في أقصي كوابيسي أن يكون هذا هو حال القوات .. أثناء تحركها و حجم الفوضي الذى حدث بل السخف في نشر صورة ضخمة في صدر جريدة الأهرام للمدرعات داخل سيناء بدون أى مراعاة لقواعد القتال ..من سرية و مفاجأة ..و التغييرات في مواقع القوات دون سبب ..و تغيير القيادات عشية المعركة و لقد ذكرت كل هذا في كتاب (خطوات علي الأرض المحبوسة ) فور عودتي من الأسر ..
فضلا عن أننا كمصريين لم نكن نعلم أن جزء من إتفاقية خروج القوات الإسرائيلية من سيناء عام 56 هو حركة سفنهم في مضيق تيران بأمان دون إعتراض .
((ولقد كانت الحسابات الدقيقة لقوة العدو تظهر أمامنا أن قواتنا المسلحة، بما بلغته من مستوى فى المعدات وفى التدريب؛ قادرة على رده وعلى ردعه، وكنا ندرك أن احتمال الصراع بالقوة المسلحة قائم، وقبلنا بالمخاطرة))
أيضا هذا غير دقيق فنصف القوات المسلحة كان في اليمن ..وتم تعويض النقص بإستدعاء الإحتياطي في فوضي غير مفهومة .. لقد دخلوا سيناء بجلاليب .. و شباشب .
و كان هناك نقص في قوات الجيش عن مرتب الحرب صبيحة المعركة ( أفراد 44%- اسلحة صغيرة 30%- قطع مدفعية 24% - دبابات التعاون 45% الحملة الميكانيكية 41% ) مع تغيير واسع في القادة شمل 12 قائد فرقة و لواء و إستحدث 15 قيادة جديدة (صفحة 78 من كتاب الفرص الضائعة )
((وكانت أمامنا عوامل عديدة؛ وطنية وعربية ودولية، بينها رسالة من الرئيس الأمريكى "ليندون جونسون" سلمت إلى سفيرنا فى واشنطن يوم 26 مايو تطلب إلينا ضبط النفس، وألا نكون البادئين بإطلاق النار، وإلا فإننا سوف نواجه نتائج خطيرة)).
((وفى نفس الليلة فإن السفير السوفيتى طلب مقابلتى بصفة عاجلة فى الساعة الثالثة والنصف من بعد منتصف الليل، وأبلغنى بطلب ملح من الحكومة السوفيتية ألا نكون البادئين بإطلاق النار)).
الغريب أنه رغم معرفتك بيوم و ساعة العدوان التي تسربت من إسرائيل و بلغت لحضرتك من أكثر من مصدر .. و إخبارك للقيادة العسكرية به .. إلا أنه لم يؤخذ بجدية و ليلة 4 يونيو سهر الطيارون في حفل صاخب يضم العديد من الفنانات ..و لم يصلوا لمواقعهم صباحا إلا بعد تدمير الطائرات علي الأرض ..
و كان قائد الجيش ( عبد الحكيم عامر ) مع أركان حربة في طائرة فوق سيناء و عندما عادوا نزلوا في مطار القاهرة الدولي ..لان باقي المطارات كانت قد ضربت .. و وصلوا مكاتبهم في تاكسي .
((وفى صباح يوم الاثنين الماضى الخامس من يونيو جاءت ضربة العدو. وإذا كنا نقول الآن بأنها جاءت بأكثر مما توقعناه؛ فلابد أن نقول فى نفس الوقت وبثقة أكيدة إنها جاءت بأكبر مما يملكه، مما أوضح منذ اللحظة الأولى أن هناك قوى أخرى وراء العدو، جاءت لتصفى حساباتها مع حركة القومية العربية. ولقد كانت هناك مفاجآت تلفت النظر)).
يوه تاني مؤمرات أمريكية و أوروبية ..لم تكتشف في حينة .. هو إحنا أطفال ..لا ندرى بما يدور حولنا و نتسبب في تدمير 100% من قاذفاتنا الثقيلة و 100% من قاذفاتنا الخفيفة و 85%من المقاتلات القاذفة و المقاتلة
((أولها: أن العدو الذى كنا نتوقعه من الشرق ومن الشمال جاء من الغرب؛ الأمر الذى يقطع بأن هناك تسهيلات تفوق مقدرته، وتتعدى المدى المحسوب لقوته، قد أعطيت له)).
نحن نعرف أن العدو زود طائراته بخزانات وقود إضافية جعلته يدور و يصل من الغرب علي إرتفاعات منخفضة .. هذه الخزانات كان يتخلص منها فوق الوادى بعد إفراغها .. فيتصور البعض أن الطائرات كانت تسقط بكميات رهيبة.. و لجهلة يذيع هذا علي محطات البث الإذاعي
((وثانياً: فإن العدو غطى فى وقت واحد جميع المطارات العسكرية والمدنية فى الجمهورية العربية المتحدة، ومعنى ذلك أنه كان يعتمد على قوة أخرى غير قوته العادية، لحماية أجوائه من أى رد فعل من جانبنا؛ كما أنه كان يترك بقية الجبهات العربية لمعاونات أخرى استطاع أن يحصل عليها)).
إسرائيل أعدت خطة الحرب منذ أواخر الخمسينيات و كانت تشمل ضرب طائراتنا علي الأرض و الإقتراب من القواعد الجوية في أوقات متفاوتة بحيث تصل إليها في وقت واحد و إحتاج الأمر أن يحصلوا علي معلومات كاملة عن مطاراتنا و دفاعنا الجوى ثم جهزوا طائراتهم بتسليح خاص يشمل قنابل الممرات و دربوا الطيارين علي الطيران الواطي حتي لا تكشفهم الردارات
لقد قامت كل طائرة بخمس طلعات و هو أمر مبهر .. ساعد في ذلك التدريب علي إعادة تزويد الطائرات بالوقود في ربع ساعة .. كما أورد مدير مخابرات حضرتك أمين هويدى في كتابة (الفرص الضائعة )
((وثالثاً: فإن الدلائل واضحة على وجود تواطؤ استعمارى معه؛ يحاول أن يستفيد من عبرة التواطؤ المكشوف السابق سنة 1956، فيغطى نفسه هذه المرة بلؤم وخبث، ومع ذلك فالثابت الآن أن حاملات طائرات أمريكية وبريطانية كانت بقرب شواطئ العدو تساعد مجهوده الحربى. كما أن طائرات بريطانية أغارت فى وضح النهار على بعض المواقع فى الجبهة السورية وفى الجبهة المصرية، إلى جانب قيام عدد من الطائرات الأمريكية بعمليات الاستطلاع فوق بعض مواقعنا)).
هذا ليس دقيقا ..الرئيس يخجل أن يقول أن من هزمة هو دولة صغيرة كان يطلق عليها الكيان الصهيوني و الدولة المزعومة ..لا يا سيادة الرئيس لم تشترك أى طائرات غير إسرائيلية في المعركة .. كل ما حدث أنه كان هناك طيارون متطوعون يهود من أمريكا و أوروبا ..رفعوا كفاءة السلاح الجوى للعدو .
أما بواخر أمريكا ..فقد حدث هجوم على سفينة البحوث التقنية والمعروفة باسم "يو اس اس ليبرتي" والتابعة للبحرية الأمريكية،
نفذ الهجوم في 8 يونيو 1967، بواسطة الطائرات المقاتلة لسلاح الجو الإسرائيلي وزوارق طوربيد القوات البحرية الإسرائيلية. وأسفر الهجوم الجوي والبحري عن مقتل 34 وجرح 171 من أفراد الطاقم، وإلحاق أضرار بالغة بالسفينة
((ولقد كانت النتيجة المحققة لذلك أن قواتنا البرية التى كانت تحارب أكثر المعارك عنفاً وبسالة فى الصحراء المكشوفة؛ وجدت نفسها فى الموقف الصعب؛ لأن الغطاء الجوى فوقها لم يكن كافياً إزاء تفوق حاسم فى القوى الجوية المعادية، بحيث إنه يمكن القول - بغير أن يكون فى ذلك أى أثر للانفعال أو المبالغة - إن العدو كان يعمل بقوة جوية تزيد ثلاث مرات عن قوته العادية.))
و الحقيقة أن هذا كلام عاطفي حماسي لا مكان له من الإعراب .. فالقوات لم تحارب ببسالة و عنف ..و إنسحبت بغباء منقطع النظير حتي أنه بعد الحرب وجدت كتيبة دبابات ستالين كاملة مخندقة و مخفية .. و لم تطلق طلقة واحدة ..القوات تكبدت خسائر كبيرة .. ليس بسبب غياب الغطاء الجوى بقدر ما كان لعجز قياداتها الفنية و العلمية و الفوضي التي ةخلقتها الأوامر المتضاربة .
