الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المغرب يرد عن الجزائر و لن يستطيع الرد عن إسرائيل في مسألة المس بالملك
علي لهروشي
كاتب
(Ali Lahrouchi)
2021 / 2 / 14
مواضيع وابحاث سياسية
لقد بثت قناة الشروق الجزائرية حوارا إفتراضيا مع الديكتاتور محمد السادس ( على شكل القنصليات اللإفتراضية بالصحراء الغربية ) ، تناول هذا الحوار الإفتراضي أسئلة حول تطبيع الديكتاتورية العلوية مع شقيقتها اسرائيل ، وحول الصحراء الغربية ، و طقوس العبودية ، و الاستعباد الممارس و المفروض على الشعب المغربي ، وهو الحوار الذي يندرج في إطار حرية التعبير و حرية الإعلام . لكن الديكتاتورية العلوية التي لا علاقة لها لا من قريب و لا من بعيد بالحرية عامة ، وبحرية التعبير خاصة قد سخرت بذلك أقلامها المأجورة ، و عبيدها بالمغرب ، كي يصبون جمام غضبهم على قناة الشروق الجزائرية ، و على الجزائر ، و الشعب الجزائري الشقيق ، علما أن هؤلاء الغاضبين ممن يعتبرون انفسهم إعلاميون وكل من له علاقة بالنشر و التوزيع لا يعبرون سوى عن أنفسهم ، لأن الشعب المغربي لم يكلفهم لا اليوم و لا بالأمس للتحدث ، و السب و القذف بإسمه للرد على قناة الشروق أو غيرها ، التي مست جوهر المشكل بالمغرب ، حيث شبهت الديكتاتور المفترس محمد السادس ساخرة منه ، وهو ما لم يستسغه الأقنان من الإعلاميين بالمغرب ، لأن قناة الشروق قد مست ربهم الأعلى ، كأنها مست البقرة أمام من يعبدونها من الهنود.
إن واجب الجزائر الأن و في هذه اللحظة بالذات أن ترد على نفسها بالانفتاح على كل الأصوات المعارضة من أصول مغربية لرد الصاع صاعين ، و عليها أيضا أن تعي أن الديكتاتورية العلوية بالمغرب تريد تدمير الجزائر كما فعل ملوك ، وأمرء العرب بالعراق و سوريا ، إن فشل الديكتاتورية العلوية في تحسين أوضاع و تحقيق مطالب الشعب المغربي ، يجعلها تبحث عن كل أشكال الخُدع و المكر للتغطية على فشلها ، وإفلاسها ، و فسادها ، و نهبها للمال العام ، و في هذا الإطار تصنع للشعب المغربي عدوا خارجيا لتغطي على ازمتها الداخلية ، و تدجين واثارة اهتمام البسطاء، و شغل عقولهم بالجارة الجزائر و الصراع المفبرك ، و المصطنع معها ، وجعلها كالمشجب الذي تعلق عليه الديكتاتورية العلوية بالمغرب كل مشاكل المغاربة
لهذا على الجزائر أن تبين عكس ذلك من خلال انفتاحها الإعلامي على أصوات المغاربة المعارضين ، حتى يتبين الحق من الباطل ، و يعي البسطاء من الشعب المغربي أن العدو الحيقي ليست الجزائر التي لازالت تحتضن المغاربة المقهورين الفارين من بلدهم المغرب تحت ضغوطات العصابة العلوية الحاكمة ، و إنما العدو الحقيقي هو الديكتاتورية العلوية التي تضرب شعبا بشعب ، وحزبا بحزب ، إعلامي بإخر ، و قبيلة بقبيلة لاضعاف الجميع و تقوية نفسها ، و افراد عصابتها من الفاسدين اللصوص.
لذى فمن الواجب الإعلامي أن تتطرق الوسائل الإعلامية الجزائرية ليس فقط إلى تزايد حالات قمع الصحفيين و الأقلام الحرة بالمغرب ، وتلفيق تهم متخلفة لهم كاتهام البعص منهم بممارسة الزينة و الفاحشة ، و غسل الأموال ، أو استهلاك المخدرات للزج بهم في السجون ، وتصوير أعراضهم بكاميرات بوليسية سرية ، و فبركة أشرطة فيديوهات برنوغرافية للمس بكرامتهم من جهة ، و الالتفاف حول الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها الديكتاتورية في مجال الحرية و حقوق الصحافة ، و الإنسان بشكل عام ، اعتقادا منها أنها قد تنجو بذلك من انتقادات المنتظم الدولي ، و لن يعاتبها أحد عن خرقها السافر لتلك الإتفاقيات .
فالديكتاتورية العلوية تقوم بتسخير شرذيمة من منابرها الإعلامية و صحفيين مخزنيين للتغطية على الأوضاع بالشكل الذي تريد تلك الديكتاتورية العلوية أن تسوقه للعالم ، كما تقوم بالتهجم على الجزائر محاولة منها إخفاء الشمس بالغربال كما يقول المثل الشعبي ، في الوقت الذي يعرف فيه المغرب حركات احتجاجية شعبية ساخطة ، رفعت في بعضها شعارات قوية تنادي باسقاط النظام الذي هو الديكتاتورية العلوية ، و عدم قدرة هذه الصحافة السخيفة العميلة الإشارة إلى ما يتعرض له المغاربة أفرادا ، وجماعات من قمع ، و ظلم وعدوانية ، و تعذيب وحشي ، وعبودية واستعباد ، وميز وعنصرية . لهذا فإن المغاربة الأحرار يبحثون بكل الأساليب إلى من سيستمع إلى معاناتهم و مشاكلهم خارج مملكة القحط ، فلو تم فتح الحدود بين الشقيقة الجزائر و المغرب وتُرك الخيار أمام الشعبين ، فأن نصف الشعب المغربي سيفر للعيش في الجزائر ، و هذا من بين ما تحاول الديكتاتورية العلوية أن تخفيه على العالم ، و عندما يهتم الإعلام الجزائري بمشاكل الشعب المغربي ، و يفتح صفحاته ، وقنواته أمام الأصوات المعارضة ، و المظلومين بالمهلكة المغربية ، فإن الديكتاتورية العلوية ستتوجه مباشرة على التو لأسيادها الفرنسيين من أجل مناشدتهم ، وحتهم للتدخل لذا الجزائر لمنعها عن الاهتمام بشأن المغاربة .
إن الصحافة و الصحافيون الأحرار المغاربة لم يعد لهم مكان بالمغرب فهم إما في السجون وراء القضبان أو بالخارج هاربين من مستنقع المغرب ، وهم لم و لن يشاركوا أقنان الديكتاتورية العلوية في الرد على قناة الشروق الجزائرية ، بل يساندون تلك القناة فيما قامت به ، لا لشيء إلا لأن ذلك يندرج في حرية التعبير، فالإعلام الغربي يصور ، ويشبه ، و يقلد بل يشوه الملوك ، و الرؤساء ، و الوزراء بشتى الوسائل ، ويبث حلقات ، و سكيتشات ، و مسرحيات ، وكاريكاتورات عبر القنوات الإعلامية السمعية ، و البصرية و المكتوبة و لا أحد ينفجرغضبا عن ذلك إلا الأقنان بالمغرب ، الذين لم يغضبوا يوما عن الحالة المزرية التي وصلها الشعب المغربي ، و لا عن الظلم ، و القهر ، و التعذيب الوحشي ، الذي تتعرض له الأصوات الحرة ، التواقة إلى التغيير الحقيقي ، و لا عن القضاء الفاسد المأمور ، و لا حتى عن أشقائهم الإسرائيليين الذين نشروا مؤخرا بمنابرهم الإعلامية العبرية منها و العربية غسيل الديكتاتورية العلوية. لكنهم غضبوا من الجزائر الجارة الشقيقة ، و تلك هي حالة العبيد في حضيرة سيدهم الملعون من قبل الأحرار.
أمستردام هولندا
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الاحتلال الإسرائيلي يغلف عدوانه على غزة بأردية توراتية
.. بالأرقام.. كلفة قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي منذ بدء الحر
.. تزوجتا من شخص واحد.. زفاف أشهر توأم ملتصق من جندي أميركي ساب
.. لحظة اقتحام القوات الإسرائيلية بلدة المغيّر شمال شرق رام الل
.. نساء يتعرضن للكمات في الوجه من شخص مجهول أثناء سيرهن في شوار