الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاقتصادي الروسي المعروف فالنتين كاتاسونوف حول مشاركة بوتين عن بعد في -أسبوع دافوس 2021- وتحذيراته لمنظمي المؤتمر المذكور

مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)

2021 / 2 / 17
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


أثار خطاب الرئيس الروسي في "أسبوع دافوس 2021" الذي انعقد في صيغة "مؤتمر عن بعد" بعض الأسئلة بالنسبة لي شخصيًا. الأمر الأهم - أي غرض كان من وراء الخطاب إياه أصلاً؟ هل كان محاولة للتعبير عن عدم الموافقة على خطط إعادة التعيين الكبرى Great Reset، أو من أجل "إعادة برمجة" رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب، والقوى التي تقف وراءه؟ أهو مناشدة لهم، إن لم تكن من أجل تحكيم الضمير، فعلى الأقل من أجل تحكيم العقل؟ أعتقد أن هذه محاولة لا معنى لها وغير مجدية أصلاً. هذا يشبه حالة أن يبدأ ستالين مثلا في 22 يونيو/حزيران عام 1941 يناشد هتلر عدم انتهاك معاهدة عدم الاعتداء الألمانية السوفيتية المعقودة عام 1939، وأن يشير إلى خطر العدوان الذي يقوم به الرايخ الثالث ضد الاتحاد السوفياتي على الرايخ الثالث نفسه، وما إلى ذلك. كما نعلم، اتخذ ستالين مسارًا مختلفًا: دعا الشعب السوفييتي للدفاع عن وطنه، وأنشأ لجنة الدفاع الوطني- لولا ذلك، لكان انتصار عام 1945 مستحيلًا. في الوقت الحالي، لا يبدو أن لدى بوتين حتى الآن (أؤكد - حتى الآن) مثل هذا اليقين في التوجه بشأن الأولويات السياسية. على الرغم من أنني أعتقد أن مؤتمر دافوس 2021 لو أقيم بالشكل التقليدي، لما حضره الرئيس الروسي شخصياً، أقله لأسباب أمنية.
في وقت من الأوقات، قال آلان دالاس إن من السهل خلط الحقائق على المرء، ولكن إذا كان المرء يفهم وجهة الأمور، فمن المستحيل تقريبًا القيام بذلك. بصفتي شخصًا درسَ اتجاهات التمويل الدولي لمدة نصف قرن، وبالتالي تمويل الاقتصاد والسياسة العالميين، يمكنني القول بثقة أن المنتدى الاقتصادي العالمي بعيد كل البعد عن أن يكون شركة خاصة للسيد شواب، الذي بدأ أيضًا يعبر عن مصالح و خطط من يمثلون النخبة في ما وراء الكواليس في العالم مدى نصف قرن ..
هذه المصالح والخطط، بغض النظر عن كيفية إخفائها وراء كلمات معقدة ومنمقة، هي في جوهرها بدائية وبسيطة للغاية. إنها تتلخص في إقامة سيطرة مباشرة على البشرية جمعاء، مع خفض تدريجي في عدد سكان العالم يتجه إلى اختصارهم بـ"المليار الذهبي"، وفرض تراجع على التصنيع من أجل توفير الموارد (لتبقى لهم وحدهم – م.ي.) وتقليل "العبء البيئي" القائم على كوكب الأرض(؟!). وهذا يتطلب فرض تآكل السيادة الوطنية، وإضعاف وإلغاء "أنانية الدول" من أجل إنشاء الحكومة العالمية والرقمنة وصولا حتى إنشاء "معسكر اعتقال إلكتروني" عالمي، سيتم في نطاقه إسقاط 99٪ من أبناء البشر إلى منزلة العبيد الذين ليس لهم لا حقوق ولا حريات.
ترد تفاصيل مختلفة عن "صورة المستقبل" هذه في أعمال نادي روما وفي خطابات جاك أتالي المرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفرع الفرنسي لعائلة روتشيلد، وفي العديد من المنشورات الأخرى. هذا هو الاتجاه الذي يحاولون أمام أعيننا أن يجعلوه واقعاً.
لقد أوضح شواب ببساطة كل شيء في نص واضح في كتابه COVID-19: The Great Reset، والكوفيد لم يكن سوى مجرد عذر مناسب لبدء تنفيذ خطة عمل معدة منذ فترة طويلة. في هذا الصدد، حتى لو كان الفيروس التاجي طبيعيًا أو من صنع الإنسان، فإن ضحاياه هم ضحايا استراتيجية جماعة العولمة الجديدة الذين لن يتوقفوا عند أي شيء. لقد اتخذوا قرارهم بشأن هذه المسألة، وتم وضع جميع الآليات موضع التنفيذ، حتى الإطاحة بترامب في الولايات المتحدة كانت من ضمنها، ولا يوجد سبب لتوقع توقفهم بسبب أي كلمات تصدر عن الرئيس الروسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: اجتماع أمني تشهده وزارة الدفاع حاليا


.. القسام تعلن تفجير فتحتي نفقين في قوات الهندسة الإسرائيلية




.. وكالة إيرانية: الدفاع الجوي أسقط ثلاث مسيرات صغيرة في أجواء


.. لقطات درون تظهر أدخنة متصادة من غابات موريلوس بعد اشتعال الن




.. موقع Flightradar24 يظهر تحويل الطائرات لمسارها بعيداً عن إير