((ولقد كان هذا هو ما واجهته أيضاً قوات الجيش العربى الأردنى التى قاتلت معركة باسلة بقيادة الملك حسين، الذى أقول - للحق وللأمانة - إنه اتخذ موقفاً ممتازاً، وأعترف بأن قلبى كان ينزف دماً وأنا أتابع معارك جيشه العربى الباسل فى القدس وغيرها من مواقع الضفةالغربية، فى ليلة حشد فيها العدو وقواه المتآمرة ما لا يقل عن 400طائرة للعمل فوق الجبهةالأردنية)).
إعتمد الملك حسين علي المعلومات غير الدقيقة عن قوة الجيش المصرى .. و كان يقود المعركة هناك قائد مصرى أعتقد إنه الفريق عبد المنعم رياض .. و تركت الضفة و القدس للعدو لحماية عمان و باقي مدن المملكة .
((ولقد كانت هناك جهود رائعة وشريفة؛ لقد أعطى الشعب الجزائرى وقائده الكبير هوارى بومدين بغير تحفظات وبغير حساب للمعركة، وأعطى شعب العراق وقائده المخلص عبد الرحمن عارف بغير تحفظات وبغير حساب للمعركة، وقاتل الجيش السورى قتالاً بطولياً معززاً بقوى الشعب السورى العظيم وبقيادة حكومته الوطنية، واتخذت شعوب وحكومات السودان والكويت واليمن ولبنان وتونس والمغرب مواقف مشرفة، ووقفت شعوب الأمة العربية جميعاً بغير استثناء على طول امتداد الوطن العربى موقف الرجولة والعزة، موقف التصميم، موقف الإصرار على أن الحق العربى لن يضيع ولن يهون، وأن الحرب دفاعاً عنه ممتدة مهما كانت التضحيات والنكسات على طريق النصر الحتمى الأكيد)).
فيما عدا بومدين و شعب الجزائر .. فكل ما قيل يعتبر في حدود المجاملات التي تحاول أن تبدى قوة و عزوة غيرواقعية .. عموما مؤتمر الخرطوم التالي أظهر أن بعض العرب .. صلوا لله شكرا علي هزيمة الجيش المصرى .. و البعض إستعد لكي يرث دور عبد الناصر في المنطقة ..
((وكانت هناك أمم عظيمة خارج العالم العربى قدمت لنا ما لا يمكن تقديره من تأييدها المعنوى. لكن المؤامرة - ولابد أن نقول ذلك بشجاعة الرجال - كانت أكبر وأعتى، ولقد كان تركيز العدو الأساسى على الجبهة المصرية؛ التى دفع عليها بكل قوته الرئيسية من المدرعات والمشاة؛ معززة بتفوق جوى رسمت لكم من قبل صورة لأبعاده،
ولم تكن طبيعة الصحراء تسمح بدفاع كامل؛ خصوصاً مع التفوق المعادى فى الجو. ولقد أدركت أن تطور المعركة المسلحة قد لا يكون مواتياً لنا، وحاولت مع غيرى أن نستخدم كل مصادر القوة العربية، ولقد دخل البترول العربى ليؤدى دوره، ودخلت قناة السويس لتؤدى دورها، ومازال هناك دور كبير مطلوب من العمل العربى العام، وكلى ثقة فى أنه سوف يستطيع أداءه. ولقد اضطرت قواتنا المسلحة فى سيناء إلى إخلاء خط الدفاع الأول، وحاربت معارك رهيبة بالدبابات والطائرات على خط الدفاع الثانى))..
هذا أيضا محض خيال أو معلومات خاطئة .. فلم يكن هناك خط ثاني و لا ثالث .. و لم يكن هناك سلاح بترول أو قناة السويس .. فكلها لا تهم العدو .. الذى قتل حوالي 15000 جندى و أسر ..5500 أخرين و إحتل سيناء مسيطرا علي خليج تيران و قناة السويس بواسطة قواته و خططة .. و قياداته .
((ثم استجبنا لقرار وقف إطلاق النار، أمام تأكيدات وردت فى مشروع القرار السوفيتى الأخير المقدم إلى مجلس الأمن، وأمام تصريحات فرنسية، بأن أحداً لا يستطيع تحقيق أى توسع إقليمى على أساس العدوان الأخير، وأمام رأى عام دولى - خصوصاً فى آسيا وأفريقيا - يرى موقفنا، ويشعر ببشاعة قوى السيطرة العالمية التى انقضت علينا.)).
الغريب أن إسرائيل لازالت بعد نصف قرن تحتل الجولان و الضفة الغربية .. و تراقب سيناء عسي أن تتجاوز القوات ما إتفق علية في وثائق الإستسلام الموقعه من الطرفين ..و تقيم علاقات دبلوماسية مع أغلب سكان إفريقيا و أسيا و العرب بما فيهم مصر و الأردن و لم نر تأثيرا للقوى المتخيلة في البيان .. و لكنها كلمات منمقة للتهدئة و أمال غير واقعية .. و محاولة للتهوين من حجم الهزيمة ومعاملة الشعب علي أساس أنه بعقلية الأطفال .. هكذا كان حكام مصر دائما ..
عندما قلت لمحدثي الإسرائيلي .. إن أمريكا تساعدكم بحيث نستطيع أن نقول أنكم الولاية رقم 53 من ولاياتها .. إبتسم ثم رد .. و تساعدكم أنتم أيضا
و لكن الفارق أنكم تحولون المساعدة إلي قمح و غذاء و سلع إستهلاكية تتبخر بمجرد إستخدامها .. و نحن نحول المساعدات إلي معامل و مدارس و مراكز بحوث .. و صناعات ..
كانت النتيجة أن المساعدات حسنت من حجم الناتج المحلي لنا حتي أصبحنا في غني عنها .. بينما عجزت إقتصادكم بعد أن توقفتم عن زراعة القمح و القطن .. و إعتمدتم علي الإستيراد و المعونات ..
ثم ضحك و أكمل الإتحاد السوفيتي يساعدكم في بناء المصانع و السدود و السلاح ..و لكنكم لا تديرونها بشكل يمنحكم الإستقلالية حتي الأن ..فأسرار التصميم و التصنيع و الإدارة .. يعتبرونها من أسرارهم ( نو هاو ) الذى لا يقدم للغير .
نعم لقد كان العطب في إسلوب إدارة الدولة .. و توجية ميزانياتها في إتجاة الحروب ..وعدم ترشيد إستخدام ثروتها بشكل علمي ايجابي ..
فكان السبب في ضعف القدرة المصرية ..و هكذا جاءت حلول عبد الناصر بعد الهزيمة .. أى إعادة بناء الدولة من أجل إزالة أثار العدوان منطقية.
نعود لإستكمال قراءة خطاب التنحي
((وأمامنا الآن عدة مهام عاجلة :
المهمة الأولى: أن نزيل آثار هذا العدوان علينا، وأن نقف مع الأمة العربية موقف الصلابة والصمود. وبرغم النكسة فإن الأمة العربية بكل طاقاتها وإمكانياتها قادرة على أن تصر على إزالة آثار العدوان)).
كما لو كانت الامة العربية هذه تجلس منتظرة كارثة كي تتوحد و تتصدى و تتبع أوامر سيادته و توجيهاته
أو كما لو كانت كيانا واحدا متجانسا تجمعة قواعد و دساتير و قوانين تحدد موقف كل جزء أو فرد .. و لم تكن دول متضاربة متصارعة .. مقتتلة .. يبغض حكامها بعضهم بعضا .. و يسعي كل منهم للإيقاع بالأخر ..
حتي هؤلاء الذين يؤمنون (بأمة واحدة ذات رسالة خالدة ) كانوا يتضاربون و لا يأمن أى منهم للاخر ..
أمة عربية إيه اللي حنعتمد عليها .. و لنا عبرة في ما حدث للجولان و الضفة الغربية و غزة .. و مزارع شبعا اللبنانية ..العرب كما قيل عند إنشاء الجامعة العربية .. صفر زائد صفر زائد صفر = صفر.
((والمهمة الثانية: أن ندرك درس النكسة، وهناك فى هذا الصدد ثلاث حقائق حيوية:
1ـ إن القضاء على الاستعمار فى العالم العربى يترك إسرائيل بقواها الذاتية، ومهما كانت الظروف ومهما طال المدى، فإن القوى الذاتية العربية أكبر وأقدر على الفعل.
2 - إن إعادة توجيه المصالح العربية فى خدمة الحق العربى ضمان أولى، فإن الأسطول الأمريكى السادس كان يتحرك ببترول عربى، وهناك قواعد عربية وضعت قسراً - وبرغم إرادة الشعوب - فى خدمة العدوان.
3 - إن الأمر الآن يقتضى كلمة موحدة تسمع من الأمة العربية كلها، وذلك ضمان لا بديل له فى هذه الظروف)).
بعد نصف قرن من دعوتك هذه عندما أسمع كلمة عروبة أبتسم خصوصا لو تصورت أن هناك دعوة لدول الخليج مثلا للتوحد ضد الإستعمار و طرد الأمريكان من القواعد العسكرية ببلادها ..
العرب أو حكام العرب لأكون أكثر دقة ..لن يعرض أى منهم مصالحة مع الغرب لاى إهتزاز حتي لو إسرائيل إحتلت من الخليج للمحيط ..
علينا أن نتعامل معهم علي أساس أنهم جيران ( طيبين أو أشرار ) نتبادل المنافع .. مش أبناء فريق واحد حضرتك فيه الألفة
((نصل الآن إلى نقطة هامة فى هذه المكاشفة بسؤال أنفسنا: هل معنى ذلك أننا لا نتحمل مسئولية فى تبعات هذه النكسة؟
وأقول لكم بصدق - وبرغم أية عوامل قد أكون بنيت عليها موقفى فى الأزمة - فإننى على استعداد لتحمل المسئولية كلها، ولقد اتخذت قراراً أريدكم جميعاً أن تساعدونى عليه: لقد قررت أن أتنحى تماماً ونهائياً عن أى منصب رسمى وأى دور سياسى، وأن أعود إلى صفوف الجماهير، أؤدى واجبى معها كأى مواطن آخر)).
يا صلاة النبي .. إية تتنحي بعد الورطة اللي عملتها !!
أم هو إستخدام سيكولوجية الصدمة .. و المفاجأة .. لتأتي بعكسها
م كنت بتتكلم كويس إيه أتنحي و أعتزل الحياة السياسية .. يعني إيه و مين يكمل المعركة و يتعلم من الدرس و يقوم بعمل دولة حديثة تصمد أمام الأعاصير ..
لقد كان هذا في الغالب ما دار بذهن المستمعين ..بوكس في الوجه علي غفلة .. ترك الناس حيارى .. ثم رافضين .. ثم مندفعين للشوارع أحا أحا لا تتنحي و تهرب من المصايب اللي تسببت فيها .. علي الرغم من أنه قال (علي إستعداد لتحمل المسئولية كلها ).. و لم يقل أنا المسئول .. يا ربي علي الكبر و التعالي
((إن قوى الاستعمار تتصور أن جمال عبد الناصر هو عدوها، وأريد أن يكون واضحاً أمامهم أنها الأمة العربية كلها وليس جمال عبد الناصر)).
حقيقي .. مش مصدق .. مين اللي غشك وقالك إن الامة العربية ضد الإستعمار الحديث أو القديم ضد أمريكا أو حتي ضد بريطانيا و فرنسا.!!
جميع الملوك و الامراء بما في ذلك الأردن كانوا علي حذر من المصريين حتي لا يحدث لهم ما حدث لإمام اليمن أو ملك ليبيا ..
و في باقي الجمهوريات يسعي كل رئيس أن ينفرد بغنيمته بعيدا عنك .. و عن حروبك وتأثيرك الكريزمي علي الجماهير .
عيب عبد الناصر أنه صدق موضوع القومية العربية .. و لم يراجعه مع إنفصال سوريا أو خسائر حرب اليمن ..
و أنه إستهان بالجار علي الحدود الشرقية .. و لم يتصور أنه من الممكن لبعض المهاجرين من شتي الدول أن يشكلوا دولة متماسكة تخوض حروبا ضد كل جيرانها و لا تفني .
((والقوى المعادية لحركة القومية العربية تحاول تصويرها دائماً بأنها إمبراطورية لعبد الناصر، وليس ذلك صحيحاً؛ لأن أمل الوحدة العربية بدأ قبل جمال عبد الناصر، وسوف يبقى بعد جمال عبد الناصر.))
و بالطبع نحن جميعا نعرف أن القومية العربية (توفت) و إندحرت قبل أن يبدأ القرن الجديد و أن الحروب في سوريا و اليمن. و ليبيا .. تدور بين الأشقاء العرب .. وانه لم يعد هناك من يتكلم عن العروبة إلا من باب نقد سلوك المترفين في المنطقة أصحاب الغطرة و العقال و بخلهم .
((ولقد كنت أقول لكم دائماً: إن الأمة هى الباقية، وأن أى فرد مهما كان دوره، ومهما بلغ إسهامه فى قضايا وطنه، هو أداة لإرادة شعبية، وليس هو صانع هذه الإرادة الشعبية.))
و من هنا تبدأ المغالطات .. و قلب الحقائق و تزويق الكلمات بما لا تعنية
هذة الجملة كما هي منقولة من أحاديث هتلر .. و هو يتكلم عن الوحدة بين الرايخ الثالث و النمسا . و في الغالب يستخدمها الطغاة كثيرا لتخدير شعوبهم و تسكينهم و حرفهم عن القضايا الأساسية
((وتطبيقاً لنص المادة 110من الدستور المؤقت الصادر فى شهر مارس سنة1964 فلقد كلفت زميلى وصديقى وأخى زكريا محيى الدين بأن يتولى منصب رئيس الجمهورية، وأن يعمل بالنصوص الدستورية المقررة لذلك، وبعد هذا القرار فإننى أضع كل ما عندى تحت طلبه، وفى خدمة الظروف الخطيرة التى يجتازها شعبنا)).
يا سلام عزبة بنسلمها لبعض ..لو كان سيادة الرئيس جاد .. لإستقال .. ثم تجرى إنتخابات ديموقراطية بين أكثر من مرشح يعرض فيها كل منهم برنامجه للخروج من الأزمة .. و ينتخبه الشعب ..
ولكن تسلمها لزميلك و صديقك و أخوك ..دة لو كانت وكالة أو أبعدية و رثتها عن الأجداد ..
ثم لماذا زكريا محي الدين .. هل لانه معروف بميوله لامريكا .. فبندى إشارة إننا فهمنا الدرس .. و جبنا راجلكم .. و حلوا المشكلة .. وحياة أبوكم !!
((إننى بذلك لا أصفى الثورة، ولكن الثورة ليست حكراً على جيل واحد من الثوار، وإنى لأعتز بإسهام هذا الجيل من الثوار. لقد حقق جلاء الاستعمار البريطانى، وحقق استقلال مصر، وحدد شخصيتها العربية، وحارب سياسة مناطق النفوذ فى العالم العربى، وقاد الثورة الاجتماعية، وأحدث تحولاً عميقاً فى الواقع المصرى أكد تحقيق سيطرة الشعب على موارد ثروته وعلى ناتج العمل الوطنى، واسترد قناة السويس، ووضع أسس الانطلاق الصناعى فى مصر، وبنى السد العالى ليفرش الخضرة الخصبة على الصحراء المجدبة، ومد شبكات الكهرباء المحركة فوق وادى النيل الشمالى كله، وفجر موارد البترول بعد انتظار طويل. وأهم من ذلك وضع على قيادة العمل السياسى تحالف قوى الشعب العاملة؛ الذى هو المصدر الدائم لقيادات متجددة تحمل أعلام النضال الوطنى والقومى مرحلة بعد مرحلة، وتبنى الاشتراكية، وتحقق وتنتصر.)).
نشكرك جميعا علي الإنجازات التي تتجبي بها علينا حتي في لحظة فشلك
.أهي أحسن من الكبارى و القصور اللي بتتعمل دلوقت و لكن لوإنك عشت قليلا لترى ماذا فعل خليفتك بكل هذه الإنتصارات لعرفت أن التغيير القادم من أعلي يزول أيضا من أعلي ..
و أن الشعب الذى عاش خائفا من السجون و المعتقلات.. و الفضائح .. و حرمانه من لقمة العيش لم يدافع .. عن هداياك ..لقد ضاعت للاسف يا سيادة الرئيس .. ولم نجد عبر نصف قرن القيادات المتجددة التي تحمل أعلام النضال الوطني و القومي .. فلقد بليتنا بأنور السادات .. و أنت تعرف من هو أنور السادات .
