الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علة بلادنا هم الكتاب الفاقدى الهويه !

سليم نزال

2021 / 2 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


الناظر لتاريخ بلادنا سياخذه العجب من طائفه مثقفين بلادنا .فما ان يحل علينا مستعمرا حتى يصبحوا هم الطابور الخامس الذين اسماهم المرحوم المفكر انور عبد الملك العملاء الثقافيين, و يصبح جل همهم نشر ثقافته و لغته و قيمه . بل بتنا نعتز باؤلائك الذين كتبوا باليونانيه فى ما يعرف بالعصر الهلينى الذى كان عصر تطهير ثقافى بامتياز.حصل الامر ايام الرومان كما حصل ذات الامر مع اليونان من قبلهم, و حصل مع العرب لاحقا ..و ضاعت هويه بلادنا بين هذا و ذاك, و اللغه هى العامل الاول للهويه . و مثقفى بلادنا لم يقاوموا لاجل الدفاع عن لغتنا . كل ذلك جرى على حساب ثقافتنا و حضارتنا التى بات ينظر اليها بدونيه.ضاعت لغة بلادنا من الكنعانيه الى الاراميه و السريانيه و قد كانت لغات متطوره و مساهماتها فى الفكر معروفه .
عدا عن انها كانت الحامل الثقافى لمجمل حضاره بلادنا عبر الزمن .حصل انقطاعات حضاريه الى درجه مرعبه, و ضاع تاريخناو ماضينا . و صار تاريخنا يبدا من العصر الجاهلى فى الجزيره العربيه, و هو ليس بالضروره عصرا جاهليا فى بلادنا . قبلنا العروبة بالمعنى الحضارى و دافعنا عن العروبه اكثر من اصحابها الاصليين و باتت لغتنا , لكن هذا لا ينفى خصوصيه بلادنا و حضارتنا ! .
اما فى الوقت الراهن نجد كتبه على عينك يا تاجر يقفون مع جماعة البترو دولار داعمين لللارهاب. .بداوا اولا فى العراق التى كان فيها نظام وطنى علمانى رغم مساوئه و جرائمه الكثيره و حماقاته الاكثر تحت شعار الديموقراطيه ( الذى كان المختبر الاول للتطبيقات اللاحقه).ثم كرت المسبحه .باسم الديموقراطيه و المضحك المبكى انهم انفسهم لا يؤمنون بها ,لكنها باتت الشماعه لتدمير بلادنا . ثم ادخلونا فى صراع طائفى لا ناقه لنا فيه و لا جمل .جذور المشكل السنى الشيعى صراع وجاهة بين بنى اميه و ال هاشم فى الجزيره العربيه قبل الاسلام, لكنهم حملوه صفه المقدس لاضفاء الشرعيه الدينيه بعد الاسلام .
و من يدفع الثمن الان هو بلادنا و اهلنا و اولادنا الذين يموتون فى حروب الانتحار الذاتى , و يغرقون فى البحار و هم يفرون من هذا الجحيم .كنوزنا الحضاريه و تاريخنا تسرق و تنهب و تدمر و نحن نتعرص لتصحير و تطهير ثقافى غير مسبوق .و اسرائبل تتفرج فرحه علينا . و شعبنا يتشرذم و يتفتت و يكره بعضه البعض و قد بات مصير بلادنا فى مهب الريح !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيتزا المنسف-.. صيحة أردنية جديدة


.. تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وأوكرانيا




.. سيلين ديون عن مرضها -لم أنتصر عليه بعد


.. معلومات عن الأسلحة التي ستقدمها واشنطن لكييف




.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE