الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قالوا علينا استرداد منظمة التحرير الفلسطينية

محمود فنون

2021 / 2 / 17
القضية الفلسطينية


قالوا : علينا استرداد منظمة التحرير الفلسطينية
17/2/2021م
من نحن الذين علينا استرداد المنظمة ؟
وممن نستردها؟
وما هي المنظمة؟
كل الشعب الفلسطيني المتمسك بتحرير فلسطين وعودة اللاجئين والمستعدين للنضال هم نحن
من غير المقبول الإغراق في أقوال تصلح لمواضيع الإنشاء عند الطلبة .
اما استردادها من الداخل : فهذا يعني ان تقوم اغلبية بلون جديد في المجلس الوطني وتترجم نفسها في اللجنة التنفيذية والتي بدورها تكون قد استردت المنظمة وأخذتها من اصحابها الحاليين وذهبت بها مسارا جديدا وتعيدها الى الاصول او كما تشاء .
هذا غير ممكن ولا بحال من الاحوال
إن التغني بهذا الخيار هو تدليس على الناس لا غير .
واستردادها من الخارج : يعني ان تتشكل أطر جديدة تعلن عن نفسها أنها هي منظمة التحرير الفلسطينية بذات الاسم أو بغيره وتتبنى الميثاق الملغي وتقطع مع التجربة السابقة وتبدأ سياقا ثوريا جديدا .وبالطبع لا يوجد طريقة غير هذه وقطعا واطلاقا . إن اصحاب المنظمة الحاليين بحاجة لها ويرونها مناسبة ولا يتطلعون لاصلاحها ابدا . بل وعلى الاكثر يوافقون على ضم حماس لها كما هي وكفانا شر القتال.
إن هذا برسم المستقبل.
ولكن الإستعادة هنا تحتاج إلى التفاف جماهيري وتأييد نخب وطنية ودعم محور المقاومة ومقرها هناك حصرا وقطعا في الشام ، والأهم من هذا كله فهي تحتاج بالإضافة إلى شرعية ومشروعية الموقف تحتاج إلى شرعية ومشروعية النضال المباشر ضد الاحتلال ومن كل الساحات الممكنة .
لا يكفي أن تتبنى مشروع التحرير والعودة ،وترفض تهويد فلسطين وكل اشكال وجودها على ارض الوطن . إن هذا مهم جدا بل وضروري وراهن وملح، بل ومع هذا ومرافقا له عليها ان تتبنى ممارسات كفاحية وتشق طريق الكفاح من جديد وبثقة ويراه الناس وينتمو اليه ويدعموه .
هذا يحتاج لعامل الزمن وعامل الزمن هو عامل العوامل كما قال المجربون كي تتدحرج كرة الثلج.

مع العلم أن هذا الإطار هو ليس بمثابة فصيل بل هو القيادة الجامعة الصلبة التي لا تتزحزح عن هدف التحرير والعودة .وممارستها محددة لهذا الاتجاه دون غيره ، وذلك كي يكون القطع مع التجربة المريرة السابقة قطعيا .
أصحاب المنظمة الحاليون هم الذين استولوا عليها واستخدموها للتفريط بالقضية بدلا من تحرير الوطن . وقد مرروا مواقفهم على الناس باسمها بعد أن حولوها تحويلا رجعيا وارتدوا عن النضال وانتقلوا إلى أوسلوا بكل تجلياته بما فيه التنسيق الأمني ومعاداة النضال الوطني بكل مظاهره.هؤلاء يتمسكون بها ويعززون قبضتهم ويرونها صالحة وليست بحاجة للاصلاح .
أما الحديث عن إعادة تشكيل المجلس الوطني فهذا كان يحدث بين فترة وأخرى وينتج ما هو أسوأ من السابق ولم يكن المجلس الوطني قادرا ابدا على منع التدهور فالقيادة المتنفذة بيدها كل الاوراق والمجلس الوطني رفع اغلبية الايدي مع نهج القيادة المذكور.
هذه المنظمة كما ترونها بلا ميثاق تحرير ولا نهج تحرير ولا ادوات تحرير ولا لزوم لها أبدا .
أما الحديث عن انها الجامع للشعب في كل اماكن تواجده فهذا قد انتهى من زمان هي فقط فرع من قيادة اوسلو لا غير وخاضعة لها .لهذا لا بد من اقامة البديل الجامع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر باريس حول السودان: ماكرون يعلن تعهد المانحين بتوفير مس


.. آلاف المستوطنين يعتدون على قرى فلسطينية في محافظتي رام الله




.. مطالبات بوقف إطلاق النار بغزة في منتدى الشباب الأوروبي


.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: هجوم إيران خلق فرص تعاون جديدة




.. وزارة الصحة في غزة: ارتفاع عدد الضحايا في قطاع غزة إلى 33757