((إن ثقتى غير محدودة بهذا التحالف القائد للعمل الوطنى؛ الفلاحون والعمال والجنود والمثقفون والرأسمالية الوطنية. إن وحدته وتماسكه، والتفاعل الخلاق داخل إطار هذه الوحدة قادر على أن يصنع بالعمل؛ وبالعمل الجاد، وبالعمل الشاق - كما قلت أكثر من مرة - معجزات ضخمة فى هذا البلد؛ ليكون قوة لنفسه، ولأمته العربية، ولحركة الثورة الوطنية، وللسلام العالمى القائم على العدل.))
فعلا كان من الممكن أن تكون هذه خطبة وداع .. يذكر فيها محاسن المرحوم .. و نصمت إحتراما للمغادرة .. لكن ما دمت ستكمل معنا ..فإن إتحاد قوى الشعب العامل هذا كان مزحة لم تضحك الكثيرون الذين كانوا يرددون ( تعيش كل طايفة من التانية خايفة .. و تنزل ستاير بداير و شيش )..
((إن التضحيات التى بذلها شعبنا، وروحه المتوقدة خلال فترة الأزمة، والبطولات المجيدة التى كتبها الضباط والجنود من قواتنا المسلحة بدمائهم؛ سوف تبقى شعلة ضوء لا تنطفئ فى تاريخنا، وإلهاماً عظيماً للمستقبل وآماله الكبار. لقد كان الشعب رائعاً كعادته، أصيلاً كطبيعته، مؤمناً صادقاً مخلصاً)).
و تحول الامر لموضوع إنشاء يكتبه شاب في الثانوية العامة .. يكذب أو يتجمل أو يخاف المواجهه و سرد الحقائق ..
أبطال إيه دول اللي راجعين ماشييبن حافيين جاعنين و سابوا سلاحهم للعدو
الجيش لم يحارب يا ريس و لا توجد بطولات مجيدة سطرها الضباط و الجنود .. و أنا منهم ..بل هرجلة و سذاجة و تضارب في الأوامر و عدم إنضباط و هروب من الميدان
..و الدماء التي أهدرت بسبب عجز القيادة و سوء التوجيه ستبقي للأبد معلقة برقاب هؤلاء المستهترين
حقيقي حقيقي اللي بيموت مبيزعلش عليه غير والدته .. أما القادة الذين يعطون الأوامر فالشخص عندهم قطعة شطرنج مفقودة و لا تؤثر علي الدور ما دام الملك و الوزير يستطيع أن يهرب بجلدة
((وكان أفراد قواتنا المسلحة نموذجاً مشرفاً للإنسان العربى فى كل زمان ومكان؛ لقد دافعوا عن حبات الرمال فى الصحراء إلى آخر قطرة من دمهم، وكانوا فى الجو - وبرغم التفوق المعادى - أساطير للبذل وللفداء وللإقدام، والاندفاع الشريف إلى أداء الواجب أنبل ما يكون أداؤه.))
متشكرين يا ريس كتر خيرك ..الحمد للة أنني لم أتوفي في هذه المهزلة .. و لم أسمع مثل هذه الكلمات و أنا عائد من ميدان المعركة معوق أو مجروح أو مهزوز أو متساءل كيف كنا بهذا القدر من الإستهتار و عدم تحمل المسئولية .. و الزج بالألاف في معركة غير متكافئة
((إن هذه ساعة للعمل وليست ساعة للحزن، إنه موقف للمثل العليا وليس لأية أنانيات أو مشاعر فردية. إن قلبى كله معكم، وأريد أن تكون قلوبكم كلها معى، وليكن الله معنا جميعاً؛ أملاً فى قلوبنا وضياءً وهدى.
والسلام عليكم ورحمة الله.)).
بصراحة قلوبنا لم تكن معك .. أغشك . .
حتي و أنت تناور لإبعاد المشير الفاشل و رجالة الضعفاء ..
حتي و انت تعيد بناء الجيش ..و تخسر حرب الإستنزاف و تعرض المدنيين للمخاطر
حتي و انت تحاول إصلاح ما فعلة رجالك ببيان 30 مارس ..
لقد رأيت الحقيقة علي أرض الميدان فإستيقظت مبكرا .. اصيح و أقص و أحكي ..فقيل أنني مجنون . . فقد اعصابة و ينشر اليأس و الإحباط ..و لم يحتمل أن يرى الكلاب تأكل جثث الضباط المضروبة بالنابلم في سيناء .
