الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الألف إلى الياء

ابراهيم زورو

2021 / 2 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


لنقل منذ البداية أن المنفعة المادية هي الجانب الأساسي لوجود الأوطان منذ إن وجدتْ، وجُمعت على قطعة أرض من يتقنون اللغة الواحدة وهذا الأمر معروف لاغلب المثقفين، تشكلت الدولة بنهاية فترة تشكيلة الاقطاعية إذا أقرنا بمبدأ تقسيمات الماركسية، وحين تسيّد المجتمع البرجوازي على مفاصل الدولة والمجتمع ظهرت الفائدة المادية والمنفعة الاقتصادية بشكل أوسع مما كان قبل تلك الفترة. وتلك الفكرتين تعبر عن وجود للدولة القومية التي قامت في اوروبا على أنه عصر القوميات، أما اليوم فإن ذلك العصر قد ولى أدباره دون أن يبرهنوا على ذلك عبر لغة عقلية والمنفعة المادية لذلك الشعار، وحيث ينسى اصحاب هذه النظرية أن العصر ولى وهو أمر معروف ونقر بذلك تماماً بيننا وبين الثورة الفرنسية قرون طويلة، ولكن عندما يتحول الموضوع إلى حق فهو أمر مستجاب له، إذا اعتبرنا أن الحق انتفى لهذه الجهة أيضاً، فلماذا الدول صاحبة القرار العالمي واصحاب المنفعة الاقتصادية يوقظون هذه المشكلة بين الفينة واخرى؟! من هنا نرى أن الحق بات يتجدد كل لحظة وكل فترة، وهذا ما يبقي الحق قائماً طالما الذي يحركه هي منفعة مادية واقتصادية وهما اساس نشوء الدول، ولولا رغبة قوية من قبل الشعب الكوردي لما استجاب لاي مثير خارجي! الذي يفضي إلى تحقيق هذه الرغبة ولو بطرق ملتوية، ورغم أن الكورد يعرفون ذلك لكنه يستجيب لهذا الأمر!، وإذا كان عصر ولى القوميات لماذا وجود هذا الحزب يتشكل على أساس قومي، وهذا الكلام يتردد دائما على ألسن حثالات كوردية معلنة بين فترة وآخرى! إذاً، هناك نظرية تؤيد هذا الحق الذي يتجدد على رقبة الوقت لصالح الدول المستفيدة.
في الحالة الكوردية هناك انقطاع بين تلك الفكرتين وبين واقع فضفاض تماماً، حينما تسيّد حثالة الدين الاسلامي على وضع الكوردي وتم تشبث به على أن وجودهم الفردي هو الأهم في هذه الحالة فيتم تجهيزهم على مبدأ الانطولوجي حسب مفهوم مارتن هيدغر تارة، وتارة أخرى بمفهوم الوجودي للكلمة، بينما الجانب البرجوازي هو قائم على اساس قومي على الكل أن يبحثوا عن العمل وهذا الأخير بيدهم، أولاً الدين الاسلامي دين عربي يدعم اللغة العربية على اساس وجود الدولة الاسلامية على اعتبار أن الاسلام يستطيع أن يقود الدولة والمجتمع. حينما جاء الاسلام غازياً عن طريق حثالات قوميات أخرى، وقد نجحوا بذلك، وكذلك في الماركسية الامر نفسه، فأن الحثالات الدينية والماركسية تتشابهان في الحالة الكوردية، لأنها لا تريدان الوجود العام كحالة انطولوجي بمفهوم هايدغر كما اسلفنا، لأن العام سيغرقهم بين طياته ولم يعد لهم وجوداً ظاهراً، وبالتالي لوجودهم وظيفة واحدة وهي ضد الدولة القومية للكورد بالمعنى الوجودي على اعتبار أن الانطولوجيا هيدغر ينتابه فكرة هي البحث عن الوجود ككل ويكون الوجود البشري ضمن حالة انطولوجي المشارة عنها سلفاً، وبالتالي أن الانطولوجيا لا تنظر في وجودهم كحالة فردية إلا بتخريب انطولوجيتهم القومية لصالح الآخرين!؟، والثاني هو تشابههما من حيث الفكرة العالمية لا تخص قوميات بالمعنى النظري ولكن بالمعنى العملي هو مع الدولة العربية الاسلامية، وكل هذه الحثالات ستكون لها عبيداً، لأن الله جاء معرفاً باللسان الذي كشف نفسه به، وبالتالي هذه عالمية الفكرة التي تطبق على وجود الآخرين دون الكورد، وثالثاً يعطيهم تلك المدرستين الحق في إنزال اشد العقوبات لمن لا يمتثل لجوهر وجودهم، ويتم رشوتهم وتثبت وجودهم، وما وجود حثالة الكوردية في ظل حكومات تركية خير دليل على ذلك، هنا الاتراك يفكرون بطريقة أخرى، هم استفادوا من الاسلام بالمعنى المادي للقومية التركية، بينما الفرس استفادوا منها على أقل تقدير في وقتنا الحالي الغوا وجود العربي في الدول ذات الصبغة الشيعية لفائدة دولة الفرس، طالما نحن بصدد الحثالة لو وضعناها تحت مجهر نعوم تشومسكي الذي يقول وهو محق بهذا الرأي" إن الجزء الجوهري من معرفتنا محدد وراثياً...إن المعرفة اللاواعية هي ما يشكل قدرتنا على الفهم والادراك" ما الذي يستطيع أن يقدمه الحثالة للبشرية سوى سوء الفهم ومعاقبة الآخرين لأنها بدون تاريخ، بدون وعي لأنها من طبقات الدنيا في المجتمع وبالتالي حسب تشومسكي أن تفكيرهم محدود إلى أبعد حد، والملكة التفكير كأساس الادراك والوعي غير موجودان عندها، بالتالي تم تنصيبهم من قبل نظريتين على رقاب الشعب الكوردي! ولكن ما يحز في النفس هذا الكلام لا يصلح لولي نعمتهم أليس هذا ما يجري الآن، لصالح اقوام الآخرين؟! طالما اساس الفهم والادراك منتفين عندها وبالتالي الحاقهم بالمجتمع البشري كارثة، هم خلايا نائمة جاهزة للانفجار في وجه الحق والعدل، هنا يتساوى خالد بكداش وعلي بابير الاول يطلب من فرنسا معاقبة العصاة من بني قومه إبان الاحتلال الفرنسي لسوريا تصورا حجم هذه الكارثة؟! كيف تحارب المحتل بوجهة نظر عربية، وتطلب منهم معاقبة شعبك وقتلهم، هذا التناقض لا اعتقد أن شخص سوي يستطيع الدفاع عن بكداش. والثاني لا يقف احتراماً لنشيد الكوردي، يساند داعش ويطلب من اقليم كوردستان عدم معاقبة كورد الدواعش، الذين قتلوا بني جلدته في سوريا، الموقفان يتشابهان جملة وتفصيلاً يعملون لصالح الآخرين ومصالحهم الخاصة؟! لهذا كلام تشومسكي يأخذ منحى حقيقياً في الحالة الكوردية؟! أليس الجزء الجوهري من معرفتنا محدد وراثياً...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة


.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل




.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته


.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال




.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل