الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارتفاع اسعار الاجهزة الكهربائية بين جشع التجار وارتفاع الدولار

محمد محمود عجلان

2021 / 2 / 9
الادارة و الاقتصاد


ا
بات الشارع المصري يعيش على واقع معاناة جديدة مع بداية عام 2021، تتمثل في ارتفاع اسعار الأجهزة الكهربائية، بعد التأثير السلبي لأزمة كورونا على المنتجات المتنافسة، وبدلاً من محاولة استعادة حركة السوق بالبيع والشوق بتخفيض الأسعار، فؤجئ الجميع بإرتفاع مبالغ في اسعار الأجهزة المنزلية.

وكانت أسعار بعض الأجهزة الكهربائية والإلكترونية عاودت ارتفاعها داخل السوق المصري، على الرغم من توقعات هبوطها خلال العام الحالي، بفعل مكاسب هبوط سعر الدولار مقابل الجنيه، وتراجع أسعار الفائدة عما كانت عليه في مثل تلك الوقت من العام الماضي، بما يقلل تكلفة الإنتاج والاستيراد.

لكن مع انتشار فيروس كورونا المستجد، وتأثيره السلبي على حركة التجارة في مختلف الأسواق العالمية، ومنها السوق المصرية، ساهم في نقص الكميات المعروضة من بعض السلع مما أدى بدوره إلى زيادة أسعارها.

وجاءت هذه الزيادة في اسعار السلع الكهربائية، على عكس ما كانت توقعات المستوردين، والتي كانت تقول بإن الأسعار ستتراجع مع أزمة كورونا ونهاية العام المنقضي، ولكن فؤجئ الجميع بالعكس. .

وأوضح تجار السلع الكهربائية في تصريحات لإحدى المواقع الإلكترونية أن عودة الأسعار إلى الارتفاع بدلا من الهبوط، هذا بيرجع إرى إلى قلة المعروض بالأسواق نتيجة توقف بعض المصانع وتقليل ورديات العمل في الصين، بالإضافة إلى تكدس الموانئ في مصر بحاويات البضائع التي تم استيرادها من الصين خلال الفترة الماضية نتيجة نقص بعض الأوراق الخاصة بعملية الاستيراد بسبب توقف العملية التجارية في الصين.

وتعد دولة الصين أكبر شريك تجاري لمصر وأغلب دول العالم، نظرا لحجم التجارة الكبير الذي بين الصين والعالم.

وقال أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية في الغرفة التجارية ، وعضو الشعبة العامة للمستوردين، إن أسعار الأجهزة الكهربائية كان يتوقع لها أن تهبط بحوالي 5% خلال 2020 في ظل تراجع الدولار منذ بداية العام وحتى الآن.

وأضاف هلال أن فيروس كورونا المستجد هو من ساعد على ارتفاع أسعار بعض الأجهزة بالأسواق مثل الشاشات التليفزيونية والثلاجات والديب فريزر.

وارتفع متوسط سعر اغلب الأجهزة الكهربائية في الأسواق بنحو 350 جنيه للشاشات التلفزيونية، وبين 270 جنيها 320 جنيه للثلاجات والديب فريذر، بحسب ما ذكره تجار لمصراوي أثناء جولة في شارع عبد العزيز.

وبحسب بيانات البنك المركزي، انخفض متوسط سعر الدولار في البنوك بنحو 39 قرشا، منذ بداية العام، مسجلا 15.60 جنيه للشراء و15.70 جنيه للبيع، اليوم الأربعاء.

لكن تأثير الدولار على الأسعار لن يظهر حاليا، بسبب نقص المعروض، بحسب هلال.

وهو ما اتفق معه محمود خطاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة بي تك لتوزيع وبيع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، الذي قال في مؤتمر صحفي يوم الاثنين الماضي، إنه كان يتوقع انخفاض الأسعار 5% في العام الجاري، بعد تراجعها بنحو 6 أو 7% في النصف الثاني من العام الماضي، مع تراجع الطلب وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.

وأضاف أن ظهور كورونا سيكون له تداعيات سلبة على الاقتصاد والأسعار بسبب تضرر سلاسل التوريد ومخاوف من نقص في المعروض من بعض المنتجات.

ويمتد التأثير على الأسعار إلى الهواتف الذكية التي تمثل نحو نصف سوق الأجهزة الكهربائية والإلكترونية في مصر.

وكان أحمد أبو عوف، رئيس شركة اتصال وكيل هواتف هونر الصينية للهواتف المحمولة في مصر، قال لمصراوي سابقا، إن أسعار المحمول سترتفع في مصر، إذا استمرت أزمة تفشي كورونا وأثرت على استيراد الهواتف،

وقال أبو عوف، إنه إذا استمر توقف المصانع عن العمل خلال الأسبوع المقبل سيتسبب ذلك في اختفاء العديد من الهواتف من السوق واتجاه التجار لرفع أسعار المنتجات التي يتوافر مخزون منها.

وبحسب بيان لشعبة المستوردين في يناير الماضي بحسب احصاء جديد لموقع https://www.t5fidat.com/، تستورد مصر نحو 25 إلى 27% من احتياجاتها من الصين بما يقدر بـ15 أو 16 مليار دولار سنويًا، وتعد من كبرى الدول الموردة لمصر في كل الأنشطة والقطاعات التجارية والصناعية.

ووفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، فإن واردات مصر من الصين زادت خلال الـ10 أشهر الأولى من العام الماضي إلى 9.582 مليار دولار مقابل 9.464 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق، بنسبة زيادة قدرها 1.2%.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسعار النفط العالمية تقفز بأكثر من 4% بعد الهجوم على إيران


.. دعوات في المغرب لا?لغاء ا?ضحية العيد المقبل بسبب الا?وضاع ال




.. تعمير- خالد محمود: العاصمة الإدارية أنشأت شراكات كثيرة في جم


.. تعمير - م/خالد محمود يوضح تفاصيل معرض العاصمة الإدارية وهو م




.. بعد تبادل الهجمات.. خسائر فادحة للاقتصادين الإيراني والإسرائ