يقول وليم شيرر : ((ليس فى وسع انسان لم يعش مثلما عشت فى سنوات طويلة فى بلد يحكم بطريقة جمعية أن يدرك بسهولة ، مدى الصعوبة فى التخلص من النتائج المفزعة للدعاية المخططة والمستمرة لذلك العهد ،
وكثيرا ما أجد نفسى فى المواجهة إما فى البيوت أو المكاتب أو فى محادثات عرضية مع إناس لا أعرفهم فى مطعم او مقهى ، فأجد منهم تأكيدات غريبة وعجيبة ، تصدر من أشخاص يبدو عليهم التعلم والذكاء ، ومع ذلك فمن الواضح انهم كانوا يرددون كالببغاوات بعض التفاهات التى استمعوا اليها فى الاذاعة أو قرأوها فى الصحف ،
وكثيرا ما كنت أندفع بالاغراء الباطن المنبثق من داخلى فى قول الحقيقة ، فأجد أمامى فى غالب الحالات تشكيكا فى صحة ما أقول أو صمتا مرعبا وكأننى قد كفرت بإله خالق )).. إنتهى الجزء المقتطع من كتاب وليم شيرر عن هتلر وليس عبد الناصر.. اللي عايز يفهم .. يفهم اللي مش عايز ..ربنا يهنية بقناعاته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خواطر
على سالم ( 2021 / 2 / 9 - 02:13 )
حقيقه نحن فى عالم اللامعقول والخزعبلات والكوارث والمحن , المقال دامى ومحزن ويدعو لليأس اكيد , انا اجد صعوبه فى فهم هذا الكون المعقد المركب الغير عادل , لاشك ان مصر بلد منكوبه بكل شئ فيها , كيف لرئيس جاهل وغبى واستبدادى حمار ان يجثم على قمه الحكم لعشرات السنيين بسبب الحظ والاقدار والصدف ؟ قرارات هذا الرئيس الجاهل البغل سوف تترك بصماتها القاتله السلبيه الكارثيه على حياه الملايين التعساء لااجيال منحوسه قادمه , هذا الذى يحدث الان ومسلسل المصائب والدمار نراه امامنا عيانا , الحل اكيد ليس بالسهل او السحرى , كل مافى الامر ان تنتشر المقاومه شئ فشيئا ويزداد الوعى والادراك حتى يصحو هذا الشعب البائس من غفوته الطويله


2 - قلبي معك
صلاح الدين محسن ( 2021 / 2 / 9 - 19:00 )
صدمتي الكبيرة المروعة من هزيمة 67 - الناصرية , أنا وأبناء جيلي - وقتذاك كنت طالباً في وقت امتحانات نهاية المرحلة الثانوية - ممكن نقول انها صدمة من النوع الشفوي ! - لكن صدمتك أنت ومن كانوا معك في الأسر , كانت صدمة ثلاثية الأبعاد : شفوي وتحريري وعملي
لا أظن توجد مبالغة فيما قاله بعض المفكرين , من ان آثار هزيمة 1967 الناصرية , ستلاحق مصر والمصريين لمدة 300 ثلاثمائة عام
نَمْ قرير العين يا سيادة الزعيم المُلهَم ! - عبد الناصر - نَمْ في قلب العاصمة - القاهرة ! لا في قرية بني مُرّ - مركز أسيوط ! والصبر والسلوان لمصر وللمصريين المعاصرين وللأجيال القادمة حتي وطوال 250 سنة قادمة أخري . لعل وعسي جراح وطنك تكون قد شفيت بعد مرور 3 قرون علي الهزيمة
سعيكم مشكور
---

اخر الافلام

.. إسرائيل تحشد قواتها .. ومخاوف من اجتياح رفح |#غرفة_الأخبار


.. تساؤلات حول ما سيحمله الدور التركي كوسيط مستجد في مفاوضات وق




.. بعد تصعيد حزب الله غير المسبوق عبر الحدود.. هل يعمد الحزب لش


.. وزير المالية الإسرائيلي: أتمنى العمل على تعزيز المستوطنات في




.. سائح هولندي يرصد فرس نهر يتجول بأريحية في أحد شوارع جنوب أفر