الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرياضة حب وطاعة واحترام

احمد جبار غرب

2021 / 2 / 10
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


هكذا تعلمنا وسنبقى نتعلم ذلك .كنت اعتقد ان الانسان الناجح في حقل ما يكون خالي من الشوائب الاماندر هذه الندرة تحتمها الطبيعة البشرية القائمة على التناقضات والنفعية والمصالح الانانية وتكون ضمن (التندر) الطبيعي لقياس السلوك الانساني ..هنا لا اتكلم عن الانسان البسيط في علاقاته ووعيه الفكري ونضجه الاجتماعي اي خطأ يقوم به البقال او الحلاق الخ ..يندرج تخت يافطة قلة الافق وعدم المعرفة وافصحت لنا طبيعة حياتنا ان نتعلم من التجربة في استقامة سلوكنا من الخطأ والصواب لكي نقيم مستوى السلوك والحاجات وهكذا، يعني خطأ البقال واللحام وغيرهم تقترن دائما بقلة الخبرة او سوء الفهم او لحاجة ذاتية محض كل هذا يدخل ضمن الاطار الطبيعي لتدراك الاخطاء ..اتكلم هنا عن النخبوي الواسع الافاق المسلح بالخبرة الحياتية والعلاقات الاجتماعية المتنوعة نتيجة ماحصل عليه من كم هائل من المعلومات المقروءة والمرئية والمسموعة حصن بها نفسه من اي مزالق او اندثار مما كون لناشخصية اشبه بالعصامية التي تتسم بالتقدير والاحترام ،كنت متتبعا جيدا لاحد البرامج الرياضية التي تظهر يوميا على الشاشة الصغيرة ،اعجبني المقدم بثقافته الرياضية وحضوره المقبول في الالقاء وتناول شتى الموضوعات المهمة والمؤثرة في الوسط الرياضي ولاعجب فقد كان والده شاعر وصحفي مرموق ربما اكتسب منه بعض جيناته الابداعية ووظفها من اجل اظهار برنامج مؤثر ومشاهد وله وقع كبير على نخبة واسعة من الجمهور هذا بلا شك نجاح كبير يستحق الاعجاب والتقدير لكن بمرور الايام والسنين وبصعود نجم هذا المقدم الى اعلى مستويات من الشهرة والتألق خلق عنده وضعا نفسيا آخر مزيج من التعظم والغرور والغطرسة وهذه الصفات ليست ذميمة بل انها مقترنة بالانسان وطباعه المختلفة اذا ماجرى التعامل معها بطريقة سليمة والسيطرة على نوازعها ، حالة التكابر والتعملق خلقت له عقدة نفسية انه لايخطأ ابدا وكل محاوريه اذا ماعارضوه سيحكم عليهم بالجهل والجبن منزقول الحق وعندما تسيطر فكرة ما على العقل اللاواعي تتمكن منه شخصيا وتصور له امور بعيدة عما ينظر لها شخصيا فكلنا نعرف ان الحق ليس مطلقا وان الحقيقة دائما ليست كاملة هناك تزاحم نسبي في المفاهيم والمفردات بين الحق والباطل وبين جميع المتناقضات لاجل استمرار الجدل الانساني والمعرفي الى ان يفضي الى التطور واكتمال الافكار، صاحبنا ركبت راسه انه مدافع عن الحق والمظلومين واختار وسائله الخاصة لتحقيق ذلك ودخل في سجالات ونقاشات مثيرة مع اطراف رياضية يقول انه يدافع عن الحق في اراءه من خلال الاستهانة بالاخرين رغم ان ذلك غير معقول فلا وصاية على الحقوق من اي طرف كان لاننا لسنا في غابة وانا هنا اتكلم عن الجانب الرياضي وحسب مع ان البرنامج الرياضي يتطلب من مقدمه ان يكون حياديا في التناول وفي ايصال المعلومة دون اثارة او استفزاز طرف على اخر فرض الخصومات مع زملاء او اشخاص مؤثرين يقلل من قيمة مقدم البرنامج وهويته الرياضية ويدخله في منحى التوظيف السياسي ،المشاهد لاحاجة الى سماع اسقاطات الاخرين والتشهير بهم بالفاض نابية بعيدة عن الذوق والاحترام لمكانة الناس والخصوم انما يريد مادة رياضية خالصة خالية من الطرح المتوتر مبنية على احترام ذوقه ووعيه فيها تكثيف للمواد الزياضية ولايريد ان يشركه المقدم في سجالات ونقاشات كريهة وتقليب المواجع تنم عن انانية مفرطة واحساس فارغ بالضخامة والكبرياء يجعل من الاخرين اقزاما او وضعاء في نظره وتلك هي الطامة الكبرى ان تكون ناجحا ومحاط في (كومة) من السلبيات تفضح عن نفسها وللنجاح ضريبة ان تتمترس بامكانيات الخلق الرفيع ومستوى النضج الجميل في التعامل اللفضي مع العلامات الاجتماعية المعروفة واي موضوع تقدمه يجب ان يراعي مشاعر الملايين التي تشاهدك وتتأمل ماتقول ..انت مقيد بالسلوك القويم والتحلي بالصبر والاناة في التحاور والشجاعة ليست عضلات وكلمات فقط انما سلوكا ايضا ولهذا نرى باستمرار توتر هذا المقدم وتداعيات مشكلاته المثارة مع الاخرين تصل الى القضاء ولا اعرف صحفي عراقي سبق ان قال انه اهم صحفي عراقي على الاطلاق !! يالعجبي ..انه الغرور والفوقية التي تأكل صاحبها وليست الثقة باالنفس كما يتوهم صاحبنا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا زادت الجزائر إنفاقها العسكري بأكثر من 76 في المئة؟


.. لماذا تراجع الإنفاق العسكري المغربي للعام الثاني على التوالي




.. تونس: هل استمرار احتجاز المتهمين بالتآمر على أمن الدولة قانو


.. ليبيا: بعد استقالة باتيلي.. من سيستفيد من الفراغ؟ • فرانس 24




.. بلينكن يبدأ زيارة للصين وملف الدعم العسكري الصيني لروسيا على