الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احتفال احترازي باليوم الرياضي القطري

فيصل الدابي

2021 / 2 / 9
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


ظهرت فكرة اليوم الرياضي للمدرسة في مختلف بلاد العالم منذ وقت طويل حيث كانت بعض المدارس تخصص يوم رياضي كل أسبوع أو كل شهر لاتاحة الفرصة للتلاميذ لممارسة الرياضة الجماعية في جو من المرح والحبور، أما فكرة اليوم الرياضي للدولة فهي فكرة قطرية صميمة تم تطبيقها بعد صدور القرار الأميري رقم 80 لسنة 2011م والذي نص على أن يكون يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام عطلة رسمية مدفوعة الأجر ويوماً رياضيًا للدولة، بغرض تشجيع المواطنين القطريين والمقيمين والعاملين في القطاعين العام والخاص على المشاركة في أنشطة رياضية جماعية كما يشارك كبار المسؤولين في الدولة في المسابقات الرياضية في هذا اليوم، ومن بينهم أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث يتم تحويل دولة قطر إلى أكبر ملعب رياضي مفتوح في العالم، وقد أقيم أول يوم رياضي في دولة قطر في عام 2012م علماً بأن الهدف الأساسي لليوم الرياضي هو الترويج لمفهوم ممارسة الرياضة اليومية للجميع وليس للرياضيين المحترفين فحسب وتثقيف الجميع بالطرق التي تقلل المخاطر الصحية المرتبطة بأسلوب الحياة قليل الحركة، مثل أمراض القلب والشرايين والسكري، ومن الملاحظ أن نتائج اليوم الرياضي للدولة قد ظهرت بوضوح في قطر حيث حددت المؤسسات يوماً في الأسبوع لممارسة الرياضة وخصصت غرفاً للتمارين الرياضية، كما تنامى الوعي الشعبي بأهمية المأكولات الصحية وأثبتت الاحصاءات حدوث انخفاض في نسبة السمنة وزيادة في عدد ممارسي الرياضة، ومن ثم شقت الأيقونة القطرية طريقها إلى العالمية إذ خصصت الأمم المتحدة يوماً رياضياً عالمياً، في السادس من أبريل من كل عام بداية من 2014م، ثم سار الاتحاد الأوروبي على الدرب نفسه وخصَّص يوماً رياضياً لكل دولة من دول الاتحاد الأوربي.
في عامي 2020م و2021م ، القى كورونا بظلاله الثقيلة على فعاليات الأيام الرياضية للدول، وتحسباً لمخاطر انتشار وباء كورونا خلال اليوم الرياضي القطري لعام 2021م فقد أعلنت لجنة اليوم الرياضي للدولة عن تعديل اشتراطات الفعاليات الرياضية لليوم الرياضي للدولة للعام الحالي 2021م بعد التنسيق مع وزارة الصحة العامة، وذلك بناءً على مؤشرات الصحة العامة المتعلقة بوباء كورونا المستجد في دولة قطر وتجنباً لانتشاره وحرصاً على سلامة المجتمع، وبموجب ذلك، تقرر أن تكون النشاطات الرياضية في اليوم الرياضي لهذا العام فردية وفِي الهواء الطلق فقط بحيث لا يزيد عدد اللاعبين أو المشاركين عن أربعة أشخاص في المجموعة الواحدة، مع الالتزام بالتباعد والمسافة الآمنة والتي لا تقل عن ثلاثة أمتار أثناء النشاط الرياضي، ومنع إقامة أنشطة رياضية داخل الصالات المغلقة والسماح فقط بالأنشطة الرياضية الفردية، وعدم السماح بإقامة الأنشطة الجماعية كالمباريات وغيرها والتي تتطلب تلامساً مع اللاعبين الآخرين وتحول دون تحقيق التباعد الجسدي المطلوب، ومنع كافة المؤسسات من إقامة فعاليات من شأنها التسبب في ازدحام الممارسين للأنشطة الرياضية مما يخالف البرتوكول الوقائي الذي وضعته وزارة الصحة العامة وذلك لضمان سلامة كافة أفراد المجتمع، كما شددت لجنة اليوم الرياضي للدولة على أهمية تنظيم اليوم الرياضي في الدولة لإعلاء شأن الرياضة بما تمثله من قيم أخلاقية وإنسانية راقية، وفوائد صحية كثيرة، وتوعية للمواطنين والمقيمين بأهمية الرياضة في الحياة اليومية، وتشجيعهم على ممارسة الرياضة اليومية طوال العام وليس في اليوم الرياضي فقط لا غير.
بناءً عليه، يجب على الجميع الالتزام التام بكافة الاشتراطات الاحترازية الرياضية المذكورة أعلاه خلال اليوم الرياضي القطري وخلال كل الأيام الرياضية إلى حين رحيل كورونا من العالم وذلك من أجل تحقيق المتعة الرياضية والفائدة الصحية والسلامة العامة للجميع في ذات الوقت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: اجتماع أمني تشهده وزارة الدفاع حاليا


.. القسام تعلن تفجير فتحتي نفقين في قوات الهندسة الإسرائيلية




.. وكالة إيرانية: الدفاع الجوي أسقط ثلاث مسيرات صغيرة في أجواء


.. لقطات درون تظهر أدخنة متصادة من غابات موريلوس بعد اشتعال الن




.. موقع Flightradar24 يظهر تحويل الطائرات لمسارها بعيداً عن إير