الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات نصراوي: من يوميات الحداد نبيل عودة

نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)

2021 / 2 / 12
سيرة ذاتية


نبيل عودة
طلب مني لادارة تنفيذ أحد اضخم المشاريع المهنية في إسرائيل، سجل لسيرة حياتي المهنية في الصناعة الثقيلة، والمشروع هو بناء برح العلاج في مستشفى ايخيلوف في تل ابيب، المكون من 14 طبقة.
كتبت سيرتي لمدير المشروع المشرف على التنفيذ من شركة السوليل بونية: اهم فصول حياتي اني كاتب وناقد وباحث فلسفي وإعلامي، ومدير عمل في الصناعات الثقيلة، منها مدير جودة الإنتاج ومدير انتاج ومدير مشروع مهني ضخم لبناء مصنع بتروكيماوي في إيران أيام الشاه.
نظر الي بعيني الشك/ وسألني:
- هل انت عربي؟.
-هذا مسجل في هويتي، ما علاقة ذلك بالصناعة؟
- كيف وصلت لمستوى إداري ومهني متطور؟
- لأني على قناعة منذ يومي الأول في المهنة اني يجب أن اكون الافضل.
- أين عملت سابقا؟
أجبته بالتفصيل عن أماكن عملي الإدارية في المصانع المختلفة وهي اهم وأكبر مصانع مهنية في اسرائيل. وطبعا مشروع بناء مصنع في ايران أيام الشاه.
شعرت انه يظنني اتحدث عن أوهام وقصص من نسج الخيال. طلب مهلة نصف ساعة.
اتصل مع المشغلين السابقين وتلقى شهادات اربكته. أحدهم (باروخ ميكل وصديق شخصي لمدير المشروع) قال له أن نبيل عودة كاتب ومهني نادر ومنفذ مشاريع مهنية ضخمة، وما يقوله لكم يجب أن تنفذوه.
قال لي وهو يخبرني باني فزت بإدارة العمل من بين 8 أسماء أخرى (فهمت انهم ليسوا من العرب) بأنه متفاجئ مني. وان الأيام الأولى ستكون برقابة متواصلة من مهندس مشرف على التنفيذ.
قبل بداية المشروع، وانا اتجول حول المستشفى وفي المكان المخصص للرافعة، انتبهت ان الأرض المحاذية لمبنى المستشفى ارض رملية ومن المستحيل ان تقف بقربها رافعة هي الأضخم في إسرائيل وتزن لوحدها 1200 طن، عدا رفعها لمئات الأطنان اثناء تنفيذ المشروع.
ارتبكوا وبدأوا بعملية فحص واسعة جدا.
توقف بدء تنفيذ المشروع لأسبوعان لتجهيز ارضية باطون مسلح لتقف فوقها الرافعة (وهي أضخم رافعة في إسرائيل) خلال تنفيذ المشروع.
بعد ستة أشهر، وكنت قد نفذت القاعدة الرئيسية للمبنى وهو السقف فوق المستشفى الذي ستبنى فوقه الطبقات الجديدة ويشكل الحماية للمستشفى من مخاطر البناء فوقه. وهو يشكل اعقد وأخطر ما في المشروع برمته، تركت العمل، بسبب خلافي مع المقاول، وذهبت لعمل اعلامي في تحرير جريدة "الأهالي" نصف الأسبوعية مع المرحوم الشاعر والمفكر سالم جبران. ورغم تدخل المشرف الا اني بقيت مصرا ان انهي عملي المهني وانتقل لما اعشقه من نشاط اعلامي وثقافي.
ماديا كانت خسارتي كبيرة. وما زلت حائرا: هل كان قراري صحيحا؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار