الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات الفلسطينية

عدنان الأسمر

2021 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


تجري الإستعدادات لإجراء الإنتخابات الفلسطينية بما يخدم تجديد الشرعية الشعبية والقانونية ، و تجديد بُنية المؤسسات و إتاحة الفرصة لمشاركة قوى مجتمعية جديدة ، و محاولة رفع الحصار عن قطاع غزة و إستيعاب آلاف الموظفين من القطاع و إستيعاب حركة حماس في البُنى الهيكلية الفلسطينية مما يوفّر للحركة الغطاء السياسي و الدبلوماسي وخاصةً في ظل الحصار المفروض على الحركة و تراجع الرعاية القطرية و التركية و إعتبار الإخوان المسلمين
( تنظيم ارهابي ) من قِبل هيئة كبار العلماء في السعودية ومجلس الإفتاء في الإمارات و التحضير لتقديم مشروع قانون للكونغرس الأمريكي يعتبر الإخوان جماعة إرهابية ، و تزايد المخاوف المصرية الأردنية من حصول حماس على عدد كبير من المقاعد بالإنتخابات و إرتفاع مستوى التطبيع و التنسيق العسكري و الأمني و التبادل التجاري التركي مع العدو الصهيوني و معارضة الحركة الإسلامية في تونس لقانون تجريم التطبيع و توقيع إتفاقيات التطبيع بين المغرب و العدو الصهيوني بقيادة الإتجاه الإسلامي و التوصل إلى تسوية سياسية في ليبيا تضعف نفوذ الإخوان المسلمين ، فحركة حماس صاحبة المصلحة الأولى في إنهاء الإنقسام و تحقيق المُصالحة الفلسطينية و التموضع في مؤسسات السُلطة .
و المثير للدهشة هو إجراء تعديل على إنتخابات رئيس السلطة حيث أصبح المُسمى له رئيس دولة فلسطين ، و يترتب على ذلك نتائج سياسية خطيرة أهمها شطب اللاجئين تماماً وكأنهم ليسوا من أبناء الشعب الفلسطيني ، وأن الفلسطينيين هم من في الضفة و القطاع فقط ، وهذا القرار تضليل و خداع و مخالف لثوابت المشروع الوطني الفلسطيني فمرجعية الرئاسة هي إتفاقية ( أُوسلو ) وأن الواقع الحالي يظُهر إستمرار الكيان الصهيوني في الإحتلال و ممارسة سياسات التمييز العنصري و التطهير العرقي و التهجير القسري و مصادرة الأراضي و التوسع في الإستيطان و الإستمرار في إرتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية و جرائم الإبادة الجماعية ، فأي دولة لا تتمتع بالسيادة على البر و البحر والجو تحت الإحتلال مقطعة الأوصال تتكون من مجموعة جُزر منفصلة في ما بينها دولة لم تنشأ بناءاً على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالحقوق الفلسطينية المشروعة ولا يُفهم ذلك الإجراء إلا في سياق التعاطي مع المشاريع الأمريكية والصهيونية و أهمها توطيد أركان التوسع الصهيوني في الإقليم العربي و إقامة مشاريع إقتصادية بين دول التطبيع و السلطة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني ، وتحقيق برنامج السلام الإقتصادي و كيف يمكن أن تجري إنتخابات حتى لو كانت نزيهة و شفافة في ظل الملاحقات الأمنية والإعتقالات من قِبل حركة فتح و حماس ، فحركة ( فتح ) تمارس الحُكم المتفرد في الضفة و تلاحق حماس ، أما حركة ( حماس ) فهي تمارس الحكم المتفرد في القطاع و تلاحق حركة فتح بالإضافةِ إلى صلاحيات المحكمة الدستورية و التعديلات على صلاحيات السلطة القضائية و ضعف حضور باقي الفصائل والقوى الفلسطينية في الضفة و القطاع مما يعيد إنتاج التقاسم بين حركتي فتح و حماس و بالتالي فإن المصلحة الوطنية تتحقق من خلال التمسك بحقوق شعبنا التاريخية والإلتزام بنهج المقاومة الشعبية و مقاومة الإستيطان و تجديد بُنية منظمة التحرير و إتاحة الفرصة للتجديد و التغيير .
مع خالص أمنياتي بنجاح الحوار الفلسطيني الشامل الذي إنطلق في القاهرة يوم 8 شباط لعام 2021 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة